اعتبر وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه الاحد ان الرئيس السوري بشار الاسد ذهب بعيدا جدا في قمعه للحركة الاحتجاجية المطالبة برحيله وبلغ “نقطة اللاعودة”، مؤكدا ان الوضع الراهن في سوريا “يعرض امن المنطقة للخطر”.
وقال جوبيه لاذاعة “ار تي ال” الفرنسية ان الاسد “بلغ نقطة اللاعودة (…) أود فعلا ان اقول انني مخطئ ولكني لا اظن ذلك”.
وتابع “يؤسفني ان القمع لا يزال يتواصل في ظروف تعرض امن المنطقة للخطر لاننا وصلنا الى اكثر من عشرة الاف لاجئ في تركيا والتداعيات على لبنان واسرائيل يمكن ان تكون بالغة الخطورة ومقلقة للغاية”.
وبالحديث عن الوضع في لبنان رفض الوزير الفرنسي التعليق على معلومات صحافية ذكرت ان حزب الله الشيعي اللبناني ينقل اسلحته المخزنة في سوريا الى لبنان لتخوفه من تدهور الاوضاع هناك.
واذ ذكر جوبيه بان روسيا والصين لا تزالان تعارضان صدور اي قرار عن مجلس الامن الدولي يدين القمع الجاري في سوريا، قال “يؤسفني ذلك، ولكننا نواصل العمل من اجل تغيير موقف روسيا والصين، من اجل اصدار اعلان (…) يدعو بشار الاسد الى البدء بعملية اصلاح”.
وتابع “ولكني لا اعتقد ان الرئيس السوري لديه اليوم القدرة على تغيير مسار الامور، لقد ذهبت الامور بعيدا جدا، القمع كان شرسا جدا ووحشيا جدا”.
وسع الجيش السوري الاحد نطاق عمليته العسكرية في بلدة القصير القريبة من لبنان ما دفع مئات الاشخاص الى اللجوء الى الجانب الاخر من الحدود، وذلك عشية اجتماع غير مسبوق لشخصيات سورية مستقلة في دمشق.
وقال رامي عبد الرحمن، رئيس المرصد السوري لحقوق الانسان الذي يتخذ مقرا له في لندن، “سمع اطلاق نار ليلا في مدينة القصير”.
وتابع نقلا عن شهود “بالامس (السبت) هرب مئات من سكان القصير الى لبنان”.
وكان المرصد افاد السبت عن مقتل مدنيين اثنين في القصير برصاص قوات الامن السورية التي عززت وجودها في البلدة منذ الجمعة، مشيرا الى اعتقال عدد من الاشخاص.
وقال عبد الرحمن “سمع كذلك اطلاق نار خلال الليل في احياء عدة من حمص” التي دخلها الجيش منذ عدة ايام.
وفي منطقة عكار في شمال لبنان، افاد مختار بلدة الكنيسة علي حمود وكالة فرانس برس ان “بين 350 الى 400 شخص دخلوا الكنيسة الحدودية قادمين من سوريا، وانتشروا في عدد من منازلها وفي بلدة مجاورة”.
واوضح ان غالبية القادمين هم من اللبنانيين المقيمين في بلدتي الهيت والدويك السوريتين الحدوديتين”.
وقال الشيخ مصطفى حمود، امام مسجد في الكنيسة، من اصل سوري، ان عائلتي “مقسومة بين لبنان وسوريا. اشقائي المقيمون في سوريا موجودون عندي في المنزل موقتا، لكنهم يريدون العودة”.
واوضح الشيخ حمود الذي ينسق على الارض مع القادمين من سوريا، ان “معظم الزوار من سوريا الذين لديهم بمعظمهم اقارب في منطقة وادي خالد في عكار، يأتون مساء الى لبنان خوفا من حصول تطورات امنية في الليل، ثم يعودون صباحا للعمل في اراضيهم. انه موسم حصاد القمح”.
ويسلك القادمون الى الكنيسة وجوارها معابر ترابية غير قانونية وعرة تستخدم عادة في عمليات التهريب بين البلدين. وهذا ما يجعل من الصعب جدا احصاء الواصلين.
وقتل اربعة مدنيين السبت برصاص قوات الامن في جنوب دمشق ومحافظة حمص فيما دخل الجيش السوري قرية الناجية المتاخمة للحدود التركية في اطار متابعة انتشاره في ريف ادلب (شمال غرب)، غداة يوم تعبئة حاشدة ضد نظام الرئيس بشار الاسد.
من جهة اخرى، يعقد لقاء تشاوري يضم عددا من الشخصيات المستقلة في دمشق الاثنين تحت شعار “سوريا للجميع في ظل دولة ديموقراطية مدنية” للتشاور حول الوضع الراهن في سوريا وسبل الخروج من الازمة.
وقال المحامي انور البني انها المرة الاولى منذ اندلاع الانتفاضة الشعبية في سوريا تعقد شخصيات مستقلة اجتماعا في شكل علني، لافتا الى ان الاجتماع “لن يضم احزابا معارضة”.
واضاف البني الذي افرج عنه اخيرا بعدما امضى نحو خمسة اعوام في السجن، ان هذا الاجتماع الذي سيجمع نحو مئة مثقف ويستمر يوما واحدا “يهدف الى بحث الوضع للخروج من الازمة”.
وقال معارض لفرانس برس رافضا كشف هويته ان “المعارضين رفضوا عرض الحوار الذي تقدم به النظام السوري، مطالبين اولا بوقف استخدام القوة ضد المتظاهرين وانسحاب الدبابات من الشوارع”.
من جانبه، اعلن الكاتب والمعارض السوري ميشال كيلو لفرانس برس ان “المعارضين لن يحاوروا النظام اذا لم يتوافر مناخ ملائم لذلك”.
واضاف كيلو الذي سجن ثلاثة اعوام لتوقيعه اعلانا يؤكد سيادة لبنان المجاور لسوريا “من حق الناس ان يتظاهروا سلميا وينبغي الافراج عن المعتقلين وعلى السلطات ان تعترف بوجود المعارضة في موازاة وقف استخدام القوة، والا لن ينجح الحوار”.
وذكرت صحيفة الوطن القريبة من النظام الاحد ان الجيش السوري واصل عملياته في جسر الشغور (شمال غرب) بهدف “ملاحقة المجموعات المسلحة التي ارتكبت جرائم فظيعة” في هذه المنطقة القريبة من تركيا.
واضافت الصحيفة ان الجيش بات يسيطر على قرية خربة الجوز التي دخلها الخميس والتي تبعد اقل من كلم واحد من الحدود التركية.
وقال المتحدث باسم الجيش السوري رياض حداد في مقابلة مع شبكة “سي ان ان” الاميركية ان اكثر من 700 “ارهابي” فروا من هذه القرية الى الجانب الاخر من الحدود مع عائلاتهم.
وكان مئات الجنود السوريين دخلوا خربة الجوز الخميس معززين بدبابات، ثم دخلوا السبت قرية الناجية المحاذية ايضا للحدود التركية.
ويؤكد لاجئون ان هذه العمليات العسكرية المستمرة منذ بداية حزيران/يونيو تهدف الى قمع المعارضين ومنع السكان من الهرب الى تركيا المجاورة.
واشارت وكالة الانباء السورية الرسمية سانا الى عودة نحو 730 شخصا الى جسر الشغور لليوم الثاني على التوالي.
وحتى الان، فر نحو 12 الف سوري الى تركيا فيما وصل خمسة الاف الى لبنان في منتصف ايار/مايو.
وتشهد سوريا منذ ثلاثة اشهر احتجاجات غير مسبوقة تسعى السلطة الى قمعها عن طريق قوات الامن والجيش مؤكدة ان تدخلها املاه وجود “ارهابيين مسلحين يبثون الفوضى”.
وافاد المرصد السوري لحقوق الانسان انه منذ بدء الاحتجاجات قتل 1342 مدنيا و343 شرطيا وجنديا، في حين تحدث رياض حداد للشبكة الاميركية عن مقتل 1300 عنصر من قوات الامن السورية.
من جهتها، اكدت ايران الاحد انها لا تتدخل في شؤون سوريا متهمة الاتحاد الاوروبي بشن حملة تشويه ضد دمشق “من دون اساس”، وذلك بعدما تبنى الاتحاد الجمعة عقوبات اضافية طاولت ثلاثة مسؤولين في الحرس الثوري الايراني اتهموا بمساعدة حملة القمع في سوريا.
وفي باريس، اعلن “المنتدى الثقافي اللبناني” وقوفه “الى جانب ثورة الشعب السوري” وادانة “كل اعمال القمع والترويع والقتل”.
واتهم في بيان “انظمة القمع والاستبداد بتغذية الانقسامات واشعال الحروب الاهلية وتهديد الاستقرار”.
تعقد مجموعة من ابرز المثقفين في سوريا اجتماعا في دمشق غدا الاثنين سعيا لايجاد مخرج للازمة التي تمر بها البلاد لكن الناشطين المناهضين للحكومة يقولون ان الاجتماع قد يوفر غطاء سياسيا للرئيس بشار الاسد
ويضم الاجتماع المقرر عقده في أحد الفنادق بدمشق منتقدين بارزين للاسد الذين يحظون بالاحترام في دوائر المعارضة بالاضافة الى بعض الاشخاص المعروفين بتأييدهم للاسد ويبدو ان الاجتماع قد حظي بموافقة الحكومة
وأرسل الاسد قوات لسحق المحتجين في انحاء البلاد في حين تعهد باجراء حوار وطني في محاولة لاحتواء انتفاضة تطالب بحريات سياسية تمثل اخطر تهديد لحكم عائلة الاسد المستمر منذ 41 عاما والذي بدأ تحت قيادة والده حافظ الاسد
وتقول جماعات حقوقية ان 1300 مدني قتلوا في الانتفاضة المستمرة منذ ثلاثة شهور وتقول الحكومة ان 250 من افراد قوة الامن قتلوا وتنحي باللائمة على متشددين مسلحين في اثارة الاضطرابات
وقالت جماعات حقوقية ان قوات الامن قتلت بالرصاص خمسة مدنيين امس السبت اثنان خلال جنازات تحولت الى احتجاجات وثلاثة خلال حملة اعتقالات في دمشق وبلدة القصير قرب الحدود اللبنانية وجاء ذلك في اعقاب احتجاجات حاشدة يوم الجمعة عندما قال ناشطون ان قوات الامن قتلت ما لا يقل عن 15 شخصا
ووصف منظمو مؤتمر الغد بانه منبر لشخصيات مستقلة تبحث عن سبيل للخروج من دائرة العنف
وقال المعارض عارف دليلة لرويترز عبر الهاتف من دمشق انه لا يوجد اي شخص يمثل النظام او المعارضة بصفة رسمية لكن النخبة المثقفة من واجبها ان تجتمع وتطالب بانهاء القمع العسكري والافراج عن السجناء السياسيين وارساء الحريات السياسية
وقال دليلة وهو اقتصادي بارز سجن لمدة ثمانية اعوام بعد ان انتقد منح عقد في مجال الاتصالات لابن خال الاسد ان معظم المشاركين يطالبون بجدية كاملة اتخاذ اجراء للتحول الى نظام ديمقراطي
وقال الكاتب لؤي حسين وهو من ناشطي المعارضة البارزين الذين سيحضرون الاجتماع ان الهدف هو مناقشة الوضع الذي يهدد البلاد والانتقال بطريقة امنة وسريعة نحو دولة ديمقراطية ومدنية تحقق المساواةوالعدالة لجميع المواطنين دون تمييز
لكن جماعة ناشطين تطلق على نفسها اسم اتحاد تنسيقات الثورة السورية نددت بالمؤتمر ووصفته بانه محاولة لاضفاء الشرعية على النظام وفي اسطنبول حيث اختتم 150 من الناشطين الشبان السوريين مؤتمرا للمعارضة استمر لمدة يومين اليوم الاحد انتقد المشاركون ايضا الاجتماع المزمع عقده غدا
وقال اياد قرقور وهو ناشط انتخب للجنة التنفيذية انهم يحترمون تاريخ اشخاص مثل دليلة وحسين لكن كون ان المؤتمر سيعقد في الوقت الذي تستمر فيه اعمال القتل هو تستر على اخطاءالنظام
وأضاف ان ايا ما سيقرروه فلن يكون له أي تأثير على المحتجين على الارض
وكان دليلة وحسين ضمن مجموعة من اربعة ناشطين اجتمعوا مع مستشار للاسد قبل شهرين لمناقشة حوار وطني وبعد الاجتماع قال الاربعة انه لا يمكن اجراء حوار في ظل استمرار قتل المتظاهرين وقيام قوات الامن باعتقال وتعذيب السوريين بالالاف
وقال جوبيه لاذاعة “ار تي ال” الفرنسية ان الاسد “بلغ نقطة اللاعودة (…) أود فعلا ان اقول انني مخطئ ولكني لا اظن ذلك”.
وتابع “يؤسفني ان القمع لا يزال يتواصل في ظروف تعرض امن المنطقة للخطر لاننا وصلنا الى اكثر من عشرة الاف لاجئ في تركيا والتداعيات على لبنان واسرائيل يمكن ان تكون بالغة الخطورة ومقلقة للغاية”.
وبالحديث عن الوضع في لبنان رفض الوزير الفرنسي التعليق على معلومات صحافية ذكرت ان حزب الله الشيعي اللبناني ينقل اسلحته المخزنة في سوريا الى لبنان لتخوفه من تدهور الاوضاع هناك.
واذ ذكر جوبيه بان روسيا والصين لا تزالان تعارضان صدور اي قرار عن مجلس الامن الدولي يدين القمع الجاري في سوريا، قال “يؤسفني ذلك، ولكننا نواصل العمل من اجل تغيير موقف روسيا والصين، من اجل اصدار اعلان (…) يدعو بشار الاسد الى البدء بعملية اصلاح”.
وتابع “ولكني لا اعتقد ان الرئيس السوري لديه اليوم القدرة على تغيير مسار الامور، لقد ذهبت الامور بعيدا جدا، القمع كان شرسا جدا ووحشيا جدا”.
وسع الجيش السوري الاحد نطاق عمليته العسكرية في بلدة القصير القريبة من لبنان ما دفع مئات الاشخاص الى اللجوء الى الجانب الاخر من الحدود، وذلك عشية اجتماع غير مسبوق لشخصيات سورية مستقلة في دمشق.
وقال رامي عبد الرحمن، رئيس المرصد السوري لحقوق الانسان الذي يتخذ مقرا له في لندن، “سمع اطلاق نار ليلا في مدينة القصير”.
وتابع نقلا عن شهود “بالامس (السبت) هرب مئات من سكان القصير الى لبنان”.
وكان المرصد افاد السبت عن مقتل مدنيين اثنين في القصير برصاص قوات الامن السورية التي عززت وجودها في البلدة منذ الجمعة، مشيرا الى اعتقال عدد من الاشخاص.
وقال عبد الرحمن “سمع كذلك اطلاق نار خلال الليل في احياء عدة من حمص” التي دخلها الجيش منذ عدة ايام.
وفي منطقة عكار في شمال لبنان، افاد مختار بلدة الكنيسة علي حمود وكالة فرانس برس ان “بين 350 الى 400 شخص دخلوا الكنيسة الحدودية قادمين من سوريا، وانتشروا في عدد من منازلها وفي بلدة مجاورة”.
واوضح ان غالبية القادمين هم من اللبنانيين المقيمين في بلدتي الهيت والدويك السوريتين الحدوديتين”.
وقال الشيخ مصطفى حمود، امام مسجد في الكنيسة، من اصل سوري، ان عائلتي “مقسومة بين لبنان وسوريا. اشقائي المقيمون في سوريا موجودون عندي في المنزل موقتا، لكنهم يريدون العودة”.
واوضح الشيخ حمود الذي ينسق على الارض مع القادمين من سوريا، ان “معظم الزوار من سوريا الذين لديهم بمعظمهم اقارب في منطقة وادي خالد في عكار، يأتون مساء الى لبنان خوفا من حصول تطورات امنية في الليل، ثم يعودون صباحا للعمل في اراضيهم. انه موسم حصاد القمح”.
ويسلك القادمون الى الكنيسة وجوارها معابر ترابية غير قانونية وعرة تستخدم عادة في عمليات التهريب بين البلدين. وهذا ما يجعل من الصعب جدا احصاء الواصلين.
وقتل اربعة مدنيين السبت برصاص قوات الامن في جنوب دمشق ومحافظة حمص فيما دخل الجيش السوري قرية الناجية المتاخمة للحدود التركية في اطار متابعة انتشاره في ريف ادلب (شمال غرب)، غداة يوم تعبئة حاشدة ضد نظام الرئيس بشار الاسد.
من جهة اخرى، يعقد لقاء تشاوري يضم عددا من الشخصيات المستقلة في دمشق الاثنين تحت شعار “سوريا للجميع في ظل دولة ديموقراطية مدنية” للتشاور حول الوضع الراهن في سوريا وسبل الخروج من الازمة.
وقال المحامي انور البني انها المرة الاولى منذ اندلاع الانتفاضة الشعبية في سوريا تعقد شخصيات مستقلة اجتماعا في شكل علني، لافتا الى ان الاجتماع “لن يضم احزابا معارضة”.
واضاف البني الذي افرج عنه اخيرا بعدما امضى نحو خمسة اعوام في السجن، ان هذا الاجتماع الذي سيجمع نحو مئة مثقف ويستمر يوما واحدا “يهدف الى بحث الوضع للخروج من الازمة”.
وقال معارض لفرانس برس رافضا كشف هويته ان “المعارضين رفضوا عرض الحوار الذي تقدم به النظام السوري، مطالبين اولا بوقف استخدام القوة ضد المتظاهرين وانسحاب الدبابات من الشوارع”.
من جانبه، اعلن الكاتب والمعارض السوري ميشال كيلو لفرانس برس ان “المعارضين لن يحاوروا النظام اذا لم يتوافر مناخ ملائم لذلك”.
واضاف كيلو الذي سجن ثلاثة اعوام لتوقيعه اعلانا يؤكد سيادة لبنان المجاور لسوريا “من حق الناس ان يتظاهروا سلميا وينبغي الافراج عن المعتقلين وعلى السلطات ان تعترف بوجود المعارضة في موازاة وقف استخدام القوة، والا لن ينجح الحوار”.
وذكرت صحيفة الوطن القريبة من النظام الاحد ان الجيش السوري واصل عملياته في جسر الشغور (شمال غرب) بهدف “ملاحقة المجموعات المسلحة التي ارتكبت جرائم فظيعة” في هذه المنطقة القريبة من تركيا.
واضافت الصحيفة ان الجيش بات يسيطر على قرية خربة الجوز التي دخلها الخميس والتي تبعد اقل من كلم واحد من الحدود التركية.
وقال المتحدث باسم الجيش السوري رياض حداد في مقابلة مع شبكة “سي ان ان” الاميركية ان اكثر من 700 “ارهابي” فروا من هذه القرية الى الجانب الاخر من الحدود مع عائلاتهم.
وكان مئات الجنود السوريين دخلوا خربة الجوز الخميس معززين بدبابات، ثم دخلوا السبت قرية الناجية المحاذية ايضا للحدود التركية.
ويؤكد لاجئون ان هذه العمليات العسكرية المستمرة منذ بداية حزيران/يونيو تهدف الى قمع المعارضين ومنع السكان من الهرب الى تركيا المجاورة.
واشارت وكالة الانباء السورية الرسمية سانا الى عودة نحو 730 شخصا الى جسر الشغور لليوم الثاني على التوالي.
وحتى الان، فر نحو 12 الف سوري الى تركيا فيما وصل خمسة الاف الى لبنان في منتصف ايار/مايو.
وتشهد سوريا منذ ثلاثة اشهر احتجاجات غير مسبوقة تسعى السلطة الى قمعها عن طريق قوات الامن والجيش مؤكدة ان تدخلها املاه وجود “ارهابيين مسلحين يبثون الفوضى”.
وافاد المرصد السوري لحقوق الانسان انه منذ بدء الاحتجاجات قتل 1342 مدنيا و343 شرطيا وجنديا، في حين تحدث رياض حداد للشبكة الاميركية عن مقتل 1300 عنصر من قوات الامن السورية.
من جهتها، اكدت ايران الاحد انها لا تتدخل في شؤون سوريا متهمة الاتحاد الاوروبي بشن حملة تشويه ضد دمشق “من دون اساس”، وذلك بعدما تبنى الاتحاد الجمعة عقوبات اضافية طاولت ثلاثة مسؤولين في الحرس الثوري الايراني اتهموا بمساعدة حملة القمع في سوريا.
وفي باريس، اعلن “المنتدى الثقافي اللبناني” وقوفه “الى جانب ثورة الشعب السوري” وادانة “كل اعمال القمع والترويع والقتل”.
واتهم في بيان “انظمة القمع والاستبداد بتغذية الانقسامات واشعال الحروب الاهلية وتهديد الاستقرار”.
تعقد مجموعة من ابرز المثقفين في سوريا اجتماعا في دمشق غدا الاثنين سعيا لايجاد مخرج للازمة التي تمر بها البلاد لكن الناشطين المناهضين للحكومة يقولون ان الاجتماع قد يوفر غطاء سياسيا للرئيس بشار الاسد
ويضم الاجتماع المقرر عقده في أحد الفنادق بدمشق منتقدين بارزين للاسد الذين يحظون بالاحترام في دوائر المعارضة بالاضافة الى بعض الاشخاص المعروفين بتأييدهم للاسد ويبدو ان الاجتماع قد حظي بموافقة الحكومة
وأرسل الاسد قوات لسحق المحتجين في انحاء البلاد في حين تعهد باجراء حوار وطني في محاولة لاحتواء انتفاضة تطالب بحريات سياسية تمثل اخطر تهديد لحكم عائلة الاسد المستمر منذ 41 عاما والذي بدأ تحت قيادة والده حافظ الاسد
وتقول جماعات حقوقية ان 1300 مدني قتلوا في الانتفاضة المستمرة منذ ثلاثة شهور وتقول الحكومة ان 250 من افراد قوة الامن قتلوا وتنحي باللائمة على متشددين مسلحين في اثارة الاضطرابات
وقالت جماعات حقوقية ان قوات الامن قتلت بالرصاص خمسة مدنيين امس السبت اثنان خلال جنازات تحولت الى احتجاجات وثلاثة خلال حملة اعتقالات في دمشق وبلدة القصير قرب الحدود اللبنانية وجاء ذلك في اعقاب احتجاجات حاشدة يوم الجمعة عندما قال ناشطون ان قوات الامن قتلت ما لا يقل عن 15 شخصا
ووصف منظمو مؤتمر الغد بانه منبر لشخصيات مستقلة تبحث عن سبيل للخروج من دائرة العنف
وقال المعارض عارف دليلة لرويترز عبر الهاتف من دمشق انه لا يوجد اي شخص يمثل النظام او المعارضة بصفة رسمية لكن النخبة المثقفة من واجبها ان تجتمع وتطالب بانهاء القمع العسكري والافراج عن السجناء السياسيين وارساء الحريات السياسية
وقال دليلة وهو اقتصادي بارز سجن لمدة ثمانية اعوام بعد ان انتقد منح عقد في مجال الاتصالات لابن خال الاسد ان معظم المشاركين يطالبون بجدية كاملة اتخاذ اجراء للتحول الى نظام ديمقراطي
وقال الكاتب لؤي حسين وهو من ناشطي المعارضة البارزين الذين سيحضرون الاجتماع ان الهدف هو مناقشة الوضع الذي يهدد البلاد والانتقال بطريقة امنة وسريعة نحو دولة ديمقراطية ومدنية تحقق المساواةوالعدالة لجميع المواطنين دون تمييز
لكن جماعة ناشطين تطلق على نفسها اسم اتحاد تنسيقات الثورة السورية نددت بالمؤتمر ووصفته بانه محاولة لاضفاء الشرعية على النظام وفي اسطنبول حيث اختتم 150 من الناشطين الشبان السوريين مؤتمرا للمعارضة استمر لمدة يومين اليوم الاحد انتقد المشاركون ايضا الاجتماع المزمع عقده غدا
وقال اياد قرقور وهو ناشط انتخب للجنة التنفيذية انهم يحترمون تاريخ اشخاص مثل دليلة وحسين لكن كون ان المؤتمر سيعقد في الوقت الذي تستمر فيه اعمال القتل هو تستر على اخطاءالنظام
وأضاف ان ايا ما سيقرروه فلن يكون له أي تأثير على المحتجين على الارض
وكان دليلة وحسين ضمن مجموعة من اربعة ناشطين اجتمعوا مع مستشار للاسد قبل شهرين لمناقشة حوار وطني وبعد الاجتماع قال الاربعة انه لا يمكن اجراء حوار في ظل استمرار قتل المتظاهرين وقيام قوات الامن باعتقال وتعذيب السوريين بالالاف