دماء الشهداء الطاهرة و ارواحهم الزكية ليست للبيع والمساومة . حقيقة الموضوع أنّ هناك أُصلاء في الصراع و هناك دُخلاء . نحن الأُصلاء اقسمنا بكل شيئ ان لا حوار مع نظام القتلة و أولاد الخنا باي حالٍ من الاحوال و تحت اي ذريعة . امّا من يجلس للحوار مع النظام ومع الاسف مكان الحوار و كيفيته تتم وِفق نهج نظام القتلة و تحت مظلّته و مباركته، فهم دُخلاء لا علاقة لهم بنا و لا بثورتنا ابداً , و لا نًنكر انّه قد يكون بين المحاورين من يدفعه حِرصه على مصلحة البلد و خوفهم من المجهول وربما نواياه صالحة . ولكن هذا ليس عذراً على الاطلاق لان يمشي في مسار المعروف ان نهايته شقّ تلاحم الثوّار . كفانا ذرّ رماد في العيون . و كفانا اوهام . الا يكفينا السنوات الاربعين العجاف اللتي كان و مازال يكذب فيها حزب البعث والنظام على المساكين من الناس ...ألا يكفي ؟
افيقوا من سباتكم يا بني قومي ..اصحوا على الدنيا و ما يجري فيها .
والذي لا يفقه في السياسة و الحوار ; و هذا ليس عيباً ; و لكن عليه ان لا يُفسد ما يبنيه غيره .
في عالم العلم الذي نعيشه اليوم لا مكان للاغبياء . و قصيروا النظر ستدوسهم قوافل الاحداث.
لا و ألف لا للحوار مع هذا النظام السرطاني
الجنّة لشهدائنا و النصر لا بطالنا و الخزي لِمن تخاذل و تراجع عن مطالبنا
عاشت ثورتنا . ثورة حتى اسقاط النظام مهما كلّف الثمن
د. شايش