شبكة #شام الإخبارية - الجولة الصحفية 13/6/2013

• أوردت صحيفة نيويورك تايمز نقلاً عن تقارير استخباراتية أميركية أن قوات "النظام السوري" صعّدت هجماتها الجوية ضد مواقع المعارضة مستغلة تفوقها الهجومي، وقالت إن هذه التقارير ترسم صورة مؤلمة للحرب السورية في وقت اجتمع فيه مسؤولو إدارة الرئيس باراك أوباما أمس الأربعاء لبحث الخيارات العسكرية لمساعدة المعارضة السورية على إنهاء وضعها المتدهور، وأشارت الصحيف
ة إلى أن "القوات الحكومية السورية" نفذت خمسمائة هجوم جوي ضد مواقع المعارضة المسلحة ومواقع مدنية خلال مايو/أيار المنصرم، وقالت إن قوات بشار الأسد استعادت المبادرة التكتيكية، وإن استيلاءها على بلدة القصير مكنها من قطع طريق إمدادات مهم للمعارضة، وإن مروحياتها تقوم حاليا بنقل مليشيات حزب الله والشيعة العراقيين إلى حلب للمشاركة في هجوم للسيطرة على المدينة بأكملها خاصة وأنها أكبر مدينة بالبلاد، ولفتت الصحيفة أيضاً إلى أن وزير الخارجية الأميركي جون كيري قال أمس عقب لقائه بنظيره البريطاني وليام هيغ إن بشار الأسد مصمم على استمرار حربه ضد المعارضة بمساعدة حزب الله وإيران.

• نشرت صحيفة واشنطن بوست نقلاً عن المرصد السوري لحقوق الإنسان أن المعارضة السورية قتلت عشرات الشيعة بقرية حطلة بمحافظة دير الزور شرق البلاد بالقرب من الحدود مع العراق، واتخذت الصحيفة ذلك دليلاً آخر على تصاعد التوتر الطائفي بسوريا والمنطقة، وذكرت أن إيران، بمشاركة حزب الله الذي ترعاه، تخرج منتصرة في الصراع السوري الذي تحوّل إلى صراع إقليمي أوسع، ونقلت الصحيفة عن محللين قولهم إن هذا الانتصار عزز نفوذ إيران الذي لم يجد له رادعاً، وإن هذا النفوذ الإيراني سيتعزز في مجالات أخرى بما في ذلك برنامجها النووي وطموحاتها بالعراق ولبنان وما وراءهما، في إشارة إلى إسرائيل، وقارنت الصحيفة بين الدور الإيراني الذي يعتمد الفعل والعمل غير المتردد في دعم النظام، والذي يتفوق على الدور الأميركي الضعيف والمتردد في دعم المعارضة، وقالت إنه إذا انتصر "النظام السوري" وانتصرت إيران، فإن توجه إيران للتدخل في الدول الأخرى بالمنطقة سيزداد ويتسع وتتحسن مصداقيتها، وأشارت واشنطن بوست أيضاً إلى أن المشاعر الطائفية بلبنان متأججة ووصلت إلى درجة الغليان، وأن أكبر قوة عسكرية هي حزب الله الذي تتفوق قوته حتى على الجيش الحكومي، وأن طائفة السنة كبيرة العدد تفتقر إلى الوحدة والقوة والقيادة، لكنها أشارت إلى أن هذا الضعف لا يمنع اندلاع صراع دموي في شكل تفجيرات واغتيالات كما بدأ بالفعل مؤخراً.

• نشرت صحيفة الزمان التركية تقريراً تحت عنوان "الآثار التاريخية السورية تُباع في تركيا" حيث تحدث الكاتب أونال ليفانيلي في بداية تقريره عن أن الصراع الدائر في سوريا تسبب في هدم العديد من المعالم التاريخية، وذكر أنه تم سرقة سن وبعض شعر الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، وحسب الصحيفة ووفقاً لتحقيقات الأجهزة الأمنية المختصة أنه تم سرقة العديد من المخطوطات التاريخية من مدن دمشق وحلب وتهريبها لدول وبيعها بعد ذلك بأسعار عالية، ويتابع الكاتب متحدثاً عن حالة السرقة والنهب الذي تعرض لها الجامع الأموي في حلب حيث تم فقد "سن وشعرات من اللحية المباركة للرسول محمد صلى الله عليه وسلم" من الجامع، كانت موضوعة ضمن الأمانات المقدسة، وذكرت الصحيفة أن الأمن العام التركي حاول إثبات أنه تم تهريب العديد من المخطوطات التاريخية والكتب النادرة من سوريا إلى تركيا عبر الحدود وبالتحديد من المعابر الحدودية التالية "هاتاي وكيليس وشانلي أورفا" لكي تصل بعد ذلك إلى المدن التركية الكبرى حيث تم بيعها هناك، وتم حسب الصحيفة إلقاء القبض على شخصين بتهمة تهريب وبيع مقتنيات تاريخية، وتقول الصحيفة إن هناك بيعاً لمخطوطات أثرية بأسعار رخيصة تتراوح بين 100 و 1000 دولار أمريكي، من ثم شراء أسلحة، وتابعت الصحيفة بالقول: بعد ذلك يتم تهريب هذه الآثار إلى أوروبا ويتم بيعها بأسعار عالية تتراوح بين 50 ألف و 100 ألف دولار وتختتم الصحيفة تقريرها أن أكبر سوق سوداء لبيع الآثار مركزه العاصمة الأردنية عمان.

• عنون طارق الحميد مقاله في صحيفة الشرق الأوسط متسائلاً "لماذا انتقد بوتين الأسد؟"، ورأى أن الروس يريدون ممارسة حيلة جديدة على المجتمع الدولي الذي بات يسابق الساعة الآن لوقف الهجوم الإيراني - الأسدي على حلب، وإنقاذ ما يمكن إنقاذه، بعد أن انطلت على أميركا، تحديداً، خدعة مؤتمر جنيف 2 التي روّج لها الروس. بينما استطاعوا، وبمساهمة إيرانية واضحة بالسلاح والرجال، تمكين الأسد على الأرض، وأشار الحميد إلى أن موسكو أدركت حجم خيبة الأمل الأميركية تجاه حيلة جنيف 2، خصوصاً أن العرب، وتحديداً الخليجيين، وكذلك الفرنسيون والبريطانيون، كانوا متشككين أصلاً بذلك المؤتمر الخدعة، والآن وبعد أن حدث ما حدث على الأرض بسوريا فإن عجلة التدخل تدور بأعلى سرعة، لإنقاذ الثورة السورية من براثن الإيرانيين وحزب الله، والميليشيات الشيعية العراقية، ولفت الحميد إلى الانتقاد الذي وجهه الرئيس الروسي لطاغية دمشق؛ حيث قال "إنه كان بوسع الأسد تفهم ضرورة إجراء تغييرات جذرية في الوقت المناسب لمنع ما حدث في البلاد، وإنه كان على الحكومة السورية أن تبادر إلى إجراء التغييرات المطلوبة"، واعتبر الحميد أن هذا الانتقاد ما هو إلا محاولة روسية للتلويح للغرب بأن موسكو ما زالت قابلة للتفاوض حول الأسد، ومن أجل "فرملة" عجلة التحرك الدولية المتسارعة لتسليح السوريين.

• تحت عنوان "«البعث الروسي» إذا وبَّخ دمشق" كتب زهير قصيباتي مقاله في صحيفة الحياة اللندنية، أشار فيه إلى التأنيب الروسي الناعم لنظام الأسد بأن "النظام تأخّر في استيعاب رسالة الاحتجاجات، ولو استوعب في الوقت المناسب «لما كان ما كان»"، واعتبر أن هذا التأنيب الذي احتمى به الرئيس فلاديمير بوتين، جاء ليبرر عملياً موقف الكرملين من المجازر في سورية، موضحاً أن بوتين يحاول خداع نفسه وتضليل السوريين والعرب والغرب، ورأى قصيباتي أن الانغماس الإيراني في منع هزيمة القوات النظامية، وتوزيع طهران الأدوار مع "حزب الله" الذي يصرّ على أنه يقاتل "الإرهابيين والتكفيريين" في سورية، جعلا إيران في قلب مواجهة شاملة مع الغالبية في المنطقة العربية، ولفت قصيباتي إلى أن المريب منذ شهور طويلة هو تحريض الثورة السورية على العسكرة، ثم تركها لمواجهة مصيرها في بحر الدمار والدماء، فيما الكرملين يمتنع عن أي خطوة تُقنع "النظام السوري" بوقف آلة القتل، وطهران وسواها، لا يضيرهم دخان المذهبية، كلما نشبت معركة دفاعاً عن الأماكن الدينية في سورية.

• نقلت صحيفة النهار اللبنانية عن العقيد رياض الأسعد قائد الجيش السوري الحر قوله بأن كتائب الجيش السوري الحر سيعاد توحيدها من جديد، و أن الوضع في سورية أصبح خطراً جداً، ووفقاً للصحيفة أشار الأسعد الذي عاد إلى الميدان بعد أكثر من شهرين من إصابته بانفجار عبوة ناسفة في سيارته بمدينة الميادين وفقدان ساقه، إلى خطورة الوضع بعد تدخل حزب الله وعناصر إيرانية وقوات من العراق، وقال إن ذلك "يتطلب وقفة أقوى من السابق"، وفي حديثه للصحيفة أكد الأسعد أنه لا يعوّل على الحل السياسي في سورية بل على الحسم العسكري، متمنياً وصول السلاح الكامل للثوار لكي يتمكنوا من الانتصار في المعركة لأن قوات النظام تتقهقر وأصبحت ضعيفة جداً، ووصف الأسعد تدخّل حزب الله في الأحداث السورية بالسافر، واعتبره احتلالاً للأراضي السورية بدعم إيراني، ونسبت الصحيفة للعقيد الأسعد قوله أنه "على الرغم من الشح الكبير في السلاح والإمداد، صمد المقاتلون في معاركهم فترة طويلة، وخصوصاً في القصير، أما "حزب الله" ورغم إمكاناته القوية التي تأتيه من النظام لم يستطع أن يحقق انتصاراً كبيراً في القصير واستطاع أن يدخل بعد أسابيع عدة، مما يدل على ضعف مقاتلي الحزب والنظام"، وبحسب الصحيفة اللبنانية قال الأسعد إنه مع الذهاب إلى مؤتمر "جنيف – 2" في حال تحققت شروط الثورة السورية، وإذا لم تتحقق لن يوافق المواطن السوري على أي حل.


شبكة #شام الإخبارية - الجولة الصحفية 13/6/2013 5903_578470695536842_1923235636_n