يا أهل السنة هل سيحكمنا أبناء كسرى وكوش ؟؟
بقلم : أبو ياسر السوري
الآن توجد ثلاث دول شيعية ، هي إيران والعراق ولبنان . وهي تعمل مجتمعة على كسب المعركة في سوريا ، لضم الدولة النصيرية تحت عباءتها . وهذه الدول الشيعية تدعم بشار النصيري بالمال والسلاح والرجال .. وإذا تمكنت شيعة المجوس من قمع الثورة السورية ، فسوف يقتلون الأسد ، ويقمعون النصيرية ، الذين يرونهم كفارا أيضا ، ثم يعينون حاكما شيعيا جعفريا من نبل أو الزهراء في ريف حلب ، تحت رقابة مساعد له من إيران . ويكتمل بذلك تشكل الهلال الشيعي ، الذي هو المرحلة الأولى من المشروع الفارسي الصفوي المجوسي . الذي سيحكم المنطقة العربية ، تحت راية الحسين ...
أما المرحلة الثانية ، فتتمثل كما أتخيل باحتلال الخليج العربي كله ، والإطاحة بجميع حكامه وأمرائه ، وقتلهم عن آخرهم . وإبادة أكبر قدر ممكن من شعوبهم وأبناء مذهبهم .. وتعيين حاكم إيراني يدير شؤون هذه المنطقة ، وسوف يحول الحج إلى قم في إيران . وتحول الزيارة إلى العتبات المقدسة في نجف العراق . وسوف ينتزع الحجر الأسود من الكعبة ، وينقل إلى أحد المتاحف الإيرانية . وأخشى ما نخشاه أن يعيث الشيعة فسادا في قبور الصحابة الكرام الذين في بقيع المدينة المنورة، أو يعبثوا فسادا بمسجده عليه الصلاة والسلام وقبره الشريف.
ويعز علينا أن حكام العرب فيما يبدو هم غير مهتمين بشيء مما يجري . فمصر اليوم في عهد الإخوان كالخاضعة الخانعة لهيمنة إيران . حتى بات الرئيس مرسي ومرشد الإخوان وجميع سياسييهم اليوم أشبه بصبيان يتحركون حسب رغبات ملالي الفرس . وبدأت إيران بتشييد الحسينيات في مصر ، وصار أي هجوم على إيران خطا أحمر لا يجوز تجاوزه ، تحت طائلة العقوبة بالاعتقال والسجن .. بينما مسموح للمتشيعين المصريين وللإيرانيين المتواجدين في مصر أن يجاهروا بشتم الصحابة ، والتهجم على رموز السنة في قلب مصر بلا نكير .
وأما السودان ، فقد تشيع رئيسه البشير من زمن بعيد .. لذلك وقف مع بشار الأسد إرضاء لإيران .. وأظن أنه بات لا مانع لديه اليوم من أن ينزع العمامة السودانية البيضاء ، ويعتمر العمامة الإيرانية السوداء ، ويلبس الجلباب الشيعي ، ويزور العتبات المقدسة ، ثم يرجع منها إلى السودان ، وهو يحمل معه قطعة مستديرة من الفخار ، يضعها تحت جبينه في سجوده ، على مذهب أبي لؤلؤة المجوسي صاحب المرقد الشهير في إيران .
وأما دول الخليج فهي ما زالت تمشي الحيط .. الحيط .. وتنادي في سرها ، دون الجهر من القول : يا رب استرها معانا ، يا رب سلمنا من بطش إيران .. أما في الظاهر فكلٌّ منهم يزعم أنه صديق حميم للحبيبة إيران ، لذلك يتلقى اللطمة منها وهو مبتسم ، ويسمع التهديدات من رجالاتها وهو مبتسم .. فضرب الحبيب زبيب .. وكله في حب إيران يهون ... نعم كلهم يدعي صداقة إيران على مبدأ قول الشاعر :
( وكـل يـدعي حبـاً للـيلى : وليلى لا تقرُّ لهمْ بذاكَا )
نعم إن إيران لا تقر لهم بالصداقة ، وإنما تعتبرهم ألد أعدائها ، ولهذا ما زلنا نسمع من حين لآخر ، تصريحات يطلقها كثير من المسؤولين الإيرانيين ، يقولون فيها : كل دول الخليج وكل ثروات الخليج هي لنا حتى مكة والمدينة .. حتى بلغت بهم الوقاحة أن قالوا لهذه الدول الخليجية أكثر من مرة : إياك أن تتدخلي في الشأن السوري ، وإلا .. ولعل هذا هو سر سكوت الإخوة في دول الخليج ... ولعله هو سر خذلانهم للسوريين ، بل لعله هو السبب الداعي إلى الحرص على إخفاء المساعدات الخليجية ، التي تقدم للسوريين على خوف أو استحياء .. فالجهر بهكذا مساعدة هو مما يغضب إيران ، وهم لا يحتملون غضبها . لأن غضب إيران سيغضب إسرائيل ، وغضب إسرائيل سيغضب أمريكا ، وغضب أمريكا سيغضب أوربا .. ويغضب كل أهل الأرض ... ولهذا وجب لديهم التخلي عن السوريين وإن أسخط الله ، طالما أنه يرضي خامنئي إيران . ومن كان في شك مما نقول ، فنسأله لماذا سكتت السعودية على قيام أمريكا بوضع جبهة النصرة على قائمة الإرهاب ، وهذه الجبهة لم يقع منها أي إرهاب سوى إرهاب بشار الأسد ، الذي يمارس على شعبه أبشع أنواع الإرهاب .؟ ثم لماذا ما زالت دول الخليج عاجزة عن وضع حزب الشيطان على قائمة الإرهاب لديها ، وهو يمارس الإرهاب على السوريين في عقر دارهم .؟ ولماذا لم يقطعوا علاقاتهم مع إيران وهي تستفزهم باستمرار في قضية البحرين وفي زرع الحوثيين للتحرش بالسعودية دائما وابدا .؟
وقبل الأخير ، لا يهمنا أن نتكلم عن تبعية بقية الدول العربية لإيران ، فالجزائر تمشي في ركابها ، وتقوم بقمع شعبها بإيحاءات إيرانية .. وتونس ماشية في الطريق إلى زواج المتعة مع إيران .. واليمن شب الحوثيون فيها على الطوق ، وصاروا وبالا عليها كما هو حزب الشيطان في لبنان ، وقطر جاءتها تهديدات أجبرتها على التخلي عن الملف السوري بشكل كامل ...
وإذا بقي حكام العرب على ما هم عليه ، بين داع سرا إلى التقارب مع إيران كما هو الحال في السعودية .. أو داع إلى تطبيع العلاقات معها كما هو الحال في مصر.. أو داع إلى إبرام اتفاقيات ودية مع العراق إرضاء لإيران ، كما فعلت حكومة الكويت منذ أيام .. أو داع إلى الدخول في المذهب الشيعي واعتماد شتم الصحابة كما هو الحال في الجزائر وتونس والسودان ... وإذا بقيت حال حكامنا تسير على هذا المنوال ، فلن يمر زمن طويل حتى تُقطع رؤوس، وتطيح عروش، وتبقر كروش. ويحكمنا المجوس من أبناء ( كسرى ) و( كوش ) .
وعلاج هذه الأوضاع المتردية كلها ، أن ترجع الحكام إلى شعوبها ، وأن تسوي خلافاتها فيما بينها ، وأن تلبي تطلعات شعوبها في الحرية والكرامة ، وأن لا تعبأ بغضب الغرب ولا الشرق ، فإذا عزت الشعوب عز حكامهم ، وإذا ذلت الشعوب ذلوا . وإن يد الله مع الجماعة ومن شذَّ شذَّ في النار . اللهم اهد حكامنا لما فيه عزنا وعزهم . آمين .
بقلم : أبو ياسر السوري
الآن توجد ثلاث دول شيعية ، هي إيران والعراق ولبنان . وهي تعمل مجتمعة على كسب المعركة في سوريا ، لضم الدولة النصيرية تحت عباءتها . وهذه الدول الشيعية تدعم بشار النصيري بالمال والسلاح والرجال .. وإذا تمكنت شيعة المجوس من قمع الثورة السورية ، فسوف يقتلون الأسد ، ويقمعون النصيرية ، الذين يرونهم كفارا أيضا ، ثم يعينون حاكما شيعيا جعفريا من نبل أو الزهراء في ريف حلب ، تحت رقابة مساعد له من إيران . ويكتمل بذلك تشكل الهلال الشيعي ، الذي هو المرحلة الأولى من المشروع الفارسي الصفوي المجوسي . الذي سيحكم المنطقة العربية ، تحت راية الحسين ...
أما المرحلة الثانية ، فتتمثل كما أتخيل باحتلال الخليج العربي كله ، والإطاحة بجميع حكامه وأمرائه ، وقتلهم عن آخرهم . وإبادة أكبر قدر ممكن من شعوبهم وأبناء مذهبهم .. وتعيين حاكم إيراني يدير شؤون هذه المنطقة ، وسوف يحول الحج إلى قم في إيران . وتحول الزيارة إلى العتبات المقدسة في نجف العراق . وسوف ينتزع الحجر الأسود من الكعبة ، وينقل إلى أحد المتاحف الإيرانية . وأخشى ما نخشاه أن يعيث الشيعة فسادا في قبور الصحابة الكرام الذين في بقيع المدينة المنورة، أو يعبثوا فسادا بمسجده عليه الصلاة والسلام وقبره الشريف.
ويعز علينا أن حكام العرب فيما يبدو هم غير مهتمين بشيء مما يجري . فمصر اليوم في عهد الإخوان كالخاضعة الخانعة لهيمنة إيران . حتى بات الرئيس مرسي ومرشد الإخوان وجميع سياسييهم اليوم أشبه بصبيان يتحركون حسب رغبات ملالي الفرس . وبدأت إيران بتشييد الحسينيات في مصر ، وصار أي هجوم على إيران خطا أحمر لا يجوز تجاوزه ، تحت طائلة العقوبة بالاعتقال والسجن .. بينما مسموح للمتشيعين المصريين وللإيرانيين المتواجدين في مصر أن يجاهروا بشتم الصحابة ، والتهجم على رموز السنة في قلب مصر بلا نكير .
وأما السودان ، فقد تشيع رئيسه البشير من زمن بعيد .. لذلك وقف مع بشار الأسد إرضاء لإيران .. وأظن أنه بات لا مانع لديه اليوم من أن ينزع العمامة السودانية البيضاء ، ويعتمر العمامة الإيرانية السوداء ، ويلبس الجلباب الشيعي ، ويزور العتبات المقدسة ، ثم يرجع منها إلى السودان ، وهو يحمل معه قطعة مستديرة من الفخار ، يضعها تحت جبينه في سجوده ، على مذهب أبي لؤلؤة المجوسي صاحب المرقد الشهير في إيران .
وأما دول الخليج فهي ما زالت تمشي الحيط .. الحيط .. وتنادي في سرها ، دون الجهر من القول : يا رب استرها معانا ، يا رب سلمنا من بطش إيران .. أما في الظاهر فكلٌّ منهم يزعم أنه صديق حميم للحبيبة إيران ، لذلك يتلقى اللطمة منها وهو مبتسم ، ويسمع التهديدات من رجالاتها وهو مبتسم .. فضرب الحبيب زبيب .. وكله في حب إيران يهون ... نعم كلهم يدعي صداقة إيران على مبدأ قول الشاعر :
( وكـل يـدعي حبـاً للـيلى : وليلى لا تقرُّ لهمْ بذاكَا )
نعم إن إيران لا تقر لهم بالصداقة ، وإنما تعتبرهم ألد أعدائها ، ولهذا ما زلنا نسمع من حين لآخر ، تصريحات يطلقها كثير من المسؤولين الإيرانيين ، يقولون فيها : كل دول الخليج وكل ثروات الخليج هي لنا حتى مكة والمدينة .. حتى بلغت بهم الوقاحة أن قالوا لهذه الدول الخليجية أكثر من مرة : إياك أن تتدخلي في الشأن السوري ، وإلا .. ولعل هذا هو سر سكوت الإخوة في دول الخليج ... ولعله هو سر خذلانهم للسوريين ، بل لعله هو السبب الداعي إلى الحرص على إخفاء المساعدات الخليجية ، التي تقدم للسوريين على خوف أو استحياء .. فالجهر بهكذا مساعدة هو مما يغضب إيران ، وهم لا يحتملون غضبها . لأن غضب إيران سيغضب إسرائيل ، وغضب إسرائيل سيغضب أمريكا ، وغضب أمريكا سيغضب أوربا .. ويغضب كل أهل الأرض ... ولهذا وجب لديهم التخلي عن السوريين وإن أسخط الله ، طالما أنه يرضي خامنئي إيران . ومن كان في شك مما نقول ، فنسأله لماذا سكتت السعودية على قيام أمريكا بوضع جبهة النصرة على قائمة الإرهاب ، وهذه الجبهة لم يقع منها أي إرهاب سوى إرهاب بشار الأسد ، الذي يمارس على شعبه أبشع أنواع الإرهاب .؟ ثم لماذا ما زالت دول الخليج عاجزة عن وضع حزب الشيطان على قائمة الإرهاب لديها ، وهو يمارس الإرهاب على السوريين في عقر دارهم .؟ ولماذا لم يقطعوا علاقاتهم مع إيران وهي تستفزهم باستمرار في قضية البحرين وفي زرع الحوثيين للتحرش بالسعودية دائما وابدا .؟
وقبل الأخير ، لا يهمنا أن نتكلم عن تبعية بقية الدول العربية لإيران ، فالجزائر تمشي في ركابها ، وتقوم بقمع شعبها بإيحاءات إيرانية .. وتونس ماشية في الطريق إلى زواج المتعة مع إيران .. واليمن شب الحوثيون فيها على الطوق ، وصاروا وبالا عليها كما هو حزب الشيطان في لبنان ، وقطر جاءتها تهديدات أجبرتها على التخلي عن الملف السوري بشكل كامل ...
وإذا بقي حكام العرب على ما هم عليه ، بين داع سرا إلى التقارب مع إيران كما هو الحال في السعودية .. أو داع إلى تطبيع العلاقات معها كما هو الحال في مصر.. أو داع إلى إبرام اتفاقيات ودية مع العراق إرضاء لإيران ، كما فعلت حكومة الكويت منذ أيام .. أو داع إلى الدخول في المذهب الشيعي واعتماد شتم الصحابة كما هو الحال في الجزائر وتونس والسودان ... وإذا بقيت حال حكامنا تسير على هذا المنوال ، فلن يمر زمن طويل حتى تُقطع رؤوس، وتطيح عروش، وتبقر كروش. ويحكمنا المجوس من أبناء ( كسرى ) و( كوش ) .
وعلاج هذه الأوضاع المتردية كلها ، أن ترجع الحكام إلى شعوبها ، وأن تسوي خلافاتها فيما بينها ، وأن تلبي تطلعات شعوبها في الحرية والكرامة ، وأن لا تعبأ بغضب الغرب ولا الشرق ، فإذا عزت الشعوب عز حكامهم ، وإذا ذلت الشعوب ذلوا . وإن يد الله مع الجماعة ومن شذَّ شذَّ في النار . اللهم اهد حكامنا لما فيه عزنا وعزهم . آمين .