.شبكة #شام الإخبارية - الجولة الصحفية 12/6/2013

• أشارت صحيفة واشنطن بوست إلى أنه مع دخول مقاتلي "حزب الله" إلى ميادين القتال لمساعدة "النظام السوري" على البقاء، يبزغ الراعي الرئيس لهم - إيران - كالمنتصر الأكبر في صراع النفوذ الإقليمي المتمثل في الصراع السوري، وأوردت الصحيفة أنه من المتوقع أن يستضيف البيت الأبيض، الأربعاء، لقاءً لكبار المستشارين الأمنيين لإعادة تقييم الخيارات المتاحة على ضوء النكسات الأخيرة التي مُني بها الثوار الساعون للإطاحة ببشار الأسد، فالنتائج البعيدة ال...أمد لهذه الحرب أبعد ما تكون مضمونة، بحسب ما نقلت الصحيفة الأمريكية عن محللين وخبراء عسكريين، وأشارت الصحيفة إلى أنه بعد استعادة "القصير" البلدة الصغيرة الاستراتيجية الأسبوع الماضي، في معركة لعبت فيها المليشيات الشيعية المدعومة من إيران دوراً محوريا، ينظر أنصار إيران وخصومها، على حد سواء، إلى واقع جديد، فميزان القوى الإقليمي يبدو يميل لصالح طهران، بانعكاسات عميقة بالشرق الأوسط، الذي لا يزال تحت تأثير ثورات الربيع العربي، ونقلت واشنطن بوست عن مصطفى العاني، مدير مركز الخليج للأبحاث قوله إن "هذه حرب إيرانية.. لم تعد سورية.. القضية هي السيطرة على المنطقة."

• ذكرت صحيفة صن البريطانية أن روسيا أرسلت عشرات الآلاف من جنودها إلى سوريا وأن ايران أوفدت آلاف المدربين والمقاتلين إلى هناك، لدعم نظام بشار الأسد، ونقلت الصحيفة عن مسؤولين استخباراتيين إن موسكو "أرسلت أيضاً مستشارين عسكريين وخبراء تقنيين إلى سوريا حيث يتولى الكثير منهم ادارة أنظمة دفاعاتها الجوية"، فيما حذّر قادة الدفاع رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون، من حرب باردة جديدة مع روسيا، وأضافت الصحيفة أن وجود القوات الروسية في سوريا "يعني أن خطة كاميرون لتسليح المتمردين السوريين ستؤدي إلى مواجهة مباشرة مع الرئيس فلاديمير بوتين"، ونسبت الصحيفة إلى مصدر في الحكومة البريطانية قوله "إن سوريا هي الآن عش الأفاعي، ونحن لا نواجه قوات الأسد فقط، ولذلك سيكون تسليح المعارضة السورية الخطوات الأولى في حرب بالوكالة مع روسيا وكذلك إيران، وتم إعلام رئيس الوزراء كاميرون بذلك"، وأشارت إلى أن هذا الكشف يأتي مع توجه وزير الخارجية البريطاني، وليام هيغ، إلى واشنطن لإجراء محادثات أزمة مع نظيره الأميركي، جون كيري، حول سوريا، وقالت "صن" إن تحرك رئيس الوزراء البريطاني كاميرون إلى جانب الرئيس الفرنسي، فرانسوا هولاند، لتسليح المعارضة السورية تعثر بعد أن أبدى أكثر من 80 نائباً من حزب المحافظين الذي يتزعمه قلقهم من هذا التوجه وحذّروا من وقوع الأسلحة بأيدي المتطرفين الذين يُقاتلون قوات النظام السوري.

• ذكرت صحيفة حرييت التركية أن رئيس جهاز الموساد الإسرائيلي تامير باردو عقد اجتماعاً سرياً في أنقرة الاثنين الماضي مع معاون رئيس الاستخبارات التركية هاكان فيدان وبحث معه الأوضاع في إيران وسورية وحركة الاحتجاجات في تركيا، وقال الموقع الالكتروني للصحيفة أن باردو و فيدان بحثا مسألة التظاهرات التي انطلقت للاحتجاج على أعمال بناء في متنزه غيزي في ميدان تقسيم بإسطنبول ثم تحولت إلى تظاهرات مناهضة للحكومة امتدت إلى عدة مناطق في البلاد، وبحسب الصحيفة ناقش المسؤولان احتمال وجود تأثير لأجهزة استخبارات إقليمية على التظاهرات الجارية في تركيا، وقالت الصحيفة إن المسؤولين الإسرائيلي والتركي تشاركا المعلومات حول الأوضاع الأخيرة في سورية ومدى تأثير إيران في البلاد، ونقلت عن مصادر أن ثمة معلومات تفيد بأن الحرس الثوري الإيراني والاستخبارات السورية تعمل ضد تركيا.

• تحت عنوان "الحقنة الأميركية الجديدة" كتب عبدالله إسكندر مقاله في صحيفة الحياة اللندنية، أشار فيه إلى اعتراف وزير الخارجية الأميركي جون كيري بأن بلاده تأخرت في معالجة الأزمة السورية، موضحاً أن إدارة الرئيس باراك أوباما التي هددت وتوعدت وطالبت برحيل النظام في دمشق كانت تسوّق أوهاماً، وشكّك إسكندر في نية الإدارة الأميركية في تسليح فعلي للمعارضة السورية واصفاً التحرّك الأميركي الحالي بحملة نفاق تأتي كحقنة تخديرية للوضع الراهن، ورأى إسكندر أن الموقف الأميركي الحالي من تسليح المعارضة السورية يستند الى انتمائها الطائفي اولاً، أي إلى كونها سنّية وإلى أنها قد تتصل بالمجموعات الإرهابية التي لا تزال أميركا تعتبر نفسها في حال مطاردة لها، رغم إعلان الرئيس أوباما ضرورة إنهاء الحرب على الإرهاب، مبيناً أن الموقف السياسي الأميركي يظل في ظل الإدارة الديموقراطية، منبثقاً عن الجذر نفسه الذي استندت إليه الإدارة السابقة في غزو العراق، وتالياً تحقيق الغلبة لإيران وإسرائيل، ولفت إسكندر إلى أن التدقيق في الموقف الإسرائيلي حالياً يظهر مشاركته للهواجس الإيرانية والأميركية في شأن سيطرة الغالبية السنّية على الحكم في سورية، وهو ما تتشارك فيه ايضاً موسكو التي تعلن من دون مواربة خشيتها من أن يكون سقوط النظام الحالي في دمشق دافعاً لإعادة تحريك الجبهات المتشددة داخل روسيا الاتحادية أو على أطرافها.

• في صحيفة الشرق الأوسط نطالع مقالاً لطارق الحميد تحت عنوان "أوباما وتسليح الثوار السوريين"، أشار فيه إلى الأخبار عن عزم الإدارة الأميركية على حسم أمرها حول تسليح الجيش السوري الحر هذا الأسبوع، وذلك على ضوء المتغيرات على الأرض بعد تدخل ميليشيات حزب الله والميليشيات الشيعية العراقية في سوريا مدعومة من قبل نظام إيران، ولفت إلى أن إدارة أوباما قد استوعبت أنها تعرضت لحيلة سياسية روسية، حيث ألهت موسكو الأميركيين بمبادرة مؤتمر «جنيف 2»، بينما سارعت، ومعها إيران، في زيادة دعم الأسد بالأسلحة لتمكينه من فرض واقع على الأرض من شأنه أن يصعب فرص المعارضة السورية، في حال عقد المؤتمر، ورأى الحميد أن أننا بتنا أقرب من أي وقت مضى للحظة المواجهة المؤجلة سوريا، سواء قررت إدارة أوباما تسليح الثوار من عدمه، موضحاً أن ما يحدث على الأرض في سوريا يُشي بأن لحظة الانفجار قد اقتربت، فالأسد، ومعه إيران وحلفاؤها، ينوون المضي في اجتياح باقي المناطق السورية الخاضعة تحت سيطرة الثوار، مما يعني مزيداً من الجرائم، والكوارث، كما أن الطوق الإيراني بات يشتد على سوريا ولبنان والعراق، مما يعني أننا مقبلون على معارك طائفية بشعة.

• كتب إبراهيم المطرودي مقاله في صحيفة الرياض السعودية تحت عنوان "حزب الله والنفس الطائفي"، أشار فيه إلى خطر الخطاب الطائفي في توجيه الثورة السورية، لافتاً إلى أن الأسباب الداعية للثورة لا علاقة لها بالدين، ولا ارتباط لها بالمذهب، فالناس في سورية تجمعهم هموم المطالبة بالحرية، والانعتاق من الظلم، فذاك هو القاسم المشترك بينهم، ورأى المطرودي أنه كان للخطاب الطائفي أثر مباشر في تعقيد القضية السورية، ودفْع الآخرين للتدخل في هذه الثورة، موضحاً أن فكرة "طوفنة" الثورة جنت على الثوار السوريين ومكّنت من تدخل الآخرين، فتعدّدت الجبهات، وضاع الهدف المشترك، واختلفت الأولويات، وخدمت هذه الفكرة النظام حين أظهرته بمظهر من يُحارب من أجل طائفته، لا ظلمه وغطرسته، ودفعت الآخرين، الموافقين له في المذهب، إلى نصرته، والقيام في الحرب معه، واعتبر المطرودي أن المنطق الطائفي، وتفسير الأحداث به، هو الذي دفع حزب الله للتدخل في سورية، مبيناً أن حسن نصر الله يسعى جاهداً أن يُصوّر نفسه أنه بعيد عن الطائفية، وناءٍ عنها، وكان هدفه أن ينأى بالصراع مع الثوار السوريين عن الطائفية، والمنطق الطائفي؛ فحديثه بهما لن يجلب عليه سوى البغض والكره، وشحن النفوس؛ فتندفع ضده وضد حزبه، فتكون أرض سورية رحى لتصفية الحسابات معه!.