شبكة شام الإخبارية - الجولة الصحفية 9/6/2013
• نقلت صحيفة نيويورك تايمز عن رئيس أركان الجيش السوري الحر، اللواء سليم
إدريس، قوله خلال مقابلة أجرتها معه عبر الهاتف، أن المعارضة لن تشارك في
مؤتمر "جنيف 2" المقترح لإيجاد مخرج دبلوماسي للأزمة الدموية في البلاد، ما
لم يتم تزويدها بالأسلحة والذخيرة، وبحسب الصحيفة قال إدريس: ما لم نتلق
ذخيرة وأسلحة لتغيير الواقع الميداني وموازين القوى على واقع الأرض بكل
صراحة يمكنني القول بأننا لن نذهب إلى جنيف، ولن تكون هناك جنيف"، ووفقاً
للصحيفة أضاف إدريس أن "عقد مؤتمر جنيف هو
فكرة غربية، ولكن يجب أن نكون أقوياء على الأرض كجيش سوري حر، وكمعارضة،
وتساءل: "ما الذي يمكن أن نطلب إذا ذهبنا إلى جنيف، ونحن ضعفاء؟" وذكرت
الصحيفة أن المسؤول العسكري أبدى خشيته من أن تسفر مشاركة المعارضة
بــ"جنيف 2"، الذي أيد حضوره مبدئياً، عن نتائج معاكسة، إن جرى حضورها قبيل
تعزيز موقفها بإمدادات جديدة من الأسلحة،
• انتقد المحلل
والكاتب في صحيفة الأوبزرفر البريطانية، نيك كوهين، في مقاله اليوم، موقف
الغرب المتفرج على المذبحة المفتوحة في سوريا، وكتب يقول: إن "القيادة
الغربية غير مبالية بالانتهاكات الفظيعة التي يرتكبها الأسد"، وقال إن
المشككين في مسألة التدخل الإنساني في سوريا يضربونك بما يعتبرونه سؤالاً
قاتلاً: "أين يتوقف التدخل؟"، وإذا حاول "المجتمع الدولي" وقف المجازر في
سوريا، فلماذا لا يتدخل في كوريا الشمالية أو الصومال؟ وإذا كان هؤلاء
المتحيزون السياسيون من اليسار، فإنهم لا يتوقفون عند هذا الحد، ورأى كوهين
أنه يجب علينا ألا ننسى أبدا أن الثورة السورية بدأت بالمتظاهرين السلميين
المطالبين بالديمقراطية والحياة الكريمة، وكانت في هذا أقرب إلى الثورات
المخملية في أوروبا الشرقية من الحرب الأهلية في ليبيا، ويختم الكاتب مقاله
بالقول: قد يظهر بديل في المستقبل وإن كان ضعيفاً: لا يزال هناك احتمال أن
الثوار سينتصرون في المعارك من دون المساعدات الغربية، وإذا كان الأمر
كذلك، فإنهم سيكونون أكثر طائفية وتشدداً ومعاداة للغرب عند تحريرهم لدمشق.
• في صحيفة الديلي ميل البريطانية كتب النائب عن حزب المحافظين في
بريطانيا، بروكس نيومارك، الذي التقى بشار الأسد، عدة مرات قائلاً إن
تسليح المعارضة السورية هي الوسيلة الوحيدة للتعامل مع الأسد الذي سيحمي
نظامه بأي ثمن كان، وذكر نيومارك أنا أعرف الأسد، وأعلم بأنه وقت تسليح
الثوار السوريين للإطاحة به، وأضاف نيومارك قائلاً: لقد التقيت الأسد لأول
مرة في رحلة لدمشق عام 2006، وبالنسبة لرجل يذبح شعبه، فهو يتحدث بصوت هادئ
إلا أنه رجل صريح، مضيفاً أنه على مدى خمسة أعوام التقيته عدة مرات، وكانت
أجوبته مباشرة لحد الدهشة، فعندما سألته عن أهم أهدافه رد بكلمتين: بقاء
النظام، وهذا يتعارض مع ما يتفوه به في العلن بشأن الإصلاحات السياسية،
مضيفاً لقد قلت له بأن هناك تنافراً تام بين الإصلاح وبقاء النظام" لكنه لم
يقدم رداً على هذا السؤال".
• نشرت صحيفة الشرق الأوسط مقالاً
لطارق الحميد بعنوان "روسيا وإيران ...إنهم يتقاسمون سوريا!"، رأى فيه أن
ما يحدث الآن في سوريا هو تقاسم إيراني روسي لبلاد الشام، موضحاً أن إيران
تفعل ذلك أمام أنظار العالم من خلال فيلق القدس وعملائها في المنطقة من حزب
الله والميليشيات الشيعية العراقية، والأمر نفسه تفعله روسيا من خلال
استثمار دعمها للأسد، ومواقفها السياسية، وأشار الحميد إلى عرض موسكو إرسال
جنود مراقبة للجولان للفصل بين النظام الأسدي وإسرائيل وذلك بعد انسحاب
القوات النمساوية من هناك، مبيناً أن ذلك يعني أن حزب الله، ومن خلفه إيران
بالطبع، يقومان باقتطاع جزء من سوريا تأميناً لنفوذهما، وتثبيتاً لعميلهما
الأسد، بينما تقوم روسيا بتثبيت نفوذها هناك، والفصل بين الأسد وإسرائيل،
وذلك لتأمين الطاغية الذي بات يصغر حجمه يوماً بعد الآخر في ظل الوصاية
الإيرانية الروسية، ولفت الحميد إلى أن المؤسف في الأمر هو أن العرب
والمجتمع الدولي لا يتجاهلون معاناة السوريين وحسب، بل إنهم يتجاهلون أيضاً
عملية تقاسم سوريا من قبل إيران وروسيا، وبالطبع إسرائيل التي أخذت حصتها
المتمثلة بمرتفعات الجولان وما زالت تحافظ عليها بمساعدة من الأسد نفسه،
وكل هذا يعني مساساً مباشراً بمصالح العرب والغرب، ومساس مباشر بأمنهم
واستقرارهم.
• تحت عنوان "التسونامي السوري" كتب عبد الله إسكندر
مقاله في صحيفة الحياة اللندنية، أشار فيه إلى الدول التي ضربها التسونامي
في نهاية العام 2004، استطاعت ومعها العالم، تجاوز الكارثة التي نتجت عن
ظاهرة طبيعية، لكن التسونامي السوري ناتج عن فعل بشري، ما يجعل إمكان تجاوز
آثاره يتجاوز بكثير مجرد جمع أموال مساعدات أو إعادة إعمار منازل مهدمة أو
تعويضات مادية لمتضررين، ورأى إسكندر أن معركة القصير قد اختصرت طبيعة
التسونامي السوري، عبر اعتراف طرفي القتال، بأنه يشكل خط الانقسام التاريخي
في الإسلام، موضحاً أن الاحتفال بـ «انتصار» والرد على «هزيمة» استحضرا كل
رموز هذا الانقسام، وخرجت القصير من كونها بلدة انتقلت السيطرة عليها من
يد الى أخرى، كما يحصل في كل جبهات المواجهة، فقط بسبب المشاركة المعلنة لـ
«حزب الله» كجماعة شيعية والهدف المعلن لهذه المشاركة دحر «التكفريين»،
واعتبر إسكندر أنه إذا كان لبنان الأكثر تأثراً بالانفجار، نظراً الى ما
ألحق بدولته من إضعاف وتمزق، ونظراً الى قربه من مركز الزلزال، فإن الفتاوى
المتزايدة ستجعل الارتداد المباشر لموجات العنف السوري، تنتقل بسرعة أكبر
بكثير إلى الأوطان الأخرى.
• كشفت صحيفة الأخبار اللبنانية
المقربة من "حزب الله" تفاصيل لقاء سري عقد في برشلونة نهاية شهر أيار
الماضي بين ممثلين عن "النظام السوري"، وممثلين عن الولايات المتحدة
الأميركية بحضور شخصيات إسرائيلية، وذكرت الصحيفة أن "النظام السوري" أرسل
على رأس وفده شخصية دينية ذات اعتبار رسمي تبين لاحقاً أن الشخصية هو مفتي
النظام أحمد حسون، أما الجانب الأميركي فأرسل موفداً رفيع المستوى ضم كلاً
من مساعد مدير وكالة المخابرات المركزية لشؤون العمليات "خوسيه رودريغز"،
ومساعد وزير الدفاع الأميركي للشؤون الأمنية "ديريك شوليه" والسفير
الأميركي في مدريد ، الذي يحمل الجنسية الإسرائيلية، آلان سولومون، وأضافت
الصحيفة أن ممثل وزارة الخارجية الأميركية في الاجتماع مع الشخصية السورية
الدينية ( المفتي حسون)، أبدى اقتناع واشنطن بأنّ المجموعات السلفية
المتشددة التابعة للقاعدة اخترقت المعارضة السورية على نحو بنيوي، وأصبحت
تشكّل خطراً كبيراً، وأنه من الأهمية بمكان اكمال العمل من أجل استئصالهم،
ومن جهته، بين مفتي النظام حسون، أن جبهة النصرة وأخواتها المسيطرون حالياً
على مساحات من الأرض السورية يشكلون خطراً، وبحسب مصادر خاصة أوردت
الصحيفة أن المفتي أبدى باسم "النظام السوري" بشكل رسمي الاستعداد لإعادة
التعاون الأمني، وسلم المخابرات الأميركية قائمة بأسماء عناصر من تنظيم
جبهة النصرة ومجموعات سلفية جرى اعتقاله مؤخراً، وبعضهم من المطلوبين
للمخابرات الأميركية وبعضهم من المتورطين في عمليات ضد المصالح الأميركية
في الشرق الأوسط.
• نقلت صحيفة السياسة الكويتية عن قيادي بارز في
كتلة "التحالف الوطني" الشيعي التي تسيطر على الحكومة العراقية، بقيادة
نوري المالكي، قوله أن مسؤولين في الحكومة اللبنانية ونواباً في البرلمان
اللبناني من تيار "المستقبل"، بعثوا برسائل عاجلة الى المرجعيات الدينية
الشيعية في مدينة النجف، وفي مقدمهم المرجع الأعلى علي السيستاني بشأن تدخل
مقاتلي "حزب الله" اللبناني إلى جانب قوات نظام بشار الأسد في الحرب داخل
سوريا، ونسبت الصحيفة إلى القيادي العراقي الشيعي قوله، إن المعلومات تفيد
أن السيستاني أوصل نصيحةً إلى حسن نصر الله بأن عليه أن يسحب قواته من
سوريا على الفور وأن يعلن ذلك لتجنيب المنطقة وشعوبها الاقتتال الطائفي
لسنوات طويلة ستكلف آلاف الضحايا وتجلب المآسي للشيعة والسنة على حد سواء،
وبحسب الصحيفة الكويتية أضاف القيادي الشيعي أن قناعة السيستاني بأن التدخل
العسكري لـ"حزب الله" كان سياسياً ولا علاقة له بالمقدسات الشيعية
الموجودة في السيدة زينب والسيدة رقية بدمشق، وأن التحالف السياسي الوثيق
بين نظام الأسد وإيران و"حزب الله" الممتد لأكثر من عقدين هو من لعب الدور
الاساسي في تدخل مقاتلي الحزب في بلدة القصير السورية وغيرها من المدن داخل
سوريا.