يعقد لقاء تشاوري يضم عددا من الشخصيات المستقلة المعارضة في دمشق غدا الاثنين تحت شعار "سوريا للجميع في ظل دولة ديموقراطية مدنية" للتشاور حول الوضع الراهن في سوريا وسبل الخروج من الازمة.

وقال المحامي انور البني انها المرة الاولى منذ اندلاع الانتفاضة الشعبية في سوريا التي تعقد شخصيات مستقلة اجتماعا بشكل علني، لافتا إلى أن الاجتماع "لن يضم احزابا معارضة".

وأضاف البني الذي أفرج عنه اخيرا بعدما امضى نحو 5 اعوام في السجن، ان هذا الاجتماع الذي سيجمع نحو 100 مثقف ويستمر يوما واحدا "يهدف الى بحث الوضع للخروج من الازمة".

وقال معارض لوكالة "فرانس برس" رفض كشف هويته ان "المعارضين رفضوا عرض الحوار الذي تقدم به النظام السوري، مطالبين اولا بوقف استخدام القوة ضد المتظاهرين وانسحاب الدبابات من الشوارع".

من جانبه، اعلن الكاتب والمعارض السوري ميشال كيلو لفرانس برس ان "المعارضين لن يحاوروا النظام اذا لم يتوافر مناخ ملائم لذلك".

واضاف كيلو الذي سجن ثلاثة اعوام لتوقيعه اعلانا يؤكد سيادة لبنان المجاور لسوريا "من حق الناس ان يتظاهروا سلميا وينبغي الافراج عن المعتقلين وعلى السلطات ان تعترف بوجود المعارضة في موازاة وقف استخدام القوة، والا لن ينجح الحوار".

وذكرت صحيفة الوطن القريبة من النظام الاحد ان الجيش السوري واصل عملياته في جسر الشغور (شمال غرب) بهدف "ملاحقة المجموعات المسلحة التي ارتكبت جرائم فظيعة" في هذه المنطقة القريبة من تركيا.

واضافت الصحيفة ان الجيش بات يسيطر على قرية خربة الجوز التي دخلها الخميس والتي تبعد اقل من كلم واحد من الحدود التركية.

وقال المتحدث باسم الجيش السوري رياض حداد في مقابلة مع شبكة سي ان ان الاميركية ان اكثر من 700 "ارهابي" فروا من هذه القرية الى الجانب الاخر من الحدود مع عائلاتهم.

وكان مئات الجنود السوريين دخلوا خربة الجوز الخميس معززين بدبابات، ثم دخلوا السبت قرية الناجية المحاذية ايضا للحدود التركية.

ويؤكد لاجؤون ان هذه العمليات العسكرية المستمرة منذ بداية حزيران/يونيو تهدف الى قمع المعارضين ومنع السكان من الهرب الى تركيا المجاورة.

وحتى الان، فر نحو 12 الف سوري الى تركيا فيما وصل خمسة الاف اخرون الى لبنان في منتصف ايار/مايو.

وتشهد سوريا منذ ثلاثة اشهر احتجاجات غير مسبوقة تسعى السلطة الى قمعها عن طريق قوات الامن والجيش مؤكدة ان تدخلها املاه وجود "ارهابيين مسلحين يبثون الفوضى".

وافاد المرصد السوري لحقوق الانسان انه منذ بدء الاحتجاجات قتل 1342 مدنيا و343 شرطيا وجنديا، في حين تحدث رياض حداد للشبكة الاميركية عن مقتل 1300 عنصر من قوات الامن السورية.