شبكة #شام الإخبارية - الجولة الصحفية 7/6/2013
• القت صحيفة واشنطن بوست الضوء على القصير التي وصفتها بأنها مدينة استراتيجية تربط دمشق بمنطقة العلويين على البحر المتوسط، وقالت إن سقوطها يمثل تحولاً استراتيجياً حيث باستطاعة قوات الأسد الآن التقدم إلى المناطق التي يسيطر عليها الثوار في وسط وشمال سوريا، بما فيها حلب، مضيفة أن سقوط القصير بالنسبة للثوار يمثل خسارة فادحة في الأرض والمعنويات وممر إمداداه...م إلى لبنان، وأشارت الصحيفة إلى أن الذي قلب ميزان المعركة هناك هو التدخل الخارجي من حزب الله وإيران، وأن هذا النصر ليس لطهران فقط ولكن لموسكو أيضاً التي تساند الأسد في السلطة، وفي المقابل فالخاسرون هم تركيا، الداعم الرئيسي للثوار، والأردن، الذي يغرق الآن بنصف مليون لاجئ سوري، وحلفاء أميركا في الخليج، الذين يزودون الثوار بالسلاح، وعابت الصحيفة على الولايات المتحدة بأن رئيسها المتفرج -الذي أعلن أن الأسد يجب أن يرحل وأنه فقد شرعيته وأن سقوطه مسألة وقت فقط- لا يبدو عاجزاً فقط بل ساذجاً. واعتبرت الصحيفة إنه إذا كان الرئيس باراك أوباما لا يريد الزج بقوات أميركية فهذا أمر جيد، لكن بين العدم والغزو تكمن تدابير متوسطة كثيرة، بينها تسليح الثوار ومساعدة تركيا في الحفاظ على منطقة آمنة في شمال سوريا وسحق قوة الأسد الجوية بمهاجمة المطارات وصعوداً حتى تعزيز منطقة حظر طيران بتدمير أنظمة الدفاع الجوي للنظام، ونبهت الصحيفة إلى أن انسحاب أميركا من المشهد يشكل فراغاً يدعو إلى تدخل خارجي عدائي، وقالت إن دور القوة العظمى في أي صراع إقليمي هو الردع.
• كتبت صحيفة كريستيان ساينس مونيتور الأميركية أن الحرب في سوريا بلغت مرحلة حرجة حيث أصبحت لبشار الأسد -مدعوماً بروسيا وإيران ومقاتلي حزب الله- اليد الطولى على الوضع في مدينة القصير، وقالت إن إنهاء الحرب وأزمتها الإنسانية يتطلب وضعه في زاوية لا يكون هناك مفر منها إلا بإجراء محادثات سلام، وأن المساعدة العسكرية الأميركية للثوار يمكن أن تساعد في ذلك، وأشارت الصحيفة إلى وجود طريقتين يمكن بهما إنهاء الحرب في سوريا: إما من خلال نصر صريح، أو تحول تفاوضي، وأوضحت أن النصر الصريح في ساحة القتال يميل إلى إنتاج سلام أكثر ديمومة، لكن القليل من الحروب الحديثة تنتهي بهذه الطريقة، ولفتت الصحيفة إلى أن الشروط اللازمة لمباحثات السلام غير موجودة بعد، ومن ثم فإن على أميركا والغرب العمل على توفيرها من خلال تدخل عسكري في هذه الأزمة، ورأت الصحيفة أن تسليح الثوار يحقق عدة أهداف: منها أنه يحول التوازن الاستراتيجي للحرب ضد النظام، ويوحد الثوار المنقسمين، ويقوي الموقف الدبلوماسي الغربي أمام روسيا وإيران، وكل هذا من شأنه أن يأتي بالثوار إلى طاولة التفاوض.
• اعتبرت صحيفة التايمز البريطانية أن "تسليح المعارضة السورية ينطوي مخاطرة لكنه صائب"، وأشارت الصحيفة إلى طريقة بعض فصائل المعارضة السورية في القتال ضد الجيش السوري، لافتةً إلى أن "ظهور وحشية الإسلاميين المتشددين في المقاومة ضخّم مخاطر البحث عن سبل لحماية السوريين ومواجهة الأسد"، مشددةً في الوقت نفسه على أن "عدم التدخل لا يعني الاستقرار، وبالطبع لا يعني تحقيق السلام، فعدم التدخل يعني فوز الأسد وإدراك الشعب المقهور إنه حرم وسائل الحماية"، ورأت الصحيفة أن "عدم تدخل القوى الخارجية يضمن أنه ليس لدى الأسد أي دافع للتفاوض، ناهيك عن أي وقف من جانبه للتدمير"، وطرحت الصحيفة اقتراحاً بإنشاء مناطق آمنة على الحدود مع الدول المجاورة لسوريا تحميها أسلحة ثقيلة مصحوبة بمنطقة حظر طيران، مشيرةً في الوقت نفسه إلى أن هذا الاقتراح "ينطوي على أخطار ولن يؤدي إلى هزيمة الأسد"، لكنه "يتيح توزاناً في القوى"، وأشارت الصحيفة إلى أن "خليطاً من الدبلوماسية يساندها استعداد لإرسال معونات عسكرية مباشرة ـ للمعارضةـ يتيح فرصة لوقف التدهور".
• في صدر الصفحة الأولى لصحيفة الإندبندنت البريطانية برز الشأن السوري تحت عنوان يقول "كاميرون يتراجع ويسمح للنواب بالتصويت حول سوريا"، وبحسب الصحيفة فإن أندرو لانزلي زعيم الأغلبية في مجلس العموم طمأن أعضاء البرلمان بأن أي قرار حول تسليح المعارضة سيكون مثار نقاش وتصويت في مجلس النواب، ووفقاً للصحيفة فقد أشار لانزلي إلى أن رئيس الوزراء ديفيد كاميرون سيعرض على مجلس العموم التصويت على أي خطة لتسليح المعارضة السورية مثلما فعل في عام 2011 قبل المشاركة في الحملة العسكرية التي أطاحت نظام الرئيس الليبي الراحل معمر القذافي، كما نوهت الصحيفة أيضاً إلى خطاب نواب حزب المحافظين الذي حذر من تنامي القلق في أوساط النواب والرأي العام حيال احتمال تورط بريطانيا في الصراع في سوريا.
• اهتمت صحيفة هآرتس الإسرائيلية بما يجري على بعد عشرات الأمتار من الحدود مع سوريا، موضحة أن المسؤولية عن معبر الحدود في الجانب السوري تحولت "من يد نظام (الرئيس السوري بشار) الأسد إلى يد الثوار، وعادت إلى أيدي قوات النظام"، وأكدت الصحيفة وقوع معارك ضارية، وانسحاب قوات المراقبة الأممية من هناك، مشيرة إلى إغلاق المناطق الشمالية من إسرائيل أمام المدنيين والمزارعين خشية إصابتهم، ونقلت عن أوساط أمنية إسرائيلية أن منطقة القنيطرة ذات أهمية كبيرة في الجولان، بسبب وضعها الجغرافي، والطريق الذي يربط بين جنوب سوريا ودمشق، وفي الاتجاه ذاته، اعتبر الكاتب عاموس هرئيل في نفس الصحيفة أن التصعيد على الحدود مقلق لإسرائيل "فأصداء الحرب الأهلية في سوريا سمعت أمس على مسافة أقرب من أي وقت مضى من الأراضي الإسرائيلية"، وأضاف أن الثقة بالنفس لدى بشار الأسد بعد انتصاره في القصير -المجاورة للحدود السورية اللبنانية- قد تشجعه على مواصلة الطريق إلى عمليات رد ضد إسرائيل، لكنه مع ذلك نقل عن مسؤولين في جهاز الأمن أنه من الخطأ المبالغة في قيمة انتصار النظام في القصير.
• تحت عنوان "ما بعد بعد... القصير" كتب وليد شقير مقاله في صحيفة الحياة اللندنية، أشار فيه إلى عدم معقولية أن ينحصر هدف تغليب صوت المدافع والمجازر واحتلالات المناطق واستخدام غاز السارين بتوظيف نتائج "الإنجازات" العسكرية في المفاوضات على عقد مؤتمر جنيف – 2 من أجل الحل السياسي، لافتاً في الوقت نفسه إلى أن فشل المفاوضات التمهيدية على تمثيل الفرقاء السوريين والإقليميين في جنيف – 2 خير دليل على أن الهدف ليس الوصول إلى "جهاز انتقالي تنفيذي يتمتع بصلاحيات كاملة"، كما نصّ عليه قرار جنيف الأول، وأوضح شقير أن فالعبارة التي بقي الاتفاق على تفسيرها وعلى ما إذا كانت تعني رحيل الأسد قبل بدء العملية السياسية أم في نهايتها متعذراً باتت تخضع لتفسير روسي وإيراني يقضي، بقوة التحولات العسكرية، بالاعتراف ببقاء الأسد في السلطة، وهو ما يجعل التوافق على جنيف – 2 مجرد مناورة روسية من جهة وتمرير أميركي للوقت لا أكثر، من جهة ثانية من دون إنهاء الأزمة، بل إبقائها تحت السيطرة قدر الإمكان كي لا تتسع إقليمياً، ورأى شقير أنه حتى لو عُقد جنيف – 2 فإنه سيكون استمراراً لمسرحية تغطي سعي موسكو وطهران ومن معهما إلى استسلام المعارضة، وهو أمر يستحيل الحصول على توقيعها عليه، ويستظل بها السعي الأميركي إلى استمرار حرب الاستنزاف بين الجهات المحلية والإقليمية المتناحرة على أرض سورية، شرط ألا يمس ذلك أمن إسرائيل، وألا يطاول أمن المصالح الأميركية في المنطقة.
• قال موقع إيلاف السعودي أن "اتفاقاً سرّيّاً عقد مساء الثلاثاء الماضي بين أطراف سورية و لبنانية أدى إلى سيطرة سريعة لقوات حزب الله و النظام السوري على مدينة القصير"، و بحسب مصادر الموقع "بدأ تنفيذ الاتفاق فعليًا مع إخراج الجرحى والمدنيين من المدينة، قبل أن يستكمل بمسرحية ما قال عنه النظام السوري وحزب الله إنه الهجوم الشامل"، ووفقاً للموقع أوضحت المصادر أن "الاتفاق جرى فعلاً من تحت الطاولة، بين الجيش السوري الحر عبر جورج صبرا، رئيس الائتلاف السوري المعارض بالإنابة، وحزب الله، وأن رئيس المجلس النيابي اللبناني نبيه بري كان عرّاب الاتفاق، الذي قضى بأن يفتح جيش النظام السوري ممرًا للجرحى والمدنيين تمهيدًا لإخلائهم، على أن ينسحب عناصر الجيش الحر ويخلوا مواقعهم في المدينة ليتسلمها النظام في وقت لاحق"، وهكذا كان.
• نقلت صحيفة الأنباء الكويتية عن مصادر أمنية أن حزب الله بدأ ينسحب لارتدادات سقوط القصير وقد باشر على هذا الصعيد تطبيق استنفار ميداني على الأرض في أكثر من منطقة وتحديداً في الضاحية الجنوبية والتلال المشرفة عليها، ولفتت المصادر للصحيفة إلى أن الحزب استدعى الاحتياط من مقاتليه بهدف تعبئة الفراغ الناتج من ارسال آلاف المقاتلين إلى سورية، وسط مخاوف من تنفيذ عمليات أمنية من قبل المعارضة السورية كرد على خسارتها القصير، وبحسب الصحيفة تحدث المصادر عن لقاء قد عُقد بين قيادات من الحزب وحلفائه في قوى 8 آذار، تم خلاله بحث آليات التنسيق والاجراءات المتصلة بمواجهة مرحلة ما بعد سقوط القصير وانعكاس ما حصل لجهة تهديدات الجيش السوري الحر بأنه سيرد على أهداف لبنانية في مناطق حددها سواء في الضاحية الجنوبية أو الجنوب، وكان حزب الله احتفل بالنصر بحسب الطريقة التقليدية، رصاص في الهواء وتوزيع حلوى على الطرق العامة.
• القت صحيفة واشنطن بوست الضوء على القصير التي وصفتها بأنها مدينة استراتيجية تربط دمشق بمنطقة العلويين على البحر المتوسط، وقالت إن سقوطها يمثل تحولاً استراتيجياً حيث باستطاعة قوات الأسد الآن التقدم إلى المناطق التي يسيطر عليها الثوار في وسط وشمال سوريا، بما فيها حلب، مضيفة أن سقوط القصير بالنسبة للثوار يمثل خسارة فادحة في الأرض والمعنويات وممر إمداداه...م إلى لبنان، وأشارت الصحيفة إلى أن الذي قلب ميزان المعركة هناك هو التدخل الخارجي من حزب الله وإيران، وأن هذا النصر ليس لطهران فقط ولكن لموسكو أيضاً التي تساند الأسد في السلطة، وفي المقابل فالخاسرون هم تركيا، الداعم الرئيسي للثوار، والأردن، الذي يغرق الآن بنصف مليون لاجئ سوري، وحلفاء أميركا في الخليج، الذين يزودون الثوار بالسلاح، وعابت الصحيفة على الولايات المتحدة بأن رئيسها المتفرج -الذي أعلن أن الأسد يجب أن يرحل وأنه فقد شرعيته وأن سقوطه مسألة وقت فقط- لا يبدو عاجزاً فقط بل ساذجاً. واعتبرت الصحيفة إنه إذا كان الرئيس باراك أوباما لا يريد الزج بقوات أميركية فهذا أمر جيد، لكن بين العدم والغزو تكمن تدابير متوسطة كثيرة، بينها تسليح الثوار ومساعدة تركيا في الحفاظ على منطقة آمنة في شمال سوريا وسحق قوة الأسد الجوية بمهاجمة المطارات وصعوداً حتى تعزيز منطقة حظر طيران بتدمير أنظمة الدفاع الجوي للنظام، ونبهت الصحيفة إلى أن انسحاب أميركا من المشهد يشكل فراغاً يدعو إلى تدخل خارجي عدائي، وقالت إن دور القوة العظمى في أي صراع إقليمي هو الردع.
• كتبت صحيفة كريستيان ساينس مونيتور الأميركية أن الحرب في سوريا بلغت مرحلة حرجة حيث أصبحت لبشار الأسد -مدعوماً بروسيا وإيران ومقاتلي حزب الله- اليد الطولى على الوضع في مدينة القصير، وقالت إن إنهاء الحرب وأزمتها الإنسانية يتطلب وضعه في زاوية لا يكون هناك مفر منها إلا بإجراء محادثات سلام، وأن المساعدة العسكرية الأميركية للثوار يمكن أن تساعد في ذلك، وأشارت الصحيفة إلى وجود طريقتين يمكن بهما إنهاء الحرب في سوريا: إما من خلال نصر صريح، أو تحول تفاوضي، وأوضحت أن النصر الصريح في ساحة القتال يميل إلى إنتاج سلام أكثر ديمومة، لكن القليل من الحروب الحديثة تنتهي بهذه الطريقة، ولفتت الصحيفة إلى أن الشروط اللازمة لمباحثات السلام غير موجودة بعد، ومن ثم فإن على أميركا والغرب العمل على توفيرها من خلال تدخل عسكري في هذه الأزمة، ورأت الصحيفة أن تسليح الثوار يحقق عدة أهداف: منها أنه يحول التوازن الاستراتيجي للحرب ضد النظام، ويوحد الثوار المنقسمين، ويقوي الموقف الدبلوماسي الغربي أمام روسيا وإيران، وكل هذا من شأنه أن يأتي بالثوار إلى طاولة التفاوض.
• اعتبرت صحيفة التايمز البريطانية أن "تسليح المعارضة السورية ينطوي مخاطرة لكنه صائب"، وأشارت الصحيفة إلى طريقة بعض فصائل المعارضة السورية في القتال ضد الجيش السوري، لافتةً إلى أن "ظهور وحشية الإسلاميين المتشددين في المقاومة ضخّم مخاطر البحث عن سبل لحماية السوريين ومواجهة الأسد"، مشددةً في الوقت نفسه على أن "عدم التدخل لا يعني الاستقرار، وبالطبع لا يعني تحقيق السلام، فعدم التدخل يعني فوز الأسد وإدراك الشعب المقهور إنه حرم وسائل الحماية"، ورأت الصحيفة أن "عدم تدخل القوى الخارجية يضمن أنه ليس لدى الأسد أي دافع للتفاوض، ناهيك عن أي وقف من جانبه للتدمير"، وطرحت الصحيفة اقتراحاً بإنشاء مناطق آمنة على الحدود مع الدول المجاورة لسوريا تحميها أسلحة ثقيلة مصحوبة بمنطقة حظر طيران، مشيرةً في الوقت نفسه إلى أن هذا الاقتراح "ينطوي على أخطار ولن يؤدي إلى هزيمة الأسد"، لكنه "يتيح توزاناً في القوى"، وأشارت الصحيفة إلى أن "خليطاً من الدبلوماسية يساندها استعداد لإرسال معونات عسكرية مباشرة ـ للمعارضةـ يتيح فرصة لوقف التدهور".
• في صدر الصفحة الأولى لصحيفة الإندبندنت البريطانية برز الشأن السوري تحت عنوان يقول "كاميرون يتراجع ويسمح للنواب بالتصويت حول سوريا"، وبحسب الصحيفة فإن أندرو لانزلي زعيم الأغلبية في مجلس العموم طمأن أعضاء البرلمان بأن أي قرار حول تسليح المعارضة سيكون مثار نقاش وتصويت في مجلس النواب، ووفقاً للصحيفة فقد أشار لانزلي إلى أن رئيس الوزراء ديفيد كاميرون سيعرض على مجلس العموم التصويت على أي خطة لتسليح المعارضة السورية مثلما فعل في عام 2011 قبل المشاركة في الحملة العسكرية التي أطاحت نظام الرئيس الليبي الراحل معمر القذافي، كما نوهت الصحيفة أيضاً إلى خطاب نواب حزب المحافظين الذي حذر من تنامي القلق في أوساط النواب والرأي العام حيال احتمال تورط بريطانيا في الصراع في سوريا.
• اهتمت صحيفة هآرتس الإسرائيلية بما يجري على بعد عشرات الأمتار من الحدود مع سوريا، موضحة أن المسؤولية عن معبر الحدود في الجانب السوري تحولت "من يد نظام (الرئيس السوري بشار) الأسد إلى يد الثوار، وعادت إلى أيدي قوات النظام"، وأكدت الصحيفة وقوع معارك ضارية، وانسحاب قوات المراقبة الأممية من هناك، مشيرة إلى إغلاق المناطق الشمالية من إسرائيل أمام المدنيين والمزارعين خشية إصابتهم، ونقلت عن أوساط أمنية إسرائيلية أن منطقة القنيطرة ذات أهمية كبيرة في الجولان، بسبب وضعها الجغرافي، والطريق الذي يربط بين جنوب سوريا ودمشق، وفي الاتجاه ذاته، اعتبر الكاتب عاموس هرئيل في نفس الصحيفة أن التصعيد على الحدود مقلق لإسرائيل "فأصداء الحرب الأهلية في سوريا سمعت أمس على مسافة أقرب من أي وقت مضى من الأراضي الإسرائيلية"، وأضاف أن الثقة بالنفس لدى بشار الأسد بعد انتصاره في القصير -المجاورة للحدود السورية اللبنانية- قد تشجعه على مواصلة الطريق إلى عمليات رد ضد إسرائيل، لكنه مع ذلك نقل عن مسؤولين في جهاز الأمن أنه من الخطأ المبالغة في قيمة انتصار النظام في القصير.
• تحت عنوان "ما بعد بعد... القصير" كتب وليد شقير مقاله في صحيفة الحياة اللندنية، أشار فيه إلى عدم معقولية أن ينحصر هدف تغليب صوت المدافع والمجازر واحتلالات المناطق واستخدام غاز السارين بتوظيف نتائج "الإنجازات" العسكرية في المفاوضات على عقد مؤتمر جنيف – 2 من أجل الحل السياسي، لافتاً في الوقت نفسه إلى أن فشل المفاوضات التمهيدية على تمثيل الفرقاء السوريين والإقليميين في جنيف – 2 خير دليل على أن الهدف ليس الوصول إلى "جهاز انتقالي تنفيذي يتمتع بصلاحيات كاملة"، كما نصّ عليه قرار جنيف الأول، وأوضح شقير أن فالعبارة التي بقي الاتفاق على تفسيرها وعلى ما إذا كانت تعني رحيل الأسد قبل بدء العملية السياسية أم في نهايتها متعذراً باتت تخضع لتفسير روسي وإيراني يقضي، بقوة التحولات العسكرية، بالاعتراف ببقاء الأسد في السلطة، وهو ما يجعل التوافق على جنيف – 2 مجرد مناورة روسية من جهة وتمرير أميركي للوقت لا أكثر، من جهة ثانية من دون إنهاء الأزمة، بل إبقائها تحت السيطرة قدر الإمكان كي لا تتسع إقليمياً، ورأى شقير أنه حتى لو عُقد جنيف – 2 فإنه سيكون استمراراً لمسرحية تغطي سعي موسكو وطهران ومن معهما إلى استسلام المعارضة، وهو أمر يستحيل الحصول على توقيعها عليه، ويستظل بها السعي الأميركي إلى استمرار حرب الاستنزاف بين الجهات المحلية والإقليمية المتناحرة على أرض سورية، شرط ألا يمس ذلك أمن إسرائيل، وألا يطاول أمن المصالح الأميركية في المنطقة.
• قال موقع إيلاف السعودي أن "اتفاقاً سرّيّاً عقد مساء الثلاثاء الماضي بين أطراف سورية و لبنانية أدى إلى سيطرة سريعة لقوات حزب الله و النظام السوري على مدينة القصير"، و بحسب مصادر الموقع "بدأ تنفيذ الاتفاق فعليًا مع إخراج الجرحى والمدنيين من المدينة، قبل أن يستكمل بمسرحية ما قال عنه النظام السوري وحزب الله إنه الهجوم الشامل"، ووفقاً للموقع أوضحت المصادر أن "الاتفاق جرى فعلاً من تحت الطاولة، بين الجيش السوري الحر عبر جورج صبرا، رئيس الائتلاف السوري المعارض بالإنابة، وحزب الله، وأن رئيس المجلس النيابي اللبناني نبيه بري كان عرّاب الاتفاق، الذي قضى بأن يفتح جيش النظام السوري ممرًا للجرحى والمدنيين تمهيدًا لإخلائهم، على أن ينسحب عناصر الجيش الحر ويخلوا مواقعهم في المدينة ليتسلمها النظام في وقت لاحق"، وهكذا كان.
• نقلت صحيفة الأنباء الكويتية عن مصادر أمنية أن حزب الله بدأ ينسحب لارتدادات سقوط القصير وقد باشر على هذا الصعيد تطبيق استنفار ميداني على الأرض في أكثر من منطقة وتحديداً في الضاحية الجنوبية والتلال المشرفة عليها، ولفتت المصادر للصحيفة إلى أن الحزب استدعى الاحتياط من مقاتليه بهدف تعبئة الفراغ الناتج من ارسال آلاف المقاتلين إلى سورية، وسط مخاوف من تنفيذ عمليات أمنية من قبل المعارضة السورية كرد على خسارتها القصير، وبحسب الصحيفة تحدث المصادر عن لقاء قد عُقد بين قيادات من الحزب وحلفائه في قوى 8 آذار، تم خلاله بحث آليات التنسيق والاجراءات المتصلة بمواجهة مرحلة ما بعد سقوط القصير وانعكاس ما حصل لجهة تهديدات الجيش السوري الحر بأنه سيرد على أهداف لبنانية في مناطق حددها سواء في الضاحية الجنوبية أو الجنوب، وكان حزب الله احتفل بالنصر بحسب الطريقة التقليدية، رصاص في الهواء وتوزيع حلوى على الطرق العامة.