الاتصالات ركزت على عقد "مؤتمر إنقاذ وطني" في الداخل لقيادة مرحلة انتقالية تضمن بقاء"البعث" في السلطة ومنع تعديل الدستور و الإكتفاء بإزاحة آل الأسد والضباط الموالين لهم
كشفت مصادر متطابقة في باريس ودمشق عن أن نائب الرئيس السوري السابق عبد حليم خدام أجرى اتصالات في الآونة الأخيرة عبر قنوات " سرية" مع بعض رموز" الحرس القديم" في النظام السوري ، وعلى رأسهم الأمين القطري المساعد للحزب محمد سعيد بخيتان ، والأمين العام المساعد للحزب عبد الله الأحمر. وقالت هذه المصادر إن الاتصالات تناولت "عقد مؤتمر إنقاذ وطني وتشكيل مجلس انتقالي يدير المواجهة مع السلطة من الداخل". ورأت هذه المصادر أن خدام ، الذي فشل في الحصول على اعتراف من قوى المعارضة في الخارج بـ" أبوته" لها ، خصوصا وأنه رفض تقديم أي اعتذار على مشاركته في الجرائم التي ارتكبتها السلطة على مدار أربعين عاما، يحاول الآن عقد "مؤتمر إنقاذ وطني" في الداخل لسحب البساط من تحت أقدام المؤتمر الوطني الذي يجري العمل على إطلاقه من قبل الأحزاب والقوى الوطنية والديمقراطية ، العربية والكردية، داخل سوريا بهدف قطع الطريق على التدخلات الخارجية. وتقول هذه المصادر إن خدام يرفض رفضا مطلقا إلغاء المادة الثامنة من الدستور ( التي تنص على قيادة "البعث" للدولة والمجتمع) ، ويعتقد أن المشكلة تكمن حصرا في آل الأسد وفريقهم ، وأن مجرد إبعادهم عن السلطة يمكن أن يعيد الأمور إلى نصابها في سوريا و يعيد المتظاهرين إلى بيوتهم مع احتفاظ الحزب بموقعه السياسي. ويشاركه في هذه الرؤية عدد واسع من ديناصورات "البعث" ، وعلى رأسهم بخيتان و" مربي الدواجن" عبد الله الأحمر وأمين سر اللجنة المركزية للحزب ونائب رئيس " الجبهة الوطنية التقدمية" سليمان قداح ، فضلا عن ضباط كبار يرفضون رفضا قاطعا تعديل الدستور ، لاسيما مادته الثامنة.alt
وطبقا لهذه المصادر ، فإن بخيتان والأحمر وقداح ، فضلا عن آخرين من عجائز "البعث" وكبار الفاسدين فيه وفي مؤسسات الدولة ، يتقاسمون فكرة مفادها أن الدافع الأساسي لانتفاضة الشعب السوري هو " التخلص من آل الأسد ونفوذ الضباط العلويين في الجيش والمخابرات ، والمجيء برئيس مسلم سني يضع حدا لنفوذ الإيراني في سوريا ويعيدها إلى كنف التحالف مع السعودية وبقية الدول العربية . وهذا ما أبلغه خدام شخصيا لأوساط في العائلة السعودية المالكة ، فضلا عن حكومات عربية أخرى في الخليج". ويخشى خدام ـ حسب هذه المصادر ـ من أن أي تغيير دراماتيكي خلال الأسابيع والأشهر القادمة قد يفضي إلى المجيء بخصمه اللدود ، نائب رئيس الجمهورية فاروق الشرع ، إلى سدة السلطة باعتباره شخصا "يمكن أن يشكل قاسما مشتركا بين معظم القوى السياسية والاجتماعية في سوريا ، على الأقل لقيادة فترة انتقالية". وكان خدام أرسل مندوبين له إلى مؤتمر أنطاليا لإجراء اتصالات مع أعضاء المؤتمر من أجل الترويج لأفكار من هذا القبيل. وقد حاول مندوبوه إلى المؤتمر منع المشاركين من وضع عبارة في البيان الختامي " تطالب رأس السلطة بتسليم صلاحياته لنائبه فاروق الشرع"، غير أنهم فشلوا في ذلك.
المتظاهرون والقوى الاجتماعية المشاركة فيها هذا الأمر صراحة". وكان ملاحظا أن خدام ركز على هذه النقطة خلال السنتين الأخيرتين بشكل خاص ، وصولا إلى تهديده شبه الصريح بـ"اللجوء إلى الشارع السني".
كشفت مصادر متطابقة في باريس ودمشق عن أن نائب الرئيس السوري السابق عبد حليم خدام أجرى اتصالات في الآونة الأخيرة عبر قنوات " سرية" مع بعض رموز" الحرس القديم" في النظام السوري ، وعلى رأسهم الأمين القطري المساعد للحزب محمد سعيد بخيتان ، والأمين العام المساعد للحزب عبد الله الأحمر. وقالت هذه المصادر إن الاتصالات تناولت "عقد مؤتمر إنقاذ وطني وتشكيل مجلس انتقالي يدير المواجهة مع السلطة من الداخل". ورأت هذه المصادر أن خدام ، الذي فشل في الحصول على اعتراف من قوى المعارضة في الخارج بـ" أبوته" لها ، خصوصا وأنه رفض تقديم أي اعتذار على مشاركته في الجرائم التي ارتكبتها السلطة على مدار أربعين عاما، يحاول الآن عقد "مؤتمر إنقاذ وطني" في الداخل لسحب البساط من تحت أقدام المؤتمر الوطني الذي يجري العمل على إطلاقه من قبل الأحزاب والقوى الوطنية والديمقراطية ، العربية والكردية، داخل سوريا بهدف قطع الطريق على التدخلات الخارجية. وتقول هذه المصادر إن خدام يرفض رفضا مطلقا إلغاء المادة الثامنة من الدستور ( التي تنص على قيادة "البعث" للدولة والمجتمع) ، ويعتقد أن المشكلة تكمن حصرا في آل الأسد وفريقهم ، وأن مجرد إبعادهم عن السلطة يمكن أن يعيد الأمور إلى نصابها في سوريا و يعيد المتظاهرين إلى بيوتهم مع احتفاظ الحزب بموقعه السياسي. ويشاركه في هذه الرؤية عدد واسع من ديناصورات "البعث" ، وعلى رأسهم بخيتان و" مربي الدواجن" عبد الله الأحمر وأمين سر اللجنة المركزية للحزب ونائب رئيس " الجبهة الوطنية التقدمية" سليمان قداح ، فضلا عن ضباط كبار يرفضون رفضا قاطعا تعديل الدستور ، لاسيما مادته الثامنة.alt
وطبقا لهذه المصادر ، فإن بخيتان والأحمر وقداح ، فضلا عن آخرين من عجائز "البعث" وكبار الفاسدين فيه وفي مؤسسات الدولة ، يتقاسمون فكرة مفادها أن الدافع الأساسي لانتفاضة الشعب السوري هو " التخلص من آل الأسد ونفوذ الضباط العلويين في الجيش والمخابرات ، والمجيء برئيس مسلم سني يضع حدا لنفوذ الإيراني في سوريا ويعيدها إلى كنف التحالف مع السعودية وبقية الدول العربية . وهذا ما أبلغه خدام شخصيا لأوساط في العائلة السعودية المالكة ، فضلا عن حكومات عربية أخرى في الخليج". ويخشى خدام ـ حسب هذه المصادر ـ من أن أي تغيير دراماتيكي خلال الأسابيع والأشهر القادمة قد يفضي إلى المجيء بخصمه اللدود ، نائب رئيس الجمهورية فاروق الشرع ، إلى سدة السلطة باعتباره شخصا "يمكن أن يشكل قاسما مشتركا بين معظم القوى السياسية والاجتماعية في سوريا ، على الأقل لقيادة فترة انتقالية". وكان خدام أرسل مندوبين له إلى مؤتمر أنطاليا لإجراء اتصالات مع أعضاء المؤتمر من أجل الترويج لأفكار من هذا القبيل. وقد حاول مندوبوه إلى المؤتمر منع المشاركين من وضع عبارة في البيان الختامي " تطالب رأس السلطة بتسليم صلاحياته لنائبه فاروق الشرع"، غير أنهم فشلوا في ذلك.
المتظاهرون والقوى الاجتماعية المشاركة فيها هذا الأمر صراحة". وكان ملاحظا أن خدام ركز على هذه النقطة خلال السنتين الأخيرتين بشكل خاص ، وصولا إلى تهديده شبه الصريح بـ"اللجوء إلى الشارع السني".