تتحدث الدول الغربية وعلى رأسها الولايات المتحدة بغطرسة
واستكبار واضحين وكأن العرب عبارة عن قاصرين عجزة لا يستطيعون الوقوف مع
أنفسهم، أو كأنهم عبارة عن عبيد يمدون يد الاستغاثة للسيد القاطن في واشنطن
أو باريس.
أميركا لا تتمسك بالمبادئ على حساب المصالح. كل حديثها عن حقوق الإنسان والديمقراطية يتهاوى أمام مصالحها.
التدخل
الأميركي في شؤون الدول التي تشهد حراكا شعبيا هو الأخطر على الإطلاق لأنه
ينطوي على سياسات مباشرة لنخر الحركات الشعبية من الداخل وحرفها عن
مساراتها الوطنية الطامحة إلى الحرية والاستقلال.
لقد تأخر العرب كثيرا
في الثورة على الظلم والاستعباد والطغيان على الرغم من تمادي حكامهم في
الاستهتار بشعوبهم ومستقبل الأجيال القادمة، ومن المفروض أن لا يتوقف مسلسل
الثورات العربية حتى تتم الإطاحة بكل هؤلاء الطغاة، وليكونوا عبرة لحكام
قادمين قد تسول لهم نفوسهم إذلال شعوبهم.
وإذا كانت أميركا تتدخل فإن
ذلك يجب أن لا يثنينا عن الاستمرار، وإنما يعني أن علينا رفض كل محاولات
التدخل الأميركي المباشر وغير المباشر، ورفض كل تدخل خارجي مهما كان نوعه.
لقد
أجرم الأوروبيون والأميركيون بحق العرب جميعا، ولم تتوقف يوما اعتداءاتهم
المتنوعة على الأمة، ولا أرى أن قلوبهم قد اتسعت فجأة لتحتضن الأحزان
العربية.
لقد تأخر العرب كثيرا في الثورة على الظلم والاستعباد والطغيان
على الرغم من تمادي حكامهم في الاستهتار بشعوبهم ومستقبل الأجيال القادمة،
ومن المفروض أن لا يتوقف مسلسل الثورات العربية حتى تتم الإطاحة بكل هؤلاء
الطغاة، وليكونوا عبرة لحكام قادمين قد تسول لهم نفوسهم إذلال شعوبهم.
وإذا
كانت أميركا تتدخل فإن ذلك يجب أن لا يثنينا عن الاستمرار، وإنما يعني أن
علينا رفض كل محاولات التدخل الأميركي المباشر وغير المباشر، ورفض كل تدخل
خارجي مهما كان نوعه.
لقد أجرم الأوروبيون والأميركيون بحق العرب جميعا،
ولم تتوقف يوما اعتداءاتهم المتنوعة على الأمة، ولا أرى أن قلوبهم قد
اتسعت فجأة لتحتضن الأحزان العربية

عبد الستار قاسم