ليحذر العرب والعالم كله من إيران .. فهي أم الإرهاب العالمي وأبوه .. :
بقلم : أبو ياسر السوري
نقرأ لكثير من الكتاب العرب حول الشأن السوري ، فنحس كأن الأمر لا يعنيهم من قريب ولا من بعيد .. في حين ينتظر المعنيون بهذا الشأن موقفا ما ، يلوح من ثنايا كلام الكاتب .. وإذا طولب كتابنا بتحديد مواقفهم .؟ قالوا : نحن متمسكون بالحيادية التامة ، ولا يعنينا إلا بيان الحقيقة على ما هي عليه في الواقع .. بينما تجد الصحف الغربية في أوربا وفي أمريكا بدون استثناء ، وحتى القنوات الإخبارية هناك ، تتبنى المواقف التي تخدم مصالح الغرب ، ومصالح حلفائهم في العالم كله ...
فحين تبنت أمريكا وضع جبهة النصرة على قائمة الإرهاب انطلقت كل الصحف الغربية وقنواتها الفضائية ، تنشر وتذيع كل ما يؤيد هذه الخطوة ... وكذلك تبعتها الصحف العربية .. مع أن العرب كل العرب يعلمون أن جبهة النصرة لم تقم بأي إرهاب ، سوى الدفاع عن أطفال سوريا ونسائها ومواطنيها العزل ، الذين يقوم نظام الأسد بإبادتهم إبادة جماعية بدم بارد ، تحت غطاء روسي صيني ، ومشاركة إيرانية عراقية لبنانية ... ولو كان في هذا العالم عدالة حقيقية ، أو قانون دولي يكبح جماح الظالم ، وينتصف منه للمظلوم ، لكان نظام الأسد وأعوانه أولى بوضعهم على قائمة الإرهاب .. فكلهم مشارك في قتل المواطنين السوريين بصورة أو بأخرى .. وكلهم ينشر الرعب ، ويقوم بارتكاب جرائم ضد الإنسانية في سوريا ...
جبهة النصرة يا سادة ليس لديها طيران ولا صواريخ سكود ولا صواريخ محملة برؤوس كيماوية .. جبهة النصرة لم تعتقل مئات الآلاف من الشعب السوري وتزجهم في السجون .. جبهة النصرة لم تقتل أطفال سوريا ، ولم تهدم مبانيها فوق رؤوس المدنيين ، فالبندقية لا تهدم بناء ، وإنما تهدمه الطائرات الحربية والصواريخ البلاستية وبراميل الـ ( تي . إن . تي ) التي تلقيها الطائرات على المدن السورية وقراها ...
ولهذا كان من الأحرى أن تكون إيران هي أم الإرهاب العالمي وأبوه ، لأنها باتت تنشر الإرهاب ، ليس في سوريا وحسب ، وإنما في كل مكان .. فهي تحرك الحوثيين الشيعة لخلق البلبلة والمشاكل الداخلية في اليمن ، وتحرك الشيعة لإثارة القلاقل في البحرين ، وتحرك حزب الله لخلق فتنة ما بين سوريا ولبنان . وتدفع المالكي لتبني الخط الطائفي في العراق .. كما وتحاول إيران دس خرطومها في حزب الـ ( بي كي كي ) لإشعال نزاع كردي تركي .. بل وإن إيران باتت تتسلل إلى مطابخ السياسة في كل من غزة ومصر والسودان والجزائر .. حتى استطاعت هذه الدولة الإرهابية المنافقة أن تؤثر على القرار في كثير من الدول الغربية .. وإلا فبماذا يمكن أن نفسر سكوت الغرب عن تدخل إيران وحلفائها : العراق ، وحزب اللات اللبناني .. في الصراع الدائر في سوريا ، وانخراطهم جميعا في قتل الشعب الأعزل هناك .؟؟ وبماذا يمكن أن نفسر سكوت الناتو عن اعتداءات النظام السوري على تركيا ، وقيامه بإسقاط طائرتين لتركيا ، وقصف عدة قرى لها ، وقتل وجرح العديد من الأتراك .؟ أليست تركيا عضوا في حلف الناتو .؟ أليس من واجب هذا الحلف أن يكبح جماح النظام السوري.؟ ويمنعه من ارتكاب الاعتداء بعد الاعتداء على حليفته تركيا .؟ فلماذا هو ساكت عن هذا النظام الإرهابي رغم كل انتهاكاته ضد تركيا العضو في هذا الحلف .. مع أن الاعتداء عليها يعتبر من هذه الحيثية ، اعتداءً على حلف الناتو بالذات .؟
والذي أراه ، أن إيران قد نجحت في إخافة العرب منها ، ولو اجتمعت كلمة العرب ، وكان لهم موقف عربي موحد ، لما طمعت فيهم إيران الفارسية المجوسية ، ولا الغرب الصليبي المتحالف معها سرا، ولا إسرائيل التي تظهر لإيران العداء ، وتحالفها في الخفاء ... ولو اجتمعت كلمة العرب لأحيوا اتفاقية الدفاع المشترك بين الدول العربية الآن ، والتي يمكنهم بناءً عليها التصدي لإيران ، ومنعها من إزهاق أرواح المزيد من السوريين ، وإفشال محاولتها في بسط نفوذها الفارسي عليها .
إيران يا سادة كتلة من الشر ، وبؤرة من الفساد .. وسماحُ الغرب لها بصعود نجمها في المنطقة ، ينطوي على مخاطر ، لن يسلم منها أحد في العالم كله ، حتى الغرب نفسه ، سيأتيه يوم يندم فيه على سكوته عن تمادي إيران واستعلائها .. فإيرانُ تتطلع إلى الاستيلاء على العالم كله ، وتحلم أن تعيد مجد الفرس في أيام بني ساسان ، لتضاهي به أمريكا وأوربا وريثتي مجد الرومان .
إيران تحمل مشروعا توسعيا خطيرا للغاية ، فهي تتوسع في العالمين العربي والإسلامي ، تحت ستار المقاومة ، والدفاع عن فلسطين .. وهي تحاول ربط الشعوب العربية والإسلامية بها عن طريق عقيدة التشيع ، تحت عباءة حب آل بيت النبوة الأطهار ... محاولة بذلك تلقين أتباعها روح العقوق لأوطانهم ، وتعويضهم عنه بولاء جديد لملالي إيران وولاية الفقيه ، التي تجعل أتباعهم كالدمى في أيديهم .. فالملالي تحرك تلك الدمى لأغراضها متى شاءت ، وكيفما شاءت .. ونحن نرى ذلك في صنيع حزب الله بلبنان واحتلاله بيروت ، والحوثيين في اليمن ، وحركات التمرد الشيعية في دول الخليج العربي بعامة ، والسعودية بخاصة ..
وإيران تخدع المجتمع الدولي بتقاربها السري مع إسرائيل ، وتزعم لهذا المجتمع المغفل بأنها عدوة للإرهاب وهي بؤرة الإرهاب ومركزه الرئيسي في العالم كله .
وبناء عليه ، فيجب أن يفيق العرب من سباتهم ، ويتعالوا عن خلافاتهم ، ويوحدوا كلمتهم ، ويرصوا صفوفهم ، وينتبهوا للخطر الإيراني المحدق بهم جميعا ... فإيران دفعت لنظام الأسد حتى الآن 14 مليار دولار . والعراق 10 مليار دولار ... والعرب ما زالوا يجمعون المعونات بالقطارة ، ويسلمونها لمنظمة الأمم المتحدة ، لتقوم هذه الأخيرة بدورها فتسلم تلك المعونات للنظام القاتل .. لأن المجتمع الدولي لم يرفع الشرعية بعد عن نظام الأسد ، الذي قتل مئات الآلاف ، وأحدث عاهات وإعاقات لمئات الآلاف ، وهجر الملايين ، وهدم سوريا من كل أطرافها ...
فما زال هذا النظام في نظر الغرب قائما وشرعيا ... ونحن لا نلوم الغرب الذي لا يعنيه أمرنا ، وإنما نلوم أشقاءنا العرب .. ونقول لهم : لا مجال للتريث والانتظار أكثر من ذلك ، يجب أن تحولوا أيها العرب دون حلم إيران باحتلال سوريا .. و والله ، لئن تمكنت إيران من تحقيق حلمها بقمع الثورة السورية ، فلن تقوم للعرب كلهم قائمة ولا بعد خمسمائة عام .. أيها العرب لو حققت إيران ما تريد ، فلن يبقى للعرب شيء مما يريدون . حكامهم وشعوبهم في هذا سواء .
بقلم : أبو ياسر السوري
نقرأ لكثير من الكتاب العرب حول الشأن السوري ، فنحس كأن الأمر لا يعنيهم من قريب ولا من بعيد .. في حين ينتظر المعنيون بهذا الشأن موقفا ما ، يلوح من ثنايا كلام الكاتب .. وإذا طولب كتابنا بتحديد مواقفهم .؟ قالوا : نحن متمسكون بالحيادية التامة ، ولا يعنينا إلا بيان الحقيقة على ما هي عليه في الواقع .. بينما تجد الصحف الغربية في أوربا وفي أمريكا بدون استثناء ، وحتى القنوات الإخبارية هناك ، تتبنى المواقف التي تخدم مصالح الغرب ، ومصالح حلفائهم في العالم كله ...
فحين تبنت أمريكا وضع جبهة النصرة على قائمة الإرهاب انطلقت كل الصحف الغربية وقنواتها الفضائية ، تنشر وتذيع كل ما يؤيد هذه الخطوة ... وكذلك تبعتها الصحف العربية .. مع أن العرب كل العرب يعلمون أن جبهة النصرة لم تقم بأي إرهاب ، سوى الدفاع عن أطفال سوريا ونسائها ومواطنيها العزل ، الذين يقوم نظام الأسد بإبادتهم إبادة جماعية بدم بارد ، تحت غطاء روسي صيني ، ومشاركة إيرانية عراقية لبنانية ... ولو كان في هذا العالم عدالة حقيقية ، أو قانون دولي يكبح جماح الظالم ، وينتصف منه للمظلوم ، لكان نظام الأسد وأعوانه أولى بوضعهم على قائمة الإرهاب .. فكلهم مشارك في قتل المواطنين السوريين بصورة أو بأخرى .. وكلهم ينشر الرعب ، ويقوم بارتكاب جرائم ضد الإنسانية في سوريا ...
جبهة النصرة يا سادة ليس لديها طيران ولا صواريخ سكود ولا صواريخ محملة برؤوس كيماوية .. جبهة النصرة لم تعتقل مئات الآلاف من الشعب السوري وتزجهم في السجون .. جبهة النصرة لم تقتل أطفال سوريا ، ولم تهدم مبانيها فوق رؤوس المدنيين ، فالبندقية لا تهدم بناء ، وإنما تهدمه الطائرات الحربية والصواريخ البلاستية وبراميل الـ ( تي . إن . تي ) التي تلقيها الطائرات على المدن السورية وقراها ...
ولهذا كان من الأحرى أن تكون إيران هي أم الإرهاب العالمي وأبوه ، لأنها باتت تنشر الإرهاب ، ليس في سوريا وحسب ، وإنما في كل مكان .. فهي تحرك الحوثيين الشيعة لخلق البلبلة والمشاكل الداخلية في اليمن ، وتحرك الشيعة لإثارة القلاقل في البحرين ، وتحرك حزب الله لخلق فتنة ما بين سوريا ولبنان . وتدفع المالكي لتبني الخط الطائفي في العراق .. كما وتحاول إيران دس خرطومها في حزب الـ ( بي كي كي ) لإشعال نزاع كردي تركي .. بل وإن إيران باتت تتسلل إلى مطابخ السياسة في كل من غزة ومصر والسودان والجزائر .. حتى استطاعت هذه الدولة الإرهابية المنافقة أن تؤثر على القرار في كثير من الدول الغربية .. وإلا فبماذا يمكن أن نفسر سكوت الغرب عن تدخل إيران وحلفائها : العراق ، وحزب اللات اللبناني .. في الصراع الدائر في سوريا ، وانخراطهم جميعا في قتل الشعب الأعزل هناك .؟؟ وبماذا يمكن أن نفسر سكوت الناتو عن اعتداءات النظام السوري على تركيا ، وقيامه بإسقاط طائرتين لتركيا ، وقصف عدة قرى لها ، وقتل وجرح العديد من الأتراك .؟ أليست تركيا عضوا في حلف الناتو .؟ أليس من واجب هذا الحلف أن يكبح جماح النظام السوري.؟ ويمنعه من ارتكاب الاعتداء بعد الاعتداء على حليفته تركيا .؟ فلماذا هو ساكت عن هذا النظام الإرهابي رغم كل انتهاكاته ضد تركيا العضو في هذا الحلف .. مع أن الاعتداء عليها يعتبر من هذه الحيثية ، اعتداءً على حلف الناتو بالذات .؟
والذي أراه ، أن إيران قد نجحت في إخافة العرب منها ، ولو اجتمعت كلمة العرب ، وكان لهم موقف عربي موحد ، لما طمعت فيهم إيران الفارسية المجوسية ، ولا الغرب الصليبي المتحالف معها سرا، ولا إسرائيل التي تظهر لإيران العداء ، وتحالفها في الخفاء ... ولو اجتمعت كلمة العرب لأحيوا اتفاقية الدفاع المشترك بين الدول العربية الآن ، والتي يمكنهم بناءً عليها التصدي لإيران ، ومنعها من إزهاق أرواح المزيد من السوريين ، وإفشال محاولتها في بسط نفوذها الفارسي عليها .
إيران يا سادة كتلة من الشر ، وبؤرة من الفساد .. وسماحُ الغرب لها بصعود نجمها في المنطقة ، ينطوي على مخاطر ، لن يسلم منها أحد في العالم كله ، حتى الغرب نفسه ، سيأتيه يوم يندم فيه على سكوته عن تمادي إيران واستعلائها .. فإيرانُ تتطلع إلى الاستيلاء على العالم كله ، وتحلم أن تعيد مجد الفرس في أيام بني ساسان ، لتضاهي به أمريكا وأوربا وريثتي مجد الرومان .
إيران تحمل مشروعا توسعيا خطيرا للغاية ، فهي تتوسع في العالمين العربي والإسلامي ، تحت ستار المقاومة ، والدفاع عن فلسطين .. وهي تحاول ربط الشعوب العربية والإسلامية بها عن طريق عقيدة التشيع ، تحت عباءة حب آل بيت النبوة الأطهار ... محاولة بذلك تلقين أتباعها روح العقوق لأوطانهم ، وتعويضهم عنه بولاء جديد لملالي إيران وولاية الفقيه ، التي تجعل أتباعهم كالدمى في أيديهم .. فالملالي تحرك تلك الدمى لأغراضها متى شاءت ، وكيفما شاءت .. ونحن نرى ذلك في صنيع حزب الله بلبنان واحتلاله بيروت ، والحوثيين في اليمن ، وحركات التمرد الشيعية في دول الخليج العربي بعامة ، والسعودية بخاصة ..
وإيران تخدع المجتمع الدولي بتقاربها السري مع إسرائيل ، وتزعم لهذا المجتمع المغفل بأنها عدوة للإرهاب وهي بؤرة الإرهاب ومركزه الرئيسي في العالم كله .
وبناء عليه ، فيجب أن يفيق العرب من سباتهم ، ويتعالوا عن خلافاتهم ، ويوحدوا كلمتهم ، ويرصوا صفوفهم ، وينتبهوا للخطر الإيراني المحدق بهم جميعا ... فإيران دفعت لنظام الأسد حتى الآن 14 مليار دولار . والعراق 10 مليار دولار ... والعرب ما زالوا يجمعون المعونات بالقطارة ، ويسلمونها لمنظمة الأمم المتحدة ، لتقوم هذه الأخيرة بدورها فتسلم تلك المعونات للنظام القاتل .. لأن المجتمع الدولي لم يرفع الشرعية بعد عن نظام الأسد ، الذي قتل مئات الآلاف ، وأحدث عاهات وإعاقات لمئات الآلاف ، وهجر الملايين ، وهدم سوريا من كل أطرافها ...
فما زال هذا النظام في نظر الغرب قائما وشرعيا ... ونحن لا نلوم الغرب الذي لا يعنيه أمرنا ، وإنما نلوم أشقاءنا العرب .. ونقول لهم : لا مجال للتريث والانتظار أكثر من ذلك ، يجب أن تحولوا أيها العرب دون حلم إيران باحتلال سوريا .. و والله ، لئن تمكنت إيران من تحقيق حلمها بقمع الثورة السورية ، فلن تقوم للعرب كلهم قائمة ولا بعد خمسمائة عام .. أيها العرب لو حققت إيران ما تريد ، فلن يبقى للعرب شيء مما يريدون . حكامهم وشعوبهم في هذا سواء .