شبكة شام الإخبارية - الجولة الصحفية 28/5/2013
• قالت صحيفة نيويورك تايمز إن تدخلاً أميركياً كبيراً في سوريا سيثبت أن واشنطن جادة في تنفيذ خطوطها الحمراء، وإن ذلك سيتسبب في تراجع حكام إيران عن البرنامج النووي والالتزام بمعاهدات منع انتشار الأسلحة النووية، وأضافت بأن تدخلاً أقل من الشامل لن ينهي الحرب أو يخيف إيران، وأن التدخل المطلوب يتطلب أكثر من فرض مناطق لحظر الطيران وإرسال الأسلحة للمعارضة، بل يعني تعطيل القدرة الجوية لـ بشار الأسد، وتدخلاً برياً تنظمه وتقوده أميركا وتواف...ق عليه جامعة الدول العربية وينهض بعبء إعادة بناء سوريا والتوسط لإنهاء الصراع الطائفي فيها، وأوضحت الصحيفة أنه لا يوجد حل سهل أو وسط للصراع السوري، وأن أي تدخل أقل من الحاسم سيقنع إيران بأن أميركا لا ترغب في الدخول في حرب كبيرة بالمنطقة، وأبدت استغرابها من أنه ورغم العدد الهائل من الضحايا المدنيين في سوريا وانتهاك الأسد لكل القوانين باستخدامه الأسلحة الكيمياوية ضد المدنيين، فإن الدعوات لتدخل شامل لا تجد أذناً صاغية بواشنطن.
• دعت صحيفة كريستيان ساينس مونيتور الأميركية المجتمع الدولي إلى وقف تحوّل الحرب السورية إلى حرب دينية بالوكالة بين "إيران والسعودية"، وقالت إن أي أمل بأن يتم احتواء تلك الحرب وعدم انتشارها إلى خارج سوريا قد انتهى مطلع الأسبوع الجاري بإعلان "حزب الله" دخوله الحرب إلى جانب "النظام السوري"، وأوضحت الصحيفة أن هذا الإعلان أشعل شرارة العنف الطائفي بلبنان، وأشارت إلى استمرار الاستقطاب بين السنة والشيعة بالمنطقة بأكملها بما فيها تركيا وإيران، لافتة إلى أن احتمالات تحوّل هذه الحرب إلى "حرب مقدسة" تشمل كل الإقليم قد ارتفعت أكثر من أي وقت مضى، ودعت الصحيفة إلى تعجيل روسيا وأميركا بعقد المؤتمر الدولي حول سوريا، ومضت تقول إن الحروب الدينية النقية نادرة بالتاريخ، وحرب سوريا كذلك ليست دينية تماماً، وإن جوهرها صراع جيوسياسي بين إيران والسعودية من أجل النفوذ بالمنطقة بدأ منذ الثورة الإيرانية عام 1979 وتسارع عام 2003 عندما "هيمن الشيعة في العراق على السلطة".
• وصفت صحيفة الفايننشال تايمز البريطانية الدور الذي تلعبه جماعة "حزب الله" اللبنانية في سوريا بأنه ينظر إليه على أنه أكثر نفوراً، مؤكدة أن الشعور بالوحدة والعزلة والذي أدى إلى سعي "حزب الله" إلى الانتقام من المتآمرين عليها ليس في مصلحتها، وأكدت الصحيفة أن تدخل حزب الله في سوريا والمغامرة التي تقودها هناك من شأنها أن تعزز الانقسام بين السنة والشيعة، ورأت الصحيفة أن الخطاب الذي ألقاه مؤخراً "حسن نصر الله"، جاء في وقت غريب، في ذكرى انسحاب إسرائيل من لبنان في عام 2000، ويمكن أن يكون ذلك لتبرير لماذا تم إرسال شبان "حزب الله" للقتال والموت من أجل دعم "النظام السوري"، موضحة أنه بالنظر إلى حال "حزب الله" وقت خروج إسرائيل من لبنان، فكان يعتبر حزب "المقاومة"، وتم الاحتفال به في العالم العربي كبطل استطاع تخليص لبنان من العدو الإسرائيلي، ولكن بعد ثلاثة عشر عاماً، وجدت الجماعة المسلحة الشيعية نفسها معزولة، والتدخل في سوريا أصبح يشكل واحدة من أكثر الأعمال انقساماً منذ تكوين الجماعة في لبنان في أوائل 1980، ولفتت الصحيفة إلى أن جماعة "حزب الله" سعت إلى تنفيذ الأجندة التي تمليها عليها أنصارها في إيران والتي تعالت على المصلحة الوطنية اللبنانية، التي تقضي بضرورة سعي البلاد لحماية نفسها من العنف الطائفي، بدلاً من الإسراع والامتداد في الصراع السوري.
• استهلت صحيفة الديلي تلغراف البريطانية تعليقها بأن محاولة الاتحاد الأوروبي لحل الأزمة السورية في خطر من أن تتحول إلى مهزلة سياسة خارجية أخرى، في وقت يتأرجح فيه تيار الحرب لصالح الأسد مع إرسال إيران وروسيا المزيد الأسلحة والرجال، مضيفة أنه بدلاً من التقيد بالرسالة الحاسمة والواضحة بأن أيام الأسد معدودة، هناك خطر من أن هذا التشاحن المستمر بسبب تزويد الثوار بالسلاح سيجعل الاتحاد محل سخرية دولية، وأشارت الصحيفة إلى أن قمة وزراء خارجية الاتحاد التي عقدت في بروكسل قبل يومين كانت مثالاً تقليدياً آخر على عجز أوروبا المؤسسي في التوصل إلى إجماع حول قضايا الأمن العالمي الهامة، ولفتت الصحيفة إلى أن الأحداث في سوريا اقتربت مما حدث في سربرنيتشا، من محاولات نظام الأسد لاستخدام الأسلحة الكيمياوية إلى القصف الجنوني غير المميز الذي قتل وشوه آلاف المدنيين الأبرياء، وتعتقد الصحيفة بأن تدفق الأسلحة المستمر من موسكو ودعم إيران لنظام الأسد يمكن أن يغير اللعبة، خاصة إذا ثبت عجز المعارضة عن حل خلافاتها وندرة السلاح لديها، ورأت أنه إذا كانت القوى الغربية -مثل بريطانيا وفرنسا- جادة بشأن تسليح الثوار، فإنه من الأفضل أن يسارعوا في ذلك، وإلا فإن على الغرب أن يعتاد فكرة بقاء نظام الأسد لسنوات أخرى قادمة.
• تناولت صحيفة الإندبندنت البريطانية الشأن السوري ورأت أن الخيار الحقيقي والقبيح في الأزمة السورية هو بين تدخل عسكري شامل ودبلوماسية حقيقية، وقالت إن معاناة الغرب بسبب سوريا والتي أكدتها الانقسامات بين وزراء الخارجية الأوروبيين أمس الأول، تعكس حقائق مؤلمة على مدى عامين بعد الانتفاضة التي بدأت ضد دكتاتورية الأسد، فبعد أكثر من 80 ألف قتيل وأزمة إنسانية وأزمة لاجئين شنيعة، ما زال الأسد موجوداً، وهو ما جعل بريطانيا وفرنسا تؤيدان رفع حظر الأسلحة الأوروبي عن الثوار، وأشارت الصحيفة إلى أن الدبلوماسية الحقيقية هي الطريقة الفضلى -وربما الوحيدة- التي تمثل أملاً بديلاً لتخفيف تصعيد الأزمة في سوريا، وهو ما يراه الجانبان الروسي والأميركي بأن مصير الأسد يجب أن يكون مطلباً لمفاوضات انتقالية بدلاً من جعل تنحيه شرطاً مسبقاً لحدوث المفاوضات، وثانياً أن إيران ينبغي أن تكون مشمولة في العملية.
• ذكرت صحيفة الغارديان البريطانية أن تحقيقاً مفصلاً كشف أن الأطقم الطبية العاملة في ست مناطق تحت سيطرة الثوار قريباً من دمشق، عالجت عدة مئات من المقاتلين من أعراض التعرض لمواد كيمياوية منذ مارس/آذار الماضي، وهو ما يؤكد مزاعم لجوء "النظام السوري" إلى استخدام أسلحة محظورة، وأشارت الصحيفة إلى تقرير لمراسل صحيفة لوموند الفرنسية الذي قضى شهرين مع مجموعات الثوار على أطراف العاصمة السورية، وجاء فيه أنه كان شاهداً على هجمات كيمياوية، وأنه رأى العديد من الضحايا في مراحل مختلفة من التعرض للمواد الكيمياوية، وهو ما جعل وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس يتمسك بهذا التقرير وأنه موضع تشاور مع شركائه للوقوف على ما يمكن أن يسفر عنه من نتائج ملموسة، وذكرت الصحيفة أن بريطانيا وأميركا وإسرائيل زعموا أيضاً أن لديهم دليلاً على استخدام كيمياوي، وتلوم لوموند قوات النظام على استخدامه، وأوردت في تقريرها شريط فيديو لضحايا ظاهرين أثناء معالجتهم، وتقارير عن وجود أسطوانة تطلق غازا بمجرد ارتطامها بالأرض، وأشارت الصحيفة إلى أن المسؤولين الغربيين يعتقدون بأن القادة العسكريين يمكن أن يستخدموا هذه الأسلحة بدون توجيه من كبار المسؤولين في "النظام السوري".
• نشرت صحيفة الحياة اللندنية مقالاً لحازم صاغية تحت عنوان "مبدأ الأسد – نصرالله"، أشار فيه إلى المبدأ الذي يُجمع عليه بشّار الأسد وحسن نصر الله، وتسنده بالطبع إيران من دون أن يكون رئيس الحكومة العراقيّة نوري المالكي بعيداً منه، لافتاً إلى أن هذا المبدأ يعود فضل تأسيسه إلى حافظ الأسد من قبلهم، ورأى صاغية أنّ جوهر السياسة الأسديّة بدءاً بـ1976 هو الردع، أي ردع اللبنانيّين والفلسطينيّين من أجل ضمان استمرار منظومة الممانعة التي لا تنهض إلاّ على ردع السوريّين، موضحاً أنه مع التهديد الذي طرحته الثورة السوريّة على نظامها، يتولّى «حزبُ الله» تعزيز ذاك النظام بهدف الحفاظ على نظامه هو في لبنان، حيث أنه إذا زال الأسد زالت قدرة «حزب الله» على إبقاء البندقيّة، الموجّهة إلى المجتمع اللبنانيّ، في يده، وخَلص صاغية إلى أنه هكذا ننتقل من وضع كان فيه «الرفيق» السوريّ يصوّب مسدّسه إلى الرأسين اللبنانيّ والفلسطينيّ كي يضمن احناء الرأس السوريّ، إلى وضع بات معه «الأخ» اللبنانيّ يصوّب مسدّسه إلى الرأس السوريّ كي يضمن احناء الرأس اللبنانيّ.
• نقلت صحيفة السياسة الكويتية عن مصادر وصفتها بالرفيعة داخل "التحالف الوطني" الشيعي الذي يتزعم الحكومة العراقية برئاسة نوري المالكي، أن خلافات حادة وصلت إلى حد الشتائم والاتهامات بالعمالة والخيانة، برزت بين تيار رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر وبين الأمين العام لـ"حزب الله" اللبناني حسن نصر الله، بسبب المشاركة في القتال داخل سوريا، ونسبت الصحيفة إلى قيادي بارز في التيار الصدري قوله، إن الخلافات مع نصر الله بلغت مستويات خطيرة وعدائية عندما رفض الصدر إرسال مقاتلين إلى سورية بطلب من "حزب الله"، مضيفاً أن التيار الصدري نجح في اقناع الكثير من مقاتلي جماعة "عصائب أهل الحق" بزعامة قيس الخزعلي (المنشق عن جيش المهدي التابع للتيار الصدري) بالعدول عن الذهاب إلى سورية بدعوة من قيادة "حزب الله"، وأدى ذلك الى إثارة غضب الأخير الذي بدأ يشن حملة اتهامات ضد
الصدريين
• قالت صحيفة نيويورك تايمز إن تدخلاً أميركياً كبيراً في سوريا سيثبت أن واشنطن جادة في تنفيذ خطوطها الحمراء، وإن ذلك سيتسبب في تراجع حكام إيران عن البرنامج النووي والالتزام بمعاهدات منع انتشار الأسلحة النووية، وأضافت بأن تدخلاً أقل من الشامل لن ينهي الحرب أو يخيف إيران، وأن التدخل المطلوب يتطلب أكثر من فرض مناطق لحظر الطيران وإرسال الأسلحة للمعارضة، بل يعني تعطيل القدرة الجوية لـ بشار الأسد، وتدخلاً برياً تنظمه وتقوده أميركا وتواف...ق عليه جامعة الدول العربية وينهض بعبء إعادة بناء سوريا والتوسط لإنهاء الصراع الطائفي فيها، وأوضحت الصحيفة أنه لا يوجد حل سهل أو وسط للصراع السوري، وأن أي تدخل أقل من الحاسم سيقنع إيران بأن أميركا لا ترغب في الدخول في حرب كبيرة بالمنطقة، وأبدت استغرابها من أنه ورغم العدد الهائل من الضحايا المدنيين في سوريا وانتهاك الأسد لكل القوانين باستخدامه الأسلحة الكيمياوية ضد المدنيين، فإن الدعوات لتدخل شامل لا تجد أذناً صاغية بواشنطن.
• دعت صحيفة كريستيان ساينس مونيتور الأميركية المجتمع الدولي إلى وقف تحوّل الحرب السورية إلى حرب دينية بالوكالة بين "إيران والسعودية"، وقالت إن أي أمل بأن يتم احتواء تلك الحرب وعدم انتشارها إلى خارج سوريا قد انتهى مطلع الأسبوع الجاري بإعلان "حزب الله" دخوله الحرب إلى جانب "النظام السوري"، وأوضحت الصحيفة أن هذا الإعلان أشعل شرارة العنف الطائفي بلبنان، وأشارت إلى استمرار الاستقطاب بين السنة والشيعة بالمنطقة بأكملها بما فيها تركيا وإيران، لافتة إلى أن احتمالات تحوّل هذه الحرب إلى "حرب مقدسة" تشمل كل الإقليم قد ارتفعت أكثر من أي وقت مضى، ودعت الصحيفة إلى تعجيل روسيا وأميركا بعقد المؤتمر الدولي حول سوريا، ومضت تقول إن الحروب الدينية النقية نادرة بالتاريخ، وحرب سوريا كذلك ليست دينية تماماً، وإن جوهرها صراع جيوسياسي بين إيران والسعودية من أجل النفوذ بالمنطقة بدأ منذ الثورة الإيرانية عام 1979 وتسارع عام 2003 عندما "هيمن الشيعة في العراق على السلطة".
• وصفت صحيفة الفايننشال تايمز البريطانية الدور الذي تلعبه جماعة "حزب الله" اللبنانية في سوريا بأنه ينظر إليه على أنه أكثر نفوراً، مؤكدة أن الشعور بالوحدة والعزلة والذي أدى إلى سعي "حزب الله" إلى الانتقام من المتآمرين عليها ليس في مصلحتها، وأكدت الصحيفة أن تدخل حزب الله في سوريا والمغامرة التي تقودها هناك من شأنها أن تعزز الانقسام بين السنة والشيعة، ورأت الصحيفة أن الخطاب الذي ألقاه مؤخراً "حسن نصر الله"، جاء في وقت غريب، في ذكرى انسحاب إسرائيل من لبنان في عام 2000، ويمكن أن يكون ذلك لتبرير لماذا تم إرسال شبان "حزب الله" للقتال والموت من أجل دعم "النظام السوري"، موضحة أنه بالنظر إلى حال "حزب الله" وقت خروج إسرائيل من لبنان، فكان يعتبر حزب "المقاومة"، وتم الاحتفال به في العالم العربي كبطل استطاع تخليص لبنان من العدو الإسرائيلي، ولكن بعد ثلاثة عشر عاماً، وجدت الجماعة المسلحة الشيعية نفسها معزولة، والتدخل في سوريا أصبح يشكل واحدة من أكثر الأعمال انقساماً منذ تكوين الجماعة في لبنان في أوائل 1980، ولفتت الصحيفة إلى أن جماعة "حزب الله" سعت إلى تنفيذ الأجندة التي تمليها عليها أنصارها في إيران والتي تعالت على المصلحة الوطنية اللبنانية، التي تقضي بضرورة سعي البلاد لحماية نفسها من العنف الطائفي، بدلاً من الإسراع والامتداد في الصراع السوري.
• استهلت صحيفة الديلي تلغراف البريطانية تعليقها بأن محاولة الاتحاد الأوروبي لحل الأزمة السورية في خطر من أن تتحول إلى مهزلة سياسة خارجية أخرى، في وقت يتأرجح فيه تيار الحرب لصالح الأسد مع إرسال إيران وروسيا المزيد الأسلحة والرجال، مضيفة أنه بدلاً من التقيد بالرسالة الحاسمة والواضحة بأن أيام الأسد معدودة، هناك خطر من أن هذا التشاحن المستمر بسبب تزويد الثوار بالسلاح سيجعل الاتحاد محل سخرية دولية، وأشارت الصحيفة إلى أن قمة وزراء خارجية الاتحاد التي عقدت في بروكسل قبل يومين كانت مثالاً تقليدياً آخر على عجز أوروبا المؤسسي في التوصل إلى إجماع حول قضايا الأمن العالمي الهامة، ولفتت الصحيفة إلى أن الأحداث في سوريا اقتربت مما حدث في سربرنيتشا، من محاولات نظام الأسد لاستخدام الأسلحة الكيمياوية إلى القصف الجنوني غير المميز الذي قتل وشوه آلاف المدنيين الأبرياء، وتعتقد الصحيفة بأن تدفق الأسلحة المستمر من موسكو ودعم إيران لنظام الأسد يمكن أن يغير اللعبة، خاصة إذا ثبت عجز المعارضة عن حل خلافاتها وندرة السلاح لديها، ورأت أنه إذا كانت القوى الغربية -مثل بريطانيا وفرنسا- جادة بشأن تسليح الثوار، فإنه من الأفضل أن يسارعوا في ذلك، وإلا فإن على الغرب أن يعتاد فكرة بقاء نظام الأسد لسنوات أخرى قادمة.
• تناولت صحيفة الإندبندنت البريطانية الشأن السوري ورأت أن الخيار الحقيقي والقبيح في الأزمة السورية هو بين تدخل عسكري شامل ودبلوماسية حقيقية، وقالت إن معاناة الغرب بسبب سوريا والتي أكدتها الانقسامات بين وزراء الخارجية الأوروبيين أمس الأول، تعكس حقائق مؤلمة على مدى عامين بعد الانتفاضة التي بدأت ضد دكتاتورية الأسد، فبعد أكثر من 80 ألف قتيل وأزمة إنسانية وأزمة لاجئين شنيعة، ما زال الأسد موجوداً، وهو ما جعل بريطانيا وفرنسا تؤيدان رفع حظر الأسلحة الأوروبي عن الثوار، وأشارت الصحيفة إلى أن الدبلوماسية الحقيقية هي الطريقة الفضلى -وربما الوحيدة- التي تمثل أملاً بديلاً لتخفيف تصعيد الأزمة في سوريا، وهو ما يراه الجانبان الروسي والأميركي بأن مصير الأسد يجب أن يكون مطلباً لمفاوضات انتقالية بدلاً من جعل تنحيه شرطاً مسبقاً لحدوث المفاوضات، وثانياً أن إيران ينبغي أن تكون مشمولة في العملية.
• ذكرت صحيفة الغارديان البريطانية أن تحقيقاً مفصلاً كشف أن الأطقم الطبية العاملة في ست مناطق تحت سيطرة الثوار قريباً من دمشق، عالجت عدة مئات من المقاتلين من أعراض التعرض لمواد كيمياوية منذ مارس/آذار الماضي، وهو ما يؤكد مزاعم لجوء "النظام السوري" إلى استخدام أسلحة محظورة، وأشارت الصحيفة إلى تقرير لمراسل صحيفة لوموند الفرنسية الذي قضى شهرين مع مجموعات الثوار على أطراف العاصمة السورية، وجاء فيه أنه كان شاهداً على هجمات كيمياوية، وأنه رأى العديد من الضحايا في مراحل مختلفة من التعرض للمواد الكيمياوية، وهو ما جعل وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس يتمسك بهذا التقرير وأنه موضع تشاور مع شركائه للوقوف على ما يمكن أن يسفر عنه من نتائج ملموسة، وذكرت الصحيفة أن بريطانيا وأميركا وإسرائيل زعموا أيضاً أن لديهم دليلاً على استخدام كيمياوي، وتلوم لوموند قوات النظام على استخدامه، وأوردت في تقريرها شريط فيديو لضحايا ظاهرين أثناء معالجتهم، وتقارير عن وجود أسطوانة تطلق غازا بمجرد ارتطامها بالأرض، وأشارت الصحيفة إلى أن المسؤولين الغربيين يعتقدون بأن القادة العسكريين يمكن أن يستخدموا هذه الأسلحة بدون توجيه من كبار المسؤولين في "النظام السوري".
• نشرت صحيفة الحياة اللندنية مقالاً لحازم صاغية تحت عنوان "مبدأ الأسد – نصرالله"، أشار فيه إلى المبدأ الذي يُجمع عليه بشّار الأسد وحسن نصر الله، وتسنده بالطبع إيران من دون أن يكون رئيس الحكومة العراقيّة نوري المالكي بعيداً منه، لافتاً إلى أن هذا المبدأ يعود فضل تأسيسه إلى حافظ الأسد من قبلهم، ورأى صاغية أنّ جوهر السياسة الأسديّة بدءاً بـ1976 هو الردع، أي ردع اللبنانيّين والفلسطينيّين من أجل ضمان استمرار منظومة الممانعة التي لا تنهض إلاّ على ردع السوريّين، موضحاً أنه مع التهديد الذي طرحته الثورة السوريّة على نظامها، يتولّى «حزبُ الله» تعزيز ذاك النظام بهدف الحفاظ على نظامه هو في لبنان، حيث أنه إذا زال الأسد زالت قدرة «حزب الله» على إبقاء البندقيّة، الموجّهة إلى المجتمع اللبنانيّ، في يده، وخَلص صاغية إلى أنه هكذا ننتقل من وضع كان فيه «الرفيق» السوريّ يصوّب مسدّسه إلى الرأسين اللبنانيّ والفلسطينيّ كي يضمن احناء الرأس السوريّ، إلى وضع بات معه «الأخ» اللبنانيّ يصوّب مسدّسه إلى الرأس السوريّ كي يضمن احناء الرأس اللبنانيّ.
• نقلت صحيفة السياسة الكويتية عن مصادر وصفتها بالرفيعة داخل "التحالف الوطني" الشيعي الذي يتزعم الحكومة العراقية برئاسة نوري المالكي، أن خلافات حادة وصلت إلى حد الشتائم والاتهامات بالعمالة والخيانة، برزت بين تيار رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر وبين الأمين العام لـ"حزب الله" اللبناني حسن نصر الله، بسبب المشاركة في القتال داخل سوريا، ونسبت الصحيفة إلى قيادي بارز في التيار الصدري قوله، إن الخلافات مع نصر الله بلغت مستويات خطيرة وعدائية عندما رفض الصدر إرسال مقاتلين إلى سورية بطلب من "حزب الله"، مضيفاً أن التيار الصدري نجح في اقناع الكثير من مقاتلي جماعة "عصائب أهل الحق" بزعامة قيس الخزعلي (المنشق عن جيش المهدي التابع للتيار الصدري) بالعدول عن الذهاب إلى سورية بدعوة من قيادة "حزب الله"، وأدى ذلك الى إثارة غضب الأخير الذي بدأ يشن حملة اتهامات ضد
الصدريين