"حزب الله"
محاصَر في القصير ومقاتلوه يستغيثون
يستغيث مقاتل من "حزب
الله" عبر جهاز اللاسلكي " تصاوبوا كلّن، تصاوبوا كلن، ابعتلي حدا". يحاول متلقي
الاستغاثة تهدئته "يا صاحبي طول بالك، روق شوي فهمني شو القصة، ليك يا خيي زبط
أمورك عالرواق وكل شي بينحل، بوعلي مهدي عم تسمعني. بوعلي مهدي".
تسجيل آخر رصده
ثوّار القصير، لكن هذه المرّة كان بوعلي مهدي الشخص الذي ورد اسمه في أكثر من تسجيل
وهو على ما يبدو أحد قادة عمليات الحزب في القصير، يجيب شخصياً على أحد نداءات
مقاتليه الذي ناشده قائلاً "يا بوعلي مهدي أنا محاصر من كل الميلات، والشباب عم
يروحوا بين إيديي، عم يزتوا عليي قنابل مش قدران اتحرك، هني مثبتيني ما عم فيي أعمل
شي، بدي ردن لورا وأضرب المنطقة ومنرجع منفوت"، فيجيب بوعلي مهدي "يا صاحبي قلي شو
بعد فيي أعملك؟، طيب ليك ليك، إذا عطيتك من الشيلكا ع شي محل لوين بدي أعطيك، لأي
اتجاه بدي أعطيك لخفف عنّك؟".
إذاً هذا ما يحصل في القصير. مقاتلو الحزب
يستغيثون كلّ يوم، والحديث عن انتصار هو محض ادّعاء ووهم، فهم يهاجمون مواقع
الثوار، فيُحاصرون، ومن ثمّ تبدأ صيحات الاستغاثة عبر أجهزة اللاسلكي، وهكذا
دواليك.
مع تخطي حصيلة الحزب عتبة المئة وعشرة قتلى حسب إحصائيات الناشطين، تمكن
الثوار من احتجاز سبع جثث من قتلى الحزب، ما أجبره على البدء بالتفاوض مع الجيش
الحر لتسلم الجثث والأسرى، ترافق ذلك مع انخفاض حدّة الاشتباكات المباشرة يوم أمس،
واقتصارها على القصف المدفعي والجوي.
وتفيد تقارير ومعلومات عن عرض قدمه الحزب
للثوار يبدي فيه استعداده لتقديم مبلغ أربعين ألف دولار وإطلاق سراح أربعين معتقلاً
لدى النظام مقابل كل جثّة، إضافة إلى دفع مئتي ألف دولار مقابل كلّ أسير. ولا
معلومات مؤكدة حتى