شبكة شام الإخبارية - الجولة الصحفية 25/5/2013

• قالت صحيفة نيويورك تايمز، إن بشار الأسد وحلفاءه الخارجيين يكتسبون اليد العليا في الصراع داخل البلاد، مضيفة أن المعارضة السورية في حالة فوضى، فيما أن الموافقة على تدخل عسكري ضخم من قبل الولايات المتحدة بات أمراً مستحيلاً سياسياً في مرحلة ما بعد العراق، وأوضحت الصحيفة الأمريكية أنه من الناحية الدبلوماسية فإن المحاور الرئيس مع واشنطن وهو وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف يعد واحداً من المدافعين الدوليين الرئيسيين للأسد، ولفتت إلى ...
أن أحد العوامل الرئيسية التي تصب في صالح بقاء الأسد، هم حلفاؤه العلويون وحزب الله وإيران الذين يتواجدون جميعاً في سوريا، إذ إن هؤلاء جميعاً يصبون كميات هائلة من القوى البشرية والأسلحة والمال إلى ساحة المعركة في سوريا، وعلى الجانب الآخر، فإن مؤيدي الثوار في سوريا لا يزالون يحاولون أن يقرروا مدى المساعدات التي ينبغي تقديمها.

• نشرت مجلة تايم الأميركية تقريراً عن المعركة الطاحنة التي ظلت تدور ببلدة القصير السورية القريبة من الحدود اللبنانية منذ أيام، ووصفتها بأنها المعركة التي ستحدد وجهة الحرب السورية، وأوردت المجلة كثيراً من المعلومات عن الأهمية الاستراتيجية للقصير، لافتة إلى أنها بلدة يقطنها ثلاثون ألف نسمة فقط، تقع على الطريق الرئيسي بين العاصمة دمشق والساحل، وإذا استعادتها قوات الأسد فسيتوفر لها منفذ سهل إلى ميناء طرطوس حيث تستطيع الناقلات الروسية تزويد النظام بالأسلحة والنفط إذا سقط مطار دمشق، ورأت المجلة أنه بالنسبة للمعارضة، تشكل القصير محوراً لوجستياً هاماً يستطيع تهريب الأسلحة والمؤن بسهولة عبره من لبنان التي تبعد عشرة كيلومترات فقط منها، كما يمكن للمقاتلين المعارضين استخدامه للذهاب للبنان للاستراحة وعلاج إصاباتهم، وذكرت المجلة أن قوات الحكومة استخدمت الدبابات والمدفعية والطائرات ودمرت نصف مساكن القصير، ونسبت إلى رجال المعارضة وصفهم لمعركة القصير بأنها واحدة من أشرس المعارك البرية في الحرب السورية حيث تفصل بين المقاتلين من الجانبين في بعض المناطق ثلاثة أمتار فقط، و"حيث يستطيع كل منهم سماع صراخ الآخر، وأصدرت المجلة حكماً لافتاً للاهتمام إذ قالت طالما أن إيران وروسيا مستمرتان في دعمهما نظام دمشق، فمن المستبعد سقوطه "مهما كان تسليح المعارضة".

• نشرت واشنطن بوست مقالاً للكاتب بول ساوندرس يدعو فيه إلى عدم توتير العلاقات مع روسيا رداً على نشطاء حقوق الإنسان بأميركا الذين يطالبون باتخاذ مواقف متشددة من موسكو فيما يتصل بسجلها في هذا المجال، قال ساوندرس: صحيح أن بعض الحقائق عن روسيا تثير القلق، لكنها أفضل سلوكا في سياساتها الداخلية والخارجية عن روسيا القرن الماضي أو في فترة الاتحاد السوفياتي، وأورد الكاتب مقارنات طويلة عن الفترتين، وانتهى إلى أن روسيا لو سلكت طريق العداء لأميركا الآن، لتمكنت من إلحاق أضرار عميقة بها، واستمر يقول إن واشنطن وموسكو لهما مصالح ووجهات نظر تختلف اختلافاً كبيراً في كثير من القضايا الدولية الهامة، ولا يمكن وصف العلاقات بينهما بالودية أو العدائية، ولفت الكاتب الانتباه إلى الحاجة للعلاقة غير المتوترة مع روسيا حالياً قائلاً إن إنهاء الصراع في سوريا، على سبيل المثال، يتطلب إقناع موسكو بوقف مساعدتها للحكومة السورية، وأشار ساوندرس إلى أن استعداء روسيا لا يساعد في تحقيق المصالح الأميركية وأن "المعيار الأخلاقي الأعلى" هو معيار النتائج، وليس النوايا أو الأمنيات أو إرضاء الدوافع غير العقلانية، قصيرة النظر على حساب الأمن القومي لأميركا.

• نقلت صحيفة الديلي تلغراف البريطانية عن مصدر أمني بريطاني أن نظام بشار الأسد حقق مكاسب عسكرية هامة في الآونة الأخيرة جعلت تسليح المتمردين مسألة ملحة، ونسبت الصحيفة إلى المصدر، الذي وصفته بالبارز، قوله "إن الانتصارات العسكرية الأخيرة قطعت إمدادات المتمردين وطرق تراجعهم، ما سيسمح لـ"النظام السوري" بالتخطيط لشن هجوم كبير لسحق قوات المعارضة المنقسمة"، وأضاف المصدر أن وضع المعارضة السورية سيء وتواجه خطر تعرضها للمزيد من الهزائم، على الرغم من أن نظام الأسد لا يمكنه الفوز في نهاية المطاف، وأشار إلى أن هناك خطراً من قيام "النظام السوري" بشن حملة عسكرية ضخمة خلال الفترة التي تسبق انعقاد مؤتمر جنيف 2 بهدف خلق وقائع على الأرض تحوّل ميزان المفاوضات المقبلة، وأضافت الصحيفة أن وزير الخارجية الأميركي جون كيري، ووسط تزايد القلق من تقدم "القوات السورية"، أجرى سلسلة من الاتصالات الهاتفية الشخصية مع نظرائه في دول الاتحاد الأوروبي بما في ذلك ألمانيا، لحثهم على التخلي عن معارضتهم لموقف بريطانيا الرامي إلى رفع القيود القانونية على تسليح المتمردين السوريين، ونقلت الصحيفة عن دبلوماسيين أوروبيين تأكيدهم بأن الإجماع يتحرك باتجاه الموقف البريطاني المدعوم من فرنسا وإسبانيا وإيطاليا بشأن رفع الحظر عن تسليح المتمردين السوريين، في أعقاب المحادثات التي جرت الخميس في بروكسل على مستوى سفراء الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي.

• أشارت صحيفة الغارديان البريطانية إلى أن مراسم التشييع التي تجرى لقتلى "حزب الله" في لبنان ممن واجهوا مصرعهم في ساحات القتال في القصير وأنحاء أخرى من سوريا، في ظل الأزمة التي تعصف بها منذ أكثر من عامين، لافتة إلى أنه بعد إنكار الحركة الشيعية اللبنانية تورطها في الأزمة السورية، أصبحت الآن تباهي بتشييع قتلاها إلى مثواهم الأخير، فمقبرة "شهداء" الحركة لم تشهد حركة نشاط على الإطلاق، كتلك التي تشهدها الآن، منذ الحرب مع إسرائيل عام 2006، حيث قدر عدد قتلاه حينذاك بـ400 قتيل، وقالت الصحيفة إن الحزب صار يوجه فوهات بنادقه وراجمات صواريخه إلى السوريين بعد أن كان يوجهها إلى الإسرائيليين، موضحة أن "حزب الله" أعلن أخيراً عن وقوفه بشكل أكبر إلى جانب الأسد، وأنه يرسل عناصره للقتال إلى جانب قوات الأسد في سوريا، وأضافت الصحيفة أن الحزب صار يمنح "أوسمة الشرف" لأهالي قتلاه الذين تصل جثثهم من سوريا، وذلك باعتبارهم أبطالاً يحاربون لحماية لبنان ضد المخططات الأجنبية، وسط تزايد التوتر في الداخل اللبناني، والخشية من انتقال الحرب الأهلية السورية إلى لبنان والمنطقة برمتها.

• تحت عنوان "طائرات إيران فوق البحرين وسوريا!" كتب عبد الرحمن الراشد مقاله في صحيفة الشرق الأوسط، أشار فيه إلى الجرأة الإيرانية على السباحة في الأجواء البعيدة مخترقة قواعد الاشتباك السياسية المتعارف عليها، مثل إرسال مقاتلين إيرانيين إلى سوريا، وتنشيط خلايا تجسس في البحرين والكويت والسعودية، وقبلها الجرأة على إرسال سفينة أسلحة إلى اليمن، ولفت الراشد إلى تعاظم عدوانية السياسة الإيرانية التي يبدو أنها تتجه نحو التصعيد لأحد سببين؛ إما لإحساسها بالمحاصرة الدولية وتراجعها الإقليمي، نتيجة برنامجها النووي وتطورات الثورات العربية، وإما لأنها تشعر أن في المنطقة فراغاً وفرصة نتيجة شبه غياب للأميركيين، ورأى الراشد أن إيران قد تظن أن أمامها فرصة نادرة للتقدم على الأرض نتيجة العزلة الأوبامية التي لم تعرف المنطقة مثلها منذ ما قبل زمن الحرب العالمية الثانية، وهي لذلك تظن أن أوباما لا ينوي الدخول في مواجهات عسكرية مهما عظم التنازع على مناطق النفوذ، ومهما تقاتلت دول المنطقة، وتريد إيران، تحت قيادة الحرس الثوري، التقدم وإحراز مكاسب أرضية، في سوريا والعراق، مع تهديد مناطق البترول بدءاً من البحرين وما وراءها،

• كتب حازم صاغية مقاله في صحيفة الحياة اللندنية تحت عنوان "قراءة متأخّرة لحروب «حزب الله»"، أشار فيه إلى يقوله البعض من نقّاد «حزب الله» إلى أنّه نقل بندقيّته من مواجهة إسرائيل جنوباً إلى مواجهة الشعب السوريّ شمالاً، ورأى أن هذا تقدير خاطئ ومضلّل، فـ «حزب الله» حين كان يقاتل إسرائيل إنّما كان يقاتل دفاعاً عن المنظومة التي يشكّل النظامان السوريّ والإيرانيّ موقعها القياديّ، لافتاً إلى أن معارك القصير الضارية والتي تحدّد ببلاغة ما بعدها بلاغة أنّ «التناقض الرئيسيّ»، في عرف «حزب الله»، إنّما يتعلّق بسلامة "النظام السوريّ" وأمنه، وطبعاً النظام الإيرانيّ وأمنه، وليس بالصراع مع إسرائيل، وأوضح صاغية أن المشاركة في معارك القصير مجرّد تطوّر تقنيّ في سياق سابق عليه، ذاك أنّ الحزب، قبل القصير وبعدها، يخوض حروب "النظام السوريّ" ويؤمّن شروط اشتغاله، مبيناً أن أولويّة الصراع مع إسرائيل لم تكن عند أيّ من الأطراف، ولا في أيّة مرحلة من المراحل، أولويّة، وخَلُص صاغية إلى أن «حزب الله» ما كان ليستطيع تصدير روايته هذه وحمل قطاعات واسعة، لبنانيّة وعربيّة، على تصديقها إلاّ لأنّ الداخل السوريّ كان معطّلاً ومؤجّلاً، وعندما اختلف الأمر بنتيجة الثورة، فُرض على الحزب أن يخوض معركته الفعليّة من دون مداراة أو تزويق.

• نشرت صحيفة الدستور الأردنية مقالاً لماهر أبو طير تحت عنوان "سيناريوهات تثير مخاوف الأردن"، أشار فيه إلى المخاوف الأردنية من تقسيم سورية، ونقل الكاتب عن مسؤول بارز قوله بأن الأردن يقرأ سورية في هذه الحالة عبر ثلاث دول سيتم الإعلان عنها بدلاً عن الدولة السورية الموحدة، وأضاف أن أولى هذه الدول، دولة أقليات على شاطئ البحر تضم العلويين وكل الأقليات الأخرى، التي تتخوف من حكم بقية مكونات الشعب السوري، والدولة الثانية تتعلق بمناطق الأكراد شمال- شرق سورية، وهي دولة مؤهلة للإعلان، بخاصة أن هناك رابطاً قد يؤهلها لاحقاً للانضمام الى مناطق كردستان العراق، بشكل أو آخر، في ظل روابط مؤجلة مع أكراد تركيا، والدولة الثالثة الأضعف والأفقر والمعزولة عن البحر، تقع في مناطق وسط سورية وجنوبها وشرقها، وستكون للسوريين السنة، وستكون مخنوقة بشدة على كل الأصعدة، ومفتوحة فقط باتجاه الأردن السني ومناطق غرب العراق السنية، ورأى أبو طير أن هذا السيناريو سيفتح جنوب سورية باتجاه الأردن باعتباره الملاذ الوحيد المتاح جغرافياً، بخاصة إذا تمكنت الحكومة المركزية في بغداد من السيطرة على غرب العراق، وعزله عن أي تأثيرات لشرق سورية، بحيث تمنع الدولة المركزية العراقية أي استقطابات متبادلة بين سنة غرب العراق، والكيان السني السوري المفتوح فقط باتجاه الأردن والعراق، ولفت إلى أن المحللين يعتقدون أن النتيجة ستكون خطيرة على مستقبل سورية من جهة، وعلى الأردن ايضاً، والذي بات يتحول الى ملاذ سياسي وجغرافي ووجداني لسنيي سورية والعراق معاً.




شبكة شام الإخبارية - الجولة الصحفية 25/5/2013 971679_569673499749895_1782209497_n