جولة #شام الصحفية 22/5/2013


• نشرت صحيفة واشنطن بوست مقالاً للكاتب ديفيد إغناشيوس قال فيه إن من المسلمات في نزاعات الشرق الأوسط أنه كلما اُعلن عن محادثات سلام، يقوم كل طرف من الأطراف المتحاربة بالتصعيد للحصول على أكبر مكاسب ميدانية ممكنة، قبل ترسيم خطوط وقف إطلاق النار، وأشار الكاتب إلى التصعيد العسكري الخطير في القصير قبيل مؤتمر جنيف2 الشهر القادم، إلى درجة تدعو المراقبين للتشكيك في إمكانية انعقاد المؤتمر نفسه، وقال إن كلا الطرفين -الحكومة والمعارضة المسلحة- لا يرغب في الذ...
هاب إلى جنيف بموقف تفاوضي ضعيف، لذلك فإن المعركة حول بلدة القصير الاستراتيجية حامية الوطيس، وأورد الكاتب أن اللواء سليم إدريس قائد المجلس العسكري لـ الجيش السوري الحر شكا من نقص الأسلحة، وعدم تطورها بما فيه الكفاية لمجابهة دبابات وطائرات النظام في القصير، كما نقل عنه أنه لن يشارك بمؤتمر جنيف ما لم تساعد الولايات المتحدة وحلفاؤها في خلق توازن عسكري بتزويدهم بأسلحة مضادة للدبابات والطائرات، وأضاف بأن إدريس يعتقد أنه من قبيل "الانتحار" لأي قائد معارض أن يذهب لجنيف بدون الحصول على "ضوء أخضر" بأن بشار الأسد وأعضاء دائرته الداخلية سيتم إبعادهم خلال الفترة الانتقالية.

• حذرت صحيفة الإندبندت البريطانية في افتتاحيتها من مغبة تطاير شرر الحرب الأهلية في سوريا في كل الاتجاهات، وبالتالي اتساع نطاق الحرب على المستوى الإقليمي، مشيرة إلى أن ثمة حرباً أهلية أخرى بدأت تطل بلهيبها مجدداً في العراق، في ظل الانفلات الأمني وحالة عدم الاستقرار في البلاد، ورأت الصحيفة أن ما يجري في العراق حالياً سببه الرئيسي هو ما يحدث في دولة الجوار سوريا حيث يشعر سنة العراق بأن المقاتلين السنة الذين يشكلون الأغلبية في سوريا يحظون بدعم سعودي قطري تركي ويحققون تقدماً ملحوظاً و متواصلاً وبالتالي فإنهم يتوقعون أن يستفيدوا من المعطيات الدولية والإقليمية في ظل الوضع الذي يرون أنهم وجدوا أنفسهم فيه بعد رحيل القوات الأمريكية عن العراق، واعتبرت الصحيفة أن الأزمتين في كل من العراق وسوريا تزدادان ارتباطاً بمضي الوقت حيث قام تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين بدعم المقاتلين الإسلاميين في سوريا وعلى رأسهم جبهة النصرة بينما تسيطر تلك الجبهة على أغلب الأراضي الواقعة شرقي سوريا وعلى الحدود العراقية.

• تناولت صحيفة الديلي تلغراف البريطانية الشأن السوري ورأت أن الحرب الأهلية في سوريا آخذة في الاستعار أكثر، وإنها باتت أشبه بصراع الوجود بين قوات المعارضة وقوات نظام الأسد، مضيفة أن الحرب بدأت تأخذ الطابع الطائفي بعد أن كان السؤال عن الدين أو المذهب يعتبر شيئاً من المحرمات بين السوريين، وأوضحت الصحيفة أن الأوضاع اختلفت كثيراً في سوريا هذه الأيام، وذلك في ظل الأزمة التي تعصف بالبلاد منذ أكثر من عامين، والتي أسفرت عن مقتل أكثر من 90 ألفاً واعتقال وتعذيب مئات الآلاف وتشريد ملايين السوريين داخل البلاد وخارجها.

• ذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية بأن رئيس الأركان بيني غانتس، الذي وصفته بالمعتدل، شدد نبرته تجاه "الرئيس السوري" وأطلق تهديده قائلاً "إذا دهور الأسد هضبة الجولان فسيدفع الثمن"، ووفق الصحيفة فقد اتهم غانتس الأسد بتشجيع الأعمال ضد إسرائيل في الجولان، لكنه شدد على أنه لن يجعل "هضبة الجولان مجالاً مريحاً للرد بالنسبة للأسد"، وأضافت الصحيفة أن أقوال المسؤول العسكري جاءت في أعقاب إطلاق النار من موقع سوري مجاور للحدود نحو سيارة جيب عسكرية للجيش الإسرائيلي، وفي السياق نفسه نقلت الصحيفة عن وزير الدفاع موشيه بوغي يعلون قوله إن إسرائيل لا تتدخل في ما يجري في سوريا، وفي الوقت نفسه لا تسمح بانتقال النار إليها، ولفتت الصحيفة إلى أنه رغم التهديدات، قلل المسؤولان الإسرائيليان من احتمال اندلاع حرب شاملة بالمنطقة، مع التأكيد على وجوب الاستعداد للأسوأ.

• رأى الكاتب التركي سدات لاتشينر، في مقاله بصحيفة "ستار" التركية، أن إيران وروسيا و"حزب الله" مصممون على عدم ترك "النظام السوري" وحده، والعمل بكل قوة على أن يبقى واقفاً على قدميه، مؤكداً أن منظمة "حزب الله" أصبحت تقاتل إلى جانب قوات نظام الأسد علناً، وأوضح الكاتب أن المعارضة السورية بدأت في المقابل بـ"التطرف والتشدد"، لعدم وجود أي دعم أوروبي لهم طوال فترة مقاومتهم النظام، مشيراً إلى أن استمرار الغرب في مواقفه تجاه مجموعات المعارضة السورية، سيتيح أجواءً لن يستطيع بعدها الغرب أن يجد مجموعة معارضة معتدلة يمكنه التعامل معها، ولفت لاتشينر إلى أن إيران تسببت في دخول اللبنانيين والعراقيين إلى سوريا، وأن الكثير من الإيرانيين والعراقيين موجودون في سوريا، مشيراً إلى أن هذه الحالة ستغير مجرى الأوضاع من حرب سورية داخلية إلى حرب إقليمية في الشرق الأوسط، وأضاف الكاتب أن السياسة التي تتبعها الولايات المتحدة الأميركية منذ احتلالها العراق 2003، هي السياسة ذاتها التي اتبعتها في أفغانستان، مشيراً إلى أن النظام الحقوقي من الصعب أن يسود في الجغرافيا الإسلامية التي تمتد من البحر الأبيض المتوسط إلى الصين، بسبب تدخل إيران والعراق في الحرب السورية الداخلية.

• كتب طارق الحميد مقاله في صحيفة الشرق الأوسط متسائلاً عن عدد قتلى حزب الله في القصير؟، لافتاً أن الحزب يحاول إخفاء عدد قتلاه لإخفاء جريمته «الكبرى» ضد السوريين، والمنطقة، ورأى الحميد أنه من الصعب إحصاء عدد قتلى حزب الله، وأن الحزب كله في هذه المنطقة قُتل، وسقط في أعين الصادقين، والمغرر بهم، كما أنه أسقط بيد الذين كانوا يضللون الرأي العام العربي دفاعاً عن الحزب الإيراني، وبالتالي سقطت الدعاية الكاذبة التي كانت تقول إن سلاح حزب الله هو سلاح المقاومة، حيث طعن الحزب بسلاحه ظهور السوريين الذين يقاتلون أكبر نظام إجرامي عرفته المنطقة، وأشار الحميد إلى أن خطورة ما يفعله حزب الله في سوريا أنه يؤجج الحس الطائفي، مما يعرض المنطقة كلها للخطر، موضحاً أن ما يفعله حسن نصر الله في سوريا، وإرضاء لإيران، هو انتحار جماعي للحزب، ضحيته أبناء الطائفة، والمنطقة ككل، ومن لا يرى ذلك الآن فإنه يخادع نفسه.

• نشرت صحيفة النهار اللبنانية مقالاً لعبد الوهاب بدرخان بعنوان "ذكرى التحرير في القصير"، أشار فيه إلى أن "حزب الله" يبحث عن انتصار لـ"النظام السوري" في القصير على الرغم من ادراكه أن كل "الانتصارات" لم تعد كافية لإنقاذ هذا النظام، وبالأخص لإبقائه حاكماً ومسيطراً ومفرطاً في الاجرام والوحشية، ولفت إلى سوء المفارقة إذ تحل الذكرى الرابعة عشر لتحرير الجنوب من الاحتلال الإسرائيلي فيما يخوض مقاتلو المقاومة معركة لم يتوقعوها ولم يتمنوها في القصير، وأوضح بدرخان أن "حزب الله" الذي لم يكن يتعجل في إعلان اسماء الشهداء في حربه مع العدو الإسرائيلي وقد كانوا مصدر فخر واحترام له ولكفاحه، يبدو اليوم في حربه ضد الشعب السوري متساهلاً في تسريب أعداد القتلى وحتى اسمائهم، وغير مبال بأن أسباب الافتخار والاعتزاز غير متوفرة هذه المرة، ورأى بدرخان أن الواقع المؤلم أن شباب "حزب الله" يقضون ضحية قضية بائسة، ويضحون من أجل نظام ثبت أنه ظالم، ولا يكتفي "النظامان" السوري والإيراني بإرسالهم إلى خط النار وقوداً للمعركة، بل إنهما يستخدمان جثثهم واسماءهم لأغراض الترهيب في لبنان، مبيناً أنه كلما أعلن عن قتيل لـ"حزب الله" في سوريا كلما تصاعد التوجس من ردود فعله في لبنان.

• "العائدون من القصير" هكذا عنون علي الرز مقاله في صحيفة الرأي الكويتية، الذي أشار فيه إلى أن "حزب الله" لا يخفي أنه جزء من المنظومة السياسية الأمنية التي تقودها ايران، وعليه بالتالي تنفيذ كل ما يُطلب منه لبقاء هذه المنظومة قائمة وقادرة، ورأى أن العودة من القصير ليست أقل كلفة من الذهاب إلى القصير، حتى لو رُفعت شارات النصر فوق جثث الضحايا وركام الأبنية، معتبراً أن العائدين من القصير كالعائدين من أفغانستان، لا يشبهون أهلهم ومجتمعهم في شيء، ولفت الرز إلى أن مقاتلو "حزب الله" يذهبون إلى سورية مسلّحين بعبارات شحذ الهمّة للحرب "على الضلال كله والكفر كله"، ويعودون بمشاعر متأججة ومنامات مفتوحة على كل "الزيارات" والتوجيهات، وخَلُص الرز إلى أن مَن يذهب إلى سورية للدفاع عن بشار بحجة الدفاع عن "مقدسات"، يذهب في مواكب العار ويعود في نعوش الموت، حتى لو عاد سائراً على قدميه ورافعاً إشارة "النصر الإلهي"





جولة #شام الصحفية 22/5/2013 954782_568150266568885_1996175929_n