جولة #شام الصحفية 21/5/2013
• رأت صحيفة نيويورك تايمز أنه في حال استعادت القوات السورية، بمساعدة مقاتلي حزب الله اللبناني، السيطرة على مدينة "القصير" المتاخمة للحدود مع لبنان، فإن ذلك من شأنه توجيه ضربة قوية إلى المعارضة السورية، وأوضحت الصحيفة أن كلا الطرفين (المعارضة والنظام السوري) يصفان المعركة الدائرة حالياً على أطراف "القصير" بأنها واحدة من أهم وأعنف المعارك البرية، التي من شأنها تأجيج التوترات الطائفية في ظل انغماس "حزب الله" بشكل أعمق فى الصراع السوري، وهو ما يزيد ال...مخاوف من اشتعال فتن إقليمية، وبحسب محللين، قالت (نيويورك تايمز): "إن الأسد يسعى لتأكيد سيطرته فى محافظة حمص من أجل بسط نفوذه على مراكز الكثافة السكانية فى غرب سوريا، وهو ما يمكنه في نهاية المطاف من شن الحملات العسكرية لاستعادة الأراضي التي يسيطر عليها الثوار في الشمال والشرق"، وأردفت الصحيفة تقول، إن معركة "القصير" أعادت دور حزب الله من جديد في الصراع السوري بل وارتقت به لتضعه فى الصفوف الأولى فى ظل تحول الحرب السورية إلى صراع إقليمي بين الشيعة وفى مقدمتهم إيران التي تدعم نظام الأسد وحزب الله، ضد الدول السنية وحلفائها الغربيين الذين يدعمون الثورة السورية.
• اعتبرت صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية أن معركة القصير إذا انتهت لصالح النظام فإنها سوف تعزز المكاسب التي جناها مؤخراً في مناطق وسط سوريا وضواحي دمشق، كما أنها سوف تقوي شوكة بشار الأسد، الذى أعلن أمس الأول أن مصيره سوف يتحدد من خلال الانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها العام القادم، ورأت الصحيفة فى تعليق لها أوردته على موقعها الإلكتروني، أن تصريحات الأسد الأخيرة تسببت في تعقيد الجهود الأمريكية الروسية المبذولة من أجل إيجاد تسوية سياسية للأزمة السورية التي دخلت عامها الثالث، وبرهنت الصحيفة على مدى عمق الانقسام الذى صار ملمحاً من ملامح الشارع السوري بذكر أن مؤيدي النظام أعربوا عن فرحتهم بنتائج معركة القصير حتى الآن بل ودعوا أيضاً إلى دك كافة معاقل المعارضين فى جميع أرجاء البلاد بكل قوة حتى وإن تمخض ذلك عن مقتل عدد كبير من المدنيين.
• بعنوان "تنامي المخاوف من مواجهة بين إسرائيل وسوريا" تناولت صحيفة لوس أنجلوس تايمز الأمريكية امتداد الأزمة السورية نحو دول الجوار، وتزايد القلق من تردي الوضع مع تجديد إسرائيل تهديداتها بتدمير مخازن أسلحة سورية، ووعيد سوري بالرد على أي هجوم، ولفتت الصحيفة إلى تجدد تلك المخاوف مع تلويح رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بأن حكومته ستواصل سياستها الوقائية لمنع سقوط أسلحة سورية بأيدي جماعة "حزب الله" اللبناني وأي تنظيمات أخرى تصنفها الدولة العبرية كإرهابية، وأشارت الصحيفة إلى أن المقاتلات الإسرائيلية سبق و أن نفذت ثلاث غارات جوية على أهداف بسوريا، وتوعد "النظام السوري" بالرد "ثأراً" على الهجمات، موضحة أنه رغم تأكيدات مسؤولين عسكريين إسرائيليين بأن الدولة العبرية لن تسعى للتدخل في الحرب الأهلية بسوريا أو إسقاط نظام الأسد، إلا أنهم أكدوا بأنه في حال رد الأسد على تلك الهجمات، فأنه يخاطر بضياع سوريا لأن الرد الإسرائيلي سيكون رادعاً.
• رأى الكاتب الإسرائيلي يهودا بلنجا في صحيفة معاريف أن الحرب في سوريا تستدعي من إسرائيل السير على حبل دقيق للحفاظ على أمنها، لكنه يتعين عليها عدم السير خطوة واحدة أبعد مما ينبغي، ولفت بلنجا إلى أن "الحرب الأهلية" بسوريا وضعت إسرائيل في واقع جديد وغير متوقع، إذ إن الحدود الهادئة بين الدولتين باتت إشكالية حين أصبحت سوريا أرضاً خصبة لنشاط منظمات ذات أيديولوجيا "إسلامية متطرفة" أعلن بعضها أنه لن يضع سلاحه بعد سقوط بشار الأسد، واعتبر الكاتب أن الحرب في سوريا طرحت سؤالاً حرجاً بشأن مصير مخزون السلاح غير التقليدي الأكبر في العالم، وفي موضوع السلاح أشار الكاتب لامتلاك سوريا صواريخ برية وجوية وبحرية متطورة، يمكنها أن تضرب طوافات الغاز الإسرائيلية، مؤكداً أن سقوط كل أو حتى بعض هذه الأسلحة في أياد إسلامية "أصولية" معناه "التهديد لإسرائيل"، ووصف بلنجا الأسد بالضعيف وغير القادر على الدخول في حرب تقليدية، أي نظام ضد نظام، على الرغم من علمه بالقيمة الاستراتيجية لترسانة الصواريخ التي حرص أبوه وهو على تطويرها كجزء من فكرة "التوازن الاستراتيجي مع إسرائيل بسبب ضعف سوريا العسكري"، وهذه هي الورقة التي يحتفظ بها، و"عليه فليس صدفة أن أطلقت دمشق التهديدات بالنية لإطلاق الصواريخ على تل أبيب، إذا ما خرقت إسرائيل مرة أخرى السيادة السورية، أو بتفعيل منظمات الإرهاب الفلسطينية التي تحت تصرفها ضد إسرائيل".
• ذكرت صحيفة التايمز البريطانية بقلم مراسلها نيكولاس بلانفورد أن انضمام "حزب الله" للقوات النظامية السورية للسيطرة على بلدة القصير الاستراتيجية في سوريا القريبة من الحدود اللبنانية يجعل الوضع أكثر دموية حيث أن نحو 2000 من عناصر المعارضة المسلحة و نحو 30 ألف مدني محاصرون تماماً من قبل تلك القوات في المدينة السورية، ونقلت الصحيفة عن أحد الموالين لـ"حزب الله" أن السيطرة على القصير قد تعني انتهاء الحرب في سوريا بنسبة 70 بالمئة وهو ما يجعل تدخل "حزب الله" في هذه المرحلة حاسماً، لكن رغم اعتبار بلانفورد للافتراض السابق بأنه مبالغ فيه إلى حد كبير إلا أنه قال إنه مؤشر على أهمية هذه المدينة التي قد تسهم في حسم الوضع في البلاد حيث تعد ثالث أكبر مدينة سورية إضافة إلى أنها موازية للطريق الرئيسي الذي يربط العاصمة دمشق بمدينة طرطوس الساحلية، وأضاف أن معركة القصير تعد أولى الحروب التي ينخرط فيها "حزب الله" الشيعي منذ 2006 لكن هذه المرة ليست ضد إسرائيل لكن ضد عرب مسلمين من السنة مشيراً إلى أنه أصبح من الصعب اخفاء دور "حزب الله" في سوريا، وقال الكاتب إن الوضع أصبح مثيراً للانتباه خاصة بعد أن أصبحت سوريا بمثابة ساحة صراع بالوكالة بين إيران الشيعية ودول خليجية مثل السعودية وقطر اللتين تدعمان خصوم الأسد من السنة إضافة إلى إسرائيل.
• نشرت صحيفة الشرق الأوسط مقالاً لمشاري الذايدي تحت عنوان "أوباما حائر.. والحائر مخيف!، أشار فيه إلى التردد الذي يمثل مشكلة للرئيس الأميركي باراك أوباما، لافتاً إلى فقر الرؤية لديه فيما يخص الأزمة السورية، ونسب الذايدي لأوباما قوله أثناء استقباله لرئيس الحكومة التركي رجب طيب أردوغان، إنه لا يوجد «حل سحري» للأزمة السورية! بينما المطلوب هو «حل واقعي» للأزمة المستفحلة، وليس حلاً سحرياً، ورأى الذايدي أن أوباما هو من صعّب المسألة السورية، وجعل الجرح يلتهب، والدماء تنزف، والطباخين يكثرون، والأصوات تتعالى، والأشقياء يتدخلون، من ميليشيا حسن نصر الله في الضاحية الجنوبية، إلى الشبان المجاهدين مع جبهة النصرة، لافتاً أنه لولا تردد أوباما، وضعف بصيرته، ووهن عزيمته، لما أصبح «قيصر روسيا الثلجي»، فلاديمير بوتين، يحلم بهذا الدور ويكاد العالم الغربي يوكل إليه مهمة حل المشكلة في سوريا، واعتبر الذايدي أن المفارقة، أن أميركا تعيش تحت ظل رئيس من أضعف رؤسائها رؤية، وعزيمة، في حين تعيش روسيا تحت قيادة رجل شديد العزم، واضح الحزم، وتكون المفارقة أكثر ألماً حينما ترى أنه يفترض بأميركا هذه أن تكون إلى جانب الثائرين على الأسد، في حين أن روسيا إلى جانب النظام، هنا يصبح الحلف عبئاً أكثر منه عوناً!.
• نشرت صحيفة القدس العربي مقالاً لعبد الباري عطوان تحت عنوان "سورية.. روسيا تفرض شروطها"، أشار فيه أن المعيار الأبرز لقياس درجة التغيرات في الموقفين العربي والدولي تجاه تطورات الأوضاع في سورية هو مؤتمر "أصدقاء الشعب السوري"، وعدد الدول المشاركة فيه، والقضايا المطروحة على جدول اعماله، وحجم الحماس للمشاركة فيه، ولفت إلى أن الاجتماعات الثلاثة الأولى التي عقدت في تونس واسطنبول وباريس قبل عامين تقريباً، كانت تضم 150 دولة على الأقل، برعاية الولايات المتحدة الامريكية، ومشاركة معظم الدول الاوروبية، أما الاجتماع المقبل للمنظومة نفسها الذي سيعقد يوم غد في العاصمة الأردنية عمان، سيضم وزراء خارجية عشر دول فقط، متسائلاً ما الذي أدى الى انكماش العدد والحماس في هذه المنظومة، وكيف تغيرت أولوياتها بهذه الحدة من قرع طبول الحرب للتعجيل بإطاحة "النظام السوري"، إلى "الانحراف" مئة وثمانين درجة والحديث عن مؤتمر دولي وحلول سياسية؟، واستعرض عطوان في مقاله مجموعة من العوامل السياسية والعسكرية فرضت هذا التحول الجذري، تمثلت بخوف الإدارة الأمريكية الحالية من التورط في الملف السوري، والتقدم الذي حققه النظام على الأرض، واتساع نفوذ الجماعات الجهادية الإسلامية، والقاء كل من حزب الله وايران بثقليهما في الحرب تسليحاً وتدريباً ومشاركة فعلية إلى جانب النظام، بالإضافة إلى دخول العامل الإسرائيلي على ملف الصراع، وأخيراً الدعم الروسي المطلق والصلب لـ "النظام السوري" لدرجة الاستعداد لخوض مواجهة في المنطقة، سواء بإرسال صواريخ حديثة مضادة للطائرات (اس 300)، أو مضادة للسفن من طراز 'ياخوند'.
• تحت عنوان "سوريا: فيتنام إيران" كتب علي حماده مقاله في صحيفة النهار اللبنانية، الذي رأى فيه أنه بالرغم من شعور "النظام" في سوريا بشيء من النشوة الناجمة عن عدم وجود قرار غربي بالتدخل لحسم المعركة والتعجيل في سقوطه، وبالرغم من الدعم الإيراني فإن الواقع قد يكون أقل إيجابية، موضحاً أن التورط المباشر في سوريا قد يكون مستنقع لا خلاص منه إلا بعد دفع أثمان باهظة، وأشار حماده إلى أنه ثمة من يقول في عواصم القرار الكبرى في العالم "ما الضير في أن تصير سوريا فيتنام ايران"، فتستنزفها مادياً بمليار دولار شهرياً لتغطية أعباء المعركة ودعم النظام، ومعنوياً بتدمير كل الرصيد السابق في المشرق العربي الذي بني عبر الركوب لثلاثة عقود على موجة القضية الفلسطينية، والمواجهة مع إسرائيل، واعتبر حماده أن "حزب الله" الذراع العسكرية - الأمنية لإيران يدفع ثمناً مضاعفاً لكونه يستند الى قاعدة شعبية عربية مشرقية في الوقت الذي ينذر تورطه الدموي في سوريا بتحويل الأخيرة إلى مقبرة جماعية لخيرة شبابه المقاتلين، وإلى مقبرة معنوية لكل الرصيد الذي جمعه طيلة عشرين عاماً أو أكثر، وخَلُص حماده إلى أن الغرب لا يهتم للضحايا في سوريا، ولا يعنيه إن بلغ عددهم مئة أو مئتي ألف قتيل ما دامت المحصلة الأخيرة لكل ما يحصل هي تحول سوريا إلى فيتنام إيران، وازدحام المقابر بجثث مسلحي "حزب الله" العائدين من "الواجب الجهادي " في سوريا.
• رأت صحيفة نيويورك تايمز أنه في حال استعادت القوات السورية، بمساعدة مقاتلي حزب الله اللبناني، السيطرة على مدينة "القصير" المتاخمة للحدود مع لبنان، فإن ذلك من شأنه توجيه ضربة قوية إلى المعارضة السورية، وأوضحت الصحيفة أن كلا الطرفين (المعارضة والنظام السوري) يصفان المعركة الدائرة حالياً على أطراف "القصير" بأنها واحدة من أهم وأعنف المعارك البرية، التي من شأنها تأجيج التوترات الطائفية في ظل انغماس "حزب الله" بشكل أعمق فى الصراع السوري، وهو ما يزيد ال...مخاوف من اشتعال فتن إقليمية، وبحسب محللين، قالت (نيويورك تايمز): "إن الأسد يسعى لتأكيد سيطرته فى محافظة حمص من أجل بسط نفوذه على مراكز الكثافة السكانية فى غرب سوريا، وهو ما يمكنه في نهاية المطاف من شن الحملات العسكرية لاستعادة الأراضي التي يسيطر عليها الثوار في الشمال والشرق"، وأردفت الصحيفة تقول، إن معركة "القصير" أعادت دور حزب الله من جديد في الصراع السوري بل وارتقت به لتضعه فى الصفوف الأولى فى ظل تحول الحرب السورية إلى صراع إقليمي بين الشيعة وفى مقدمتهم إيران التي تدعم نظام الأسد وحزب الله، ضد الدول السنية وحلفائها الغربيين الذين يدعمون الثورة السورية.
• اعتبرت صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية أن معركة القصير إذا انتهت لصالح النظام فإنها سوف تعزز المكاسب التي جناها مؤخراً في مناطق وسط سوريا وضواحي دمشق، كما أنها سوف تقوي شوكة بشار الأسد، الذى أعلن أمس الأول أن مصيره سوف يتحدد من خلال الانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها العام القادم، ورأت الصحيفة فى تعليق لها أوردته على موقعها الإلكتروني، أن تصريحات الأسد الأخيرة تسببت في تعقيد الجهود الأمريكية الروسية المبذولة من أجل إيجاد تسوية سياسية للأزمة السورية التي دخلت عامها الثالث، وبرهنت الصحيفة على مدى عمق الانقسام الذى صار ملمحاً من ملامح الشارع السوري بذكر أن مؤيدي النظام أعربوا عن فرحتهم بنتائج معركة القصير حتى الآن بل ودعوا أيضاً إلى دك كافة معاقل المعارضين فى جميع أرجاء البلاد بكل قوة حتى وإن تمخض ذلك عن مقتل عدد كبير من المدنيين.
• بعنوان "تنامي المخاوف من مواجهة بين إسرائيل وسوريا" تناولت صحيفة لوس أنجلوس تايمز الأمريكية امتداد الأزمة السورية نحو دول الجوار، وتزايد القلق من تردي الوضع مع تجديد إسرائيل تهديداتها بتدمير مخازن أسلحة سورية، ووعيد سوري بالرد على أي هجوم، ولفتت الصحيفة إلى تجدد تلك المخاوف مع تلويح رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بأن حكومته ستواصل سياستها الوقائية لمنع سقوط أسلحة سورية بأيدي جماعة "حزب الله" اللبناني وأي تنظيمات أخرى تصنفها الدولة العبرية كإرهابية، وأشارت الصحيفة إلى أن المقاتلات الإسرائيلية سبق و أن نفذت ثلاث غارات جوية على أهداف بسوريا، وتوعد "النظام السوري" بالرد "ثأراً" على الهجمات، موضحة أنه رغم تأكيدات مسؤولين عسكريين إسرائيليين بأن الدولة العبرية لن تسعى للتدخل في الحرب الأهلية بسوريا أو إسقاط نظام الأسد، إلا أنهم أكدوا بأنه في حال رد الأسد على تلك الهجمات، فأنه يخاطر بضياع سوريا لأن الرد الإسرائيلي سيكون رادعاً.
• رأى الكاتب الإسرائيلي يهودا بلنجا في صحيفة معاريف أن الحرب في سوريا تستدعي من إسرائيل السير على حبل دقيق للحفاظ على أمنها، لكنه يتعين عليها عدم السير خطوة واحدة أبعد مما ينبغي، ولفت بلنجا إلى أن "الحرب الأهلية" بسوريا وضعت إسرائيل في واقع جديد وغير متوقع، إذ إن الحدود الهادئة بين الدولتين باتت إشكالية حين أصبحت سوريا أرضاً خصبة لنشاط منظمات ذات أيديولوجيا "إسلامية متطرفة" أعلن بعضها أنه لن يضع سلاحه بعد سقوط بشار الأسد، واعتبر الكاتب أن الحرب في سوريا طرحت سؤالاً حرجاً بشأن مصير مخزون السلاح غير التقليدي الأكبر في العالم، وفي موضوع السلاح أشار الكاتب لامتلاك سوريا صواريخ برية وجوية وبحرية متطورة، يمكنها أن تضرب طوافات الغاز الإسرائيلية، مؤكداً أن سقوط كل أو حتى بعض هذه الأسلحة في أياد إسلامية "أصولية" معناه "التهديد لإسرائيل"، ووصف بلنجا الأسد بالضعيف وغير القادر على الدخول في حرب تقليدية، أي نظام ضد نظام، على الرغم من علمه بالقيمة الاستراتيجية لترسانة الصواريخ التي حرص أبوه وهو على تطويرها كجزء من فكرة "التوازن الاستراتيجي مع إسرائيل بسبب ضعف سوريا العسكري"، وهذه هي الورقة التي يحتفظ بها، و"عليه فليس صدفة أن أطلقت دمشق التهديدات بالنية لإطلاق الصواريخ على تل أبيب، إذا ما خرقت إسرائيل مرة أخرى السيادة السورية، أو بتفعيل منظمات الإرهاب الفلسطينية التي تحت تصرفها ضد إسرائيل".
• ذكرت صحيفة التايمز البريطانية بقلم مراسلها نيكولاس بلانفورد أن انضمام "حزب الله" للقوات النظامية السورية للسيطرة على بلدة القصير الاستراتيجية في سوريا القريبة من الحدود اللبنانية يجعل الوضع أكثر دموية حيث أن نحو 2000 من عناصر المعارضة المسلحة و نحو 30 ألف مدني محاصرون تماماً من قبل تلك القوات في المدينة السورية، ونقلت الصحيفة عن أحد الموالين لـ"حزب الله" أن السيطرة على القصير قد تعني انتهاء الحرب في سوريا بنسبة 70 بالمئة وهو ما يجعل تدخل "حزب الله" في هذه المرحلة حاسماً، لكن رغم اعتبار بلانفورد للافتراض السابق بأنه مبالغ فيه إلى حد كبير إلا أنه قال إنه مؤشر على أهمية هذه المدينة التي قد تسهم في حسم الوضع في البلاد حيث تعد ثالث أكبر مدينة سورية إضافة إلى أنها موازية للطريق الرئيسي الذي يربط العاصمة دمشق بمدينة طرطوس الساحلية، وأضاف أن معركة القصير تعد أولى الحروب التي ينخرط فيها "حزب الله" الشيعي منذ 2006 لكن هذه المرة ليست ضد إسرائيل لكن ضد عرب مسلمين من السنة مشيراً إلى أنه أصبح من الصعب اخفاء دور "حزب الله" في سوريا، وقال الكاتب إن الوضع أصبح مثيراً للانتباه خاصة بعد أن أصبحت سوريا بمثابة ساحة صراع بالوكالة بين إيران الشيعية ودول خليجية مثل السعودية وقطر اللتين تدعمان خصوم الأسد من السنة إضافة إلى إسرائيل.
• نشرت صحيفة الشرق الأوسط مقالاً لمشاري الذايدي تحت عنوان "أوباما حائر.. والحائر مخيف!، أشار فيه إلى التردد الذي يمثل مشكلة للرئيس الأميركي باراك أوباما، لافتاً إلى فقر الرؤية لديه فيما يخص الأزمة السورية، ونسب الذايدي لأوباما قوله أثناء استقباله لرئيس الحكومة التركي رجب طيب أردوغان، إنه لا يوجد «حل سحري» للأزمة السورية! بينما المطلوب هو «حل واقعي» للأزمة المستفحلة، وليس حلاً سحرياً، ورأى الذايدي أن أوباما هو من صعّب المسألة السورية، وجعل الجرح يلتهب، والدماء تنزف، والطباخين يكثرون، والأصوات تتعالى، والأشقياء يتدخلون، من ميليشيا حسن نصر الله في الضاحية الجنوبية، إلى الشبان المجاهدين مع جبهة النصرة، لافتاً أنه لولا تردد أوباما، وضعف بصيرته، ووهن عزيمته، لما أصبح «قيصر روسيا الثلجي»، فلاديمير بوتين، يحلم بهذا الدور ويكاد العالم الغربي يوكل إليه مهمة حل المشكلة في سوريا، واعتبر الذايدي أن المفارقة، أن أميركا تعيش تحت ظل رئيس من أضعف رؤسائها رؤية، وعزيمة، في حين تعيش روسيا تحت قيادة رجل شديد العزم، واضح الحزم، وتكون المفارقة أكثر ألماً حينما ترى أنه يفترض بأميركا هذه أن تكون إلى جانب الثائرين على الأسد، في حين أن روسيا إلى جانب النظام، هنا يصبح الحلف عبئاً أكثر منه عوناً!.
• نشرت صحيفة القدس العربي مقالاً لعبد الباري عطوان تحت عنوان "سورية.. روسيا تفرض شروطها"، أشار فيه أن المعيار الأبرز لقياس درجة التغيرات في الموقفين العربي والدولي تجاه تطورات الأوضاع في سورية هو مؤتمر "أصدقاء الشعب السوري"، وعدد الدول المشاركة فيه، والقضايا المطروحة على جدول اعماله، وحجم الحماس للمشاركة فيه، ولفت إلى أن الاجتماعات الثلاثة الأولى التي عقدت في تونس واسطنبول وباريس قبل عامين تقريباً، كانت تضم 150 دولة على الأقل، برعاية الولايات المتحدة الامريكية، ومشاركة معظم الدول الاوروبية، أما الاجتماع المقبل للمنظومة نفسها الذي سيعقد يوم غد في العاصمة الأردنية عمان، سيضم وزراء خارجية عشر دول فقط، متسائلاً ما الذي أدى الى انكماش العدد والحماس في هذه المنظومة، وكيف تغيرت أولوياتها بهذه الحدة من قرع طبول الحرب للتعجيل بإطاحة "النظام السوري"، إلى "الانحراف" مئة وثمانين درجة والحديث عن مؤتمر دولي وحلول سياسية؟، واستعرض عطوان في مقاله مجموعة من العوامل السياسية والعسكرية فرضت هذا التحول الجذري، تمثلت بخوف الإدارة الأمريكية الحالية من التورط في الملف السوري، والتقدم الذي حققه النظام على الأرض، واتساع نفوذ الجماعات الجهادية الإسلامية، والقاء كل من حزب الله وايران بثقليهما في الحرب تسليحاً وتدريباً ومشاركة فعلية إلى جانب النظام، بالإضافة إلى دخول العامل الإسرائيلي على ملف الصراع، وأخيراً الدعم الروسي المطلق والصلب لـ "النظام السوري" لدرجة الاستعداد لخوض مواجهة في المنطقة، سواء بإرسال صواريخ حديثة مضادة للطائرات (اس 300)، أو مضادة للسفن من طراز 'ياخوند'.
• تحت عنوان "سوريا: فيتنام إيران" كتب علي حماده مقاله في صحيفة النهار اللبنانية، الذي رأى فيه أنه بالرغم من شعور "النظام" في سوريا بشيء من النشوة الناجمة عن عدم وجود قرار غربي بالتدخل لحسم المعركة والتعجيل في سقوطه، وبالرغم من الدعم الإيراني فإن الواقع قد يكون أقل إيجابية، موضحاً أن التورط المباشر في سوريا قد يكون مستنقع لا خلاص منه إلا بعد دفع أثمان باهظة، وأشار حماده إلى أنه ثمة من يقول في عواصم القرار الكبرى في العالم "ما الضير في أن تصير سوريا فيتنام ايران"، فتستنزفها مادياً بمليار دولار شهرياً لتغطية أعباء المعركة ودعم النظام، ومعنوياً بتدمير كل الرصيد السابق في المشرق العربي الذي بني عبر الركوب لثلاثة عقود على موجة القضية الفلسطينية، والمواجهة مع إسرائيل، واعتبر حماده أن "حزب الله" الذراع العسكرية - الأمنية لإيران يدفع ثمناً مضاعفاً لكونه يستند الى قاعدة شعبية عربية مشرقية في الوقت الذي ينذر تورطه الدموي في سوريا بتحويل الأخيرة إلى مقبرة جماعية لخيرة شبابه المقاتلين، وإلى مقبرة معنوية لكل الرصيد الذي جمعه طيلة عشرين عاماً أو أكثر، وخَلُص حماده إلى أن الغرب لا يهتم للضحايا في سوريا، ولا يعنيه إن بلغ عددهم مئة أو مئتي ألف قتيل ما دامت المحصلة الأخيرة لكل ما يحصل هي تحول سوريا إلى فيتنام إيران، وازدحام المقابر بجثث مسلحي "حزب الله" العائدين من "الواجب الجهادي " في سوريا.