أمام هذا التدخل السافر لحزب الشيطان وأعوانه فإن رابطة العلماء السوريين تؤكد على مايلي :

1- نضع المجتمع الدولي عامَّة وجامعة الدول العربية خاصَّة أمام مسؤوليتهم التاريخية والأخلاقية لإيقاف المجازر التي ترتكب ضد الأغلبية السنية في سوريا . ونعتبر السكوت عن ذلك مشاركة للنظام الأسدي والإيراني في إجرامه .
2- نستنفر ِهمَمَ المسلمين في العالم كلّه الذين شبههم الرسول صلى الله عليه وسلم بـ "الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالحمى والسهر"، أن يقدموا كلَّ أنواع الدعم المادي والمعنوي لإخوانهم في سوريا ، ونقول لهم: أدركوا السفينة قبل أن تغرق . فهاهو المخطط الإيراني يتعدى سوريا إلى العراق ولبنان وباقي دول المنطقة دون حياء أو خجل .
3- نستنفر همم كلِّ المجاهدين على أرض سوريا أن يتحركوا لنصرة إخوانهم في القصير عملاً بقول الله تعالى : { وإن استنصروكمفي الدين فعليكم النصر } فالمعركة واحدة ، والشعب السوري والمجاهدون كلهم في مركب واحد .
4- نشدُّ على أيدي المجاهدين الأبطال في القصير الذين سطروا في بطولاتهم أروع الأمثلة في الفداء والتضحية والثبات، ونؤكد لهم بأن كلَّ المسلمين وكلَّ الشرفاء في العالم يعيشون معركتكم، ولن يتخلوا عنكم أبداً، فبالله ثقوا ،وعليه توكلوا وليتمثل فيكم قول الله تعالى : { إن الله اشترى من المؤمنين أنفسهم وأموالهم بأن لهم الجنة يقاتلون في سبيل الله فيقتلون ويقتلون وعداً عليه حقاً في الثورة والإنجيل والقرآن ومَنْ أوفي بعهده من الله فاستبشروا ببيعكم الذي بايعتم به وذلك هو الفوز العظيم }.
5- نشدُّ على أيدي إخواننا المرابطين على أرض سوريا ، والمُهجَّرين منها أن اصبروا وصابروا ورابطوا واتقوا الله لعلكم تفلحون ، ونؤكدلهم بأن فرج الله قادم ، وأن النصر مع الصبر، وأن مع العسر يسرا ، وأنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين .
6- نطالب العقلاء والحكماء من الطائفة الشيعية في العالم والطوائف الأخرى أن يكون لهم موقف حكيم للحيلولة دون الحرب الطائفية المقيتة التي تأكل الأخضر واليابس لاسمح الله .

{ وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون }