جولة شام الصحفية 20/5/2013


• أكدت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية أن الحرب في سوريا كانت القضية الأكثر أهمية عندما التقى رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما، وقالت الصحيفة في مقال لها بعنوان "هل يستطيع أوباما...
إنقاذ تركيا من المأزق السوري؟": إن أنقرة لم تواجه تهديداً واسع النطاق على هذا النحو منذ أن سعت روسيا للاستيلاء على أراض تركية في عام 1945، ولفتت إلى أن "الحكومة التركية قطعت في عام 2011 جميع العلاقات الدبلوماسية مع حكومة بشار الأسد، وبدأت في دعم جماعات المعارضة السورية التي تسعى للإطاحة به، ولكن هذه السياسة قد باءت بالفشل حتى الآن ووضعت تركيا أمام مخاطر متزايدة، كان آخرها هجومين تفجيريين وقعا في بلدة الريحانية الحدودية شنتهما على الأرجح القوات الموالية للأسد رداً على الدعم التركي للثوار السوريين"، واعتبرت الصحيفة أن "امتداد الفوضى في سوريا إلى تركيا يهدد بالقضاء على المعجزة الاقتصادية التي تشهدها البلاد من خلال التسبب في قطع الاستثمار الدولي الذي يستند على مستوى استقرار تركيا"، كما أشارت إلى "احتمال انتقال الصراع الطائفي إلى تركيا أيضاً، نظراً لأنها تضم ملايين من المواطنين ينتمون إلى طائفة العلويين الذين يدعم إخوانهم في سوريا الرئيس الأسد ضد الثوار السنة، وهناك أيضاً خطر استخدام الأسلحة الكيميائية وانتشار العناصر السامة على الأراضي التركية، في حين يشكل المقاتلون السوريون الموالون لتنظيم القاعدة تهديداً خطيراً على استقرار تركيا".

• تساءلت مجلة تايم الأميركية عن الأسباب التي تكمن وراء عدم تمكن الثوار السوريين من حسم معاركهم ضد نظام بشار الأسد؟، وقالت إن ذلك يعود بالدرجة الأولى إلى النقص الذي يعانيه الثوار في مجال الأسلحة المتطورة الكفيلة بالتصدي لقوات الأسد وأسلحتها المختلفة، واعتبرت تايم أن الثوار السوريين أيضاً يعانون من ضعف في التنسيق فيما بينهم، ومن عدم وجود وحدة بين صفوف معظم فصائل المعارضة المسلحة في البلاد، مما يشكل تحدياً كبيراً لدى قوى المعارضة، مشيرة إلى أن جبهة النصرة -التي سبق أن أعلنت ولاءها لتنظيم القاعدة- حاولت مع فصائل أخرى توحيد الصفوف والتنسيق في أكثر من مناسبة، ولكن اتفاقات التنسيق هذه بين الفصائل لم تدم طويلاً في كثير من الأحيان.

• خصصت صحيفة الإندبندنت تحليلاً لتطورات النزاع السوري تحت عنوان "نسيان الخطوط الحمراء في ظل الفوضى" لكيم سينغوبتا، أشار فيه إلى أن التقارير التي أفادت بأن تداعيات النزاع السوري أخذت تنتقل إلى لبنان المجاور هي دليل إضافي على أن الحرب الأهلية الطائفية التي تشهدها سوريا تزعزع استقرار المنطقة، مضيفاً أن ثمة مؤشرات على أن الصراع الذي لا ينتهي في سوريا يدفع القوتين العظميين وهما الولايات المتحدة وروسيا اللتين لهما دور بارز في ما يجري هناك لتجريب مسار المفاوضات وبالتالي السعي لوقف إطلاق النار بناء على اتفاق جنيف الموقع في يونيو/حزيران الماضي، ولفت الكاتب إلى أن الحديث عن رد عسكري إذا انتهكت دمشق الخطوط الحمراء واستخدمت الأسلحة الكيمياوية في النزاع الدائر هناك قد خف حتى من قبل بريطانيا وفرنسا اللتين كانتا أبدتا موقفاً أكثر تشدداً مقارنة بموقف الولايات المتحدة حيال سوريا، موضحاً أنه في هذا السياق، يمكن فهم مقابلة بشار الأسد مع صحيفة أرجنتينية إذ شعر بجرأة إضافية وقال إنه لا ينوي التنحي من منصبه، ورأى الكاتب أن الأسد قد يلجأ إلى المفاوضات لو طلب منه الروس القيام بذلك، وفي هذا الإطار، قد يجد نفسه مضطراً للانسحاب من المشهد السوري قريباً بسبب تلطخ يديه بالدماء، وخلص الكاتب إلى أنه ثمة قناعة متزايدة لدى أوروبا والولايات المتحدة بأن "النظام السوري" رغم الفظاعات التي ارتكبها، فإنه يظل أفضل من تولي نظام إسلامي متشدد مقاليد السلطة، ويبدو أن هذا هو المزاج العام الذي أخذ يسيطر على إسرائيل.

• أشارت صحيفة الديلي تلغراف البريطانية إلى أن "جبهة النصرة" التي تسيطر على أجزاء واسعة من شمال سورية، انقسمت إلى فصيلين بعد إعلان زعيمها ولاءه لتنظيم "القاعدة"، ونقلت الصحيفة، نقلاً عن بعض قادة الثوار، إن بعض مقاتلي "جبهة النصرة" انسحبوا من الخطوط الأمامية للقتال ضد قوات النظام السوري في مدينة حلب، واداروا ظهرهم لزعيمهم السوري، بعد أن جرى تجنيدهم من ميليشيات منافسة أخرى مقابل وعود بتمويل أفضل وتنظيم أقوى وليس لأسباب ايديولوجية، وأضافت أن هؤلاء المقاتلين أصيبوا بخيبة أمل منذ إعلان زعيم "جبهة النصرة" في سوريا، أبو محمد الجولاني، ولاءه لتنظيم "القاعدة" عقب هيمنة "الجهاديين" المتشددين من العراق على قيادتها، ولفتت الصحيفة إلى أن "النصرة" تواجه ضغوطاً متزايدة منذ إدراجها من قبل الولايات المتحدة على لائحة المنظمات "الإرهابية"، والمساعي الجارية بالأمم المتحدة لإخضاعها للعقوبات المطبقة على تنظيم "القاعدة"، وبحسب الصحيفة، فإن قياديون في الكتائب العسكرية ومسؤولون ينتمون إلى الوحدات المدنية التي تدير الخدمات في مدينة حلب، أكدوا انقسام النصرة.

• نقلت صحيفة معاريف الإسرائيلية عن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو تعقيبه على ما نشر عن توجيه صواريخ سورية نحو إسرائيل، بقوله إن "إسرائيل مستعدة لأي سيناريوهات"، وأضاف -خلال جلسة الحكومة الأسبوعية الأحد- أن إسرائيل ستمنع "تسرب السلاح المتطور إلى حزب الله ومحافل الإرهاب"، وستعمل "على ضمان المصلحة الأمنية لمواطني إسرائيل لاحقاً أيضاً"، ورأت الصحيفة في تصريح نتنياهو تأكيداً غير مباشر لصحة منشورات نسبت إلى إسرائيل الهجوم على مخزونات وشحنات سلاح بالأراضي السورية، بجوار العاصمة دمشق، ونشرت الصحيفة نفياً لما نُقل عن تفضيل إسرائيل استمرار حكم الأسد على من سيأتي بعده، مضيفة أن جهاز الأمن نفى التصريحات وأعرب عن غضبه منها، لكنها مع ذلك قالت إن جدلاً يدور بأوساط أجهزة الاستخبارات ومحافل الأمن في مسألة الأفضلية في ما يتعلق ببقاء الأسد أو عدمه.

• تحت عنوان "لقد حسمها الأسد!" كتب طارق الحميد مقاله في صحيفة الشرق الأوسط، أشار فيه إلى أنه وسط الحديث الدولي عن «تفاؤل» و«تشاؤم» حول إمكانية عقد مؤتمر حول سوريا بتنسيق روسي أميركي، تحدث بشار الأسد لصحيفة أرجنتينية مشككاً بنجاح هذا المؤتمر، ومتهماً الغرب بالتخطيط للتدخل في سوريا، ومعلناً عن عزمه الترشح بالانتخابات القادمة، مما يعني أن لا قيمة للجهود الدبلوماسية المبذولة، ولا كل هذه الزيارات الدولية لموسكو، ولفت الحميد إلى أن هذه التصريحات تعني أن الأسد قد حسمها وأطلق رصاصة الرحمة على الجهود الدولية الساعية لإيجاد مخرج سلمي للأزمة، ورأى أن اتهامه للدول الغربية بدعم «الإرهابيين»، والتخطيط للتدخل في سوريا لا يكشف عن غرور الأسد واعتقاده أنه منتصر، بل إنه يكشف أيضاً عن تخوفه مما قد تفعله روسيا، موضحاً أن الأسد لا يضمن أن يبيعه الروس مقابل ثمن سياسي سواء اليوم أو عند الانتخابات القادمة، لذا نجده يؤكد على عزمه الترشح للانتخابات القادمة، واعتبرالحميد أن تصريحات الأسد بأنه لا حل دون طرفين في سوريا، محاولة ترسيخ فكرة أن المعارضة السورية مشتتة وغير متفقة، وبالتالي فإنه لا جدوى من عقد مؤتمر دولي، مبيناً أن موسكو تحاول ترسيم خارطة نفوذها بسوريا ما بعد الأسد، بينما محاولة الطاغية لترسيخ فكرة تشتت المعارضة تعني سعيه لوأد المؤتمر الدولي، والحفاظ على كرسي الحكم ولو على حساب دماء السوريين، وخراب سوريا كلها.

• تناول جورج سمعان الشأن السوري في صحيفة الحياة اللندنية مشيراً إلى أن المستعجلين للذهاب إلى «جنيف - 2» سيصابون بخيبة أمل كبيرة، سواء عُقد أم لم يُعقد، فلا معنى للمؤتمر الدولي ما لم يكن هناك اتفاق مسبق على نتائجه، ورأى أن التسوية التي يهندس لها كل من روسيا وأميركا تبدو شبه مستحيلة، بعد كل هذا التشظي للبلاد والدمار والقتل والمذابح والتهجير، لافتاً إلى أن أطياف واسعة في المعارضة تعاند الدخول في أي تسوية في الظرف الراهن قبل أن يتبدل ميزان القوى على الأرض، الأمر الذي يسهل التفاوض على تغيير النظام وليس رحيل رأسه فحسب، لأنها تدرك جيداً أن موسكو لا يعنيها بقاء الأسد بمقدار ما يعنيها بقاء النظام، وبين سمعان أن روسيا التي نفت قبل أسبوعين نيتها تزويد سورية بأسلحة متطورة، انبرت في الأيام الأخيرة للتلويح بصفقة صواريخ «إس 300»، معتبراً أنها بذلك تصيب أكثر من هدف بحجر واحد، فهي تمارس ضغوطاً لمنع تسليح المعارضة أو إقامة ملاذات آمنة أو فرض مناطق حظر طيران، وتحذر إسرائيل من مواصلة غاراتها.





جولة شام الصحفية 20/5/2013 579384_567347116649200_1267625951_n