فـقـط فـي السـجون الـسوريـة :
شهادة من احد اخوانا المعتقلين المفرج عنهم
بينما كنا جالسين دخل وهو يمسك بطفله بيده ... كان عمر الطفل لا يتجاوز الثماني سنوات .. هو من الشاغور ويلبس الكلابية وملتح لكنه ليس بسلفي ... كلنا استغرب وجود طفل في الثامنة من عمره في هكذا مكان مقيت ... استلمه بعض الشبان بالاسئلة التي كانت في هذه المرة مختلفة عن الاسئلة المعتادة ... ما هو الوضع في الخارج ولمن السيطرة ... وهل من رائحة عفو سيصدر قريبا ...
لا لم تكن هذه هي الاسئلة ... بل كان السؤال عن سبب مجيء الطفل ...
صدمنا عندما عرفنا انه كان يشتري لابنه ثيابا عندما لم يعجبهم منظر لحيته وهي يمشي في الشارع فاعتقلوه وابنه ...
دخل علينا وفي المهجع الذي كان يحوي 400 معتقل ... وبقي وطفله بلا نومال
وعندما نادوه الى التحقيق طلبوا منه الاعتراف بانه مسلح وقد ضرب العديد من الحواجز مع ارهابيي جبهة النصرة و عصابات الجيش الحر على حد وصفهم
وقد تعرض للتعذيب بالدولاب والكرابيج مما أدى الى جرح قدمه , وسرعان ما اتهب هذا الجرح ... وانتفخت ساقه ... وبعد ايام قلائل كان الموت ... نعم لقد مات بصمت ... وترك طفله عهدة عندنا ... مات واحترقت قلوبنا على هذا الطفل ... كان يكلن اباه ولا يجيب ...
حاولنا اننهدأ من روع الطفل ... فكذبنا عليه واخبرناه ان اباه مريض وقد اخذوه الى المشفى وانه سيعود بين اللحظة والاخرى ... وفعلا لم يكذب الابن ما قلناه رابط عند الباب ليستقبل اباه عندما يعود من المشفى .
وفي اليوم التالي وعندما لم يعد اباه من المشفى ...
اقترب الطفل مني وقال ابي عند الملائكة اليس كذلك ؟؟؟؟
لم اعرف ماذا اجيبه بغير دمعة وصوت محروق انه في المشفى وسيعود قريبا
وبعد وفاة الاب ب5 ايام اطلق سراح الطفل عند الساعة ال 3 صباحا ولكن هل نجى الطفل الذي عاد لمنزله لوحده بعد منتصف الليل !!!
شهادة من احد اخوانا المعتقلين المفرج عنهم
بينما كنا جالسين دخل وهو يمسك بطفله بيده ... كان عمر الطفل لا يتجاوز الثماني سنوات .. هو من الشاغور ويلبس الكلابية وملتح لكنه ليس بسلفي ... كلنا استغرب وجود طفل في الثامنة من عمره في هكذا مكان مقيت ... استلمه بعض الشبان بالاسئلة التي كانت في هذه المرة مختلفة عن الاسئلة المعتادة ... ما هو الوضع في الخارج ولمن السيطرة ... وهل من رائحة عفو سيصدر قريبا ...
لا لم تكن هذه هي الاسئلة ... بل كان السؤال عن سبب مجيء الطفل ...
صدمنا عندما عرفنا انه كان يشتري لابنه ثيابا عندما لم يعجبهم منظر لحيته وهي يمشي في الشارع فاعتقلوه وابنه ...
دخل علينا وفي المهجع الذي كان يحوي 400 معتقل ... وبقي وطفله بلا نومال
وعندما نادوه الى التحقيق طلبوا منه الاعتراف بانه مسلح وقد ضرب العديد من الحواجز مع ارهابيي جبهة النصرة و عصابات الجيش الحر على حد وصفهم
وقد تعرض للتعذيب بالدولاب والكرابيج مما أدى الى جرح قدمه , وسرعان ما اتهب هذا الجرح ... وانتفخت ساقه ... وبعد ايام قلائل كان الموت ... نعم لقد مات بصمت ... وترك طفله عهدة عندنا ... مات واحترقت قلوبنا على هذا الطفل ... كان يكلن اباه ولا يجيب ...
حاولنا اننهدأ من روع الطفل ... فكذبنا عليه واخبرناه ان اباه مريض وقد اخذوه الى المشفى وانه سيعود بين اللحظة والاخرى ... وفعلا لم يكذب الابن ما قلناه رابط عند الباب ليستقبل اباه عندما يعود من المشفى .
وفي اليوم التالي وعندما لم يعد اباه من المشفى ...
اقترب الطفل مني وقال ابي عند الملائكة اليس كذلك ؟؟؟؟
لم اعرف ماذا اجيبه بغير دمعة وصوت محروق انه في المشفى وسيعود قريبا
وبعد وفاة الاب ب5 ايام اطلق سراح الطفل عند الساعة ال 3 صباحا ولكن هل نجى الطفل الذي عاد لمنزله لوحده بعد منتصف الليل !!!