شبكة شام الإخبارية - قصة شهيد
الشهيد محمد أمين حرصوني – أريحا-
مما كتبه الطالب الشهيد محمد أمين حرصوني
... - أنا ومدينتي المنسية - قصة قصيرة
_________________________
أريحا جنة تسمو رباها= وطير الأنس يصدح في سماها
عجائبُ لا تراها في الأماني= لكن في أريحا قد تراها
______________________________________________
مدينة سورية عزيزة، أبى أهلها الذل فخرجت ضد طاغية الشام في 15 / 4 / 2011 انتصاراً لدرعا و لا نتهاك الحرمات وتدنيس المقدسات ، فاقتحمها الجيش الخائن في 10/6/2011 فاعتقل وقتل ودمر ، لكن كل ذلك لم يثنِ أهلها عن إكمال دربهم لينالوا حريتهم ، استمر الحراك في المدينة الذي اتخذ من المساجد منطلقاً في أيام كنا نعدها من أيام الله التي أعادت للمساجد دورها لتكون انطلاقة ثورتنا من المساجد ، ففرحنا وتباهينا و أنشدنا إسلامية إسلامية لا شرقية ولا غربية ، لنرى أموراً لم نعهدها من قبل ، فبعد اقتحام الجيش للمدينة لم أعد أستطيع المرور على الحواجز إلا خلسة، لأنه ولله الحمد (العائلة كلها مطلوبة لعصابات بشار ). لكن كان كل مايؤثر بي هو توقف الحراك في مدينتي حتى حدثني يوماً أخي بأن قائد جيش النظام في إدلب يسمي أريحا بالمريحة.
لم يرُ ق هذا الحال لي شأني كشأن باقي شباب المدينة، حاولنا كثيرا العودة للساحات لكن كان عسكر بشار لنا في المرصاد وعلى مرات عدة.
كان النجاح حيث خرجنا من أمام جامع التكية على غير العادة بين أزقة أريحا الضيقة لنحييها من جديد، فتفخر بأبنائها ولعدة مرات كان الفرج حيث كان عيد الأضحى عيدين ففي يوم الجمعة والتي سبقت العيد بيوم؛ خرجنا لنتحدى عصابات الجيش الأسدي لتلتقي جموع جامع الفتح بجموع جامع التكية لننشد نشيد بلادي ... ولتعانق تكبيراتنا عنان السماء فنحاصر الجيش في وسط السوق وندب في صدورهم الرعب من تكبيراتنا التي كانت كبركان يحرقهم ويكويهم ، إلى أن منَّ الله على بلدتي بتحول في مجال الثورة فخرج بعض المجاهدين فيها يحمون حماها ويذودون عن أهلها ، حيث شهدت أريحا مظاهرات حاشدة قلما شاهدتها في مناطق آخرى.
وكان ما يؤلمني أيضاً، شأني كشأن باقي أهالي المدينة هو ضعف الإعلام في مدينتي، حاولت كثيرا أن أخدم بذلك لكن بلدتي بقيت مهمشة إلى أن منَّ الله علينا بتحسن الوضع أكثر ، انتقلت مدينتي بعدها من حراك ثوري سلمي إلى حراك ثوري كانت السمة الأولى فيه للعمل المسلح لكثرة اعتداءات الجيش و الشبيحة على الأهالي ولمرات عدة، إذ اقتحموا السوق لمرات عدة وقتلوا فيه عدداً من الأطفال و النساء والشباب الأبرياء، وقد آلمني يومها تصدُّر أحد المنحبكجية في وسط السوق ليقول: ( معقول الجيش يعمل هيك هدول عصابات لابسة لبس جيش) كما حزنت يومها أن يكون هذا الانسان الساذج من بلدي لكن وعلى الرغم من كل ذلك استمر الحراك في مدينتي ليتطور تطوراً كبيرا في مجال العمل الثوري حيث بدأنا نرى تيارات تختلف وتتوافق وبدأنا نرى منافسات في العمل الثوري شابها في بعض الأحيان( الأنا) لكنها حالة صحية بعد عقود من الخنوع و الذل.
ازداد الفقر في بلادي كنت أبكي كل يوم أسرة جديدة لم أكن أتوقع أن أراها يوما بحالة العوز، وكم كنت أُسَرُّ عندما أرى شباباً سخروا كل طاقاتهم لخدمة هؤلاء ، وكم بكيت ذات مرة عندما حاول الجيش اقتحام المدينة، فهب مجاهدو المدينة وريفها لنجدة أريحا، فإذا بأهالي حارتي التي افتخرت بها كثيرا (( زقاق عبد الكريم )) البسطاء الذين هم بحاجة لمن يساعدهم؛ يقدمون كل شيئ للثوار من طعام وأدوية وكل ما يحتاجونه، كان يوماً من أيام الله انتصر فيه الثوار ، وخسرنا صرحاً عظيماً في مدينتنا هي مئذنة الجامع الألمع التكية التي لم تغفر لها عصابات الأسد أن كانت المحرك الجديد للثورة في المدينة، وكسبنا يومها حباً وتآلفا لم نعهده من قبل انطبق فيه قول حبيبنا عليه الصلاة و السلام: (( مثل المؤمنين في توادِّهم وتراحمهم مثل الجسد الواحد اذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر و الحمى )) كنت فخوراً أنني ابن أريحا، إلى أن كثر عدد المسلحين في مدينتي وكثر المتسلقون على الثورة سواء في المظاهرات أو بالكلام أو بالسلاح، فشوهت أيام جميلة في بلادي بكيت عليها كثيرا واشتقت اليها، لكنني كنت على يقين بأنه لا يصح الا الصحيح وأنها ساعات وينجلي الصبح و لا يبقى الا أصحاب الحق.
إلى أن كانت الصاعقة التي هزت وجداني وقلبي وقصمت ظهري و احترت أأبكي أم أفرح؟ إنه خبر استشهاد أخي فراس! لم أكن أنتظر مثل هذا الخبر أبداً، كنت أنتظره لأي واحد منا إلا لفراس، كنا أخوة ورفاق درب نلهو ونضحك ونبكي ونتقرب إلى الله بصحبة بعضنا بعضا، جلست معه قبل ستة أيام و لم يحدثني وقتها بما ينوي أن أن يفعل مع أنه كان يسرُّ لي بكل شيء إلا هذه المرة.. إنه القدر .
ودعته وبكيته وأنزلته إلى القبر قبلت رأسه ووعدته بألا أطيل عليه الفراق وبأني سأكمل طريقه إن شاء الله، لكنني لم أكن أصدق لحينها أنه سيرحل بدوني لكنه أمر الله.
عدت إلى البيت، الأحباب حولنا والشباب يزينون مكان العزاء بالأعلام والرايات، لا لم يكن عزاء في الحقيقة كان عرسا، صورة كبيرة للعريس في صدر المجلس، راية كبيرة كتب عليها زفاف الشهيد فراس ، أحضرت الحلوى، الناس يباركون لنا شهادته، اختلطت مشاعري فقررت الاعتزال قليلا، إلى أن جاء أخي الأكبر " أمين قوم عيب الناس تحت يا الله قوم " .
جلست مع الناس الى أن حل المساء فإذا بمظاهرة تتقدم إلى بيتنا تنادي (( يا فراس ارتاح ارتاح و الله لنكمل كفاح ... يافراس اتهنى بإذن الله على الجنة ... و الله لناخد بالتار من ماهر ومن بشار )) حينها خفق قلبي فرحا مبتهجاً بأننا نموت ولا نركع وتمنيت أن أكون بعد فراس لأزف شهيداً إلى الجنة.
دارت الأيام لتنتفض الفيحاء دمشق ولتتبعها الشهباء حلب لنبتهج ابتهاجا لم نشعر به من قبل، إنه النصر المبين، لكن ازداد القتل و الدمار في أريحا التي هبت لنجدة حلب على طريق الإمداد الواصل بين حلب و اللاذقية، وكان ما يؤلمني دوماً هو بعض المتسلقين الذين كانوا يسيئون للثورة من خلال أعمالهم خصوصاً ممن لايعرفون شيئاً في الدين، لكن كان ما يبشرني هو أن شعباً قام ضد طاغية الزمان قادر على أن يصلح ثورته.
إلى أن بدأ رمضان الرحمة على غير العادة، فكل ساعة لدينا شهيد وكل لحظة دمار ودموع نساء و أنين أطفال، وقبل أن أرسل رسالتي لكم افتقدت أخاً جديدا كانت البسمة لاتغادر محياه إنه موفق بدوي الذي كان بطلا من أبطال ثورة مدينتنا بالأمس كان رحمه الله ينشد للحرية إلا أن ارتقى شهيداً قبل ساعات أثناء إسعافه للمصابين على باب مشفى أريحا التخصصي.
هذه حالة مدينتي أيها الأحبة ، قتل ودمار وتشريد ، ورائحة الموت تخيم على الأجواء، وعلى الرغم من كل ما نعانيه فإننا ننظر كل يوم إلى جبل الأربعين الشامخ لنبقى شامخين مثله لا تهزنا الريح ، نحلم بالشهادة مع يقيننا بالنصر .
الطالب الشهيد محمد أمين حرصوني / 1991 / إدلب - أريحا
طالب س2 جغرافيا جامعة تشرين
عضو اتحاد طلبة سوريا الأحرار
1/8/2012
بقلم د.شادي كسكين_ سيرة مئة قمر سوري _ منشورات تيار العدالة الوطني1013
الشهيد محمد أمين حرصوني – أريحا-
مما كتبه الطالب الشهيد محمد أمين حرصوني
... - أنا ومدينتي المنسية - قصة قصيرة
_________________________
أريحا جنة تسمو رباها= وطير الأنس يصدح في سماها
عجائبُ لا تراها في الأماني= لكن في أريحا قد تراها
______________________________________________
مدينة سورية عزيزة، أبى أهلها الذل فخرجت ضد طاغية الشام في 15 / 4 / 2011 انتصاراً لدرعا و لا نتهاك الحرمات وتدنيس المقدسات ، فاقتحمها الجيش الخائن في 10/6/2011 فاعتقل وقتل ودمر ، لكن كل ذلك لم يثنِ أهلها عن إكمال دربهم لينالوا حريتهم ، استمر الحراك في المدينة الذي اتخذ من المساجد منطلقاً في أيام كنا نعدها من أيام الله التي أعادت للمساجد دورها لتكون انطلاقة ثورتنا من المساجد ، ففرحنا وتباهينا و أنشدنا إسلامية إسلامية لا شرقية ولا غربية ، لنرى أموراً لم نعهدها من قبل ، فبعد اقتحام الجيش للمدينة لم أعد أستطيع المرور على الحواجز إلا خلسة، لأنه ولله الحمد (العائلة كلها مطلوبة لعصابات بشار ). لكن كان كل مايؤثر بي هو توقف الحراك في مدينتي حتى حدثني يوماً أخي بأن قائد جيش النظام في إدلب يسمي أريحا بالمريحة.
لم يرُ ق هذا الحال لي شأني كشأن باقي شباب المدينة، حاولنا كثيرا العودة للساحات لكن كان عسكر بشار لنا في المرصاد وعلى مرات عدة.
كان النجاح حيث خرجنا من أمام جامع التكية على غير العادة بين أزقة أريحا الضيقة لنحييها من جديد، فتفخر بأبنائها ولعدة مرات كان الفرج حيث كان عيد الأضحى عيدين ففي يوم الجمعة والتي سبقت العيد بيوم؛ خرجنا لنتحدى عصابات الجيش الأسدي لتلتقي جموع جامع الفتح بجموع جامع التكية لننشد نشيد بلادي ... ولتعانق تكبيراتنا عنان السماء فنحاصر الجيش في وسط السوق وندب في صدورهم الرعب من تكبيراتنا التي كانت كبركان يحرقهم ويكويهم ، إلى أن منَّ الله على بلدتي بتحول في مجال الثورة فخرج بعض المجاهدين فيها يحمون حماها ويذودون عن أهلها ، حيث شهدت أريحا مظاهرات حاشدة قلما شاهدتها في مناطق آخرى.
وكان ما يؤلمني أيضاً، شأني كشأن باقي أهالي المدينة هو ضعف الإعلام في مدينتي، حاولت كثيرا أن أخدم بذلك لكن بلدتي بقيت مهمشة إلى أن منَّ الله علينا بتحسن الوضع أكثر ، انتقلت مدينتي بعدها من حراك ثوري سلمي إلى حراك ثوري كانت السمة الأولى فيه للعمل المسلح لكثرة اعتداءات الجيش و الشبيحة على الأهالي ولمرات عدة، إذ اقتحموا السوق لمرات عدة وقتلوا فيه عدداً من الأطفال و النساء والشباب الأبرياء، وقد آلمني يومها تصدُّر أحد المنحبكجية في وسط السوق ليقول: ( معقول الجيش يعمل هيك هدول عصابات لابسة لبس جيش) كما حزنت يومها أن يكون هذا الانسان الساذج من بلدي لكن وعلى الرغم من كل ذلك استمر الحراك في مدينتي ليتطور تطوراً كبيرا في مجال العمل الثوري حيث بدأنا نرى تيارات تختلف وتتوافق وبدأنا نرى منافسات في العمل الثوري شابها في بعض الأحيان( الأنا) لكنها حالة صحية بعد عقود من الخنوع و الذل.
ازداد الفقر في بلادي كنت أبكي كل يوم أسرة جديدة لم أكن أتوقع أن أراها يوما بحالة العوز، وكم كنت أُسَرُّ عندما أرى شباباً سخروا كل طاقاتهم لخدمة هؤلاء ، وكم بكيت ذات مرة عندما حاول الجيش اقتحام المدينة، فهب مجاهدو المدينة وريفها لنجدة أريحا، فإذا بأهالي حارتي التي افتخرت بها كثيرا (( زقاق عبد الكريم )) البسطاء الذين هم بحاجة لمن يساعدهم؛ يقدمون كل شيئ للثوار من طعام وأدوية وكل ما يحتاجونه، كان يوماً من أيام الله انتصر فيه الثوار ، وخسرنا صرحاً عظيماً في مدينتنا هي مئذنة الجامع الألمع التكية التي لم تغفر لها عصابات الأسد أن كانت المحرك الجديد للثورة في المدينة، وكسبنا يومها حباً وتآلفا لم نعهده من قبل انطبق فيه قول حبيبنا عليه الصلاة و السلام: (( مثل المؤمنين في توادِّهم وتراحمهم مثل الجسد الواحد اذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر و الحمى )) كنت فخوراً أنني ابن أريحا، إلى أن كثر عدد المسلحين في مدينتي وكثر المتسلقون على الثورة سواء في المظاهرات أو بالكلام أو بالسلاح، فشوهت أيام جميلة في بلادي بكيت عليها كثيرا واشتقت اليها، لكنني كنت على يقين بأنه لا يصح الا الصحيح وأنها ساعات وينجلي الصبح و لا يبقى الا أصحاب الحق.
إلى أن كانت الصاعقة التي هزت وجداني وقلبي وقصمت ظهري و احترت أأبكي أم أفرح؟ إنه خبر استشهاد أخي فراس! لم أكن أنتظر مثل هذا الخبر أبداً، كنت أنتظره لأي واحد منا إلا لفراس، كنا أخوة ورفاق درب نلهو ونضحك ونبكي ونتقرب إلى الله بصحبة بعضنا بعضا، جلست معه قبل ستة أيام و لم يحدثني وقتها بما ينوي أن أن يفعل مع أنه كان يسرُّ لي بكل شيء إلا هذه المرة.. إنه القدر .
ودعته وبكيته وأنزلته إلى القبر قبلت رأسه ووعدته بألا أطيل عليه الفراق وبأني سأكمل طريقه إن شاء الله، لكنني لم أكن أصدق لحينها أنه سيرحل بدوني لكنه أمر الله.
عدت إلى البيت، الأحباب حولنا والشباب يزينون مكان العزاء بالأعلام والرايات، لا لم يكن عزاء في الحقيقة كان عرسا، صورة كبيرة للعريس في صدر المجلس، راية كبيرة كتب عليها زفاف الشهيد فراس ، أحضرت الحلوى، الناس يباركون لنا شهادته، اختلطت مشاعري فقررت الاعتزال قليلا، إلى أن جاء أخي الأكبر " أمين قوم عيب الناس تحت يا الله قوم " .
جلست مع الناس الى أن حل المساء فإذا بمظاهرة تتقدم إلى بيتنا تنادي (( يا فراس ارتاح ارتاح و الله لنكمل كفاح ... يافراس اتهنى بإذن الله على الجنة ... و الله لناخد بالتار من ماهر ومن بشار )) حينها خفق قلبي فرحا مبتهجاً بأننا نموت ولا نركع وتمنيت أن أكون بعد فراس لأزف شهيداً إلى الجنة.
دارت الأيام لتنتفض الفيحاء دمشق ولتتبعها الشهباء حلب لنبتهج ابتهاجا لم نشعر به من قبل، إنه النصر المبين، لكن ازداد القتل و الدمار في أريحا التي هبت لنجدة حلب على طريق الإمداد الواصل بين حلب و اللاذقية، وكان ما يؤلمني دوماً هو بعض المتسلقين الذين كانوا يسيئون للثورة من خلال أعمالهم خصوصاً ممن لايعرفون شيئاً في الدين، لكن كان ما يبشرني هو أن شعباً قام ضد طاغية الزمان قادر على أن يصلح ثورته.
إلى أن بدأ رمضان الرحمة على غير العادة، فكل ساعة لدينا شهيد وكل لحظة دمار ودموع نساء و أنين أطفال، وقبل أن أرسل رسالتي لكم افتقدت أخاً جديدا كانت البسمة لاتغادر محياه إنه موفق بدوي الذي كان بطلا من أبطال ثورة مدينتنا بالأمس كان رحمه الله ينشد للحرية إلا أن ارتقى شهيداً قبل ساعات أثناء إسعافه للمصابين على باب مشفى أريحا التخصصي.
هذه حالة مدينتي أيها الأحبة ، قتل ودمار وتشريد ، ورائحة الموت تخيم على الأجواء، وعلى الرغم من كل ما نعانيه فإننا ننظر كل يوم إلى جبل الأربعين الشامخ لنبقى شامخين مثله لا تهزنا الريح ، نحلم بالشهادة مع يقيننا بالنصر .
الطالب الشهيد محمد أمين حرصوني / 1991 / إدلب - أريحا
طالب س2 جغرافيا جامعة تشرين
عضو اتحاد طلبة سوريا الأحرار
1/8/2012
بقلم د.شادي كسكين_ سيرة مئة قمر سوري _ منشورات تيار العدالة الوطني1013