لماذا يتكالب الارمن مع النصيرية والروافض ضد المسلمين في الشام؟
النصارى الأرمن، معروفون منذ القدم، بشدة كرههم للإسلام وحقدهم على المسلمين، ولذلك تجدهم يستغلون أي فرصة تسنح لهم للثورة عليهم والانتقام منهم، وتجدهم يفرحون لأي نكبة تصيبهم، أو ضرر يلحق بهم، كما تجدهم ينضمون لأي عدو غاشم يشن عدوانه على المسلمين، ويكونون رأس حربة في يده لقتلهم، وهم في هذا لا يختلفون كثيرا عن النصيرية والروافض، اللهم إلا من حيث إجادة النصيرية والروافض للتخفي خلف ستار "التقية".
فخلال حملات جيوش التتار الهمج المتوحشين على بلاد المسلمين في القرنين السابع والثامن الهجريين، واجتياحاتهم المتكررة لبغداد وبلاد الشام، كان الأرمن وكذلك - الكرج " الجورج "- في طلعية تلك الجيوش، وكانوا من أشد المتحمسين لقتل المسلمين وسفك دمائهم وتخريب ديارهم، وانتهاك أعراضهم ومقدساتهم، وقد فعلوا الأفاعيل بمسلمي ذلك الوقت إلى جانب التتار ..
وعندما قامت الدولة الصفوية الشيعية في إيران وأذربيجان عام 1501 كان أكثر جيشها يتشكل أساسا من الأرمن النصارى وأضرابهم من الحاقدين على الإسلام والمسلمين.
وكان الأرمن في الوقت ذاته خنجر مسموم في خاصرة الدولة العثمانية، وخصوصا في أواخر عهدها، وكان من الطبيعي أن يقوم العثمانيون بإرسال الحملات لتأديبهم وإخماد ثوراتهم، ورغم ذلك فهم ينسون سوء أفعالهم، ويتحدثون عن حروب إبادة تعرضوا لها على أيدي العثمانيين في أوائل القرن الماضي..
وقد كان الأرمن النصارى - ولا يزالوا - من أبرز المتحمسين لثورة الخميني في عام 1979م. فما السر في ذلك ياترى؟
الجواب: هو أن الأرمن والفرس يعتبرون أبناء عم، فكلاهما ينتمي إلى الجنس الآري، وهو الجنس المصاب بجنون العظمة وبعقدة التفوق، ولذلك تجدهم ينظرون للأجناس الأخرى وخاصة العرب والترك، باستعلاء واحتقار.
ولذلك فإن إيران الخمينة - التي ترفع راية التشيع الأثنى عشري بنص الدستور - ، وقفت ثناء الحرب الأرمنية الإذرية، إلى جانب أرمينيا النصرانية، مع العلم بأن الغالبية العظمى من الأذريين هم شيعة.
والسبب في ذلك أن شيعة إذربيجان هم من الجنس التركي، الذين يزدريهم الفرس ويعتبرونهم بدوا متخلفين وهمجيين. وهذا دليل واضح على أن الفرس يغلبون هواهم القومي على هواهم الطائفي.
وحاليا يتم معاملة الأرمن في إيران الخمينية، نفس معاملة الفرس، وهم حاليا يعيشون عصرهم الذهبي في ظل حكم ولاية الفقيه، وشيدوا لهم كنائس ضخمة تعتبر من أهم المنشآت العمرانية الحديثة في إيران الخمينية.
وكذلك فإن الأرمن في لبنان يعتبرون من أضمن حلفاء حزب اللات التابع لإيران الخمينية.
كما أنهم يعتبرون من أضمن عملاء وشبيحة النظام النصيري المارق في سوريا، وأكثرهم جرأة على قتل المسلمين وفتكا بأطفالهم، وتعديا على أعراضهم وممتلكاتهم ومقدساتهم - بعكس النصارى الذين ينتمون لمذاهب أخرى، رغم أنهم أثناء نكبتهم على يد الأتراك في أوائل القرن الماضي لم يجدوا بلادا تأويهم سوى بلاد الشام.
النظام النصيري تاريخ أسود ملطخ بالخزي والعـار - رصد وتوثيق