منتدى الثورة السورية :: { الاخبار } :: الأخبار العاجلة :: المنتدى العام

اخترت لك (3) .. وعسى أن يعجبك

اخترت لك (3) .. وعسى أن يعجبك

1 - قصة ( طفلة سورية بدها حرية ) :

منقولة :

هذه قصة حدثت مع أحد الاشخاص في مخيم الزعتري لللاجئين السوريين في الأردن:: يقول فيها :
عندما ذهبت لأخرج أحد الأصدقاء من المخيم بكفالة شخص أردني... قابلت طفلة صغيرة عمرها حوالي ثلاث سنوات...

قلت لها : أين ذاهبة ؟؟
- قالت لا أعرف

أين والدك ؟؟
- قالت استشهد ..

وهل تعرفين معنى الشهادة ؟؟
- ضحكت وقالت : في الجنة .

قلت لها أيـن أمك ؟؟
- قالت ذهبت مع أبي فهـي تحبه

قلت لها أين ذاهبة ؟؟
- قالت إلى الغابة سنعيش في الخيمة .. فبيتنا قصف بصاروخ كبييير !!

أنت خائفة ؟؟
- قالت لا ، الله معنا ولا يتركني .. ومعي لعبتي لا أتركها ..
سألتني هل تعرف اسم لعبتي ؟؟

قلت لها : لا
- ابتسمت وقالت اسمه " رامي " مثل اسم أخي الكبير

أين أخوكِ ؟؟
- ابتسمت وقالت : مع أبي و أمي ألا تعلم ذلك ؟؟!!

ضممتها إلى صدري وقلت لها ماذا تريدين ؟؟
- ضحكت وقالت بصوت طفولي " حـريـة " قلت لها ماذا ؟؟؟!!!
قالت حررررريييية

بكيت وضممتها .. وما أدراكي ما هي الحرية يـا صغيرتي .. وماذا تفعلين بها .. الحرية للكبار وليست للأطفال !!

- قالت لي : مات بابا وهو يقول لي ستعيشين حرة ، وسـتنالون الحـريـة....</SPAN>

2 – في مخيم الزعتري يمكنك أن تشاهد لافتات تقول :

مخيم الزعتري : نزوح من الموت إلى الموت .

مخيم الزعتري مخيم الموت البطيء .

إن كانت كرامتك غالية عليك فلا تسكن في الزعتري .

سمسار الزعتري يبيع بكرامتك ويشتري .

<P align=center>

رد: اخترت لك (3) .. وعسى أن يعجبك

كم هو واقع مؤلم الذي يعيشه يتامى سوريا
لا نعلم أي مستقبل مجهول ينتظرهم

أتمنى يا صغيرتي أن تنالي الحرية في الصغر وفي الكبر
أتمنى أن تحققي كل حلم تتمنيه وأتمنى أن يرعاك ويربيك من يخاف الله فيك
أللهم أسعد أطفال سوريا .. اللهم الطف بهم ولا تولي عليهم من لا يرحمهم
اللهم اكتب لهم السعادة في الدنيا والآخرة وأجعلهم من عبادك الصالحين
جزاك الله خيراً أخي الكريم

رد: اخترت لك (3) .. وعسى أن يعجبك

أختي الثائرة مدى :

هذه قصة واقعية ، وليست من خيال أديب لامع ، ولا من تأليف كاتب بارع . فكم من يتيم لم يبق من أهله أحد ، فالقذائف عمياء صماء ، ليس لها عيون ولا قلوب ، وهي لا تفرق بين كبير وصغير ، ولا تعبأ بمن مات ماذا ترك وراءه . فكم من أسرة مات جميع أفرادها بقذيفة واحدة ، ولم يسلم منهم سوى صغير أو صغيرة لا يملك من أمره شيئا .!؟ وكم من شيخ كبير وامرأة عجوز مات ابنهم الشاب الذي لم يكن لهما معيل سواه . وكم من أم ذبح ابناؤها أمام عينيها فسلبتها الصدمة القدرة على الكلام ، وحرمتها القدرة على التفكير والتدبير ، لتعيش شبه مجنونة بقية الحياة ...

قصة هذه الطفلة يا أختي ، ما هي إلا عينة بسيطة من مئات الحكايات التدراجيدية المؤلمة ، التي سوف تنطق أقلام الأدباء ، وريشات الرسامين ، لتنتج صورا من الأدب الحزين ، الذي سوف يستدر عبرات العيون ، لعشرات السنين .