جولة شام الصحفية 12/5/2013


• تناولت صحيفة "الإندبندنت أون صنداي" البريطانية الأزمة السورية والجهود التي يبذلها المجتمع الدولي من أجل وقف إراقة الدماء، وقال الكاتب في الصحيفة باتريك كوكبيرن: في سوريا أصبحت "الحكومة السورية" لا تسيطر على الكثير من نقاط العبور بين سوريا وتركيا والعراق، وتتمكن المعارضة السورية المسلحة من عبور الحدود الدولية للبلاد دون إعاقة، بينما يقاتل المسلحون اللبنانيون الشيعة والسنة مع الجانبين المتعارضين والمتحاربين في سوريا، مضيفاً أنه وفي الوقت ذاته، تتم...
كن إسرائيل من قصف سوريا كيفما تريد، وأوضح كوكبيرن أن هذا لا يعني إنهيار الدولة في سوريا، ولكن سهولة عبور حدودها يعني أن الرابح في الحرب الأهلية السورية سيحكم على دولة ضعيفة يصعب عليها الدفاع عن نفسها، ولفت الكاتب إلى أنه على الرغم من تهوين المعارضة السورية من شأن المقارنة بين سوريا والعراق، إلا أن هناك تشابهات كبيرة وتنذر بالخطر بين البلدين، مبيناً أن خطط الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا الخاصة بمستقبل سوريا قد تؤدي لكارثة كما كان الحال في خططهم عام 2003 في العراق.

• ذكرت صحيفة معاريف الإسرائيلية أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنامين نتنياهو سيتجه إلى روسيا هذا الأسبوع على خلفية التخوف من أن تنقل موسكو إلى دمشق صواريخ مضادة للطائرات متطورة من طراز "أس 300"، وحسب الصحيفة، فإن نتنياهو سيُجري محادثات مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وسيطرح خلالها المسألة الإيرانية أيضاً، في محاولة لتشديد الضغط الدولي على البرنامج النووي الإيراني، ونقلت الصحيفة تصريحات سابقة لوزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف حاول فيها تبديد المخاوف من نقل هذه الصواريخ، وقال إن روسيا لا تعتزم تزويد سوريا بسلاح غير وارد في اتفاقات موقعة سابقاً بين الجانبين، دون أن يوضح ما إذا كانت بينها صواريخ "أس 300".

• تناول عبد الرحمن الراشد في صحيفة الشرق الأوسط الشأن السوري مشيراً إلى أن بشار الأسد لم يبدل من مواقفه بعد مقتل أكثر من 70 ألف مواطن، وخسارته السيطرة على رقع واسعة من دولته، ولم يبدل مواقفه عندما تعرض رئيس وزرائه لمحاولة اغتيال، ورأى أنه لن يغير من سياسته إلا إذا قتل له أحد أو تعرض هو لمحاولة اغتيال، واعتبر الراشد أن بشار الأسد أخطر من أن تُختصر إمكاناته في قواته وأجهزته الأمنية رغم ضخامتها، ولفت إلى أن أخطر مافيه هو شخصيته نفسها، موضحاً أنه يوحي لضيوفه بأنه جاهل، بلا قدرات، ولا يستطيع أن يقرر ماذا سيفطر غداً، لكن حقيقة شخصيته تتجلى في إثني عشر عاماً من الرعب والسير على حافة الهاوية، ونجا من كل مغامراته وجرائمه إلا أزمته الحالية ربما، وأضاف أنه حتى لو خسر معركة دمشق المصيرية اليوم، فإنه قد ينجح في البقاء رئيساً وبدولة ما، ويظل شوكة تدمي المنطقة، وبين الراشد أن ديكتاتور دمشق له شخصية تشي به؛ هو يعتقد أنه قادر على الخروج من أي أزمة، ولا بد أنه يؤمن بالمعجزات لنفسه ككل مجانين السلطة ومستبديها، لهذا أخشى أنه لن يتورع عن خنق مائة ألف سوري غدا بأسلحة كيماوية لأنه جربها بجرعات صغيرة خلال الأشهر الماضية عدة مرات، ويظن أنه نجح في استغفال العالم أو تعطيله عبر احتمائه بالروس، وخَلُص الراشد إلى أن الأسد ليس بأعمى بالألوان، بل يقرأ الخطوط الحمراء ويدوس عليها، وسيفاجئ العالم بما هو أسوأ طالما أن أحدا لا يريد أن يوقفه.

• نشرت صحيفة الشرق القطرية مقالاً لعبد الرحمن السيد تحت عنوان "لن يسقط الأسد!"، تحدث فيه عن الدوامة التي أخذت شكلاً مرعبا في سوريا لافتاً إلى التوقعات التي كانت بالسقوط السريع للأسد ومعه نظامه البعثي، لكن الصورة سرعان ما تبدلت وتغيرت حيث تحول القمع الدموي غير المسبوق في سوريا إلى صراع مسلح، كما أشار السيد إلى المجتمع الدولي العاجز عن أي إجراء لوقف المجازر ووضع حد لمأساة الشعب السوري، موضحاً أن دماء السوريين غدت ورقة على مائدة المفاوضات بين أمريكا وروسيا، ورأى السيد أن الغارة التي شنتها إسرائيل على سوريا حملت أكثر من رسالة وأكثر من مؤشر، واعتبر أنها جاءت لتمد النظام بجرعة إنعاش بحيث يبدو أنه مستهدف إسرائيلياً وبالتالي يستطيع إقناع الناس بأنه يخوض حرباً إقليمية وعربية، وبين السيد أن أمريكا والمحور الروسي تتقاطع مصالحهم وتتلاقى عند إبقاء المنطقة مضطربة مشتعلة ومنشغلة بحروبها الداخلية مع إشعال الفتنة المذهبية بين السنة والشيعة ليكتمل مشهد الحروب من سوريا إلى العراق إلى لبنان وطبعاً فإن الخليج العربي لن يكون بمنأى عن تلك الفتنة.

• نشرت صحيفة الاتحاد الإماراتية مقالاً للكاتب جيفري جولدبرج تحت عنوان "سوريا... وقت قليل وخطوط حمراء كثيرة"، لفت فيه إلى أن رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، مستدلاً بعدد من الظواهر، يرى أن "النظام" في سوريا قد عبر «الخط الأحمر»، الذي حدده أوباما، باستخدامه للأسلحة الكيماوية ضد المدنيين؛ ولكن المشكلة أنه في عصر ما بعد العراق لا تعتبر «المعلومات المحدودة، ولكن المقنعة» كافية للبدء في أي عمل يفكر فيه- أو كان يفكر فيه- أوباما ضد نظام "الرئيس السوري"، ورأى الكاتب التركيز على الخط الأحمر الخاص بالأسلحة الكيماوية قد غطى على بقية الخطوط الحمراء التي عبرها الأسد وليس بالضرورة تلك التي حددها الرئيس، أو غيره من الرؤساء ورؤساء الوزراء، وإنما الخطوط الحمراء التي تدركها الشعوب المتحضرة في كل مكان، واعتبر الكاتب أن واجب الولايات المتحدة هو قيادة حملة للقيام بالمزيد من الإجراءات الفعالة ضد نظام الأسد(كفرض منطقة حظر طيران فوق ملاذات آمنة مقتطعة من الأراضي السورية، على سبيل المثال، لأن القيام بذلك سينقذ حياة كثيرين)، ليس لأن "النظام السوري" يستخدم أسلحة كيماوية وإنما، لأن تكتيكاته ومنها على سبيل المثال جرائم القتل الواسعة النطاق، والتطهير العرقي والاغتصاب الجماعي، يجعل من استمراره في الحكم إهانة كبرى للحضارة الإنسانية.




جولة شام الصحفية 12/5/2013 969823_564043826979529_605400641_n