الأسد: مستعدون للانفتاح مع "إخوان مصر" لأنهم الأقرب إلى إيران
انتقد الكاتب طارق الحميد حكومة جماعة الإخوان المسلمين بسبب إصرارها بأن يكون الحل في سوريا بإشراك إيران التي تسهم في جرائم الأسد بالمال والرجال والسلاح.
واستشهد الكاتب في مقال له بجريدة "الشرق الأوسط" اللندنية نشر في عددها الصادر اليوم الأحد، بخبر نقل عن صحيفة لبنانية تابعة للنظام الأسدي، تحدثت عن استعداد الأسد للانفتاح على حكومة الإخوان المسلمين في مصر، وإعادة العلاقات معها، وذلك لأن مصر ما بعد الثورة باتت أقرب للموقف الإيراني.
وتابع الكاتب قائلاً نقلاً عن الصحيفة اللبنانية: "النظام يرحب بعودة القاهرة لأداء دورها الإقليمي، ويقول إنه مستعد لأن يعيد فتح القنوات مع مصر بما يؤمن استعادة العلاقة الطبيعية معها، وهي تعطي لإيران الضوء الأخضر للمضي في هذا الاتجاه تحت عنوان أن خطوة كهذه يمكن أن تؤدي إلى محاصرة الدور التركي".
ويعلل المسئول الأسدي ذلك بالقول إن ما يساعد على هذا التقارب اقتناع المصريين بأنهم الأولى بتولي زعامة المنطقة، وأنهم يعتقدون أن "إيران ليست سوى أقلية شيعية في هذا البحر السني، وبالتالي ينبع الاستعداد المصري للتطبيع مع طهران من كون هذه الأخيرة لن تعامل القاهرة بعنجهية ولن تسرق منها الدور".
وتساءل الكاتب "كيف نفهم التصريحات الإيرانية المتكررة، والعلنية، وعلى لسان الرئيس الإيراني نفسه، عن تطابق وجهات النظر الإيرانية والمصرية حيال الأزمة السورية، وإلى اللحظة لم يخرج مسئول مصري ليقول لنا في ما يتفقان، وعلامَ يختلفان، بل أين إخوان مصر مما يفعله حزب الله في سوريا، وتحديدًا في القصير؟ وماذا عن موقف الإخوان المسلمين المصريين مما قاله حسن نصر الله، الخميس الماضي، خصوصًا إعلانه الوقوف مع نظام بشار الأسد، واعتباره أن قتلى حزبه شهداء، ووصفه للثوار السوريين بالتكفيريين؟. -
