جولة #شام الصحفية 5/5/2013


• كتب توماس فريدمان مقالا في صحيفة نيويورك تايمز عما يجب أن تفعله أميركا في سوريا، وتضمن المقال صورة قاتمة عن مستقبل سوريا وعن ثورات الربيع العربي والمنطقة كلها، وقال إن الرئيس الأميركي باراك أوباما محق في تحفظه وتردده تجاه سوريا، وحكم فريدمان بأن أي تدخل في سوريا أقل من التدخل المباشر لقوة خارجية أممية أو غيرها تحتل سوريا وتديرها وتعيد بناءها من البداية سيفشل، "لأن عدم الثقة بين القوى الداخلية عميق ويمنعها من أن تتفق على صيغة للحكم ترضي الجميع"، ...
وامتلأ مقال فريدمان بالأحكام العامة الكلية السلبية على الدول العربية بما فيها تونس ومصر وليبيا واليمن، وبالطبع العراق وسوريا، مثل أنها لا يناسبها في المرحلة الحالية إلا سلطة القبضة الحديدية والديكتاتورية، وأشار إلى أن الحرب السورية لن تنتهي بانتصار أحد الطرفين، بل بانهيار الجميع.

• نشرت صحيفة واشنطن بوست تقريراً طويلاً عن القلاع والحصون في بلاد الشام التي يعود تاريخ بعضها إلى أربعة آلاف سنة، واستعرضت جيوش الغزاة التي عبرت أو استقرت بالشام مثل الروم والفرس والتتار والمغول والفراعنة، والتي قامت ببناء القلاع والحصون ووظفتها في حروبها، وقالت الصحيفة إنه بعد أن أستقلت العديد من هذه القلاع والحصون عن وظيفتها العسكرية التاريخية وأصبحت تتمتع بقيمة ثقافية وحضارية، وأدرجتها اليونسكو بقائمة الآثار الثقافية التي يجب الحفاظ عليها، عادت مرة أخرى مع الحرب الراهنة لتستعيد وظيفتها الأصلية، وحمل التقرير تفاصيل دقيقة عن أهمية هذه الحصون والقلاع في المواجهات الجارية في بعض المدن والمناطق مثل حلب وحمص وحماة وغيرها، وعن الكيفية التي يستخدمها بها كل طرف في الحرب، ودورها الذي يمكن أن يكون إستراتيجياً في بعض الحالات، مثل حصن دمشق الذي يستميت "الجيش الحكومي" المتحصن به في الدفاع عنه، كما تحاول قوات المعارضة بكل ما تملك للاستيلاء عليه.

• كشفت صحيفة ديلي ستار صندي البريطانية أن بريطانيا أجرت محادثات سرية مع الولايات المتحدة حول تسليح من وصفتهم بالمتمردين السوريين، مع تزايد حدة القتال في بلادهم، وقالت الصحيفة إن وزير الدفاع البريطاني، فيليب هاموند، ناقش تسليح الجيش السوري الحر خلال زيارته إلى الولايات المتحدة لإجراء محادثات مع نظيره الأميركي تشاك هاغل، على ضوء تصاعد العنف في سوريا، وأضافت أن الولايات المتحدة "ستتخذ في غضون الأيام القليلة المقبلة قراراً بشأن تسليح الجيش السوري الحر ومن المتوقع أن تحذو حذوها بريطانيا، المحظورة حالياً من توريد الأسلحة إلى المعارضين السوريين بموجب قرار من الاتحاد الأوروبي"، وأشارت الصحيفة إلى أن مصدراً حكومياً وصفته بالمطلع أكد أن لندن وواشنطن "اتفقتا على نوعية الأسلحة، وستشمل صواريخ أرض ـ جو ومدافع رشاشة ومدافع هاون وقاذفات قنابل"، ونسبت إلى المصدر قوله "إن الرجال والنساء والأطفال يُذبحون في سوريا، ويريد رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون التحرك بسرعة، كما أن بريطانيا صارت جاهزة تماماً للعب دور في تحرير الشعب السوري"، وأضاف المصدر البريطاني "أن قوات خاصة بريطانية ستقوم بنقل الأسلحة إلى الحدود السورية والتأكد من تسليمها إلى الجهات الصحيحة" في المعارضة السورية.

• نشرت صحيفة الصنداي تايمز تحقيقاً أعده من لبنان هالة جبار وجورد أربوثنوت بعنوان "سوريون ينهبون الآثار الرومانية لشراء السلاح"، ويقول التحقيق إن كنوزاً أثرية تعود لألفي عام نهبت من موقع أثري شهير في سوريا وتباع في السوق السوداء في لبنان لمشترين أجانب مقابل ثمن زهيد لا يمثل سوى قدراً ضئيلاً من ثمنها الحقيقي، وتقول الصحيفة إن أحد صحفييها كان يعمل بصورة سرية وبهوية منتحلة وعرض عليه تاجر على مشارف بيروت عشرات القطع الاثرية من بينهما تمثال روماني يرجع للقرن الثاني الميلادي يقدر ثمنه بنحو 1.4 مليون جنيه استرليني، مشيرة أن خبراء في مجال الآثار من بينهم خبراء في اليونيسكو والمتخف البريطاني تحققوا من أن القطع الأثرية المعروضة للبيع حقيقية وليست زائفة، ويقول الخبراء الذين استشارتهم الصحيفة إن التماثيل مصدرها الآثار الرومانية في مدينة تدمر التاريخية المدرجة على قائمة اليونسكو للتراث العالمي، وتلفت الصحيفة إلى أن من بين القطع التي عُرضت على الصحفي، الذي كان متخفياً في صورة مشتر للآثار، عموداً رومانياً تقدر قيمته بنحو 383 ألف جنيه استرليني وآنية تعود للقرن الثالث الميلادي، مضيفة أنها اخطرت الشرطة الدولية عن القطع المسروقة التي تعد من أندر الآثار التي نهبت من سوريا منذ بدء الحرب الأهلية منذ أكثر من عامين.

• قالت صحيفة ذي إندبندنت أون صنداي البريطانية إن الأمم المتحدة تواجه مصاعب بشأن الدعم الإغاثي إلى سوريا، وأوضحت أن ملايين اللاجئين السوريين يعانون نقصاً في الغذاء والدواء، وذلك في ظل عدم إيفاء بعض الدول العربية الغنية بالتزاماتها تجاه بعض البرامج الأممية لإغاثة الشعب السوري، والمقدرة تكلفتها بحوالي 650 مليون دولار، كما أشارت الصحيفة إلى أن أوضاع النازحين واللاجئين السوريين آخذة بالتفاقم في ظل تزايد وتضاعف عددهم، مما يضطر الأمم المتحدة إلى إعادة التخطيط بشأن مستلزمات الغذاء على حساب برامج الرعاية الصحية الضرورية، وأوضحت أن برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة يقول إنه ينفق 19 مليون دولار أسبوعياً من أجل إطعام 2.5 مليون مشرد سوري داخل البلاد المنكوبة، وكذلك إطعام 1.5 مليون لاجئ سوري ممن فروا إلى دول الجوار في الأردن وتركيا ولبنان والعراق.

• انتقدت صحيفة ذي غارديان البريطانية تردد المجتمع الدولي في التدخل لوضع حد للأزمة السورية المتفاقمة، ودعت إلى ضرورة إيجاد حل للأزمة على المستوى الإقليمي، وإلى عدم إهمال الأزمة السورية، وإلى عدم تكرار ما حدث عبر التاريخ، وتحديداً في 1919 بشأن سوريا، مشيرة من خلال مقال نشرته للكاتب ديفد أوين إلى اجتماع انعقد في باريس أثناء الحرب العالمية الأولى، وذلك تحت هيمنة كل من الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا، وأضافت أن رئيس الوزراء البريطاني عندئذ ديفد لويد جورج قال في الاجتماع إن بلاد الرافدين غنية بالنفط والري، وإنه يتوجب "علينا" امتلاكها، وإن فلسطين أرض مقدسة وفيها الصهيونية، فيجب "علينا" السيطرة عليها، وأما بشأن سوريا، فلا يوجد شيء في سوريا، فلنجعلها من نصيب فرنسا.

• نشرت صحيفة الشرق الأوسط مقالاً لطارق الحميد تحت عنوان "سوريا والغارة الإسرائيلية"، أشار فيه إلى رسالتين يمكن قراءتهما من الغارة الإسرائيلية التي استهدفت شحنة من الصواريخ المتطورة في سوريا مساء الجمعة الماضي، والتي أعلن عنها مسؤولون أميركيون، الرسالة الأولى هي أن إسرائيل لا تكترث بتهديدات حسن نصر الله التي رددها في خطابه الثلاثاء الماضي، لافتاً أن إسرائيل تريد القول بأنها جاهزة لو حاول حزب الله التحرك، أو فتح جبهة، خدمة للأسد أو إيران، ورأى الحميد أن الرسالة الثانية للغارة الإسرائيلية هي أن نظام الدفاعات الجوية الأسدية ليس بتلك القوة التي يصورها الأميركيون في حال الرغبة في فرض مناطق حظر طيران، أو حتى القيام بعمل عسكري، من قبل الناتو، أو تحالف الراغبين، فالطيران الإسرائيلي يحلق في الأجواء السورية واللبنانية كيفما شاء، وأنظمة الأسد الدفاعية تغط في سبات عميق، بل إن كل همها الآن هو قصف السوريين، وليس التصدي للإسرائيليين، موضحاً أن النظام الأسدي اليوم بمثابة الجثة الميتة التي تنتظر من يواريها الثرى، وهذا ما أثبتته، وتثبته، الغارات الإسرائيلية المتكررة على سوريا.

• كتب رئيس تحرير صحيفة القدس العربي عبد الباري عطوان مقالاً بعنوان "لا تنخدعوا من تردد أمريكا"، تكهّن فيه أن ساعة التدخل العسكري في سوريا قد حددت، وأننا بتنا في انتظار التنفيذ فقط، ورأى عطوان أنه عندما يعلن حسن نصر الله زعيم "حزب الله" أن "النظام السوري" لن يسقط لأن هناك أناساً يدعمونه، وعندما يعلن الأخضر الإبراهيمي المبعوث المشترك، أنه سيقدم استقالته في غضون أيام يأساً، وعندما تكشف الولايات المتحدة عن مناورات تحت مياه الخليج العربي لمنع نشر ألغام أو إغلاق مضيق هرمز، حيث تمر .20% من الصادرات النفطية الى العالم، فماذا يعني كل هذا؟، وتابع: الإجابة، وباختصار شديد، أن الحلول السياسية للملفين الإيراني والسوري قد تبخرت، وأن الحلول العسكرية تتقدم وبسرعة أكبر مما نتصورها، فمجلس الحرب الذي انعقد في واشنطن بالتقسيط بمشاركة أمراء ووزراء من الخليج، وملك الأردن، ورئيس وزراء تركيا، اتخذ القرار فيما يبدو، وساعة الصفر تحددت، ونحن في انتظار التنفيذ




جولة #شام الصحفية 5/5/2013 163595_561118940605351_1456323000_n