الحياة: ايران وسوريا تحاولان افشال الاتفاق التركي مع الـ بي كي كي Images-1
الحياة: ايران وسوريا تحاولان افشال الاتفاق التركي مع الـ بي كي كي

الحياة: كشف قائد الجناح العسكري لـ «حزب العمال الكردستاني» مراد كره يلان، أن إيران عرضت على حزبه دعماً لوجـسـتياً وعسـكرياً ومادياً، في مقابل امتناعه عن سحب مسلّحيه من تركيا ورفضه خطة التسوية التي وضعها الزعيم المعتقل للحزب عبدالله أوجلان مع جهاز الاستخبارات التركية.

وأكدت كلام كره يلان مصادرُ تركية سرّبت جزءاً من تفاصيل العرض الإيراني إلى وسائل إعلام محلية.

وقال قائد الجناح العسكري لـ «الكردستاني» لصحافيين أتراك، إن «دولاً إقليمية عرضت على الحزب تصعيد نشاطه العسكري، بدل انسحابه والتمهيد لنزع سلاحه»، مضيفاً: «تعلم تركيا مَن هي تلك الدول، ولو لم تخرج حكومة حزب العدالة والتنمية بخطة التسوية الجديدة لكان الصراع احتدم مجدداً، لكن الحكومة تصرّفت بانتباه وعقلانية».

وأكدت مصادر تركية أن كلام كره يلان صحيح، وسرّبت أن الجنرال قاسم سليماني قائد «فيلق القدس»، وهو نخبة قوات «الحرس الثوري» الإيراني، التقى قائد الجناح العسكري لـ «الكردستاني» محاولاً إقناعه بخطورة نبذ العمل المسلّح، وضرورة التصعيد العسكري، وعرض عليه سلاحاً ومالاً.

وأشار الصحافيون الذين التقوا كره يلان، إلى أن مسؤولين في إقليم كردستان العراق أكدوا زيارة سليماني، وان الرواية صحيحة.

وذكّرت المصادر التركية بأن وسائل الإعلام الرسمية في ايران اعتبرت الاتفاق بين أوجلان والاستخبارات التركية «مؤامرة غربية صهيونية إمبريالية»، ولم تكفّ عن مهاجمته.

وكان بولنت أرينش، نائب رئيس الوزراء التركي، اتهم إيران قبل نحو ستة أشهر، بمساندة «الكردستاني» استخباراتياً ولوجستياً، كما نشرت وسائل إعلام تركية شرائط فيديو لـ «جواسيس إيرانيين» اعتُقِلوا في تركيا لدى محاولتهم جمع معلومات تفيد «الكردستاني» آنذاك.

وفي الإطار ذاته، سرّبت الحكومة التركية معلومات تفيد بأن تحقيقات أولية أثبتت ضلوع جهاز الاستخبارات السورية في إشعال «فتنة» بين الطلاب الأكراد في الجامعات التركية، وأنها سبّبت مواجهات بين طلاب إسلاميين تابعين لـ «حزب الله» الكردي، وزملاء لهم متعاطفين مع «الكردستاني» الماركسي.
شاركها!

الــــمــــصــــدر