ألا يذكرنا انحياز المجتمع الدولي إلى الشيعة في سوريا بانحيازه إلى اليهود في فلسطين .؟
بقلم : ابو ياسر السوري
أتباع الكنيسة الشرقية ، والكنيسة الغربية ، والمجوس والبوذيون ، ويهود العالم .. كلهم اليوم منحاز لإيران . وبشار الأسد التابع لإيران .
فروسيا والصين والهند دول شرقية ، وهي منحازة لإيران ، تغض الطرف عن جرائمها ، وتدافع عنها وعن حلفائها وأذيالها دفاع المستميت جهارا نهارا ، بلا مواربة ولا استخفاء ...
وأمريكا وفرنسا وبريطانيا وإسرائيل ومن لف لفهم من مسيحيي الدول الغربية ويهود العالم أجمع ، كلهم يؤيد إيران ، ويغضي عن تجاوزاتها المخالفة للقانون الدولي ، حتى أحس المراقبون السياسيون وكأن إيران لدى الغرب اليوم أصبحت بمثابة إسرائيل ... فكلتاهما تعيثان في الأرض فسادا واستبدادا، والعالم كله يدافع عن فسادهما واستبدادهما. ويعين الجلاد على الضحية ، ما دام أي منهما طرفاً في نزاع .
وحتى لا نتهم بإثارة الطائفية ، أو النعرات الدينية ، نسارع إلى القول : إننا لا ننبش بهذا الكلام سرا ، ولا نثير قضية كامنة تمارس في الخفاء عن أعين الرقباء ، وإنما نتحدث عن ظلم صارخ مشاهد للعيان ، يراه كل إنسان . ويقر به كل من لديه ذرة من إنصاف .. فنحن لا نثير النعرة الطائفية حين نستنكر الممارسات الطائفية ، التي يقوم بها نظام الأسد في سوريا ، كما أننا لا نكون مثيرين للنعرات الدينية ، حين ندين التصفيات العرقية ، التي يمارسها اليهود في فلسطين . ثم إننا لا ولن نتهم المجتمع الدولي جزافا من غير دليل . فانحياز هذا المجتمع إلى صف الجلادين ضد الضحايا بات أمرا مألوفا مكشوفا ، منذ قيام الكيان الإسرائيلي في فلسطين . وإلى أن ظهر المد الشيعي الفارسي في منطقة الشرق الأوسط ، وافتضح أمر إيران بعد الثورة السورية .
وإنني لأتساءل : هل يخفى على أحد تأييد العالم بأسره لإسرائيل .؟ وهل يخفى على أحد كيف أعطى وزير الخارجية البريطاني بلفور ، وعداً بإقامة وطن قومي لليهود ، على حساب سكان فلسطين ، ذوي الغالبية الإسلامية ؟ وهل يجهل أحد أن بريطانيا هي التي كونت جيش الهاجانا اليهودي، وقامت بتزويده بالعتاد الحربي والسلاح والذخائر ، وأطلقت يديه في ارتكاب المجازر بحق المسلمين في فلسطين .؟ فقتلوا وذبحوا ونحروا مئات الأبرياء ، وحرقوا وهدموا مئات المنازل والمزارع ، وشردوا وهجروا عشرات الآلاف من السكان الآمنين ، وكان أغلب ضحاياهم في تلك المجازر آنذاك ، هم من الأطفال والنساء والرجال العزل الأبرياء .؟؟ وأخيرا هل ينكر أحد أن العالم كله ما زال يؤيد اليهود ، ويدافع عنهم ، ولا يسمح حتى بإدانتهم في المحافل الدولية ، فإسرائيل لدى الأسرة الدولية خط أحمر ، لا يجوز لأحد تخطيه ...
ألا يذكرنا الموقف الدولي المتواطئ مع إيران وأذيال إيران كالمالكي ونصر الشيطان وبشار الوحش ، والموقف العربي المتخاذل ، الذي لا يهش ولا ينش .. ألا يذكرنا ما يحدث اليوم في سوريا ، بما كان وما زال يحدث ما بين اليهود والمسلمين في فلسطين .؟ ألا تذكرنا مجازر الشيعة في داريا ، والحولة ، والقبير ، ودير بعلبة ، وكرم الزيتون ، وكفر عويد ، وبابا عمرو ، والخالدية ، ودير الزور ، وحي المرجة ، وحي الزرازير بحلب .. ألا تذكرنا هذه المجازر ، التي ارتكبها الشيعة والنصيريون في سوريا ، بالمجازر التي ارتكبها اليهود في حيفا ، وبيت داراس ، وقبية ، وأشدود ، ودير ياسين .. وغيرها من عشرات المجازر ، التي ارتكبها اليهود في حق المسلمين في فلسطين .؟؟
وكما كان الموقف الدولي منحازا لليهود حيال تلك الجرائم ، وكما كان موقف الأنظمة العربية متخاذلا عن نصرة الشعب الفلسطيني الأعزل آنذاك . فكذلك بات اليوم حال المسلمين السوريين ، فها هي كتائب الشيعة تتداعى إلى ذبحهم من كل حدب وصوب . وها هو المجتمع الدولي ما بين صامت عما يجري ، ومنحاز إلى القتلة . وها هم العرب متخاذلون ، وبعضهم لم يكتف بالتخاذل ، وإنما وقف مع الشيعة القتلة المجرمين ، متملقا بذلك للدول الكبرى ، المؤيدة للمد الشيعي في المنطقة العربية ، على حساب أبناء السنة المسلمين .
أيتها الأنظمة العربية ، لن يدوم لك ما أنت فيه ، لئن سقطت الثورة السورية ، وتم القضاء عليها ، فهذا آخر العهد بكل نظام عربي في المنطقة كلها .. فلن يقبل الشيعة المجوس ببقاء أي حاكم عربي على كرسيه ، فسوف تطيح كل العروش، وسوف تجري دماء أبناء السنة أنهارا ، فالعقلية الشيعية لا تؤمن بشراكة الحكم ، إنها لا تؤمن إلا بالاستبداد والقهر والقمع والفساد . ولا تفرق بين سني متمسك بتعاليم الدين ، وبين علماني لا يدين بدين . فالكل عندها نواصب ، والكل عندها حلال الدم والعرض والمال ...
فليت حكامنا في الدول العربية يدركون هذه الحقيقة ، ليتهم ينتبهون إلى خطر الزحف الإيراني قبل فوات الأوان .. ليتهم يحترسون من غدر ملالي الشيعة، كاحتراسهم من حاخامات اليهود أو أشد. فالمد الفارسي أنكى وأخطر وأوسع من المد اليهودي . ولئن كان طموح اليهود في إقامة دولة " من الفرات إلى النيل " فالطموح الشيعي الفارسي أكبر من ذلك بعشر مرات على اقل تقدير . فهم يبشرون بمد شيعي فارسي يعيد البلاد إلى ما كانت عليه أيام الأكاسرة ، الذين ملكوا ما بين تركمانستان وأزباكستان وتاجاكيستان وأفغانستان وإيران والعراق إلى الخليج العربي الآن إلى مضيق هرمز ، إلى اليمن جنوبا إلى عدد من الأقاليم على الضفة الغربية للبحر الأحمر . كما كان لتلك الإمبراطورية شواطئ على عدد من البحار ، كبحر الخزر أو ما يسمى ببحر قزوين ، والبحر الأسود ، والخليج العربي بشاطئيه الغربي والشرقي .
ولا يتوقف طموح إيران عند هذا الحد ، وإنما تتطلع إلى أن يبتلغ المد الشيعي كافة الدول العربية في القارتين أسيا وأفريقيا ... وهذا يعني أن الطموحات التوسعية لإيران الفارسية أكبر بعشر مرات من طموح اليهود في دولة لهم ، حدودها ما بين الفرات إلى النيل .
وطالما أن ذلك سيكون على حساب المسلمين في المنطقة العربية ، فإن الغرب يباركه ويؤيده .. لأنه يعلم أن التشيع ليس بدين يشكل خطرا على المسيحية ، كما أن التشيع لا يعادي اليهودية قط ، وإنما عداؤه الدائم لأبناء السنة من المسلمين . لذلك يسكت الغرب اليوم على جرائم إيران ، ولا يتكلم عن انتهاكاتها الدولية ، ولا يدين جرائمها ضد البشرية في سوريا ، ويغض الطرف عن بشار إرضاء لإيران . بل ويفرض على المعارضة حظرا في السلاح وحظرا على المساعدات الإنسانية . ولا يهمه أن يقضى على الأكثرية لتبقى الأقلية العميلة له في السلطة ... هذه حقائق يجب أن لا تغيب عنا ونحن نقاتل المجوس والنصيريين والمسيحيين واليهود .. وكل متفلسف يدعي أنه غير طائفي وغير عنصري هو أعمى لا يرى ما يمارس علينا من الطائفية والعنصرية في سوريا . أو هو عميل دخيل على الثورة ، مهمته أن يخدم النظام .
ومع ذلك أقول ، لو تمسكنا بديننا ، وأعلنا الجهاد المقدس ، وقطعنا الآمال من معونة الكفرة ، الذين لن يساعدونا على عميلهم النصيري بشار .. أقول لو أعلنا الجهاد في سبيل الله ، فلن يتمكن منا هؤلاء المجوس ، ولو تداعت على حربنا معهم أمم الكفر جميعا . فقد أخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه " لا يغلب اثنا عشر ألفا من قلة ، ولو اجتمع عليهم أهل الأرض من أقطارها " .
بقلم : ابو ياسر السوري
أتباع الكنيسة الشرقية ، والكنيسة الغربية ، والمجوس والبوذيون ، ويهود العالم .. كلهم اليوم منحاز لإيران . وبشار الأسد التابع لإيران .
فروسيا والصين والهند دول شرقية ، وهي منحازة لإيران ، تغض الطرف عن جرائمها ، وتدافع عنها وعن حلفائها وأذيالها دفاع المستميت جهارا نهارا ، بلا مواربة ولا استخفاء ...
وأمريكا وفرنسا وبريطانيا وإسرائيل ومن لف لفهم من مسيحيي الدول الغربية ويهود العالم أجمع ، كلهم يؤيد إيران ، ويغضي عن تجاوزاتها المخالفة للقانون الدولي ، حتى أحس المراقبون السياسيون وكأن إيران لدى الغرب اليوم أصبحت بمثابة إسرائيل ... فكلتاهما تعيثان في الأرض فسادا واستبدادا، والعالم كله يدافع عن فسادهما واستبدادهما. ويعين الجلاد على الضحية ، ما دام أي منهما طرفاً في نزاع .
وحتى لا نتهم بإثارة الطائفية ، أو النعرات الدينية ، نسارع إلى القول : إننا لا ننبش بهذا الكلام سرا ، ولا نثير قضية كامنة تمارس في الخفاء عن أعين الرقباء ، وإنما نتحدث عن ظلم صارخ مشاهد للعيان ، يراه كل إنسان . ويقر به كل من لديه ذرة من إنصاف .. فنحن لا نثير النعرة الطائفية حين نستنكر الممارسات الطائفية ، التي يقوم بها نظام الأسد في سوريا ، كما أننا لا نكون مثيرين للنعرات الدينية ، حين ندين التصفيات العرقية ، التي يمارسها اليهود في فلسطين . ثم إننا لا ولن نتهم المجتمع الدولي جزافا من غير دليل . فانحياز هذا المجتمع إلى صف الجلادين ضد الضحايا بات أمرا مألوفا مكشوفا ، منذ قيام الكيان الإسرائيلي في فلسطين . وإلى أن ظهر المد الشيعي الفارسي في منطقة الشرق الأوسط ، وافتضح أمر إيران بعد الثورة السورية .
وإنني لأتساءل : هل يخفى على أحد تأييد العالم بأسره لإسرائيل .؟ وهل يخفى على أحد كيف أعطى وزير الخارجية البريطاني بلفور ، وعداً بإقامة وطن قومي لليهود ، على حساب سكان فلسطين ، ذوي الغالبية الإسلامية ؟ وهل يجهل أحد أن بريطانيا هي التي كونت جيش الهاجانا اليهودي، وقامت بتزويده بالعتاد الحربي والسلاح والذخائر ، وأطلقت يديه في ارتكاب المجازر بحق المسلمين في فلسطين .؟ فقتلوا وذبحوا ونحروا مئات الأبرياء ، وحرقوا وهدموا مئات المنازل والمزارع ، وشردوا وهجروا عشرات الآلاف من السكان الآمنين ، وكان أغلب ضحاياهم في تلك المجازر آنذاك ، هم من الأطفال والنساء والرجال العزل الأبرياء .؟؟ وأخيرا هل ينكر أحد أن العالم كله ما زال يؤيد اليهود ، ويدافع عنهم ، ولا يسمح حتى بإدانتهم في المحافل الدولية ، فإسرائيل لدى الأسرة الدولية خط أحمر ، لا يجوز لأحد تخطيه ...
ألا يذكرنا الموقف الدولي المتواطئ مع إيران وأذيال إيران كالمالكي ونصر الشيطان وبشار الوحش ، والموقف العربي المتخاذل ، الذي لا يهش ولا ينش .. ألا يذكرنا ما يحدث اليوم في سوريا ، بما كان وما زال يحدث ما بين اليهود والمسلمين في فلسطين .؟ ألا تذكرنا مجازر الشيعة في داريا ، والحولة ، والقبير ، ودير بعلبة ، وكرم الزيتون ، وكفر عويد ، وبابا عمرو ، والخالدية ، ودير الزور ، وحي المرجة ، وحي الزرازير بحلب .. ألا تذكرنا هذه المجازر ، التي ارتكبها الشيعة والنصيريون في سوريا ، بالمجازر التي ارتكبها اليهود في حيفا ، وبيت داراس ، وقبية ، وأشدود ، ودير ياسين .. وغيرها من عشرات المجازر ، التي ارتكبها اليهود في حق المسلمين في فلسطين .؟؟
وكما كان الموقف الدولي منحازا لليهود حيال تلك الجرائم ، وكما كان موقف الأنظمة العربية متخاذلا عن نصرة الشعب الفلسطيني الأعزل آنذاك . فكذلك بات اليوم حال المسلمين السوريين ، فها هي كتائب الشيعة تتداعى إلى ذبحهم من كل حدب وصوب . وها هو المجتمع الدولي ما بين صامت عما يجري ، ومنحاز إلى القتلة . وها هم العرب متخاذلون ، وبعضهم لم يكتف بالتخاذل ، وإنما وقف مع الشيعة القتلة المجرمين ، متملقا بذلك للدول الكبرى ، المؤيدة للمد الشيعي في المنطقة العربية ، على حساب أبناء السنة المسلمين .
أيتها الأنظمة العربية ، لن يدوم لك ما أنت فيه ، لئن سقطت الثورة السورية ، وتم القضاء عليها ، فهذا آخر العهد بكل نظام عربي في المنطقة كلها .. فلن يقبل الشيعة المجوس ببقاء أي حاكم عربي على كرسيه ، فسوف تطيح كل العروش، وسوف تجري دماء أبناء السنة أنهارا ، فالعقلية الشيعية لا تؤمن بشراكة الحكم ، إنها لا تؤمن إلا بالاستبداد والقهر والقمع والفساد . ولا تفرق بين سني متمسك بتعاليم الدين ، وبين علماني لا يدين بدين . فالكل عندها نواصب ، والكل عندها حلال الدم والعرض والمال ...
فليت حكامنا في الدول العربية يدركون هذه الحقيقة ، ليتهم ينتبهون إلى خطر الزحف الإيراني قبل فوات الأوان .. ليتهم يحترسون من غدر ملالي الشيعة، كاحتراسهم من حاخامات اليهود أو أشد. فالمد الفارسي أنكى وأخطر وأوسع من المد اليهودي . ولئن كان طموح اليهود في إقامة دولة " من الفرات إلى النيل " فالطموح الشيعي الفارسي أكبر من ذلك بعشر مرات على اقل تقدير . فهم يبشرون بمد شيعي فارسي يعيد البلاد إلى ما كانت عليه أيام الأكاسرة ، الذين ملكوا ما بين تركمانستان وأزباكستان وتاجاكيستان وأفغانستان وإيران والعراق إلى الخليج العربي الآن إلى مضيق هرمز ، إلى اليمن جنوبا إلى عدد من الأقاليم على الضفة الغربية للبحر الأحمر . كما كان لتلك الإمبراطورية شواطئ على عدد من البحار ، كبحر الخزر أو ما يسمى ببحر قزوين ، والبحر الأسود ، والخليج العربي بشاطئيه الغربي والشرقي .
ولا يتوقف طموح إيران عند هذا الحد ، وإنما تتطلع إلى أن يبتلغ المد الشيعي كافة الدول العربية في القارتين أسيا وأفريقيا ... وهذا يعني أن الطموحات التوسعية لإيران الفارسية أكبر بعشر مرات من طموح اليهود في دولة لهم ، حدودها ما بين الفرات إلى النيل .
وطالما أن ذلك سيكون على حساب المسلمين في المنطقة العربية ، فإن الغرب يباركه ويؤيده .. لأنه يعلم أن التشيع ليس بدين يشكل خطرا على المسيحية ، كما أن التشيع لا يعادي اليهودية قط ، وإنما عداؤه الدائم لأبناء السنة من المسلمين . لذلك يسكت الغرب اليوم على جرائم إيران ، ولا يتكلم عن انتهاكاتها الدولية ، ولا يدين جرائمها ضد البشرية في سوريا ، ويغض الطرف عن بشار إرضاء لإيران . بل ويفرض على المعارضة حظرا في السلاح وحظرا على المساعدات الإنسانية . ولا يهمه أن يقضى على الأكثرية لتبقى الأقلية العميلة له في السلطة ... هذه حقائق يجب أن لا تغيب عنا ونحن نقاتل المجوس والنصيريين والمسيحيين واليهود .. وكل متفلسف يدعي أنه غير طائفي وغير عنصري هو أعمى لا يرى ما يمارس علينا من الطائفية والعنصرية في سوريا . أو هو عميل دخيل على الثورة ، مهمته أن يخدم النظام .
ومع ذلك أقول ، لو تمسكنا بديننا ، وأعلنا الجهاد المقدس ، وقطعنا الآمال من معونة الكفرة ، الذين لن يساعدونا على عميلهم النصيري بشار .. أقول لو أعلنا الجهاد في سبيل الله ، فلن يتمكن منا هؤلاء المجوس ، ولو تداعت على حربنا معهم أمم الكفر جميعا . فقد أخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه " لا يغلب اثنا عشر ألفا من قلة ، ولو اجتمع عليهم أهل الأرض من أقطارها " .