هتلر يغزو الشام
قاد هتلر الألمان خلال الحرب العالمية الثانية وحقق انتصارات باهرة على الروس وغيرهم , واندحر أعداءه أمام ضرباته الموجعة وتقدم هتلر في كل الاتجاهات بما أولاه للصناعة العسكرية من أهمية كبيرة حيث صرف على الأسلحة والدبابات والذخائر أموالا طائلة ليحقق من خلالها نزعته النازية ورغبته الشخصية بالهيمنة على العالم والتحكم فيه فدفع قواته إلى أماكن بعيده ليحتل أراضي جديدة ويستعبد شعوبا عديدة وكلما تقدمت قواته بعدت عن مركز السيطرة والقيادة وعانت ظروفا اشد وأصعب فواجهت القوات المتقدمة ظروفا جوية سيئة للغاية فهطلت الثلوج بغزارة وسدت الطرقات وانخفضت درجات الحرارة إلى مادون الصفر فتوقفت القطعات وطالت عليها الأيام وانقطعت عنها الإمدادات العسكرية والغذائية فوقعت القوات النازية بين نار الأعداء الملتهبة المدافعة وبين الظروف الجوية القاسية فقتل الروس الآلاف ومات بالثلج والجوع الآلاف وهكذا تقهقر الألمان وتقدم الأعداء وحققوا الانتصارات تلو الانتصارات وحاصروا هتلر في عقر داره فضاق عليه الحصار واشتد الخناق , وتقدموا أكثر وأكثر ووجدوا هتلر ميتا , فشاع الخبر وانتشر بأنه أطلق على نفسه رصاصات الرحمة وانتحر , وهذا كله بسبب تحجر فكره وتمدد جسمه اكبر من حقه ومقداره , واللافت للنظر تشابه الأسد وهتلر فبعد إن أرسل الأسد قواته وحقق انتصاراته في لبنان والعراق وغزه , وفي غيرها من البلدان وخاصة ما حققه أخيرا على شعبه في ارض الشام فسرعان ما تقلص الأسد وانكمش فقلت الانتصارات وانتكست القوات وتقدم الثوار وحاصروا القصر والدار والوقت بدء ينفذ والأسد محتار في اتخاذ القرار أيكون جريئا وشجاعا كهتلر فينتحر بإطلاق رصاصات الذل والعار على نفسه من مسدسه الشخصي الذي طالما زينه للفخر والاختيال , أم يكون كالقذافي أكثر جرأة وشجاعة فيقاتل حتى النهاية ثم يكون مصيره إلى الثوار , وعلى الإعلام السكوت حتى يأتي المراسل بالإخبار وعلى الأقلام الانتظار حتى تكتب ما سيقدم عليه الأسد أو ما سيفعله الثوار , وقد فات الأسد ومن سانده أن الأسد في أصله طويل ومتمدد فان حاول التمدد أكثر من حجمه تقطعت أوصاله وانفصل رأسه عن الجسد وصدق الشاعر بقوله :
من لم يمت بالسيف مات بغيره تعددت الأسباب والموت واحد .
عقيل حامد .
قاد هتلر الألمان خلال الحرب العالمية الثانية وحقق انتصارات باهرة على الروس وغيرهم , واندحر أعداءه أمام ضرباته الموجعة وتقدم هتلر في كل الاتجاهات بما أولاه للصناعة العسكرية من أهمية كبيرة حيث صرف على الأسلحة والدبابات والذخائر أموالا طائلة ليحقق من خلالها نزعته النازية ورغبته الشخصية بالهيمنة على العالم والتحكم فيه فدفع قواته إلى أماكن بعيده ليحتل أراضي جديدة ويستعبد شعوبا عديدة وكلما تقدمت قواته بعدت عن مركز السيطرة والقيادة وعانت ظروفا اشد وأصعب فواجهت القوات المتقدمة ظروفا جوية سيئة للغاية فهطلت الثلوج بغزارة وسدت الطرقات وانخفضت درجات الحرارة إلى مادون الصفر فتوقفت القطعات وطالت عليها الأيام وانقطعت عنها الإمدادات العسكرية والغذائية فوقعت القوات النازية بين نار الأعداء الملتهبة المدافعة وبين الظروف الجوية القاسية فقتل الروس الآلاف ومات بالثلج والجوع الآلاف وهكذا تقهقر الألمان وتقدم الأعداء وحققوا الانتصارات تلو الانتصارات وحاصروا هتلر في عقر داره فضاق عليه الحصار واشتد الخناق , وتقدموا أكثر وأكثر ووجدوا هتلر ميتا , فشاع الخبر وانتشر بأنه أطلق على نفسه رصاصات الرحمة وانتحر , وهذا كله بسبب تحجر فكره وتمدد جسمه اكبر من حقه ومقداره , واللافت للنظر تشابه الأسد وهتلر فبعد إن أرسل الأسد قواته وحقق انتصاراته في لبنان والعراق وغزه , وفي غيرها من البلدان وخاصة ما حققه أخيرا على شعبه في ارض الشام فسرعان ما تقلص الأسد وانكمش فقلت الانتصارات وانتكست القوات وتقدم الثوار وحاصروا القصر والدار والوقت بدء ينفذ والأسد محتار في اتخاذ القرار أيكون جريئا وشجاعا كهتلر فينتحر بإطلاق رصاصات الذل والعار على نفسه من مسدسه الشخصي الذي طالما زينه للفخر والاختيال , أم يكون كالقذافي أكثر جرأة وشجاعة فيقاتل حتى النهاية ثم يكون مصيره إلى الثوار , وعلى الإعلام السكوت حتى يأتي المراسل بالإخبار وعلى الأقلام الانتظار حتى تكتب ما سيقدم عليه الأسد أو ما سيفعله الثوار , وقد فات الأسد ومن سانده أن الأسد في أصله طويل ومتمدد فان حاول التمدد أكثر من حجمه تقطعت أوصاله وانفصل رأسه عن الجسد وصدق الشاعر بقوله :
من لم يمت بالسيف مات بغيره تعددت الأسباب والموت واحد .
عقيل حامد .