شبكة شام الإخبارية - جولة شام الصحفية 13/4/2013

• أدلت صحيفة نيويورك تايمز بدلوها في الشأن السوري بتقرير إخباري من بيروت جاء فيه أن ائتلافاً رائداً وسط المعارضة الإسلامية السورية فصم عرى العلاقة التي كانت تربطه بجبهة النصرة بعد إعلان الأخيرة تحالفها مع فرع تنظيم القاعدة في العراق، وقالت إن جبهة التحرير الإسلامية السورية انتقدت بشدة، في بيان أصدرته الجمعة، التحالف الجديد واصفةً إياه بأنه "خطأ أخلاقي وسياسي" لن يفيد سوى "العدو المشترك" بشار الأسد، واعتبرت الصحيفة هذا الانتقاد ...
الأقسى من نوعه في سلسلة ردود الأفعال السالبة من جانب فصائل المعارضة المسلحة الأخرى على قرار جبهة النصرة الاتحاد مع قاعدة العراق، ورأت أن من شأن هذا الاتحاد أن يزيد "الحرب الأهلية" في سوريا تعقيداً، لأنه يقوي من عضد ما تسميها نيويورك تايمز بمكونات المعارضة الجهادية المتطرفة مما يقوض مساعي جماعات المعارضة الأخرى للحصول على أسلحة من القوى الغربية، وأشارت إلى أن الأسد طالما جادل بأن أعداءه يتلقون دعما من "إرهابيين منتسبين إلى مجموعات سنية متطرفة" كالقاعدة، وأضافت أن خبر اتحاد القاعدة والنصرة مع بعضهما بدا في جانب منه وكأنه يضفي مصداقية لمزاعم الأسد "ويعكس كذلك مدى تباعد مسارات التمرد ضد حكمه".

• ذكرت صحيفة ذي ديلي تلغراف أن خبراء كشفوا عن وجود دليل على استخدام أسلحة كيمياوية في "الحرب الأهلية" التي تعصف بسوريا، وأوضحت أن عميل مخابرات بريطاني تمكن من تهريب عينة من التراب من داخل سوريا، وذلك من مناطق شهدت قصفاً بما يشتبه في كونها أسلحة كيمياوية قرب دمشق ومناطق أخرى، وأن المختبرات المختصة التابعة لوزارة الدفاع البريطانية أثبتت استخدام هذه الأسلحة الفتاكة، وأشارت الصحيفة إلى إمتلاك نظام السوري بشار الأسد لإحدى أكبر ترسانات الأسلحة الكيمياوية في العالم، وأن الولايات المتحدة طالما حذرت الأسد من استخدام السلاح الكيمياوي، وأنها هددت باتخاذ إجراءات عسكرية ضده في حال استخدامها، وأوضحت الصحيفة أنه إذا ما تم إثبات أن "النظام السوري" هو الذي استخدم الأسلحة الكيمياوية، فإن نتائج الاختبارات ستزيد الضغط على الغرب كي يتدخل عسكريا في سوريا، وذلك من خلال البدء بتسليح الثوار السوريين على أقل تقدير.

• كشفت صحيفة التايمز البريطانية أن خبراء من مجمع "بورتون داون" للبحث العلمي العسكري التابع لوزارة الدفاع البريطانية عثروا في عينات من تربة أُخذت من سورية على مواد تستخدم بتحضير الأسلحة الكيميائية، ونقلت الصحيفة عن مصادر عسكرية تأكيدها بأن هذه الأدلة "مقنعة" وعُثر عليها في عينة من التربة أُخذت من سورية وسُربت سرّاً إلى بريطانيا وتشير نتائج الفحص إلى "استعمال نوع من السلاح الكيميائي"، مشيرةً إلى أن تركيبة المواد التي وُجدت تشابه تركيب الأسلحة الكيميائية وأكثر من تلك التي تُستعمل لتفريق المتظاهرين، مضيفة أنّ الخبراء لم يتمكنوا من تحديد الجهة التي استعملت هذه الأسلحة، أكانت القوات النظامية أم المعارضة المسلحة، وأوضحت الصحيفة أن نتائج الفحص لم تنشر، ناسبة إلى المصادر العسكرية قولها إنه لا يمكن التأكيد بشكل قاطع إن كانت المادة المستعملة هي غاز السارين.

• كتب روبرت فيسك في صحيفة الاندبندنت البريطانية مقالاً بعنوان "الهواتف المحمولة سلاح، والاستراتيجيات في سوريا تتغير مع الحرب الهاتفية"، مشيراً إلى حادثة وقعت على طريق سريع شمال مدينة درعا حيث أُوقف رجل عند حاجز تابع "للنظام السوري"، وصُودر منه هاتفه المحمول، ومضي قائلاً: "عثر الجندي على رسالة نصيه فيه تقول: "أنا في المستشفى، لقد بدأ القتال"، وأضاف أن الرسالة أدت الى اعتقال صاحب الهاتف باعتبار أنه من مقاتلي المعارضة، يعطي إشارات تحدد مكانه إلى رفاقه"، واوضح الكاتب أن الهواتف المحمولة كانت سمة رئيسة في الحرب في كل من افغانستان والعراق، وأن الحرب المرعبة ذاتها تطبق الآن في سوريا، مبيناً أن "الحرب برمتها في سوريا أخذت مساراً مختلفاً، وتكتيكات الطرفين تبدلت لتتناسب مع واقع مفاده أن حمام الدم سيستمر أطول من توقعاتهم وتوقعات الغرب".

• نشرت صحيفة الخليج الإماراتية مقالاً لعصام نعمان تحت عنوان "مزيد من التعقيد في الأزمة السورية"، قال فيه إن الجيش الحر لا يستغني حتى الآن عن جبهة النصرة بدليل اعتراف منسقه الإعلامي والسياسي لؤي مقداد بأنه يحصل أحياناً تعاون مع النصرة بحكم الأمر الواقع، ورأى نعمان أن هذا التعاون لا يروق لحلفاء المعارضة السورية، ولاسيما الأمريكيين والأوروبيين الذين يشدّدون على أن أحد أبرز أسباب امتناعهم حتى الآن عن تزويد المعارضة بالسلاح خوفُهم من وقوع هذا السلاح في أيدي المسلحين الإسلاميين المتطرفين المعادين إجمالاً للغرب، موضحاً أن ما يقلق حلفاء المعارضة السورية ليس تعاظم دور القوى الإسلامية المتطرفة في الحرب ضد "النظام السوري" فحسب، بل أيضاً كيفية تزويد الجيش الحر وسائر الفصائل المتعاونة معه بالسلاح من دون وقوعه في أيدي جبهة النصرة وأنصارها، ولعل هذا الموضوع تحديداً كان محور اجتماع وزراء خارجية الدول الثماني الداعمة للمعارضة في لندن مؤخراً.

• "النصرة والقاعدة وتحدّي الموجة الرابعة" بهذه العبارة عنون حازم صاغيّة مقاله في صحيفة الحياة اللندنية مشيراً إلى أن الزواج الأخير بين «القاعدة» و «جبهة النصرة»، على ما شابه من إلتباسات، ليس بالأمر البسيط، ورأى الكاتب أنه إذا ما موضعنا الثورة السوريّة، وباقي ثورات «الربيع العربيّ»، في سياق كونيّ، افترضنا أنّها الموجة الرابعة التي عرفها عالمنا المعاصر في كسر الاستبداد وكسر العزلة التي ترافقه، مبيناً أن الموجة الأولى انطلقت مع انهيار ما وصفها بالتوتاليتاريّات الفاشيّة بعد الحرب العالميّة الأولى، ثمّ نشأت الموجة الثانية مع دمقرطة الجنوب الأوروبيّ (إسبانيا، البرتغال، اليونان) في أواسط السبعينات، لتُولد الموجة الثالثة مع انهيار التوتاليتاريّات الشيوعيّة بعد الحرب الباردة، وما رافق ذلك من دمقرطة طاولت أجزاء واسعة من أميركا اللاتينيّة وأفريقيا، واعتبر الكاتب أن هذه الموجة الرابعة، المخوّلة هدم نظريّة «الاستثناء العربيّ»، مَنوط بها، من غير تجميل أو تزويق أو تحايل، أن تكسر الاستبداد، ومعه ما يصاحب الاستبداد من عزلة عن عالمٍ تقع الولايات المتّحدة وأوروبا الغربيّة في قلبه وصدارته، لافتاً أن هذا ما قالته الموجات الثلاث السابقة، فهل تقوله الموجة الرابعة بحيث تستحقّ تسميتها هذه؟





.شبكة شام الإخبارية - جولة شام الصحفية 13/4/2013 532204_550323078351604_1226161318_n