بيان حول هجوم ميليشيات حزب الله على مدينة القصير
مثلما كان قدر محافظة حمص أن تنوء بالحمل الأكبر في إفشال مخططات
نظام الإجرام وحلفائه في القضاء على الثورة وتقسيم البلاد، كان نصيب
مدينة القصير وما حولها من مناطق الريف الجنوبي من هذه الملحمة
أن تقف وحيدة وهي تصد هجمات الغزاة القادمين من وراء الحدود اللبنانية
بالاشتراك مع جيش النظام الهمجي وشبيحته.
فعلى مدى شهور والعالم يتفرج على خروقات حزب الله اللبناني
للسيادة السورية، والتي تعددت مظاهرها من قصف للقرى الآمنة
وتوغل داخل الأراضي السورية بالتواطؤ مع النظام الخائن
والمحاولات المستمرة للسيطرة على المناطق الحدودية
وتغيير التركيبة الديمغرافية.
وفي خضم الجدل المبتذل والدائر منذ أيام حول جبهة النصرة
وانضمامها للقاعدة في الوقت الذي تسيل فيه دماء السوريين
تغافل العالم عن المعارك الكبرى التي تجري على أرض القصير
منذ يومين والتي ألقى بها حزب الله اللبناني بكامل ثقله لاحتلال
أهم المواقع الاستراتيجية التي حررها الثوار من الاحتلال الأسدي المجرم.
ففجر البارحة شنت قوات النظام المجرم بالتعاون مع ميليشا حزب الله
هجوماً مزدوجاً على منطقة القصير عموماً وعلى موقع تل النبي مندو
الاستراتيجي خصوصاً، استخدمت فيه الطيران الحربي ونيران المدفعية الكثيفة
والمدرعات وراجمات الصواريخ، حيث كان معدل سقوط القذائف أكثر
من عشرة قذائف في الدقيقة، ومهدت لمشاة ميليشيا حزب الله الدخول
من الناحية الغربية تحت تغطية نارية من مدرعات الجيش الاسدي الخائن
حيث نجحوا في غضون الساعات الأولى للهجوم باحتلال مساحات واسعة
من المنطقة وصولاً إلى تل النبي مندو مستفيدين
من القوة النارية الكبيرة والعشوائية.
وعلى أثر هذا الهجوم استنفرت كافة تشكيلات الجيش الحر
في مدينة القصير وما حولها، وشنت هجوماً معاكساً تمكنت خلاله
من استرداد المناطق المحتلة من قبل العدو، وكبدته خسائر كبيرة
في الأرواح زادت عن أربعين قتيلاً لا بد ان تظهر جثامينهم
في الضاحية البيروتية ومعاقل شبيحة الأسد قريباً، بالاضافة
إلى إعطاب عدد كبير من الآليات العسكرية.
ومنذ بدء العمليات وحتى الساعة حيث يستمر النظام بالقصف العشوائي
بعد دحر قواته، قدمت القصير سبعة وعشرين شهيداً، ثمانية عشر منهم
أثناء الاشتباكات، وتسعة مدنيين جراء القصف العشوائي من بينهم طفلان.
وحتى ساعة كتابة هذا البيان، تستمر محاولات ميليشيات حزب الله بالتعاون
والتنسيق التام مع قوات النظام الأسدي بمحاولات اختراق خطوط الجيش الحر
واحتلال مواقع جديدة في أراضي القصير والقرى المحيطة
سواء من جهة الحدود اللبنانية، او من ناحية المربع الأمني في المدينة
حيث نجح الجيش الحر بصد كل تلك المحاولات ببسالة منقطعة النظير.
إن الهيئة العامة للثورة السورية إذ تحيي اليوم صمود شعبنا البطل
في وجه برابرة العصر الحديث، وتؤكد انخراطها بجميع إمكانياتها البشرية
والعسكرية والاعلامية في هذه المعركة المصيرية، تنبه دول الإقليم
والعالم إلى أن الاستمرار في تجاهل ممارسات حزب الله اللبناني
ومن ورائه إيران في انتهاك الحدود والسيادة السورية سيكون لها
في المستقبل الأثر السلبي والعميق على الاستقرار في المنطقة
برمتها، فالشعب الذي راقب صمت العالم عن قتله وذبحه
على أيدي جنسيات متعددة من حلف شرير واحد، لن يقف مكتوف الأيدي
عندما يحين الوقت للقصاص من جلاديه على أي أرض وجدوا وبغض النظر
عن الدول والجنسيات التي يحملونها.
الهيئة العامة للثورة السورية
دمشق: 12-04-2013
الهيئة العامة للثورة السورية
مثلما كان قدر محافظة حمص أن تنوء بالحمل الأكبر في إفشال مخططات
نظام الإجرام وحلفائه في القضاء على الثورة وتقسيم البلاد، كان نصيب
مدينة القصير وما حولها من مناطق الريف الجنوبي من هذه الملحمة
أن تقف وحيدة وهي تصد هجمات الغزاة القادمين من وراء الحدود اللبنانية
بالاشتراك مع جيش النظام الهمجي وشبيحته.
فعلى مدى شهور والعالم يتفرج على خروقات حزب الله اللبناني
للسيادة السورية، والتي تعددت مظاهرها من قصف للقرى الآمنة
وتوغل داخل الأراضي السورية بالتواطؤ مع النظام الخائن
والمحاولات المستمرة للسيطرة على المناطق الحدودية
وتغيير التركيبة الديمغرافية.
وفي خضم الجدل المبتذل والدائر منذ أيام حول جبهة النصرة
وانضمامها للقاعدة في الوقت الذي تسيل فيه دماء السوريين
تغافل العالم عن المعارك الكبرى التي تجري على أرض القصير
منذ يومين والتي ألقى بها حزب الله اللبناني بكامل ثقله لاحتلال
أهم المواقع الاستراتيجية التي حررها الثوار من الاحتلال الأسدي المجرم.
ففجر البارحة شنت قوات النظام المجرم بالتعاون مع ميليشا حزب الله
هجوماً مزدوجاً على منطقة القصير عموماً وعلى موقع تل النبي مندو
الاستراتيجي خصوصاً، استخدمت فيه الطيران الحربي ونيران المدفعية الكثيفة
والمدرعات وراجمات الصواريخ، حيث كان معدل سقوط القذائف أكثر
من عشرة قذائف في الدقيقة، ومهدت لمشاة ميليشيا حزب الله الدخول
من الناحية الغربية تحت تغطية نارية من مدرعات الجيش الاسدي الخائن
حيث نجحوا في غضون الساعات الأولى للهجوم باحتلال مساحات واسعة
من المنطقة وصولاً إلى تل النبي مندو مستفيدين
من القوة النارية الكبيرة والعشوائية.
وعلى أثر هذا الهجوم استنفرت كافة تشكيلات الجيش الحر
في مدينة القصير وما حولها، وشنت هجوماً معاكساً تمكنت خلاله
من استرداد المناطق المحتلة من قبل العدو، وكبدته خسائر كبيرة
في الأرواح زادت عن أربعين قتيلاً لا بد ان تظهر جثامينهم
في الضاحية البيروتية ومعاقل شبيحة الأسد قريباً، بالاضافة
إلى إعطاب عدد كبير من الآليات العسكرية.
ومنذ بدء العمليات وحتى الساعة حيث يستمر النظام بالقصف العشوائي
بعد دحر قواته، قدمت القصير سبعة وعشرين شهيداً، ثمانية عشر منهم
أثناء الاشتباكات، وتسعة مدنيين جراء القصف العشوائي من بينهم طفلان.
وحتى ساعة كتابة هذا البيان، تستمر محاولات ميليشيات حزب الله بالتعاون
والتنسيق التام مع قوات النظام الأسدي بمحاولات اختراق خطوط الجيش الحر
واحتلال مواقع جديدة في أراضي القصير والقرى المحيطة
سواء من جهة الحدود اللبنانية، او من ناحية المربع الأمني في المدينة
حيث نجح الجيش الحر بصد كل تلك المحاولات ببسالة منقطعة النظير.
إن الهيئة العامة للثورة السورية إذ تحيي اليوم صمود شعبنا البطل
في وجه برابرة العصر الحديث، وتؤكد انخراطها بجميع إمكانياتها البشرية
والعسكرية والاعلامية في هذه المعركة المصيرية، تنبه دول الإقليم
والعالم إلى أن الاستمرار في تجاهل ممارسات حزب الله اللبناني
ومن ورائه إيران في انتهاك الحدود والسيادة السورية سيكون لها
في المستقبل الأثر السلبي والعميق على الاستقرار في المنطقة
برمتها، فالشعب الذي راقب صمت العالم عن قتله وذبحه
على أيدي جنسيات متعددة من حلف شرير واحد، لن يقف مكتوف الأيدي
عندما يحين الوقت للقصاص من جلاديه على أي أرض وجدوا وبغض النظر
عن الدول والجنسيات التي يحملونها.
الهيئة العامة للثورة السورية
دمشق: 12-04-2013
الهيئة العامة للثورة السورية