ماذا ينتظر العالم من الأسد ؟
مضى على الثورة السورية قرابة عامين سطر خلالها الشعب أروع ملاحم البطولة والفداء , وتلقى خلالها وبصدور عارية رصاصات الغدر والعار من نظام كان المفترض به أن يوجهها إلى صدر من أحتل الجولان , فصمد الشعب وناضل أشد النضال , واستعمل السفاح شتى أنواع التعذيب والاعتقال فاعتقل الرجال والنساء والصغار والكبار , فلما رأى أن هذا لا يجدي نفعا مع شعب ثائر من الأعماق وفي كل مكان , أوغل السفاح في القتل والدمار فاستعمل السكاكين لذبح الأطفال والنساء ليرعب الثائرين ويردعهم لعلهم يعودوا أو يكفوا عن المطالبة بإصلاح النظام , ولكن الثائرين أبوا إلا أن يستمروا وقرروا المراجعة عن المطالبة بإصلاح النظام وأعلنوها ثورة خالدة حتى إسقاط النظام , فوصل صداها أسماع النظام فأصابته هستريا قاتلة وأيقن انه راحل لا محالة وأن الشعب قد حسم أمره و أتخذ قراره وإن لم يبقى في الشام إلا صغاره , فغادر السفاح قصره وداره واختبئ بمجاريه وحوله وجواره , واستعمل الدبابات والمدفعية الثقيلة وأعقبها بالطائرات المروحية والحربية واردفها بالقنابل العنقودية والفراغية والفسفورية وأتمها بغازات كيماوية تقتل من شمها وتعرض لها بعد ساعات وأيام تدريجيا , ثم أشار عليه سادته الصفوية الروسية باستعمال الصواريخ الباليستية التي لا تستعمل إلا في ضرب الأهداف الحيوية النوعية التي تبعد مئات الكيلومترات عن أماكن القادة الترفيهية , فأرسلها تترا تسقط هنا وهناك لتقتل الأحياء وألبنه التحتية من غير فرق كونها بشرية أم حيوانية , نباتية أم جمادية , مجهرية أم مرئية , وأمام كل هذا الإجرام والدمار يقف العالم ساكنا صامتا لا يقدم سوى الشجب والاستنكار, فماذا ينتظر العالم كي يتحرك ويوقف هذه الإبادة الجماعية الكلية للكائنات الحية وغير الحية , فهل سينتظر حتى يستعمل المجنون القنابل النووية والأسلحة الجرثومية ليتحرك ويقول أنقذوا سوريا وأهلها من موت محقق ودمار مطبق , فعندها سنقول للعالم كله هذه وصمت عار بجبينكم فقفوا واصمتوا واعلموا أن سوريا محرمة على داخليها ألف سنة بسبب الفيتو الروسي الصيني وتآمركم السري العلني فكله يساوي الإجماع والاتفاق على ضرب سوريا بالنووي .
عقيل حامد .
مضى على الثورة السورية قرابة عامين سطر خلالها الشعب أروع ملاحم البطولة والفداء , وتلقى خلالها وبصدور عارية رصاصات الغدر والعار من نظام كان المفترض به أن يوجهها إلى صدر من أحتل الجولان , فصمد الشعب وناضل أشد النضال , واستعمل السفاح شتى أنواع التعذيب والاعتقال فاعتقل الرجال والنساء والصغار والكبار , فلما رأى أن هذا لا يجدي نفعا مع شعب ثائر من الأعماق وفي كل مكان , أوغل السفاح في القتل والدمار فاستعمل السكاكين لذبح الأطفال والنساء ليرعب الثائرين ويردعهم لعلهم يعودوا أو يكفوا عن المطالبة بإصلاح النظام , ولكن الثائرين أبوا إلا أن يستمروا وقرروا المراجعة عن المطالبة بإصلاح النظام وأعلنوها ثورة خالدة حتى إسقاط النظام , فوصل صداها أسماع النظام فأصابته هستريا قاتلة وأيقن انه راحل لا محالة وأن الشعب قد حسم أمره و أتخذ قراره وإن لم يبقى في الشام إلا صغاره , فغادر السفاح قصره وداره واختبئ بمجاريه وحوله وجواره , واستعمل الدبابات والمدفعية الثقيلة وأعقبها بالطائرات المروحية والحربية واردفها بالقنابل العنقودية والفراغية والفسفورية وأتمها بغازات كيماوية تقتل من شمها وتعرض لها بعد ساعات وأيام تدريجيا , ثم أشار عليه سادته الصفوية الروسية باستعمال الصواريخ الباليستية التي لا تستعمل إلا في ضرب الأهداف الحيوية النوعية التي تبعد مئات الكيلومترات عن أماكن القادة الترفيهية , فأرسلها تترا تسقط هنا وهناك لتقتل الأحياء وألبنه التحتية من غير فرق كونها بشرية أم حيوانية , نباتية أم جمادية , مجهرية أم مرئية , وأمام كل هذا الإجرام والدمار يقف العالم ساكنا صامتا لا يقدم سوى الشجب والاستنكار, فماذا ينتظر العالم كي يتحرك ويوقف هذه الإبادة الجماعية الكلية للكائنات الحية وغير الحية , فهل سينتظر حتى يستعمل المجنون القنابل النووية والأسلحة الجرثومية ليتحرك ويقول أنقذوا سوريا وأهلها من موت محقق ودمار مطبق , فعندها سنقول للعالم كله هذه وصمت عار بجبينكم فقفوا واصمتوا واعلموا أن سوريا محرمة على داخليها ألف سنة بسبب الفيتو الروسي الصيني وتآمركم السري العلني فكله يساوي الإجماع والاتفاق على ضرب سوريا بالنووي .
عقيل حامد .