خبر وتعليق :
بقلم : أبو ياسر السوري
على هامش " حديث الثورة " في قناة الجزيرة . حول :
1 - كيف سيؤثر بيان النصرة على مسار الثورة . حيث أعلنت الجبهة عن مبايعتها لأيمن الظواهري زعيم القاعدة . وأشارت إلى أنها تؤجل إعلان قيام الدولة الإسلامية على أرض العراق وسوريا ، مراعاة للموقف الحالي في سوريا . وجاء هذا التصريح متزامنا مع اجتماع مجموعة الثمانية في مؤتمر روما ، للبحث في قضية رفع حظر السلاح عن الجيش الحر والمعارضة في سوريا .. فجاء هذا الإعلان من جبهة النصرة مسيئا للمعارضة ، ومثيرا لمخاوف الدول الغربية من الدولة الإسلامية ، التي تنوي جبهة النصرة والقاعدة إقامتها ، مما تسبب في إحجام مجموعة الثمانية عن رفع حظر السلاح عن المعارضة . التي رأت أن الجبهة قدمت بهذا الإعلان أكبر خدمة لبشار الأسد ، من حيث تقصد أو لا تقصد .
2 - تزايد وجود الشيعة في سوريا لنصرة بشار . وتورط حزب الله اللبناني ، وفيلق بدر وفيلق المهدي العراقي . في هذا الصراع .
مدير الحوار : محمد كريشان
المشاركون في الحوار :
- من استنبول : عضو المجلس الوطني والائتلاف سمير بشار
- من استنبول : لؤي المقداد - المنسق السياسي والإعلامي للجيش السوري الحر
- من عمان بالأردن : الشيخ أبو سياف – القيادي في التيار السلفي الجهادي
- من لندن : أيمن سباهي - الموالي للنظام السوري .
وقد شاهدت ليلة أمس هذا البرنامج ، وانساق المتحدثون باسم المعارضة إلى القول : بأن جبهة النصرة قد أساءت للثورة السورية ، حين أعلنت عن صلتها بالقاعدة ، وبأيمن الظواهري ، في وقت كانت المعارضة تنتظر فيه أن يصدر قرار من مجموعة الثمانية برفع الحظر عن تسليح الثورة السورية .. فكان هذا الإعلان من جبهة النصرة ، وكأنه نصرة لموقف بشار الأسد ، الذي يقول للدول الغربية : إنه يقاتل الإرهاب ، ويقاتل القاعدة ، وعليهم أن لا يسمحوا بتسليح الإرهابيين في سوريا .
التعليق :
وحقيقة الموقف كالتالي :
أولا : جبهة النصرة جاءت لنصرة السوريين . وهي مكونة من جهاديين ، لا يزيدون على أربعة آلاف أو خمسة آلاف مقاتل ، وفدوا إلى سوريا من عدد من الدول العربية والإسلامية ، نصرة للمسلمين الذين يبادون على يد نظام طائفي نصيري مجرم . وهذه الجبهة لا تشارك في قتال إلا بعد أن يطلب منها المساعدة . فإذا طلب منها القتال ، قاتلت بشراسة وإقدام . وقد أثبتت الجبهة للسوريين أنها أشرف الفصائل المقاتلة على الأرض ، لأنها لا تقاتل لمغنم دنيوي عاجل ، فهي تشارك في القتال ، ولا تشارك في اقتسام الغنائم . وهذا ما اكسبها شعبية كبرى لدى السوريين ... ثم إن الجبهة واضحة في قولها وعملها ، فهي تلتقي مع فكر القاعدة في كثير من النقاط ، وهي تتطلع لإقامة خلافة إسلامية ، لا يصلح حال المسلمين – من وجهة نظرها - إلا بها .. ولكنها حين شاركت في الدفاع عن الشعب السوري ، لم تعلن عن نيتها بإقامة هذه الخلافة الإسلامية في سوريا . وهذا ما يجعل تصريحها في توقيته بعيدا عن الحكمة إن أحسنا الظن بها . أو يضعها في مربع التواطؤ مع بشار الأسد إن أسأنا بها الظن .
وهذا ما جعل الناشط غسان إبراهيم يقول على البي بي سي : إن القاعدة في العراق هي صنيعة النظام السوري بالأصل ، وكانت تتلقى منه الدعم قبل سنوات . فهي ترد له الجميل بهكذا تصريح ...!!؟
ثانيا : الثورة السورية ، تخلى عنها العالم كله ، بما في ذلك العرب ، ووقف الغرب والشرق ضدها ، وحرم الشعب السوري الثائر من الحماية الدولية ، وحرم من كل المساعدات ، العسكرية منها والإنسانية . وسمح العالم لنظام الأسد بتهديم سوريا فوق رؤوس المواطنين .. ولم تصدر من المجتمع الدولي أية إدانة لهذا النظام المتغول على شعبه ... وهناك حقيقة على الأرض تقول : إن جبهة النصرة كان لها الفضل بعد الله في ترجيح كفة الثوار على النظام . لأنها جبهة – وإن كانت قليلة العدد – لكنها قوية الشكيمة ، شديدة الطاعة والانقياد لرؤسائها ، تملك السلاح والذخيرة والمهارة في أساليب القتال . ثم إنها قد اكتسبت حاضنة شعبية كبيرة في سوريا ، وهذه الشعبية تتنامى يوما بعد يوم ، لأن الجبهة تدافع عنهم دفاع المستميت ، ولا تطلب منهم جزاء ولا شكورا .. بينما المجتمع الدولي ما زال يصر على خذلان السوريين . ويسوف في وعوده حول الاعتراف بالثورة ، أو رفع الحظر عن تسليح الجيش الحر .
ومما يزيد في قوة موقف جبهة النصرة ، ويجعلها متميزة عن بقية المجاهدين في الساحة السورية ، أنه في مقابل ما تتحلى به الجبهة من عفة عن الغنائم ، نجد أن كثيرا من الألوية في الجيش الحر ، والكتائب الأخرى ، تقتتل على الغنائم الحربية ، مما نتج عنه سوء في توزيع السلاح والذخيرة ، فحصل البعض على كميات فوق حاجته ، لذلك ادخرها في مستودعات خاصة ، بينما حرم البعض الآخر من هذه الغنائم الحربية ، وهو في أمس الحاجة إليها .. وهذا ما أخر النصر في كثير من المواقع الساخنة حتى الآن ...
ثالثا : أما بالنسبة للموقف السياسي ، فالجبهة تصرح ولا تلوح بأن غايتها إقامة دولة إسلامية ، ولكنها لم تشارك في الصراع بسوريا لهذا الهدف ، وحتى لو فكرت في ذلك سراً ، فلن تستطيع فرض رأيها بتحديد شكل الدولة بالقوة ، وفي رأيي لا مبرر لتخوف البعض من جبهة النصرة ، لأن خمسة آلاف مقاتل من هذه الجبهة لن يتمكنوا من اختطاف دولة كسوريا ، عدد سكانها 25 مليون نسمة ، ولا يمكنهم فرض شكل الحكم عليهم ، ولو حاولت جبهة النصرة أن تخطو هذه الخطوة ، فإنها ستفشل بكل تأكيد ، لأن الشعب الثوري قام يطالب بدولة ديمقراطية مدنية مؤسساتية ، يستظل فيها السوريون على اختلاف انتمائهم بمظلة الوطنية الواسعة ، التي تتسع للجميع ، ويرضى بها الجميع ..
رابعا : في رأيي أن سمير نشار ولؤي مقداد ، قد أخطآ التعبير حين لاما جبهة النصرة بخصوص إعلانها عن صلتها بالقاعدة في هذا الظرف .. والذي أراه أن هذا الإعلان قد ينفع ولا يضر ، ليعلم الغرب أن لخذلانه ثمنا باهظا ، لن يعجبه في النهاية . ويجب أن يدرك العالم كله ، أن خذلان السوريين إلى ما لا نهاية ، بذريعة وجود جبهة النصرة في القتال الدائر في سوريا ، لن يكون الرد عليه إلا بأن يتحول الشعب السوري كله إلى جبهة نصرة . وإذا كانوا اليوم يشكون من وجود خمسة آلاف مقاتل مسلم ، يدافع عن العرض والنفس والدين .. فلن تمر فترة وجيزة حتى تكون سوريا كلها جبهة نصرة ، وحتى تكون سوريا كلها منخرطة في القتال مع القاعدة ، التي تدافع عنها ، ضد نظام يؤيده كل الإرهاب الدولي العالمي . بدءا من روسيا والصين وإيران .. وانتهاء بأوربا وأمريكا الذين لم يرفعوا غطاء الشرعية الدولية عن هذا النظام الإرهابي المجرم .
وأؤكد للأخ سمير نشار وللأخ لؤي المقداد ، أنه لولا التقدم الذي أحرزه الثوار على الأرض ، والذي يعود جزء كبير من الفضل فيه للجبهة .. أقول لولا هذا التقدم الميداني لما فكر بنا أحد . فلا تكسروا سيفا سله الله على بشار الأسد اسمه ( جبهة النصرة ) لا تكسروا هذا السيف لإرضاء مجتمع دولي منافق ، ينصر بشار الأسد في السر والعلن ... ولا تخافوا على سوريا المستقبل ، ولا ترضخوا للإيحاءات الغربية المغرضة في هذا المضمار .. سوريا تتمتع بوعي عجيب يصعب اختراقه . وأذكركم بأن معاذ الخطيب وهو ناشط إسلامي ، قد صرح بأن فكر القاعدة لا يوافق السوريين ، ولا سبيل إلى تطبيقه فيها .. كما أذكركم بأن فارس الخوري المسيحي ، رد على فرنسا حين أرادت تمديد فترة انتدابها على سوريا ، بذريعة رعاية الأقليات ، فصعد على منبر المسجد الأموي فقال : أنا فارس الخوري ، أعلن أن المسيحية سوف تعتنق الإسلام إذا فكرت فرنسا بتمديد استعمارها لسوريا . فلترحل فرنسا ، لأن المسيحيين السوريين ليسوا بحاجة إليها ..
بقلم : أبو ياسر السوري
على هامش " حديث الثورة " في قناة الجزيرة . حول :
1 - كيف سيؤثر بيان النصرة على مسار الثورة . حيث أعلنت الجبهة عن مبايعتها لأيمن الظواهري زعيم القاعدة . وأشارت إلى أنها تؤجل إعلان قيام الدولة الإسلامية على أرض العراق وسوريا ، مراعاة للموقف الحالي في سوريا . وجاء هذا التصريح متزامنا مع اجتماع مجموعة الثمانية في مؤتمر روما ، للبحث في قضية رفع حظر السلاح عن الجيش الحر والمعارضة في سوريا .. فجاء هذا الإعلان من جبهة النصرة مسيئا للمعارضة ، ومثيرا لمخاوف الدول الغربية من الدولة الإسلامية ، التي تنوي جبهة النصرة والقاعدة إقامتها ، مما تسبب في إحجام مجموعة الثمانية عن رفع حظر السلاح عن المعارضة . التي رأت أن الجبهة قدمت بهذا الإعلان أكبر خدمة لبشار الأسد ، من حيث تقصد أو لا تقصد .
2 - تزايد وجود الشيعة في سوريا لنصرة بشار . وتورط حزب الله اللبناني ، وفيلق بدر وفيلق المهدي العراقي . في هذا الصراع .
مدير الحوار : محمد كريشان
المشاركون في الحوار :
- من استنبول : عضو المجلس الوطني والائتلاف سمير بشار
- من استنبول : لؤي المقداد - المنسق السياسي والإعلامي للجيش السوري الحر
- من عمان بالأردن : الشيخ أبو سياف – القيادي في التيار السلفي الجهادي
- من لندن : أيمن سباهي - الموالي للنظام السوري .
وقد شاهدت ليلة أمس هذا البرنامج ، وانساق المتحدثون باسم المعارضة إلى القول : بأن جبهة النصرة قد أساءت للثورة السورية ، حين أعلنت عن صلتها بالقاعدة ، وبأيمن الظواهري ، في وقت كانت المعارضة تنتظر فيه أن يصدر قرار من مجموعة الثمانية برفع الحظر عن تسليح الثورة السورية .. فكان هذا الإعلان من جبهة النصرة ، وكأنه نصرة لموقف بشار الأسد ، الذي يقول للدول الغربية : إنه يقاتل الإرهاب ، ويقاتل القاعدة ، وعليهم أن لا يسمحوا بتسليح الإرهابيين في سوريا .
التعليق :
وحقيقة الموقف كالتالي :
أولا : جبهة النصرة جاءت لنصرة السوريين . وهي مكونة من جهاديين ، لا يزيدون على أربعة آلاف أو خمسة آلاف مقاتل ، وفدوا إلى سوريا من عدد من الدول العربية والإسلامية ، نصرة للمسلمين الذين يبادون على يد نظام طائفي نصيري مجرم . وهذه الجبهة لا تشارك في قتال إلا بعد أن يطلب منها المساعدة . فإذا طلب منها القتال ، قاتلت بشراسة وإقدام . وقد أثبتت الجبهة للسوريين أنها أشرف الفصائل المقاتلة على الأرض ، لأنها لا تقاتل لمغنم دنيوي عاجل ، فهي تشارك في القتال ، ولا تشارك في اقتسام الغنائم . وهذا ما اكسبها شعبية كبرى لدى السوريين ... ثم إن الجبهة واضحة في قولها وعملها ، فهي تلتقي مع فكر القاعدة في كثير من النقاط ، وهي تتطلع لإقامة خلافة إسلامية ، لا يصلح حال المسلمين – من وجهة نظرها - إلا بها .. ولكنها حين شاركت في الدفاع عن الشعب السوري ، لم تعلن عن نيتها بإقامة هذه الخلافة الإسلامية في سوريا . وهذا ما يجعل تصريحها في توقيته بعيدا عن الحكمة إن أحسنا الظن بها . أو يضعها في مربع التواطؤ مع بشار الأسد إن أسأنا بها الظن .
وهذا ما جعل الناشط غسان إبراهيم يقول على البي بي سي : إن القاعدة في العراق هي صنيعة النظام السوري بالأصل ، وكانت تتلقى منه الدعم قبل سنوات . فهي ترد له الجميل بهكذا تصريح ...!!؟
ثانيا : الثورة السورية ، تخلى عنها العالم كله ، بما في ذلك العرب ، ووقف الغرب والشرق ضدها ، وحرم الشعب السوري الثائر من الحماية الدولية ، وحرم من كل المساعدات ، العسكرية منها والإنسانية . وسمح العالم لنظام الأسد بتهديم سوريا فوق رؤوس المواطنين .. ولم تصدر من المجتمع الدولي أية إدانة لهذا النظام المتغول على شعبه ... وهناك حقيقة على الأرض تقول : إن جبهة النصرة كان لها الفضل بعد الله في ترجيح كفة الثوار على النظام . لأنها جبهة – وإن كانت قليلة العدد – لكنها قوية الشكيمة ، شديدة الطاعة والانقياد لرؤسائها ، تملك السلاح والذخيرة والمهارة في أساليب القتال . ثم إنها قد اكتسبت حاضنة شعبية كبيرة في سوريا ، وهذه الشعبية تتنامى يوما بعد يوم ، لأن الجبهة تدافع عنهم دفاع المستميت ، ولا تطلب منهم جزاء ولا شكورا .. بينما المجتمع الدولي ما زال يصر على خذلان السوريين . ويسوف في وعوده حول الاعتراف بالثورة ، أو رفع الحظر عن تسليح الجيش الحر .
ومما يزيد في قوة موقف جبهة النصرة ، ويجعلها متميزة عن بقية المجاهدين في الساحة السورية ، أنه في مقابل ما تتحلى به الجبهة من عفة عن الغنائم ، نجد أن كثيرا من الألوية في الجيش الحر ، والكتائب الأخرى ، تقتتل على الغنائم الحربية ، مما نتج عنه سوء في توزيع السلاح والذخيرة ، فحصل البعض على كميات فوق حاجته ، لذلك ادخرها في مستودعات خاصة ، بينما حرم البعض الآخر من هذه الغنائم الحربية ، وهو في أمس الحاجة إليها .. وهذا ما أخر النصر في كثير من المواقع الساخنة حتى الآن ...
ثالثا : أما بالنسبة للموقف السياسي ، فالجبهة تصرح ولا تلوح بأن غايتها إقامة دولة إسلامية ، ولكنها لم تشارك في الصراع بسوريا لهذا الهدف ، وحتى لو فكرت في ذلك سراً ، فلن تستطيع فرض رأيها بتحديد شكل الدولة بالقوة ، وفي رأيي لا مبرر لتخوف البعض من جبهة النصرة ، لأن خمسة آلاف مقاتل من هذه الجبهة لن يتمكنوا من اختطاف دولة كسوريا ، عدد سكانها 25 مليون نسمة ، ولا يمكنهم فرض شكل الحكم عليهم ، ولو حاولت جبهة النصرة أن تخطو هذه الخطوة ، فإنها ستفشل بكل تأكيد ، لأن الشعب الثوري قام يطالب بدولة ديمقراطية مدنية مؤسساتية ، يستظل فيها السوريون على اختلاف انتمائهم بمظلة الوطنية الواسعة ، التي تتسع للجميع ، ويرضى بها الجميع ..
رابعا : في رأيي أن سمير نشار ولؤي مقداد ، قد أخطآ التعبير حين لاما جبهة النصرة بخصوص إعلانها عن صلتها بالقاعدة في هذا الظرف .. والذي أراه أن هذا الإعلان قد ينفع ولا يضر ، ليعلم الغرب أن لخذلانه ثمنا باهظا ، لن يعجبه في النهاية . ويجب أن يدرك العالم كله ، أن خذلان السوريين إلى ما لا نهاية ، بذريعة وجود جبهة النصرة في القتال الدائر في سوريا ، لن يكون الرد عليه إلا بأن يتحول الشعب السوري كله إلى جبهة نصرة . وإذا كانوا اليوم يشكون من وجود خمسة آلاف مقاتل مسلم ، يدافع عن العرض والنفس والدين .. فلن تمر فترة وجيزة حتى تكون سوريا كلها جبهة نصرة ، وحتى تكون سوريا كلها منخرطة في القتال مع القاعدة ، التي تدافع عنها ، ضد نظام يؤيده كل الإرهاب الدولي العالمي . بدءا من روسيا والصين وإيران .. وانتهاء بأوربا وأمريكا الذين لم يرفعوا غطاء الشرعية الدولية عن هذا النظام الإرهابي المجرم .
وأؤكد للأخ سمير نشار وللأخ لؤي المقداد ، أنه لولا التقدم الذي أحرزه الثوار على الأرض ، والذي يعود جزء كبير من الفضل فيه للجبهة .. أقول لولا هذا التقدم الميداني لما فكر بنا أحد . فلا تكسروا سيفا سله الله على بشار الأسد اسمه ( جبهة النصرة ) لا تكسروا هذا السيف لإرضاء مجتمع دولي منافق ، ينصر بشار الأسد في السر والعلن ... ولا تخافوا على سوريا المستقبل ، ولا ترضخوا للإيحاءات الغربية المغرضة في هذا المضمار .. سوريا تتمتع بوعي عجيب يصعب اختراقه . وأذكركم بأن معاذ الخطيب وهو ناشط إسلامي ، قد صرح بأن فكر القاعدة لا يوافق السوريين ، ولا سبيل إلى تطبيقه فيها .. كما أذكركم بأن فارس الخوري المسيحي ، رد على فرنسا حين أرادت تمديد فترة انتدابها على سوريا ، بذريعة رعاية الأقليات ، فصعد على منبر المسجد الأموي فقال : أنا فارس الخوري ، أعلن أن المسيحية سوف تعتنق الإسلام إذا فكرت فرنسا بتمديد استعمارها لسوريا . فلترحل فرنسا ، لأن المسيحيين السوريين ليسوا بحاجة إليها ..