تقرير يوضح الوضع الامني والانساني والاقتصادي في #بصرى الشام بريف #درعا ومعاناة من تبقى داخل المدينة في ظل الحصار والتضييق
شبكة العمري نيوز || درعا - بصرى الشام ||
تقرير يوضح الوضع الامني والانساني والاقتصادي في بصرى الشام ومعاناة من تبقى داخل المدينة في ظل الحصار والتضييق
حرر يوم الاثنين 8 - 4- 2013
بصرى الشام مدينة القرآن الكريم
مدينة وادعة تفصل سهل حوران... الخصب عن جبل العرب الأشم يسكنها غالبية من أهل السنة و أقلية من الطائفة الشيعية دخلت الثورة السورية منذ بدايتها و قدمت ما يقارب المئتي شهيد
اقتحمها جيش بشار الأسد في الخامس و العشرين من شهر آذار العام الماضي و رسخ له فيها 3 حواجز عسكرية بالإضافة إلى المقرات الأمنية من مديرية المنطقة إلى الأمن السياسي و الأمن العسكري و المخابرات الجوية( والأمن الجنائي )و لم يكتف النظام بما زرعه في المدينة من حواجز و مقرات فعزز الفتنة المذهبية بين أهل المدينة فشجع ضعاف النفوس من الطائفة الشيعية على التسلح لدرجة تشمل تسليح صغار السن ويندر وجود شخص منهم غير مسلح مما جعل المدينة حصنا حصينا يعج بالأوكار التشبيحية التي تنتشر في الحي الغربي من المدينة بالإضافة الى الحي الجنوبي و مركز المدينة حيث قام هؤلاء المجرمون بتقطيع أوصال المدينة بالسواتر الترابية (والقصد إذلال الناس مدعين خوفهم من هجمات الارهابيين )
وثق الناشطون في مدينة إدلب اعترافات ضابط إيراني يعمل مدرب للقناصة بوجود حرس ثوري إيراني في مدينة بصرى الشام واستطاعت مخابرات الثورة توثيق استقدام عائلات شيعية من الفوعة وتجنيد أبنائها لصالح النظام كشبيحة وكما رصد الناشطون سيارات دفع رباعي تحمل أعلام حزب الله ويستعين الشبيحة بعشرات المقاتلين المأجورين ممن يسمون أنفسهم جيش الدفاع الوطني ممن يطلق عليهم اللجان الشعبية من محافظة السويداء
طرق الامداد للمدينة مغلقة جميعها باستناء طريق درعا- بصرى الشام المحرر من قبل الجيش الحر
الوضع الميداني:
فبعد نسف وكر الجيش الخائن على طريق برد من قبل أشاوس جبهة النصرة أواخر شهر آب من العام الماضي قام جيش بشار بوضع حاجز جديد في نفس المنطقة بعد طرد الأهالي من بيوتهم و احتلالها
و مع تواصل عمليات الجيش الحر تمكن هؤلاء الأبطال من تحرير حاجز المثلث مطلع العام الجاري ليتبقى للنظام في المدينة حاجزين عسكري الأول على المدخل الشرقي للبلدة من جهة السويداء بين بصرى الشام و قرية برد و الآخر في القلعة الأثرية و التي حولها مرتزقة بشار إلى ثكنة عسكرية يلهب منها أحياء المدينة بقذائف الهاون بالإضافة الى المراكز الأمنية الأربعة و العشرات من بيوت ضعاف النفوس من الطائفة الشيعية التي حولوها إلى مقرات للتشبيح كما قاموا باحتلال بيوت المدنيين في الحيين القبلي و الغربي و اتخذوا منها مقرات لهم حيث يقومون بإطلاق الرصاص منها بسبب أو بدون سبب لإرهاب من تبقى من أهل المدينة
حيث يقع مركز المدينة الرئيسي انطلاقا من الدوار الغربي و انتهاء بساحة القلعة الأثرية و الحي الجنوبي بكاملهماتحت سيطرة النظام و لا وجود لأي عنصر من عناصر الجيش الحر في هذه المناطق أما الحيين الشرقي و الشمالي فيقعان تحت سيطرة الجيش الحربالإضافة إلى الجزء الممتد من جامع السيدة خديجة في الحي الغربي الى قرية معربة فهو تحت سيطرة الجيش الحر أيضاوتكرر حالات القنص على هذا الطريق من قبل الشبيحة
يقوم النظام بقصف الأحياء الواقعة تحت سيطرة الجيش الحر بشكل يومي بقذائف الهاون و مدفعية الفوزديكا و راجمات الصواريخ و صواريخ الأرض أرض التي تتوضع في مرصد برد بين بصرى و السويداء و الكورنيش الجنوبي بالقرب من روضة الإبداع و القلعة الأثرية و الأمن العسكري و مزرعة أبو صلاح الحمد التي احتلها الشبيحة و حولوها إلى مقر لهموغيرها من المراصد والأوكار المنتشرة على طول المدينة وعرضها
بالإضافة إلى حالات القنص التي يقوم بها الشبيحة الجبناء للمدنيين في الحيين الغربي و الشرقي في نقاط التماس بين الشبيحة والجيش الحر كما يقوم الشبيحة بين الفينة و الأخرى بمداهمة بيوت المدنيين و اعتقالهم و ما يزال العشرات من أبناء المدينة في سجون النظام
و لا ننسى ما قام به الشبيحة من إحراق أكثر من 50 % من المحلات التجارية في المدينة و الكثير من بيوت النشطاء و عناصر الجيش الحر إنتقاماً من مشاركتهم في الحراك الثوري
الوضع الإنساني
تعاني المدينة نقصا حادا في مياه الشرب حيث ما تزال المياه مقطوعة عن بعض أحياء المدينة من 8 شهور و أما باقي الأحياء فالمياه تأتي مرة كل 20 يوما مما يجعل الأهالي بحاجة ماسة للمياه و يضطرهم إلى استخدام وسائل بدائية لنقل المياه بين البيوت
أما الاتصالات الخارجية و شبكة الانترنت فهي مقطوعة منذ شهر عن المدينة و لا يعمل الهاتف الا داخل نطاق مدينة بصرى فهي معزولة تماما عن محيطها الخارجي باستثناء خطوط الهاتف الجوال و التي لا تعمل في كل الاحياء بسبب ضعف التغطية
الكهرباء هي الخدمة الوحيدة المتوفرة داخل المدينة حيث لا ينقطع التيار الكهرلابائي الا نتيجة القصف الذي تقوم به عصابات الاسد على محيط المدينة و الذي يتسبب في بعض الاحيان بقطع الكهرباء لمدة تصل الى اكثر من اسبوع
و هناك حالات نزوح كبيرة داخل احياء المدينة حيث اصبح الحي الغربي من المدينة يعج بالالاف من السكان بسبب تهجير الشبيحة لهم من بيوتهم نتيجة اعمال التشبيح و القصف التي يقوم بها النظام حيث يقدر عدد النازحين من المدينة بأكثر من النصف بعضهم فضل البقاء داخل المدينة فنزح الى بيت احد اقاربه فصرت تجد البيت الواحد يحوي 4 او 5 عائلات و البعض الاخر نزح الى القرى المجاورة مثل معربة و غصم و الجيزة و ام ولد و البقية الباقية عبرت الحدود الى مخيمات اللجوء في الاردنو من لديه القدرة المادية فر بعائلته الى احد بلدان الخليج او مصر و لبنان
المأساة الحقيقة هي مأساة من بقي داخل المدينة فالأسعار اتخذت منحنى جنونيا في الارتفاع و خاصة الخضراوات حيث اصبح سعر كيلو البندورة ما يقارب 130 ليرة سورية بالاضافة الى تقليل كميات الخبز التي تصل الى بعض احياء المدينة من قبل الشبيحة اما المحروقات فاصبحت من الترف فأسعارها فاقت الوصف على ندرتها و رغم استغلال بعض ضعاف النفوس للأزمة الراهنة في احتكار السلع و رفع الأسعار
الاثنين 8 – 4- 2013
شبكة العمري نيوز || درعا - بصرى الشام ||
تقرير يوضح الوضع الامني والانساني والاقتصادي في بصرى الشام ومعاناة من تبقى داخل المدينة في ظل الحصار والتضييق
حرر يوم الاثنين 8 - 4- 2013
بصرى الشام مدينة القرآن الكريم
مدينة وادعة تفصل سهل حوران... الخصب عن جبل العرب الأشم يسكنها غالبية من أهل السنة و أقلية من الطائفة الشيعية دخلت الثورة السورية منذ بدايتها و قدمت ما يقارب المئتي شهيد
اقتحمها جيش بشار الأسد في الخامس و العشرين من شهر آذار العام الماضي و رسخ له فيها 3 حواجز عسكرية بالإضافة إلى المقرات الأمنية من مديرية المنطقة إلى الأمن السياسي و الأمن العسكري و المخابرات الجوية( والأمن الجنائي )و لم يكتف النظام بما زرعه في المدينة من حواجز و مقرات فعزز الفتنة المذهبية بين أهل المدينة فشجع ضعاف النفوس من الطائفة الشيعية على التسلح لدرجة تشمل تسليح صغار السن ويندر وجود شخص منهم غير مسلح مما جعل المدينة حصنا حصينا يعج بالأوكار التشبيحية التي تنتشر في الحي الغربي من المدينة بالإضافة الى الحي الجنوبي و مركز المدينة حيث قام هؤلاء المجرمون بتقطيع أوصال المدينة بالسواتر الترابية (والقصد إذلال الناس مدعين خوفهم من هجمات الارهابيين )
وثق الناشطون في مدينة إدلب اعترافات ضابط إيراني يعمل مدرب للقناصة بوجود حرس ثوري إيراني في مدينة بصرى الشام واستطاعت مخابرات الثورة توثيق استقدام عائلات شيعية من الفوعة وتجنيد أبنائها لصالح النظام كشبيحة وكما رصد الناشطون سيارات دفع رباعي تحمل أعلام حزب الله ويستعين الشبيحة بعشرات المقاتلين المأجورين ممن يسمون أنفسهم جيش الدفاع الوطني ممن يطلق عليهم اللجان الشعبية من محافظة السويداء
طرق الامداد للمدينة مغلقة جميعها باستناء طريق درعا- بصرى الشام المحرر من قبل الجيش الحر
الوضع الميداني:
فبعد نسف وكر الجيش الخائن على طريق برد من قبل أشاوس جبهة النصرة أواخر شهر آب من العام الماضي قام جيش بشار بوضع حاجز جديد في نفس المنطقة بعد طرد الأهالي من بيوتهم و احتلالها
و مع تواصل عمليات الجيش الحر تمكن هؤلاء الأبطال من تحرير حاجز المثلث مطلع العام الجاري ليتبقى للنظام في المدينة حاجزين عسكري الأول على المدخل الشرقي للبلدة من جهة السويداء بين بصرى الشام و قرية برد و الآخر في القلعة الأثرية و التي حولها مرتزقة بشار إلى ثكنة عسكرية يلهب منها أحياء المدينة بقذائف الهاون بالإضافة الى المراكز الأمنية الأربعة و العشرات من بيوت ضعاف النفوس من الطائفة الشيعية التي حولوها إلى مقرات للتشبيح كما قاموا باحتلال بيوت المدنيين في الحيين القبلي و الغربي و اتخذوا منها مقرات لهم حيث يقومون بإطلاق الرصاص منها بسبب أو بدون سبب لإرهاب من تبقى من أهل المدينة
حيث يقع مركز المدينة الرئيسي انطلاقا من الدوار الغربي و انتهاء بساحة القلعة الأثرية و الحي الجنوبي بكاملهماتحت سيطرة النظام و لا وجود لأي عنصر من عناصر الجيش الحر في هذه المناطق أما الحيين الشرقي و الشمالي فيقعان تحت سيطرة الجيش الحربالإضافة إلى الجزء الممتد من جامع السيدة خديجة في الحي الغربي الى قرية معربة فهو تحت سيطرة الجيش الحر أيضاوتكرر حالات القنص على هذا الطريق من قبل الشبيحة
يقوم النظام بقصف الأحياء الواقعة تحت سيطرة الجيش الحر بشكل يومي بقذائف الهاون و مدفعية الفوزديكا و راجمات الصواريخ و صواريخ الأرض أرض التي تتوضع في مرصد برد بين بصرى و السويداء و الكورنيش الجنوبي بالقرب من روضة الإبداع و القلعة الأثرية و الأمن العسكري و مزرعة أبو صلاح الحمد التي احتلها الشبيحة و حولوها إلى مقر لهموغيرها من المراصد والأوكار المنتشرة على طول المدينة وعرضها
بالإضافة إلى حالات القنص التي يقوم بها الشبيحة الجبناء للمدنيين في الحيين الغربي و الشرقي في نقاط التماس بين الشبيحة والجيش الحر كما يقوم الشبيحة بين الفينة و الأخرى بمداهمة بيوت المدنيين و اعتقالهم و ما يزال العشرات من أبناء المدينة في سجون النظام
و لا ننسى ما قام به الشبيحة من إحراق أكثر من 50 % من المحلات التجارية في المدينة و الكثير من بيوت النشطاء و عناصر الجيش الحر إنتقاماً من مشاركتهم في الحراك الثوري
الوضع الإنساني
تعاني المدينة نقصا حادا في مياه الشرب حيث ما تزال المياه مقطوعة عن بعض أحياء المدينة من 8 شهور و أما باقي الأحياء فالمياه تأتي مرة كل 20 يوما مما يجعل الأهالي بحاجة ماسة للمياه و يضطرهم إلى استخدام وسائل بدائية لنقل المياه بين البيوت
أما الاتصالات الخارجية و شبكة الانترنت فهي مقطوعة منذ شهر عن المدينة و لا يعمل الهاتف الا داخل نطاق مدينة بصرى فهي معزولة تماما عن محيطها الخارجي باستثناء خطوط الهاتف الجوال و التي لا تعمل في كل الاحياء بسبب ضعف التغطية
الكهرباء هي الخدمة الوحيدة المتوفرة داخل المدينة حيث لا ينقطع التيار الكهرلابائي الا نتيجة القصف الذي تقوم به عصابات الاسد على محيط المدينة و الذي يتسبب في بعض الاحيان بقطع الكهرباء لمدة تصل الى اكثر من اسبوع
و هناك حالات نزوح كبيرة داخل احياء المدينة حيث اصبح الحي الغربي من المدينة يعج بالالاف من السكان بسبب تهجير الشبيحة لهم من بيوتهم نتيجة اعمال التشبيح و القصف التي يقوم بها النظام حيث يقدر عدد النازحين من المدينة بأكثر من النصف بعضهم فضل البقاء داخل المدينة فنزح الى بيت احد اقاربه فصرت تجد البيت الواحد يحوي 4 او 5 عائلات و البعض الاخر نزح الى القرى المجاورة مثل معربة و غصم و الجيزة و ام ولد و البقية الباقية عبرت الحدود الى مخيمات اللجوء في الاردنو من لديه القدرة المادية فر بعائلته الى احد بلدان الخليج او مصر و لبنان
المأساة الحقيقة هي مأساة من بقي داخل المدينة فالأسعار اتخذت منحنى جنونيا في الارتفاع و خاصة الخضراوات حيث اصبح سعر كيلو البندورة ما يقارب 130 ليرة سورية بالاضافة الى تقليل كميات الخبز التي تصل الى بعض احياء المدينة من قبل الشبيحة اما المحروقات فاصبحت من الترف فأسعارها فاقت الوصف على ندرتها و رغم استغلال بعض ضعاف النفوس للأزمة الراهنة في احتكار السلع و رفع الأسعار
الاثنين 8 – 4- 2013