بان كي مون يعتبر أن الأسد «فقد مصداقيته» وموسى يرى أن فرصه «تتآكل»   410250_main
الرأي الكويتية

عواصم - وكالات - قرر الاتحاد الأوروبي، امس، توسيع دائرة العقوبات على سورية لتشمل أربع شركات أخرى ترتبط بالرئيس السوري بشار الأسد، وكذلك سبعة من مؤيدي نظامه، بينهم ثلاثة مسؤولين إيرانيين.
من ناحيته، اعلن الأمين العام للجامعة العربية المنتهية ولايته عمرو موسى، أن فرص الأسد، تتآكل، فيما اعتبر الامين العام للامم المتحدة بان كي مون، ان الاسد لا يتمتع باي «مصداقية»، وحض مجلس الامن على تجاوز انقساماته حيال الازمة السورية.
واوضح بان كي مون خلال لقاء غداة اعادة انتخابه امينا عاما للامم المتحدة، «لا اجد مصداقية تذكر في ما قاله حتى الان». واضاف «كم سيستغرق هذا الامر من وقت؟ ينبغي عليه (الاسد) ان يتخذ اجراءات ملموسة».
وتابع انه سيكون «من الاهمية بمكان» ان يحسم مجلس الامن الامر بصوت واحد حيال الازمة التي تهز سورية.
وفي بروكسيل، أوضح مسؤول أوروبي، أن سبب شمول العقوبات الجديدة مسؤولين إيرانيين، بينهم أعضاء في الحرس الثوري، إلى أنهم «يمدون النظام السوري بالمعدات والدعم لقمع الاحتجاجات».
ومن المقرر إعلان أسماء المشمولين في هذه الجولة من العقوبات في الجريدة الرسمية للاتحاد غدا، بالتزامن مع مشاورات قمة الاتحاد الأوروبي حول سورية.
وفي باريس، انتقدت وزارة الخارجية، امس، «منطق العنف الاعمى» لدى النظام السوري، ردا على اتهامات دمشق التي رأت ان باريس «تمارس سياسة استعمارية» بحجة الحفاظ على حقوق الانسان.
وأكد الناطق برنار فاليرو، ان «موقف فرنسا من الانظمة التي تستخدم العنف ضد شعوبها معروف: فهي تفقد شرعيتها ولا تؤدي إلا الى تفاقم مناخ العنف في بلادها».
وفي روما، حذّر وزير الخارجية الايطالي فرانكو فراتيني، أمام مجلس الشيوخ، امس، من ان «أي تدخل ضد سورية، خلافاً لفرض عقوبات اقتصادية والإدانات بوسعه زعزعة الاستقرار» في منطقة الشرق الأوسط.
وفي واشنطن، قالت الناطقة باسم الخارجية فيكتوريا نولاند، الثلاثاء، ان السفير الاميركي في دمشق روبرت فورد توجه الاثنين مع سفراء اخرين الى جسر الشغور (شمال غرب) حيث سحق الجيش ثورة مطلع يونيو، موضحة ان الديبلوماسي سيرفع تقريرا عن هذه الزيارة.
واضافت ان «جنديا من الاستخبارات العسكرية السورية نظم لهم جولة. وبذلك تمكن السفير والديبلوماسيون الاخرون من ان يروا بأنفسهم آثار وحشية الحكومة السورية». واوضحت: «شاهدوا مدينة مهجورة وخسائر كبيرة».
وقالت ايضا «نحن قلقون خصوصا للمعلومات التي افادت ان الحكومة السورية في صدد تطويق الحدود لمنع عبور اللاجئين والمساعدات الانسانية»، مضيفة ان «هذا الامر من شأنه ان يزيد من الاعمال الوحشية التي اصبحت معروفة».
وزارت مجموعة ممثلين عن السفارات الأجنبية في أنقرة، امس، إقليم هاتاي في جنوب تركيا الذي يستضيف لاجئين سوريين يصل عددهم إلى 10290.
وتراجع عدد اللاجئين إلى 10290 بعدما عاد 539 لاجئاً إلى سورية.
وفي مقابلة نشرتها صحيفة «الغارديان»، امس، قال موسى «إن الجامعة العربية دعمت الحملة الجوية في ليبيا بسبب هجمات كتائب العقيد معمر القذافي على المدنيين، وكان هناك اجماع بين اعضائها على ليبيا، لكن هناك بعض التردد بخصوص سورية بسبب الاعتبارات الاستراتيجية والسياسية وقلق القادة العرب في شأن تأثير الأزمة السورية على لبنان والعراق والأردن والقضية الكردية».
وأضاف «نحن غاضبون من ما حدث في تونس وسورية وليبيا واليمن، والغالبية العظمى في جامعة الدول العربية ليست مرتاحة مع ما يجري في سورية». وشدد على «أن فرص الرئيس الأسد تتآكل، وهو في سباق الآن يملي عليه احداث التغيير بأسرع ما يمكن لأنه سباق بين الاصلاح أو الثورة... وأن الاضطرابات في الأشهر الستة الماضية لا تعني أن المجتمع العربي سيظل بمنأى عنها».
وقال وزير الخارجية الجزائري مراد مدلسي، الثلاثاء، إن قرار إزاحة الأسد من الحكم يعود للشعب السوري وحده. وأضاف أن «الجزائر قلقة جدا إزاء ما يجري في البلد الشقيق سورية... إن ما يجري غير مقبول».


تمرّد في سجن الحسكة واعتقال طلاب في مدينة دمشق الجامعية

عواصم - وكالات - ذكر رئيس «المرصد السوري لحقوق الانسان» رامي عبد الرحمن، ان «قوات الامن داهمت بعنف المدينة الجامعية في دمشق واعتقلت اكثر من مئة طالب» مشيرا الى «حدوث عدة اصابات في صفوف الطلاب عندما انهال رجال قوى الامن واعضاء من اتحاد الطلبة الموالي للنظام عليهم بالضرب». واضاف ان «قوات الامن قامت بعدة حملات مداهمة واعتقلت عددا من الاشخاص في دير الزور (شرق) وحي ركن الدين في دمشق وقرية الحميدية التابعة لمدينة طرطوس (غرب) وقرية حمورية (ريف دمشق)»، من دون ان يتمكن من تحديد عدد المعتقلين. وذكر معارض، من ناحية اخرى، ان تمردا لسجناء وقع الثلاثاء احتجاجا «على العفو الرئاسي الصادر الذي لم يشمل سوى 12 سجينا من اصل اكثر من الفين من نزلاء سجن الحسكة» المركزي. واضاف احد السجناء المفرج عنهم، طالبا عدم الكشف عن اسمه ان «السجناء احرقوا احد المهاجع الرئيسية وكسروا عددا من الابواب وجدارا يطل على الباحة الرئيسية».
وقال مصدر مسؤول في وزارة الخارجية، ان نقل السفير السوري في أنقرة نضال قبلان تم في شكل اجرائي بحت.

___

http://www.alraimedia.com/Alrai/Article.aspx?id=283336&date=23062011