درس المستشرقون الإسلام دراسة
دقيقة وتعمقوا فيه وتناولوا مراحله مرحلة مرحلة منذ بعثة نبينا محمد صلى
الله عليه وسلم والى يومنا هذا فوجدوا أن الإسلام منتصر لا محالة وانه ظاهر
على كل الأديان والملل والنحل السماوية والأرضية وأن هذا الدين في انتشار
وازدياد منذ بعثته والى يومنا هذا وازدادوا يقينا بهذا عندما قارنوا
الإسلام بغيره من الأديان وخاصة باليهودية والمسيحية فوجدوا أن الأخيرين قد
ضعفا وانقطع ترابطهما وتلاحمهما بالواقع الحاضر والمستقبل وفقدا تأثيرهما
على أتباعهما بشكل كبير وملحوظ مع تقدم العلم والتحضر وأخذت مجتمعاتها تبني
أفكارها وعقائدها على كل ما هو معقول محسوس وتترك وتغادر كل ما جاء بالغيب
والخبر وهذا ما جعل اليهودية والمسيحية تنطوي وتنعزل عن الواقع والبشر
وتبقى وتنحصر في الصوامع والكنائس التي تزخرف بملايين الدولارات لتبقى
شعارا وشاهدا وحيدا لهما وعليهما وهما حجارة لا تنفع ولا تضر ولا تشعر ولا
تؤثر بالنظر فالغرب قد تركوا دينهم بالكلية ولم يهتموا بفهم صحيح له أو
خاطئ وركضوا وراء أفكارهم وابتكاراتهم العلمية.
أما المسلمون فبقوا متمسكين بدينهم على مر العصور والأجيال واهتموا وميزوا
بين الفهم الصحيح والخاطئ والقاصر له وحذروا تكرارا ومرارا من فهم معكوس
وناقص له لأن الفهم الخاطئ القاصر أن انتشر بين الناس أذى المسلمين قبل
غيرهم وهذا ما حصل فعلا وهو في هذه الأيام حقيقة وواقع وهذا مع الأسف ما
استغله أعداءنا فشوهوا وطعنوا الإسلام وأهله بهذا الفهم المعكوس الناقص ليس
حبا بدينهم ولا تحذيرا من شر قادم واقع وإنما المقصود بذلك هو الإسلام
بعينه بفهمه الصحيح الكامل كما انزله الله تعالى وأراده، فخابوا وخسروا كما
اخبرنا الله تعالى بقوله (يُرِيدُونَ أَنْ يُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ
بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللَّهُ إِلَّا أَنْ يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ
كَرِهَ الْكَافِرُونَ) التوبة 32، فديننا منتصر لا محالة وغيرنا خائب خاسر
يقينا فليحرص المسلمون على فهم دينهم فهما صحيحا كاملا ولا يتكلموا قبل أن
يفهموا ويعلموا ويتفقهوا لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول (مَنْ
يُرِدِ اللَّهُ بِهِ خَيْرًا يُفَقِّهْهُ فِي الدِّينِ) متفق عليه، واختم
بحثي بقول الرسول الكريم في هذا الحديث الصحيح (نُصِرْتُ بِالرُّعْبِ
مَسِيرَةَ شَهْرٍ) متفق عليه، ومعنى الحديث أن رسول الله والمسلمين منصورون
على أعدائهم بأذن الله قبل التحام الجيشين في ساحة القتال بشهر لأن الله
تعالى يلقي الرعب والخوف في قلوب أعدائهم وهم على بعد مسيرة شهر فيضعفون
وينكسرون فكيف لا يخشى الغرب اليوم الإسلام وأهله وقد قصرت المسافات بتقدم
العلم والطائرات ورأوا من المسلمين الصولات والجولات بأعينهم لا
بالكاميرات.
عقيل حامد
دقيقة وتعمقوا فيه وتناولوا مراحله مرحلة مرحلة منذ بعثة نبينا محمد صلى
الله عليه وسلم والى يومنا هذا فوجدوا أن الإسلام منتصر لا محالة وانه ظاهر
على كل الأديان والملل والنحل السماوية والأرضية وأن هذا الدين في انتشار
وازدياد منذ بعثته والى يومنا هذا وازدادوا يقينا بهذا عندما قارنوا
الإسلام بغيره من الأديان وخاصة باليهودية والمسيحية فوجدوا أن الأخيرين قد
ضعفا وانقطع ترابطهما وتلاحمهما بالواقع الحاضر والمستقبل وفقدا تأثيرهما
على أتباعهما بشكل كبير وملحوظ مع تقدم العلم والتحضر وأخذت مجتمعاتها تبني
أفكارها وعقائدها على كل ما هو معقول محسوس وتترك وتغادر كل ما جاء بالغيب
والخبر وهذا ما جعل اليهودية والمسيحية تنطوي وتنعزل عن الواقع والبشر
وتبقى وتنحصر في الصوامع والكنائس التي تزخرف بملايين الدولارات لتبقى
شعارا وشاهدا وحيدا لهما وعليهما وهما حجارة لا تنفع ولا تضر ولا تشعر ولا
تؤثر بالنظر فالغرب قد تركوا دينهم بالكلية ولم يهتموا بفهم صحيح له أو
خاطئ وركضوا وراء أفكارهم وابتكاراتهم العلمية.
أما المسلمون فبقوا متمسكين بدينهم على مر العصور والأجيال واهتموا وميزوا
بين الفهم الصحيح والخاطئ والقاصر له وحذروا تكرارا ومرارا من فهم معكوس
وناقص له لأن الفهم الخاطئ القاصر أن انتشر بين الناس أذى المسلمين قبل
غيرهم وهذا ما حصل فعلا وهو في هذه الأيام حقيقة وواقع وهذا مع الأسف ما
استغله أعداءنا فشوهوا وطعنوا الإسلام وأهله بهذا الفهم المعكوس الناقص ليس
حبا بدينهم ولا تحذيرا من شر قادم واقع وإنما المقصود بذلك هو الإسلام
بعينه بفهمه الصحيح الكامل كما انزله الله تعالى وأراده، فخابوا وخسروا كما
اخبرنا الله تعالى بقوله (يُرِيدُونَ أَنْ يُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ
بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللَّهُ إِلَّا أَنْ يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ
كَرِهَ الْكَافِرُونَ) التوبة 32، فديننا منتصر لا محالة وغيرنا خائب خاسر
يقينا فليحرص المسلمون على فهم دينهم فهما صحيحا كاملا ولا يتكلموا قبل أن
يفهموا ويعلموا ويتفقهوا لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول (مَنْ
يُرِدِ اللَّهُ بِهِ خَيْرًا يُفَقِّهْهُ فِي الدِّينِ) متفق عليه، واختم
بحثي بقول الرسول الكريم في هذا الحديث الصحيح (نُصِرْتُ بِالرُّعْبِ
مَسِيرَةَ شَهْرٍ) متفق عليه، ومعنى الحديث أن رسول الله والمسلمين منصورون
على أعدائهم بأذن الله قبل التحام الجيشين في ساحة القتال بشهر لأن الله
تعالى يلقي الرعب والخوف في قلوب أعدائهم وهم على بعد مسيرة شهر فيضعفون
وينكسرون فكيف لا يخشى الغرب اليوم الإسلام وأهله وقد قصرت المسافات بتقدم
العلم والطائرات ورأوا من المسلمين الصولات والجولات بأعينهم لا
بالكاميرات.
عقيل حامد