مصر ومخاطر التشيع القادم من إيران
بقلم : أبو ياسر السوري
لماذا ندعو للتقارب بيننا وبين الشيعة ، ونحن نعلم أن التقارب منهم يعني أن يكون تقاربا منا إليهم فقط . أما هم فلا يمكن أن يقتربوا منا بوصة واحدة .. فعقيدة الشيعة : يجب تكفير كل الصحابة ، والقول بردتهم بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم ، وكذلك رمي أم المؤمنين عائشة بالفاحشة ، ولعن الصاحبين أبي بكر وعمر ، والاعتقاد بأن القرآن محرف ، والاعتقاد بأن أئمتهم معصومون ، وأن كلامهم ينسخ القرآن والسنة ، والاعتقاد بأن السني مباح الدم والعرض والمال ، والاعتقاد بالأخذ بالتقية أي الكذب في الدين ... إلى آخر هذه الطامات . فلماذا ندعوهم أو نقبل دعوتهم إلى التقارب المذهبي ، أو التقارب السياسي والتقارب الاقتصادي .. ونحن نعلم أنهم لن يتنازلوا عن أي واحد من معتقداتهم التي أشرنا إليها ، وأنهم لم يقيموا هذه العلاقات إلا من أجل نشر مذهبهم ، وإلقاء بذور الفساد في مصر ، وهم يعلمون أن مصر تشكل قرابة نصف الأمة العربية من حيث العدد ، ويعلمون أيضا أنهم إن استطاعوا تحويل مصر إلى التشيع ، فقد استطاعوا تحويل بقية الدول العربية ، وبأقل فترة زمنية .؟ ومن هنا تجدهم يدفعون الأموال لمصر بسخاء ، لشراء مودتهم ، والخلوص فيما بعد إلى إصابة هدفهم ...
لماذا نسمح بتطبيع العلاقات بيننا وبينهم في مصر ، ونحن نعلم أن إيران لم تخط هذه الخطوة ، إلا وقد وضعت نصب عينيها أن تحول مصر إلى مذهب التشيع في بضع سنين . لأنها تقيم علاقاتها السياسية والاقتصادية ، وهي تضمر أن غرضها في نشر التشيع في مصر فوق كل المصالح السياسية والاقتصادية .؟ ألم يعلم الإخوة المصريون أن هذه الخطوة نحو إيران تنطوي على مخاطر جمة ، قد تغير البنية الاجتماعية ، وتحدث في مصر فسادا لا يمكن إصلاحه ، وخرابا لا سبيل إلى ترميمه .؟ قال بعضهم : الهدم أيسر من البناء ، وسد الذرائع مقدم على جلب المصالح . فلماذا ندخل لصوص العقيدة إلى البلد ، ثم نوظف حراسا تحرسهم .؟ أليس الأولى أن لا نسمح لهم بالدخول أصلا ، لنأمن سطوهم على الدين والأخلاق .؟ يقول السياسيون المصريون : هناك اعتبارات سياسية تدعو إلى إنشاء علاقات سياسية بين القاهرة وطهران ، ومصر تمر بعد الثورة بمنعطف اقتصادي عصيب ، وطهران تعدها بتقديم قروض طويلة الأجل بالمليارات ... ويزعم الساسة المصريون أن مصر لن تسمح بعبور التشيع من بوابة العلاقات السياسية أو الاقتصادية .. ونسأل كيف يمكن ذلك .؟ هذا مستحيل .. فالرحلات الجوية بدأت من القاهرة إلى طهران ، وطلاب المتعة سيستقلون أول طائرة إلى بلاد المتعة ، وما هو إلا أن تصبح المتعة عقيدة لكثير من الشباب المصري ، الذي مارسها في إيران .. ورويدا رويدا ، ينتقل المصريون خطوة خطوة ، على الطريقة البريطانية (slow but sure ) بطيء ولكن أكيد ..