لا تختزلوا الثورة برجل واحد كائنا من كان :
بقلم : ابو ياسر السوري
هذا المعنى أول من عمل به عمر بن الخطاب رضي الله عنه ، فقد فتن الناس بخالد بن الوليد ، ووثقوا ثقة عمياء في قيادته ، لأنه ما عرف عنه أن خسر معركة قادها قط في جاهلية ولا في إسلام .. فلما توفي أبو بكر ، وكان عمر هو الخليفة من بعده ، سارع عمر إلى عزل خالد ، وجاء خالدا خبر عزله وهو في قلب معركة اليرموك بالشام ... فسلم القيادة لأبي عبيدة بن الجراح ، فأتم أبو عبيدة فتح بلاد الشام ..
ولما سئل عمر : لماذا عزلت خالد بن الوليد عن القيادة .؟؟ قال : لقد خشيت أن يفتن المسلمون بخالد ، ويظنوا أنه هو الذي يجيئهم بالنصر ، فعزلته ليعلم الناس أن النصر من عند الله ، سواء أقادهم إليه خالد أم أي رجل آخر من المسلمين .. اقرؤوا قوله تعالى ( وما النصر إلا من عند الله العزيز الحكيم * )
ولهذا نقول لكل الأحرار السوريين : الأمران سيان ، فسواء أكان في قيادة الثورة السورية برهان غليون أو عبد الباسط سيدة أو جورج صبرة أو أحمد معاذ الخطيب .. أو غير هؤلاء جميعا .. فثورتنا منصورة بإذن الله ، والنصر من عند الله وحده . ولا ينبغي أن تختزل ثورتنا العظيمة ببعض الرجال ، فكل ثائر فيها بطل . ولكل مكانه وخطره في هذا الميان .. بدءاً من الطفل الذي يهتف للنصر .. إلى الأم التي تدفع بفلذات أكبادها إلى الجهاد والاستشهاد .. إلى الواعظ الذي يذكر المجاهدين بمكانة الجهاد في سبيل الله .. إلى السياسي الذي يناضل في أروقة الأمم المتحدة والجامعة العربية ... إلى الكاتب الذي سطر مقالة .. إلى أبطال الإنترنت الذين يواصلون الليل بالنهار في متابعة الأحداث ، ونشر الأخبار ، إلى المواطن الصابر في مغتربه بعيدا عن بيته ووطنه ، إلى الجرحى في المشافي الذين ينتظرون لحظة الشفاء ، ليعودوا إلى حمل السلاح ومقارعة الأعداء ... إننا جميعا نساهم اليوم في تخليص الوطن من براثن الوحوش الحاكمة . وكلنا سيساهم غدا في إعادة بنائه . ولكل دوره ، ولكل مكانته عند الله وعند الناس .. وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ، ورسوله والمؤمنون .
بقلم : ابو ياسر السوري
هذا المعنى أول من عمل به عمر بن الخطاب رضي الله عنه ، فقد فتن الناس بخالد بن الوليد ، ووثقوا ثقة عمياء في قيادته ، لأنه ما عرف عنه أن خسر معركة قادها قط في جاهلية ولا في إسلام .. فلما توفي أبو بكر ، وكان عمر هو الخليفة من بعده ، سارع عمر إلى عزل خالد ، وجاء خالدا خبر عزله وهو في قلب معركة اليرموك بالشام ... فسلم القيادة لأبي عبيدة بن الجراح ، فأتم أبو عبيدة فتح بلاد الشام ..
ولما سئل عمر : لماذا عزلت خالد بن الوليد عن القيادة .؟؟ قال : لقد خشيت أن يفتن المسلمون بخالد ، ويظنوا أنه هو الذي يجيئهم بالنصر ، فعزلته ليعلم الناس أن النصر من عند الله ، سواء أقادهم إليه خالد أم أي رجل آخر من المسلمين .. اقرؤوا قوله تعالى ( وما النصر إلا من عند الله العزيز الحكيم * )
ولهذا نقول لكل الأحرار السوريين : الأمران سيان ، فسواء أكان في قيادة الثورة السورية برهان غليون أو عبد الباسط سيدة أو جورج صبرة أو أحمد معاذ الخطيب .. أو غير هؤلاء جميعا .. فثورتنا منصورة بإذن الله ، والنصر من عند الله وحده . ولا ينبغي أن تختزل ثورتنا العظيمة ببعض الرجال ، فكل ثائر فيها بطل . ولكل مكانه وخطره في هذا الميان .. بدءاً من الطفل الذي يهتف للنصر .. إلى الأم التي تدفع بفلذات أكبادها إلى الجهاد والاستشهاد .. إلى الواعظ الذي يذكر المجاهدين بمكانة الجهاد في سبيل الله .. إلى السياسي الذي يناضل في أروقة الأمم المتحدة والجامعة العربية ... إلى الكاتب الذي سطر مقالة .. إلى أبطال الإنترنت الذين يواصلون الليل بالنهار في متابعة الأحداث ، ونشر الأخبار ، إلى المواطن الصابر في مغتربه بعيدا عن بيته ووطنه ، إلى الجرحى في المشافي الذين ينتظرون لحظة الشفاء ، ليعودوا إلى حمل السلاح ومقارعة الأعداء ... إننا جميعا نساهم اليوم في تخليص الوطن من براثن الوحوش الحاكمة . وكلنا سيساهم غدا في إعادة بنائه . ولكل دوره ، ولكل مكانته عند الله وعند الناس .. وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ، ورسوله والمؤمنون .