ما هو الصواب .؟ هل هي طائفة كريمة أم قاتلة ومجرمة .؟
تعليق على برنامج ( إقامة مؤقتة ) :
بقلم : ابو ياسر السوري
رأيت منذ لحظات برنامجا حواريا تحت اسم ( إقامة مؤقتة ) يديره الأب باولو المسيحي ، الذي طرد فيما أظن من منطقة القلمون بسوريا ، لأنه لم يعلن تأييده للنظام الغاشم .. لم أشهد اللقاء من أوله ، لذلك لا أعرف ماذا كان عنوان الحلقة بالضبط .. ولكن لفت نظري أن أختا فاضلة شاركت في هذا الحوار ، فسألت سؤالا وجيها : لماذا يصر المتحدثون أمام شاشات الإعلام على وصف العلويين بـ ( الطائفة الكريمة .؟؟ ) لماذا يكرم القاتل المجرم .؟؟ نحن نعلم أن هنالك أيضا بعض أهل السنة ممن يؤيدون هذه العصابة المجرمة الحاكمة في سوريا .. فهل نسمي أبناء السنة المؤيدين للنظام والمشاركين له في الإجرام ، هل نسميهم كذلك بـ ( شرفاء أبناء السنة .؟ ) .
فتولى إجابتها أحد الحضور ، الذي خوطب بالشيخ ، وهو ذو لحية وغير معمم ، ولا أعرف اسمه .. ولكنني أستطيع القول بأنه لم يجب تلك السيدة على تساؤلها ، وإنما عمد إلى تمييع الحديث ، ونأى عن الجواب .!! ولست أدري إن كان فعل ذلك عن تبن للإنكار مع سبق العمد والإصرار؟ أم أنه كان كأكثر المتدينين ، الذين هم في الغالب لا يتحلون بالفهم العميق ، ولا بالجواب الدقيق ، ولا يحسنون الجواب على أي سؤال .!؟؟
لقد تجاهل صاحبنا سؤالها كليا ، وقال لها بما معناه : " هذا النظام ظلم العلويين كما ظلم أبناء السنة .. وقام بقتل صلاح جديد .."
أيها السادة : ما هو المعيار الذي يعتمده المتحدثون في الشأن السوري ؟ إذا كان المعيار أن نسبغ على القاتل المجرم ألقاب التكريم ، فهذا قلب للقيم رأسا على عقب ، لأن القاتل بغير حق مجرم ، والمجرم لا يستحق التكريم .. ومن هنا أنا لا ألوم سياسيا تافها أن يصف العلويين القتلة بالطائفة الكريمة ، لأن السياسي لا مبدأ له ، والسياسة كما يقول أصحابها ، فن الممكن ، الذي يميل مع المصلحة حيث تميل ، وهي لا تؤمن بخلق ولا بدين . فأنا لا ألوم أي سياسي يصف هذه الطائفة العلوية بـ (الكريمة) . وإنما ألوم من يتحدث بوصفه شيخا يمثل الإسلام ، ثم يكرم القتلة والمجرمين ، وحين يخطئه أحد في كلامه الأعوج والأعرج ، يصر على تبني الخطأ ، ويأبى أن يرجع إلى الصواب ، مع أن الرجوع عن الخطأ إلى الصواب فضيلة ، ولكن صاحبنا المتحدث باسم الدين أن يلوى عنق الحقيقة ، ويجيب إجابة دبلوماسية ، صور فيها الطائفة المجرمة في صورة المظلومة من قبل النظام .. علما بأن المظلوم من هذه الطائفة ، ليسوا سوى قلة قليلة جدا ، لا تشكل إلا أقل من واحد في الألف .!!؟؟ وأسوأ العلويين حالا مع هذا النظام ، هم أحسن من أحسن ابناء السنة حالا .
ومع ذلك أصر صاحبنا الشيخ غير المعمم على الهروب من الإجابة .؟ فلم يقل : إن وصف المجرم بالكريم خطأ .. ولم يقل إن الذين يكرمون القتلة مجرمون مثلهم .. ولكنه خرج عن الموضوع ، وكان كلامه في واد وكلام السيدة السائلة في واد آخر .. فهي تسأل لماذا تكرم الطائفة المجرمة ؟ فيقول : النظام قتل صلاح جديد ..
ونحن نقول له يا مولانا ، إن كان النظام قتل واحد من النصيريين أو اثنين أو عشرة أو مائة ... فقد قتل منا حتى الآن أكثر من مليون وربع المليون منذ ثمانينات القرن الماضي وحتى الآن . فكفاكم أيها المداهنون تمجيدا لأبناء هذه الطائفة المجرمة . أم أنكم تكيلون بالمكيال الإسرائيلي ، الذي يرى أن اليهودي الميت يعادل آلاف الفلسطينيين الأحياء ..!!؟؟ صلاح جديد يا صاحبي ، شخص واحد كبقية الناس ، وقتل أي طفل بريء قتلوه من المواطنين السوريين ، أكبر عند الله من قتل صلاح جديد في نظر الشريعة الإسلامية ، لأن صلاح جديد تم قتله بتهمة أمكن أن توجه إليه ، بينما الطفل البريء قتل ، ولا يمكن أن يُوجَّه إليه أي اتهام ، ولا أن يُجرَّمَ بأي ذنب ..
كانت السيدة الفاضلة تسأل سؤالا وجيها ، لماذا يكرم المجرمون بغض النظر عن طائفتهم .؟؟ فهرب الشيخ من الإجابة ، وقال : هذا النظام قتل صلاح جديد .. وهل قتلُ صلاح جديد يبرئ كل الطائفة العلوية التي ما زالت تقف مع النظام ، وتدافع عنه من أمامه ومن خلفه ، وعن يمينه وعن شماله .؟؟ أليس الحكم للأغلب ، فإذا كان أغلب الطائفة العلوية مع النظام ، فهذا يعني أن أغلبهم مجرمون وليسوا كراما ، ولا يستحقون التكريم .. إنهم أحقر من الحقارة نفسها . والأحقر منهم من لم يزل يدافع عنهم ..
تسأل السيدة لماذا تكرم الطائفة العلوية القاتلة .؟ فيخرج مولانا في إجابته عن الموضوع ، ويتحدث عن طريقة تنفيذ القصاص ، ويؤكد على أنه يجب أن يوكل القصاص إلى الدولة .. تماما كما قال المثل العربي ( أريها السُّها ، وتريني القمر ) .
نحن يا مولانا لا ندعو إلى الانتقام العشوائي من المجرمين .. حاش لله ، وإنما ندعو إلى القصاص العادل ، الذي شرعه الله ، وندعو إلى القصاص بيد الدولة ، وليس بيد الأفراد ... ولكننا ندعو أن لا تضيع الحقوق ، ولا ينبغي أن تعفو الدولة عن قاتل مجرم أبدا إلا بإذن أصحاب الحقوق ، فإن شاؤوا عفوا ، وإن شاؤوا أنصفتهم الدولة بتنفيذ القصاص العادل ، وبهذا تشفى الصدور من الغل ، وتطيب نفوس الموتورين المساكين .. فالقتلة يجب أن يقتلوا جميعا ، ولو بلغ عددهم عشرات الآلاف . لقد قتلوا من أبناء الشعب السوري الأبرياء قرابة 700 ألف يعني ثلاثة أرباع المليون حتى الآن . وقد أتهم بالمبالغة في هذا العدد ، ولكن غدا يذوب الثلج ويبان المرج ، غدا يسقط النظام المجرم ، ويعلم الناس كم عدد الضحايا الحقيقي . قال عمر رضي الله عنه : والله لو تمالأ أهل صنعاء على قتل رجل واحد لقتلتهم به .. وهؤلاء تمالؤوا على قتل مئات الآلاف ، فلماذا لا يقتلون جميعا وهم قتلة مجرمون .؟؟ لو بقي قاتل واحد لم ينفذ عليه القصاص ، فسوف يفتح الباب للانتقام الشخصي ، وسوف يأخذ كل مواطن موتور بثأره من القاتل ، ولو لامته أهل الدنيا بأسرها ، إنه سيقتله ، ثم يقول : ( سبق السيف العذل ) . أو ( سبق الرصاص الملامة ) .
عدل سابقا من قبل أبو ياسر السوري في الخميس مارس 28, 2013 10:44 pm عدل 1 مرات
تعليق على برنامج ( إقامة مؤقتة ) :
بقلم : ابو ياسر السوري
رأيت منذ لحظات برنامجا حواريا تحت اسم ( إقامة مؤقتة ) يديره الأب باولو المسيحي ، الذي طرد فيما أظن من منطقة القلمون بسوريا ، لأنه لم يعلن تأييده للنظام الغاشم .. لم أشهد اللقاء من أوله ، لذلك لا أعرف ماذا كان عنوان الحلقة بالضبط .. ولكن لفت نظري أن أختا فاضلة شاركت في هذا الحوار ، فسألت سؤالا وجيها : لماذا يصر المتحدثون أمام شاشات الإعلام على وصف العلويين بـ ( الطائفة الكريمة .؟؟ ) لماذا يكرم القاتل المجرم .؟؟ نحن نعلم أن هنالك أيضا بعض أهل السنة ممن يؤيدون هذه العصابة المجرمة الحاكمة في سوريا .. فهل نسمي أبناء السنة المؤيدين للنظام والمشاركين له في الإجرام ، هل نسميهم كذلك بـ ( شرفاء أبناء السنة .؟ ) .
فتولى إجابتها أحد الحضور ، الذي خوطب بالشيخ ، وهو ذو لحية وغير معمم ، ولا أعرف اسمه .. ولكنني أستطيع القول بأنه لم يجب تلك السيدة على تساؤلها ، وإنما عمد إلى تمييع الحديث ، ونأى عن الجواب .!! ولست أدري إن كان فعل ذلك عن تبن للإنكار مع سبق العمد والإصرار؟ أم أنه كان كأكثر المتدينين ، الذين هم في الغالب لا يتحلون بالفهم العميق ، ولا بالجواب الدقيق ، ولا يحسنون الجواب على أي سؤال .!؟؟
لقد تجاهل صاحبنا سؤالها كليا ، وقال لها بما معناه : " هذا النظام ظلم العلويين كما ظلم أبناء السنة .. وقام بقتل صلاح جديد .."
أيها السادة : ما هو المعيار الذي يعتمده المتحدثون في الشأن السوري ؟ إذا كان المعيار أن نسبغ على القاتل المجرم ألقاب التكريم ، فهذا قلب للقيم رأسا على عقب ، لأن القاتل بغير حق مجرم ، والمجرم لا يستحق التكريم .. ومن هنا أنا لا ألوم سياسيا تافها أن يصف العلويين القتلة بالطائفة الكريمة ، لأن السياسي لا مبدأ له ، والسياسة كما يقول أصحابها ، فن الممكن ، الذي يميل مع المصلحة حيث تميل ، وهي لا تؤمن بخلق ولا بدين . فأنا لا ألوم أي سياسي يصف هذه الطائفة العلوية بـ (الكريمة) . وإنما ألوم من يتحدث بوصفه شيخا يمثل الإسلام ، ثم يكرم القتلة والمجرمين ، وحين يخطئه أحد في كلامه الأعوج والأعرج ، يصر على تبني الخطأ ، ويأبى أن يرجع إلى الصواب ، مع أن الرجوع عن الخطأ إلى الصواب فضيلة ، ولكن صاحبنا المتحدث باسم الدين أن يلوى عنق الحقيقة ، ويجيب إجابة دبلوماسية ، صور فيها الطائفة المجرمة في صورة المظلومة من قبل النظام .. علما بأن المظلوم من هذه الطائفة ، ليسوا سوى قلة قليلة جدا ، لا تشكل إلا أقل من واحد في الألف .!!؟؟ وأسوأ العلويين حالا مع هذا النظام ، هم أحسن من أحسن ابناء السنة حالا .
ومع ذلك أصر صاحبنا الشيخ غير المعمم على الهروب من الإجابة .؟ فلم يقل : إن وصف المجرم بالكريم خطأ .. ولم يقل إن الذين يكرمون القتلة مجرمون مثلهم .. ولكنه خرج عن الموضوع ، وكان كلامه في واد وكلام السيدة السائلة في واد آخر .. فهي تسأل لماذا تكرم الطائفة المجرمة ؟ فيقول : النظام قتل صلاح جديد ..
ونحن نقول له يا مولانا ، إن كان النظام قتل واحد من النصيريين أو اثنين أو عشرة أو مائة ... فقد قتل منا حتى الآن أكثر من مليون وربع المليون منذ ثمانينات القرن الماضي وحتى الآن . فكفاكم أيها المداهنون تمجيدا لأبناء هذه الطائفة المجرمة . أم أنكم تكيلون بالمكيال الإسرائيلي ، الذي يرى أن اليهودي الميت يعادل آلاف الفلسطينيين الأحياء ..!!؟؟ صلاح جديد يا صاحبي ، شخص واحد كبقية الناس ، وقتل أي طفل بريء قتلوه من المواطنين السوريين ، أكبر عند الله من قتل صلاح جديد في نظر الشريعة الإسلامية ، لأن صلاح جديد تم قتله بتهمة أمكن أن توجه إليه ، بينما الطفل البريء قتل ، ولا يمكن أن يُوجَّه إليه أي اتهام ، ولا أن يُجرَّمَ بأي ذنب ..
كانت السيدة الفاضلة تسأل سؤالا وجيها ، لماذا يكرم المجرمون بغض النظر عن طائفتهم .؟؟ فهرب الشيخ من الإجابة ، وقال : هذا النظام قتل صلاح جديد .. وهل قتلُ صلاح جديد يبرئ كل الطائفة العلوية التي ما زالت تقف مع النظام ، وتدافع عنه من أمامه ومن خلفه ، وعن يمينه وعن شماله .؟؟ أليس الحكم للأغلب ، فإذا كان أغلب الطائفة العلوية مع النظام ، فهذا يعني أن أغلبهم مجرمون وليسوا كراما ، ولا يستحقون التكريم .. إنهم أحقر من الحقارة نفسها . والأحقر منهم من لم يزل يدافع عنهم ..
تسأل السيدة لماذا تكرم الطائفة العلوية القاتلة .؟ فيخرج مولانا في إجابته عن الموضوع ، ويتحدث عن طريقة تنفيذ القصاص ، ويؤكد على أنه يجب أن يوكل القصاص إلى الدولة .. تماما كما قال المثل العربي ( أريها السُّها ، وتريني القمر ) .
نحن يا مولانا لا ندعو إلى الانتقام العشوائي من المجرمين .. حاش لله ، وإنما ندعو إلى القصاص العادل ، الذي شرعه الله ، وندعو إلى القصاص بيد الدولة ، وليس بيد الأفراد ... ولكننا ندعو أن لا تضيع الحقوق ، ولا ينبغي أن تعفو الدولة عن قاتل مجرم أبدا إلا بإذن أصحاب الحقوق ، فإن شاؤوا عفوا ، وإن شاؤوا أنصفتهم الدولة بتنفيذ القصاص العادل ، وبهذا تشفى الصدور من الغل ، وتطيب نفوس الموتورين المساكين .. فالقتلة يجب أن يقتلوا جميعا ، ولو بلغ عددهم عشرات الآلاف . لقد قتلوا من أبناء الشعب السوري الأبرياء قرابة 700 ألف يعني ثلاثة أرباع المليون حتى الآن . وقد أتهم بالمبالغة في هذا العدد ، ولكن غدا يذوب الثلج ويبان المرج ، غدا يسقط النظام المجرم ، ويعلم الناس كم عدد الضحايا الحقيقي . قال عمر رضي الله عنه : والله لو تمالأ أهل صنعاء على قتل رجل واحد لقتلتهم به .. وهؤلاء تمالؤوا على قتل مئات الآلاف ، فلماذا لا يقتلون جميعا وهم قتلة مجرمون .؟؟ لو بقي قاتل واحد لم ينفذ عليه القصاص ، فسوف يفتح الباب للانتقام الشخصي ، وسوف يأخذ كل مواطن موتور بثأره من القاتل ، ولو لامته أهل الدنيا بأسرها ، إنه سيقتله ، ثم يقول : ( سبق السيف العذل ) . أو ( سبق الرصاص الملامة ) .
عدل سابقا من قبل أبو ياسر السوري في الخميس مارس 28, 2013 10:44 pm عدل 1 مرات