المعارضة العلوية تطالب بمحاكمة الأسد على ما ارتكبه من جرائم
محاولة فصل مصير الطائفة العلوية عن مصير الرئيس والتصدي للمشكلة الطائفية.
أكد ت المعارضة العلوية خلال اجتماعها بالقاهرة في اليوم الأول لمؤتمر "كلنا سوريون" أن المطلوب ليس إسقاط النظام فحسب، بل تفكيك بنيته المتسلطة بكامل رموزها وبناء دولة المواطنة والقانون.
ويعقد المعارضون مؤتمرهم، لدعم بديلٍ ديمقراطي لحكم بشار الأسد، وذلك في محاولة لفصل مصير الطائفة العلوية عن مصير الرئيس الأسد، كما دعت المعارضة العلوية إلى التصدي للمشكلة الطائفية التي يؤججها النظام، وقالت إن الورقة الأخيرة التي يمكن أن يستغلها النظام هي الحرب الأهلية وتقسيم البلاد.
وفي حديث مع "العربية" قال بسام يوسف عضو اللجنة المُنظِمة لمؤتمر كلنا سوريون للطائفة العلوية في القاهرة، إن أكثر من ثمانين شخصية ستبحث اليوم في إقرار وثيقة إعلان سوريا والتي تبحث في مستقبل البلاد بعد سقوط نظام الأسد.
وسيناقش المجتمعون في الوثيقة احتمالات افتعال النظام لحرب أهلية، والتأكيد على أن مكونات الشعب السوري هي نسيج واحد، وأن الحرب الطائفية هي خطر على الجميع.
واتهم يوسف النظام السوري بزج أبناء الطائفية العلوية في الحرب الدائرة، وقال إن الأسد يجبرهم على القتال إلى جانب نظامه، ودعا يوسف إلى الابتعاد عن النظام الذي وصفه بالمجرم.
واجتماع المعارضة العلوية للنظام السوري في القاهرة، هو الأول من نوعه، وهو يحمل رسالة مفادها أنه ليس كل العلويين مع نظام الأسد ولا هم ملك له.
وبحسب المعارضين العلويين الذين يمثلون الناشطين في الثورة من أبناء طائفتهم، فإن الاجتماع سيخرج برسائل مهمة أبرزها دعوة أبناء طائفتهم في الداخل إلى التخلي فورا عن دعم نظام الأسد والانخراط في الثورة.
الرسالة الثانية موجهة إلى الشعب بكافة أطيافه، يؤكدون فيها أنهم ضد ما يقوم به النظام وليسوا جزءا منه، وأن نظام الاسد لا يمثل الطائفة العلوية بل يمثل نفسه فقط.
الرسالة الثالثة للمجتمع الدولي، هي أن الضمانات لأبناء الطائفة العلوية هي ضمانات لأبناء الشعب السوري كله.
المعارضة العلوية تشدد على أنه لا مستقبل لسوريا ديمقراطية إلا برحيل الأسد وقيام نظام ديمقراطي تعددي.