سليم العوا ، هو سفير قم الفارسية ، في جمهورية مصر العربية .
بقلم : أبو ياسر السوري
الحق أقول ، لقد أصبحنا في زمان يرى فيه المنكر معروفا ، والمعروف منكرا ، ويكذب فيه الصادق ، ويخون الأمين ، ويتكلم في دين الله كل من هبَّ ودبَّ ، فيفتري على الله الكذب ، ويشتري بآياته ثمنا قليلا ..
( إِنَّ الَّذِينَ يَشْتَرُونَ بِعَهْدِ اللَّهِ وَأَيْمَانِهِمْ ثَمَنًا قَلِيلاً أُوْلَئِكَ لاَ خَلاَقَ لَهُمْ فِي الآخِرَةِ وَلاَ يُكَلِّمُهُمُ اللَّهُ وَلاَ يَنظُرُ إِلَيْهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلاَ يُزَكِّيهِمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ * وَإِنَّ مِنْهُمْ لَفَرِيقًا يَلْوُونَ أَلْسِنَتَهُم بِالْكِتَابِ لِتَحْسَبُوهُ مِنَ الْكِتَابِ وَمَا هُوَ مِنَ الْكِتَابِ وَيَقُولُونَ هُوَ مِنْ عِندِ اللَّهِ وَمَا هُوَ مِنْ عِندِ اللَّهِ وَيَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَهُمْ يَعْلَمُونَ *)
سليم العوا ، واحدٌ ممن خدع المئات ، وتسلل من بين الصفوف ، حتى عين في منصب الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين . وهو فيما يبدو دسيسة على المسلمين ، فما زال يدعي للشيعة ما ليس لهم ، ويؤول كلامهم على غير مرادهم ، ويخادع ويراوغ ، لتحسين صورتهم في نظر أبناء السنة في مصر الكنانة . وإليك أمثلة من تدليسه وكذبه لصالح المجوس من شيعة إيران ، وقد قمت بتفريغ كلامه من بعض اليوتيوبات ، خدمة للدين ، وتحذيرا لعامة المسلمين :
أولا : العوا يدلس خدمة للشيعة :
قال العوا : [ بيننا وبين الشيعة جامع ومانع ، الجامع هو العقائد ، أركان الإسلام الخمسة ، وأركان الإيمان الستة .. ] مدعيا بصورة غير مباشرة بأن الشيعة يؤمنون بالكتاب ، لأن الإيمان به أحدُ أركان الإيمان ، المشار إليها بقوله صلى الله عليه وسلم في حديث جبريل حين سأله يا محمد " ما الإيمان .؟" قال أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله وباليوم الآخر وبالقدر خير وشره .." ولكن الشيعة يقولون بأن القرآن الذي بين أيدينا محرف ، قالوا هذا في كتابهم " فصل الخطاب بتحريف كتاب رب الأرباب " . فبأي كتاب إذن هم يؤمنون .. إن قولهم بتحريف القرآن ناقض للإيمان بإجماع أهل الإسلام قاطبة .. فكيف يزعم العوا أننا والشيعة على جامع واحد في العقيدة ، ولماذا يدلس في الكلام ، ويوهم الآخرين أنه لا فرق بين عقيدة أهل السنة وعقيدة الشيعة ؟ وليت شعري لو صح قول العوا ، لما استمر العداء الشيعي لأهل السنة كل هذه القرون ..
ثانيا : العوا يكذب لتحسين صورة الشيعة :
يقول العوا [ وهناك عقائد يضيفها الشيعة كالتقية والوصية لسيدنا علي والوصية من الإمام لمن بعده .. ونحن لا نقر هذه العقائد ولا نعتبرها كجزء متمم للإسلام . وإخواننا الشيعة يقرونها ، ويعتبرونها جزءا متمما للتشيع ، من لم يعتقدها فهو عندهم ليس بشيعي ، ولا يقولون من لم يعتقدها فليس بمسلم ..]
والعوا هنا كذاب ، فهو يدعي أن الشيعة لا يكفرون من لم يؤمن بالتقية والوصية لسيدنا على ومن بعده من الأئمة... مع أن الشيعة يكفرون النواصب جميعا لأنهم لا يؤمنون بهذه المعتقدات . وبناء على اعتقادهم بالوصية لسيدنا على ، اعتبروا أبا بكر وعمر وعثمان كفرة، ومغتصبين للخلافة ، ويستحقون اللعن والسب ، ولذلك هم يتقربون إلى الله بشتمهم .. وهذا إجماع لدى الشيعة منذ نشأ التشيع إلى يومنا هذا . فهم يلعنون الصاحبين ، ويلعنون ابنتيهما عائشة وحفصة زوجتي رسول الله صلى الله عليه وسلم ...
أما بالنسبة للتقية، وكونها من صميم معتقداتهم الدينية ، فإنهم يروون فيها أحاديث لا أصل لها منها " من لم يعمل بالتقية فليس منا " والتقية هي تشريع الكذب في الدين ، يعني أن الكذب عند الشيعة من أركان الإيمان .!! ولكن سليم العوا يقول لمقدم برنامج نقطة نظام على قناة العربية : ( التقية انتهى أمرها بظهور الدولة الإيرانية الإسلامية ، وائمة الشيعة المعاصرين ، وأنت تعرف أن الشيعة لا يقلدون الموتى ، الشيعة لا يقلدون إلا الأئمة الأحياء ، الأئمة الأحياء كلهم يقول : لا تجوز التقية إلا حين يراد الإسلام بخطر . والمذهب الشيعي اليوم لا تقية فيه ولا تكتم ، الشيعة الآن مصدر فخر أن يكونوا شيعة ، حزب الله أعظم مصدر فخر للعرب والمسلمين وهو شيعي ) هذا نص كلامه . وأشهد أن العوا كذاب في كل ما قال عن التقية وعن الشيعة وحزب اللات .. لأن الشيعة تستخدم التقية أمس واليوم وغدا ، ولن تتخلى عنها لأنها جزء من عقيدتهم ، التي يتوارثونها جيلا عن جيل .. ومع ذلك يزعم العوا أنه ليس هنالك تقية ولا تكتم عند الشيعة . يعني هو شيعي أكثر من الشيعة أنفسهم ، ويستخدم التقية في إنكاره للتقية ...
ثالثا : العوا يبرر شتم الصحابة :
العوا يبرر للشيعة شتم الصحابة ، الذين ليسوا من أصحاب البيعة تحت الشجرة ، وهذا التفريق بين الصحابة في تحريم شتمهم ، لا دليل عليه من كتاب ولا سنة ، فالنبي نهى عن سب أصحابه ، فقال " دعوا لي لأصحابي ، لو أن أحدكم أنفق مثل أحُدٍ ذهباً ما بلغ مُدَّ أحدهم ولا نصيفه " والله تعالى يقول : [ محمد رسول الله ، والذين معه أشداء على الكفار رحماء بينهم ، تراهم ركعا سجدا يبتغون فضلا من الله ورضوانا ، سيماهم في وجوههم من أثر السجود ، ذلك مثلهم في التوراة . ومثلهم في الإنجيل كزرع أخرج شطأه فآزره فاستغلظ فاستوى على سوقه ، يعجب الزراع ليغيظ بهم الكفار ، وعد الله الذين أمنوا وعملوا الصالحات منهم مغفرة وأجرا عظيما * ] وقد استدل مالك على كفر من يكره الصحابة ويبغضهم بهذه الآية " ليغيظ بهم الكفار " فقال من يكره أصحاب النبي فهو كافر . ولم يفرق بين صحابي وصحابي . فهل العوا أعلم بمعاني كتاب الله من مالك .؟ نبرأ إلى الله من كذب العوا ودعاواه .
وقد قيل للعوَّا : هنالك تسجيل لحسن نصر الله يشتم فيه أبا سفيان .؟ فأجاب العوَّا [ هذا إن كان فعل فهو مخطئ ، وهذا خلاف الأولى .. لكن هذا لا ينقص من مكانته ، ولا من صداقتي له ، لأن بيني وبينه صداقة على التعاون على كتاب الله وسنته . وهذا الأمر خطؤه عليه ، وصوابه لنا ، وأنا لا أضيع وقتي في مسألة سب الصحابة وسب السيدة عائشة
فهذه أمور مضى عليها 14 قرن وشوية . أنا أهتم فيما يجري اليوم وما سوف يجري غدا ، وما يجري بعد غد ] .
فارجع إلى ما قال لتعلم أنه لا يهتم لشتم الصحابة كثيرا ، فأولا قال عن حسن نصر الله أنه مخطئ ، ولم يقل ( مذنب ) لأنه لا يعتبر سب الصحابة ذنبا . وأكد هذا المعنى بقول " هذا خلاف الأولى " يعني عمل ليس بحرام ولا حتى مكروه كراهة تنزيه ، إنما هو " خلاف الأولى "
ثم أكد على الموضوع بصورة عملية ، فقال : " هذا لا ينقص من مكانته ، ولا من صداقتي له ، لأن بيني وبينه صداقة " وكأنه يقول إن شتم الصحابة لا يوجب عليه أن يغضب لهم ، ولا أن يخاصم من يشتمهم ، بل يدعي أنه يحب نصر الله الذي يشتمهم ويصادقه أيضا ..
ثم وإمعانا منه في الاستهانة بمقام الصحابة ، يحاول صرف الأنظار عن هذه القضية بخبث كبير ، فيقول " وأنا لا أضيع وقتي في مسألة سب الصحابة وسب السيدة عائشة ، فهذه أمور مضى عليها 14 قرن وشويَّة . أنا أهتم فيما يجري اليوم وما سوف يجري غدا ، وما يجري بعد غد " . فهو يعتبر الدفاع عن عرض أصحاب النبي وأم المؤمنين عائشة مضيعة للوقت .. ولو كان منصفا لقال للشيعة : لماذا تشتمون الصحابة وقد مضى على موتهم أكثر من 1400 سنة .؟ لماذا تحملون الحقد عليهم كل هذه القرون المتوالية .؟ ولكن العوا يسكت عن جريمة الجلاد ويهون من شأن ظلم الضحية . فعليه من الله ما يستحق .
ولا ينبغي أن يستهان في شتم أبي سفيان رضي الله عنه ، وهو والد لإحدى أمهات المؤمنين ، وقد ذهبت عينه يوم اليرموك في سبيل الله ، أي سبقه بعضه إلى الجنة ، وقد أكرمه النبي يوم الفتح فقال : من دخل بيت أبي سفيان فهو آمن ..!! يا سبحان الله ، رسول الله يكرم أبا سفيان ، وحسن نصر الشيطان يشتمه .!! وسليم العوا لا يغضبه ذلك ولا يرى بشتمه بأسا ..!!
رابعا : العوا يتابع الشيعة في التشكيك بالسنة النبوية :
فهو يشكك بأحاديث البخاري ومسلم . ويرد أحاديث وردت في صحيح مسلم زعم أنها تخالف العقل . منها على سبيل المثال :
عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( إذا كان يوم القيامة دفع الله إلى كل مسلم يهوديا أو نصرانيا فيقول : هذا فكاكك من النار) . وَقَدْ جَاءَ عَنْ عُمَر بْن عَبْد الْعَزِيز وَالشَّافِعِيّ - رَحِمَهُمَا اللَّه - أَنَّهُمَا قَالَا : هَذَا الْحَدِيث أَرْجَى حَدِيث لِلْمُسْلِمِينَ ، وَهُوَ كَمَا قَالَا لِمَا فِيهِ مِنْ التَّصْرِيح بِفِدَاءِ كُلّ مُسْلِم ، وَتَعْمِيم الْفِدَاء وَلِلَّهِ الْحَمْد .
فرده العوا بحجة أنه يصادم نص القرآن ( ولا تزر وازرة وزر أخرى ) و ليس الشأن كذلك .. وإنما الشأن أن العوا لم يفهم معنى الحديث ، ولم يعرف تأويله . وقد قال العلماء " يحتمل أن يكون المراد آثاما كان للكفار سبب فيها بأن سنوها فتسقط عن المسلمين بعفو الله تعالى ويوضع على الكفار مثلها لكونهم سنوها ومن سن سنة سيئة كان عليه وزرها ووزر من عمل بها . وعلى هذا التأويل أن الكافر حمل أوزارا لأفعال تغضب الله تعالى ، كان هو سببا في وقوع المسلمين فيها ، فشملهم عفو الله ، وتحمل الكافر وزرها ، لأنه هو الذي سنها لهم . هكذا أوله العلماء ، وهذا ما فهمه عمر بن عبد العزيز والإمام الشافعي رحمهما الله . فهل عقل العوا المتخلف هو الحَكَمُ على أحاديث النبي ، يرد منها ما شاء ، ويقبل ما شاء .؟؟؟؟؟؟
وقد يقول قائل : إن العوا ينكر أحاديث المهدي جملة وتفصيلا ، والشيعة تؤمن بالمهدي ، فكيف هذا .؟ والجواب ، أن العوا لا ينكر مهدي الشيعة ، الذي تتحدث عنه كتبهم ، وتصفه بالدكتاتور الظالم الذي يذبح كل أهل السنة حتى تجري دماؤهم أنهارا ..
وهو مع ذلك ينكر المهدي الذي رويت أحاديثه في صحاح السنة ، وبلغت درجة التواتر المعنوي ، إمعانا منه في احتقار الصحابة ، وتكذيب الأحاديث التي رووها عن النبي صلى الله عليه وسلم .
خامسا : ثناء العوا على مبارك :
وخلاصة القول ، أن العوا منافق ، يميل مع الريح حيث مالت ، فدينه مصلحته العاجلة ، وهمه أن يحصل على مال أو مركز فيها . ففي زمن مبارك سوَّد مئات الصفحات في التسبيح بحمد مبارك والثناء عليه ففضحه مرتضى منصور ، وكشف عن مقالة له كان كتبها العوا في المجلة الدستورية المصرية ، يزعم فيها أن مبارك هو صاحب النصر العظيم وهو بطل العبور في 6 أكتوبر .. واليوم يركب صاحبنا الموجة ويعمل مستشارا يسبح بحمد مرسي ، ويوسوس له بالأفكار الشيعية ، ولا أستبعد أن يكون العوا مفروضا على مرسي من إيران .. لأن إيران هي التي مولت الحملة الانتخابية لمرسي ، وهي التي أجلسته على كرسي الرئاسة في مصر .. ويحق لها أن تطلب تعيين العوا مستشارا لمرسي . ليكون ، سفير قم الفارسية ، في جمهورية مصر العربية .
بقلم : أبو ياسر السوري
الحق أقول ، لقد أصبحنا في زمان يرى فيه المنكر معروفا ، والمعروف منكرا ، ويكذب فيه الصادق ، ويخون الأمين ، ويتكلم في دين الله كل من هبَّ ودبَّ ، فيفتري على الله الكذب ، ويشتري بآياته ثمنا قليلا ..
( إِنَّ الَّذِينَ يَشْتَرُونَ بِعَهْدِ اللَّهِ وَأَيْمَانِهِمْ ثَمَنًا قَلِيلاً أُوْلَئِكَ لاَ خَلاَقَ لَهُمْ فِي الآخِرَةِ وَلاَ يُكَلِّمُهُمُ اللَّهُ وَلاَ يَنظُرُ إِلَيْهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلاَ يُزَكِّيهِمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ * وَإِنَّ مِنْهُمْ لَفَرِيقًا يَلْوُونَ أَلْسِنَتَهُم بِالْكِتَابِ لِتَحْسَبُوهُ مِنَ الْكِتَابِ وَمَا هُوَ مِنَ الْكِتَابِ وَيَقُولُونَ هُوَ مِنْ عِندِ اللَّهِ وَمَا هُوَ مِنْ عِندِ اللَّهِ وَيَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَهُمْ يَعْلَمُونَ *)
سليم العوا ، واحدٌ ممن خدع المئات ، وتسلل من بين الصفوف ، حتى عين في منصب الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين . وهو فيما يبدو دسيسة على المسلمين ، فما زال يدعي للشيعة ما ليس لهم ، ويؤول كلامهم على غير مرادهم ، ويخادع ويراوغ ، لتحسين صورتهم في نظر أبناء السنة في مصر الكنانة . وإليك أمثلة من تدليسه وكذبه لصالح المجوس من شيعة إيران ، وقد قمت بتفريغ كلامه من بعض اليوتيوبات ، خدمة للدين ، وتحذيرا لعامة المسلمين :
أولا : العوا يدلس خدمة للشيعة :
قال العوا : [ بيننا وبين الشيعة جامع ومانع ، الجامع هو العقائد ، أركان الإسلام الخمسة ، وأركان الإيمان الستة .. ] مدعيا بصورة غير مباشرة بأن الشيعة يؤمنون بالكتاب ، لأن الإيمان به أحدُ أركان الإيمان ، المشار إليها بقوله صلى الله عليه وسلم في حديث جبريل حين سأله يا محمد " ما الإيمان .؟" قال أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله وباليوم الآخر وبالقدر خير وشره .." ولكن الشيعة يقولون بأن القرآن الذي بين أيدينا محرف ، قالوا هذا في كتابهم " فصل الخطاب بتحريف كتاب رب الأرباب " . فبأي كتاب إذن هم يؤمنون .. إن قولهم بتحريف القرآن ناقض للإيمان بإجماع أهل الإسلام قاطبة .. فكيف يزعم العوا أننا والشيعة على جامع واحد في العقيدة ، ولماذا يدلس في الكلام ، ويوهم الآخرين أنه لا فرق بين عقيدة أهل السنة وعقيدة الشيعة ؟ وليت شعري لو صح قول العوا ، لما استمر العداء الشيعي لأهل السنة كل هذه القرون ..
ثانيا : العوا يكذب لتحسين صورة الشيعة :
يقول العوا [ وهناك عقائد يضيفها الشيعة كالتقية والوصية لسيدنا علي والوصية من الإمام لمن بعده .. ونحن لا نقر هذه العقائد ولا نعتبرها كجزء متمم للإسلام . وإخواننا الشيعة يقرونها ، ويعتبرونها جزءا متمما للتشيع ، من لم يعتقدها فهو عندهم ليس بشيعي ، ولا يقولون من لم يعتقدها فليس بمسلم ..]
والعوا هنا كذاب ، فهو يدعي أن الشيعة لا يكفرون من لم يؤمن بالتقية والوصية لسيدنا على ومن بعده من الأئمة... مع أن الشيعة يكفرون النواصب جميعا لأنهم لا يؤمنون بهذه المعتقدات . وبناء على اعتقادهم بالوصية لسيدنا على ، اعتبروا أبا بكر وعمر وعثمان كفرة، ومغتصبين للخلافة ، ويستحقون اللعن والسب ، ولذلك هم يتقربون إلى الله بشتمهم .. وهذا إجماع لدى الشيعة منذ نشأ التشيع إلى يومنا هذا . فهم يلعنون الصاحبين ، ويلعنون ابنتيهما عائشة وحفصة زوجتي رسول الله صلى الله عليه وسلم ...
أما بالنسبة للتقية، وكونها من صميم معتقداتهم الدينية ، فإنهم يروون فيها أحاديث لا أصل لها منها " من لم يعمل بالتقية فليس منا " والتقية هي تشريع الكذب في الدين ، يعني أن الكذب عند الشيعة من أركان الإيمان .!! ولكن سليم العوا يقول لمقدم برنامج نقطة نظام على قناة العربية : ( التقية انتهى أمرها بظهور الدولة الإيرانية الإسلامية ، وائمة الشيعة المعاصرين ، وأنت تعرف أن الشيعة لا يقلدون الموتى ، الشيعة لا يقلدون إلا الأئمة الأحياء ، الأئمة الأحياء كلهم يقول : لا تجوز التقية إلا حين يراد الإسلام بخطر . والمذهب الشيعي اليوم لا تقية فيه ولا تكتم ، الشيعة الآن مصدر فخر أن يكونوا شيعة ، حزب الله أعظم مصدر فخر للعرب والمسلمين وهو شيعي ) هذا نص كلامه . وأشهد أن العوا كذاب في كل ما قال عن التقية وعن الشيعة وحزب اللات .. لأن الشيعة تستخدم التقية أمس واليوم وغدا ، ولن تتخلى عنها لأنها جزء من عقيدتهم ، التي يتوارثونها جيلا عن جيل .. ومع ذلك يزعم العوا أنه ليس هنالك تقية ولا تكتم عند الشيعة . يعني هو شيعي أكثر من الشيعة أنفسهم ، ويستخدم التقية في إنكاره للتقية ...
ثالثا : العوا يبرر شتم الصحابة :
العوا يبرر للشيعة شتم الصحابة ، الذين ليسوا من أصحاب البيعة تحت الشجرة ، وهذا التفريق بين الصحابة في تحريم شتمهم ، لا دليل عليه من كتاب ولا سنة ، فالنبي نهى عن سب أصحابه ، فقال " دعوا لي لأصحابي ، لو أن أحدكم أنفق مثل أحُدٍ ذهباً ما بلغ مُدَّ أحدهم ولا نصيفه " والله تعالى يقول : [ محمد رسول الله ، والذين معه أشداء على الكفار رحماء بينهم ، تراهم ركعا سجدا يبتغون فضلا من الله ورضوانا ، سيماهم في وجوههم من أثر السجود ، ذلك مثلهم في التوراة . ومثلهم في الإنجيل كزرع أخرج شطأه فآزره فاستغلظ فاستوى على سوقه ، يعجب الزراع ليغيظ بهم الكفار ، وعد الله الذين أمنوا وعملوا الصالحات منهم مغفرة وأجرا عظيما * ] وقد استدل مالك على كفر من يكره الصحابة ويبغضهم بهذه الآية " ليغيظ بهم الكفار " فقال من يكره أصحاب النبي فهو كافر . ولم يفرق بين صحابي وصحابي . فهل العوا أعلم بمعاني كتاب الله من مالك .؟ نبرأ إلى الله من كذب العوا ودعاواه .
وقد قيل للعوَّا : هنالك تسجيل لحسن نصر الله يشتم فيه أبا سفيان .؟ فأجاب العوَّا [ هذا إن كان فعل فهو مخطئ ، وهذا خلاف الأولى .. لكن هذا لا ينقص من مكانته ، ولا من صداقتي له ، لأن بيني وبينه صداقة على التعاون على كتاب الله وسنته . وهذا الأمر خطؤه عليه ، وصوابه لنا ، وأنا لا أضيع وقتي في مسألة سب الصحابة وسب السيدة عائشة
فهذه أمور مضى عليها 14 قرن وشوية . أنا أهتم فيما يجري اليوم وما سوف يجري غدا ، وما يجري بعد غد ] .
فارجع إلى ما قال لتعلم أنه لا يهتم لشتم الصحابة كثيرا ، فأولا قال عن حسن نصر الله أنه مخطئ ، ولم يقل ( مذنب ) لأنه لا يعتبر سب الصحابة ذنبا . وأكد هذا المعنى بقول " هذا خلاف الأولى " يعني عمل ليس بحرام ولا حتى مكروه كراهة تنزيه ، إنما هو " خلاف الأولى "
ثم أكد على الموضوع بصورة عملية ، فقال : " هذا لا ينقص من مكانته ، ولا من صداقتي له ، لأن بيني وبينه صداقة " وكأنه يقول إن شتم الصحابة لا يوجب عليه أن يغضب لهم ، ولا أن يخاصم من يشتمهم ، بل يدعي أنه يحب نصر الله الذي يشتمهم ويصادقه أيضا ..
ثم وإمعانا منه في الاستهانة بمقام الصحابة ، يحاول صرف الأنظار عن هذه القضية بخبث كبير ، فيقول " وأنا لا أضيع وقتي في مسألة سب الصحابة وسب السيدة عائشة ، فهذه أمور مضى عليها 14 قرن وشويَّة . أنا أهتم فيما يجري اليوم وما سوف يجري غدا ، وما يجري بعد غد " . فهو يعتبر الدفاع عن عرض أصحاب النبي وأم المؤمنين عائشة مضيعة للوقت .. ولو كان منصفا لقال للشيعة : لماذا تشتمون الصحابة وقد مضى على موتهم أكثر من 1400 سنة .؟ لماذا تحملون الحقد عليهم كل هذه القرون المتوالية .؟ ولكن العوا يسكت عن جريمة الجلاد ويهون من شأن ظلم الضحية . فعليه من الله ما يستحق .
ولا ينبغي أن يستهان في شتم أبي سفيان رضي الله عنه ، وهو والد لإحدى أمهات المؤمنين ، وقد ذهبت عينه يوم اليرموك في سبيل الله ، أي سبقه بعضه إلى الجنة ، وقد أكرمه النبي يوم الفتح فقال : من دخل بيت أبي سفيان فهو آمن ..!! يا سبحان الله ، رسول الله يكرم أبا سفيان ، وحسن نصر الشيطان يشتمه .!! وسليم العوا لا يغضبه ذلك ولا يرى بشتمه بأسا ..!!
رابعا : العوا يتابع الشيعة في التشكيك بالسنة النبوية :
فهو يشكك بأحاديث البخاري ومسلم . ويرد أحاديث وردت في صحيح مسلم زعم أنها تخالف العقل . منها على سبيل المثال :
عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( إذا كان يوم القيامة دفع الله إلى كل مسلم يهوديا أو نصرانيا فيقول : هذا فكاكك من النار) . وَقَدْ جَاءَ عَنْ عُمَر بْن عَبْد الْعَزِيز وَالشَّافِعِيّ - رَحِمَهُمَا اللَّه - أَنَّهُمَا قَالَا : هَذَا الْحَدِيث أَرْجَى حَدِيث لِلْمُسْلِمِينَ ، وَهُوَ كَمَا قَالَا لِمَا فِيهِ مِنْ التَّصْرِيح بِفِدَاءِ كُلّ مُسْلِم ، وَتَعْمِيم الْفِدَاء وَلِلَّهِ الْحَمْد .
فرده العوا بحجة أنه يصادم نص القرآن ( ولا تزر وازرة وزر أخرى ) و ليس الشأن كذلك .. وإنما الشأن أن العوا لم يفهم معنى الحديث ، ولم يعرف تأويله . وقد قال العلماء " يحتمل أن يكون المراد آثاما كان للكفار سبب فيها بأن سنوها فتسقط عن المسلمين بعفو الله تعالى ويوضع على الكفار مثلها لكونهم سنوها ومن سن سنة سيئة كان عليه وزرها ووزر من عمل بها . وعلى هذا التأويل أن الكافر حمل أوزارا لأفعال تغضب الله تعالى ، كان هو سببا في وقوع المسلمين فيها ، فشملهم عفو الله ، وتحمل الكافر وزرها ، لأنه هو الذي سنها لهم . هكذا أوله العلماء ، وهذا ما فهمه عمر بن عبد العزيز والإمام الشافعي رحمهما الله . فهل عقل العوا المتخلف هو الحَكَمُ على أحاديث النبي ، يرد منها ما شاء ، ويقبل ما شاء .؟؟؟؟؟؟
وقد يقول قائل : إن العوا ينكر أحاديث المهدي جملة وتفصيلا ، والشيعة تؤمن بالمهدي ، فكيف هذا .؟ والجواب ، أن العوا لا ينكر مهدي الشيعة ، الذي تتحدث عنه كتبهم ، وتصفه بالدكتاتور الظالم الذي يذبح كل أهل السنة حتى تجري دماؤهم أنهارا ..
وهو مع ذلك ينكر المهدي الذي رويت أحاديثه في صحاح السنة ، وبلغت درجة التواتر المعنوي ، إمعانا منه في احتقار الصحابة ، وتكذيب الأحاديث التي رووها عن النبي صلى الله عليه وسلم .
خامسا : ثناء العوا على مبارك :
وخلاصة القول ، أن العوا منافق ، يميل مع الريح حيث مالت ، فدينه مصلحته العاجلة ، وهمه أن يحصل على مال أو مركز فيها . ففي زمن مبارك سوَّد مئات الصفحات في التسبيح بحمد مبارك والثناء عليه ففضحه مرتضى منصور ، وكشف عن مقالة له كان كتبها العوا في المجلة الدستورية المصرية ، يزعم فيها أن مبارك هو صاحب النصر العظيم وهو بطل العبور في 6 أكتوبر .. واليوم يركب صاحبنا الموجة ويعمل مستشارا يسبح بحمد مرسي ، ويوسوس له بالأفكار الشيعية ، ولا أستبعد أن يكون العوا مفروضا على مرسي من إيران .. لأن إيران هي التي مولت الحملة الانتخابية لمرسي ، وهي التي أجلسته على كرسي الرئاسة في مصر .. ويحق لها أن تطلب تعيين العوا مستشارا لمرسي . ليكون ، سفير قم الفارسية ، في جمهورية مصر العربية .