أهالي 20 شاباً من ميس الجبل يسألون عن مصير أبنائهم و38 جثة من عناصر “حزب الله” تصل لبنان وتدفن سرا
شيع “حزب الله” وأهالي بلدة ميس الجبل والقرى المجاورة، ظهر أمس، حسن نمر الشرتوني (25 عاما) الذي قتل في سوريا، بمشاركة النائب علي فياض والشيخ خليل رزق، رئيس البلدية مرتضى قبلان، وفد من حركة امل وآخر من “حزب الله”، والفعاليات الحزبية.
وبعدما أدى الشيخ بسام قاروط الصلاة على جثمان الراحل، الذي لف بعلم “حزب الله”، في ساحة مسجد أبي ذر الغفاري، ووري في الثرى في مدافن البلدة.
واثار مقتل الشرتوني استياء وغضب عائلته، التي سبق ان طالبت الحزب الكشف عن مصير حسن فأبلغها “حزب الله” بان ابنها في بيروت، ليعود جثمانا بعد فترة.
وعلمت “المستقبل” ان أهالي 20 شابا من البلدة يعيشون حالا من البلبلة والقلق الشديد على غياب أبنائهم منذ فترة، خصوصا انهم عندما يسألون الحزب عن مصير أبنائهم لا يلقون أجوبة مقنعة.
وكان جثمان الشرتوني وصل ليل السبت – الأحد على متن سيارة للهيئة الصحية الاسلامية التابعة لحزب الله، الى مستشفى صلاح غندور في بنت جبيل قبل ان ينقل صباح أمس الى ميس الجبل.
وفيما تردد ان الشرتوني قضى مع أربعة آخرين من “حزب الله” في معارك في العاصمة السورية دمشق، تردد أيضا أنه قضى مع مجموعة كان يقودها في معارك على جبهة القصير السورية.
في هذا الوقت ذكرت مواقع الكترونية أمس ان اثنين من القناصين المحترفين من “حزب الله” قتلا في القصير في محافظة حمص هما: علي جعفر ومحمد عنقا، أثناء محاولتهما قنص المدنيين في منطقة القصير.
وتؤكد مصادر متابعة بدقة لمسار المعارك في سوريا ان هناك محورين أساسيين يشارك فيهما “حزب الله” في القتال في سوريا، الأول في ريف حمص الذي يكمل الـ”كوريدور” بين القرى والبلدات الشيعية اللبنانية على الحدود مع سوريا والقرى والبلدات العلوية في الساحل السوري، والثاني في قلب العاصمة السورية دمشق، تحت ستار حماية مقام “السيدة زينب”.
وتشير المصادر المتابعة الى ان العناصر العاديين الذين يقتلون في سوريا يتم دفنهم من دون نعي ومسيرات تشييع، فيما يتم نعي المسؤولين الميدانيين الذين يقضون في سوريا تحت شعار “الواجب الجهادي”.
معلومات لـ”الجمهورية”: 38 جثة من عناصر “حزب الله” وصلت الى لبنان وستدفن سرا
كشفت معلومات لصحيفة “الجمهورية أنّ “جثث العناصر من حزب الله الـ38 الذين قتلوا في معارك في سوريا، وبعدما وصلت سراً الأراضي اللبنانية، وُزّعت على مراكز عدة تمهيداً لدفنها سراً بعد شراء سكوت أهالي”.
ولفتت إلى أنّ “عشر جثث على الأقل تم التعرف على هويتها بصعوبة نتيجة تشوهها بحروق كبيرة أو تقطعها لأشلاء نتيجة إصابتها المباشرة بقذائف”.