خبر وتعليق : ينتظر انضمام العلويين للثورة السورية عقب مؤتمرهم القادم في القاهرة

الخبر : في تطور هام يعتبر الأبرز من نوعه، أعلنت مصادر عسكرية أردنية تعمل على الحدود مع سوريا أنّ ثمانية ضباط سوريين من ذوي الرتب العالية لجؤوا مع عائلاتهم إلى الأردن ، وأشارت المصادر إلى أن الضبّاط هؤلاء ينتمون إلى الطائفة العلوية ، وقد وصلوا إلى منطقة " أم السرب " التابعة لمحافظة " المفرق " الأردنية مع مجموعة من اللاجئين الذين عبروا الحدود .

مصدر في “ اﻟﺠﯿﺶ اﻟﺴﻮري الحر” أسرّ إلى إعلامي عربي عن وﺟﻮد ﺗﻮاﺻﻞ ﺑﯿﻦﻗﯿﺎدة " اﻟﺠﯿﺶ الحر" وﺿﺒﺎط ﻛﺒﺎر ﻣﺎ زاﻟﻮا ﯾﻌﻤﻠﻮن ﻓﻲ اﻟﺠﯿﺶ اﻟﺴﻮري وهم يخدمون اﻟﺜﻮرة ﻣﻦ موقعهم اﻟﺤﺎﻟﻲ، وينتظرون اللحظة المناسبة " ﻹﻋﻼن اﻻﻧﺸﻘﺎق ".

وأﺷﺎر المصدر نفسه إﻟﻰ أن " ﺗﺰاﯾﺪ وﺗﯿﺮة اﻻﻧﺸﻘﺎﻗﺎت ﻓﻲ اﻟﻘﻮات اﻟﻨﻈﺎﻣﯿﺔ ﺳﯿﺆﺛﺮ ﻋﻠﻰ ﺳﯿﺮ اﻟﻤﻌﺮﻛﺔ ويقلب ﻧﺘﺎﺋﺠﮭﺎ ﻟﺼﺎﻟﺢ اﻟﻜﺘﺎﺋﺐ اﻟﻤﻘﺎﺗﻠﺔ ، ﻛﻤﺎ ﺳﯿﺆﺛﺮﻋﻠﻰ ﻣﻌﻨﻮﯾﺎت اﻟﻘﻮات اﻟﻤﻮاﻟﯿﺔ ﻟبشار الأسد ، ﻻ ﺳﯿﻤﺎ ﺣﯿﻦ ﺗﻜﻮن اﻟﻌﻨﺎﺻﺮ اﻟﻤﻨﺸﻘﺔ منتمية إﻟﻰ اﻟﻄﺎﺋﻔﺔ اﻟﻌﻠﻮﯾﺔ ".

التعليق :

انفراط العقد يبدأ بحبة ، ثم تتناثر بقية حباته تباعا .. لقد بدأ العقلاء من الطائفة العلوية يدركون أن النظام آيل إلى السقوط ، وأن روسيا وإيران لن تستطيعا منع هذا السقوط القادم بشكل متسارع .. واللافت للنظر أن هؤلاء المنشقين هم من ذوي الرتب العسكرية العالية ، ولا شك أنهم يشغلون مراكز عسكرية حساسة ، ويقودون وحدات ذات أهمية كبرى لدى النظام . لذلك سيكون انشقاقهم موجعا لبشار الأسد . ولسوف تتزايد فيما بعد وتيرة الانشقاقات من هذه الطائفة ، فقد أدركوا أن عائلة بيت الأسد قد غررت بهم ، وقامرت بوجودهم ، وتسببت في قتل زهرة شبابهم ، في حرب ما كان أغناهم عنها ..

ومن اللافت أيضا ، أن هذه الانشقاقات تتزامن مع " دعوة لعقد مؤتمر المعارضين العلويين في القاهرة " والذي يتوقع له أن يعلن عن موقف حازم ضد النظام ، ولربما يعلن التبري من بشار الأسد وجرائمه التي تجاوزت كل الحدود ، ويقرر المؤتمرون انضمام عدد من القبائل العلوية إلى الثورة السورية .. وإذا حصل هذا فلن يكون لبشار موطئ قدم في سوريا ، ولن يكون له أمل في إقامة دويلة علوية في الساحل السوري .. وفي توقع الخبراء ، أنه إن حصل هذا ، فلن يمكث الأسد في سوريا طويلا ، ولسوف يهرب إلى مكان ما ليعيش فيه متواريا عن الأنظار .