من أكثر ما أُبتليت به الثورات العربية والتحركات الشعبية تاريخيا وراهنا هو الانشغال بالمهم عن الأهم وعدم تحديد الأولويات والأسبقيات، وبالتالي ضاعت كثير من أهدافها وضاعت كثير من مشاريعها حين ضحك عليها الآخرون بوضع أسبقيات وأولويات لم تكن من مصالحها ومن صلب مشروعها، ونحن هنا نريد أن نذكر الجميع بأن أولويات الثورة السورية هو دعمها ومساندتها بشريا وماليا وإعلاميا وسياسيا ودوليا وإغاثيا وعدم الالتفات إلى مشاريع تكون بمثابة خشبة خلاص للنظام السوري المترنح أولا وهو ما يثير الشك والقلق بين الثوار الأبطال أولا، ويعطي أملا للنظام المجرم بأن ثمة التقاء في منتصف الطريق لانقاذه ويشتت بالتالي جهود الثورة وهو ما يحرفها عن مسارها، ما نحتاجه اليوم في هذه الثورة المباركة هو الوضوح والصراحة ولا شيء سواهما وهذا ما حدده الثوار المشاركين في المظاهرات المليونية التي انطلقت يوم الجمعة المباركة في إسقاط النظام ومحاكمة السفاحين القتلة ..
نحن هنا نؤكد على حقيقة مهمة وهي أن كثرة اللافتات ليست ظاهرة صحية وعلى الجميع أن يسعى إلى توحيد الجهود ومسألة مؤتمرات إنقاذية ووطنية وغيره من المساعي ما هي إلا حرف للثورة عن مسارها، والعمل الآن ينبغي أن ينصب على دعم الثورة ومساندتها، وأن الكلمة الأولى والأخيرة لأبطال الداخل الذين يرسمون بدمائهم الطاهرة الزكية لوحة سورية المستقبل، وأي شيء يعمل على تأسيس برنامج سياسي من قبل أي طرف ما في هذا الوقت بالذات خطر على الثورة، كون ملامح الثوار غير واضحة تماما وبالتالي طرح أي مشروع الآن سيضر بالثورة إذ أنه سيفرق أكثر مما يُجمع وبالتالي سيخلق تصدعات بين الثوار ويبدأ الجدل بين الثوار أنفسهم كل بحسب خلفيته الإيديولوجية والثورية الخاصة به..
المطلوب هو تشكيل لجان لدعم الثورة وترك المستقبل وغيره لفترة أخرى كون ذلك سيفرق ويطلق عنان الخلافات الإيديولوجية والسياسية والعقائدية والمذهيبة وغيرها ..
نحن هنا نؤكد على حقيقة مهمة وهي أن كثرة اللافتات ليست ظاهرة صحية وعلى الجميع أن يسعى إلى توحيد الجهود ومسألة مؤتمرات إنقاذية ووطنية وغيره من المساعي ما هي إلا حرف للثورة عن مسارها، والعمل الآن ينبغي أن ينصب على دعم الثورة ومساندتها، وأن الكلمة الأولى والأخيرة لأبطال الداخل الذين يرسمون بدمائهم الطاهرة الزكية لوحة سورية المستقبل، وأي شيء يعمل على تأسيس برنامج سياسي من قبل أي طرف ما في هذا الوقت بالذات خطر على الثورة، كون ملامح الثوار غير واضحة تماما وبالتالي طرح أي مشروع الآن سيضر بالثورة إذ أنه سيفرق أكثر مما يُجمع وبالتالي سيخلق تصدعات بين الثوار ويبدأ الجدل بين الثوار أنفسهم كل بحسب خلفيته الإيديولوجية والثورية الخاصة به..
المطلوب هو تشكيل لجان لدعم الثورة وترك المستقبل وغيره لفترة أخرى كون ذلك سيفرق ويطلق عنان الخلافات الإيديولوجية والسياسية والعقائدية والمذهيبة وغيرها ..