جاء خطاب رئيس النظام السوري بشار أسد منسجما ومتسقا تماما مع عقلية وبنيوية النظام السوري المجرم الغير القابل للإصلاح، واستمرار لعهد الوالد القاتل حافظ أسد من أنه نظام عصي عن التغيير والإصلاح، وبالتالي فكل من يعول على إصلاحه هو لا يعرف النظام ولا يعرف طبيعته،فالنظام السوري ليس نظاما عبارة عن عصابة تماما تحكم ورحيل أي واحد من أفراد العصابة سينهار النظام كونه ليس فيه مؤسسات ولا هم يحزنون ..
بشار الأسد بعد كل هذا القتل الذي أعمله في شعبه والتشريد والاعتقال والمفقودين وحالات الاغتصاب والدمار والخراب ، غير مستعد أن يفهم الشعب السوري، وخطابه عنوانه الأساسي هو لم أفهمك ولن أفهمكم، وبالتالي عقلية العصابة لا تزال معشعشة في النظام السوري المجرم القاتل ..
الهتيفة من أعضاء مجلس الشعب السوري لا يزالون هم الذين يصفقون ويقومون بدورهم، وكأنه يصدق نفسه أنه يخاطب الشعب السوري من خلال ممثليه وهو الذي قال في الخطاب بأن الحكومة وا لنظام لا يمثل الشعب ولا المعارضة، إذن حسب الفلسفة الأسدية لا بد أن يتحاور مع الشعب ..
يعيد المجرم القاتل نظرية المؤامرة والحصول على أجهزة متطورة من الهواتف وكأن الشعب السوري كتب عليه أن يعيش بدون هواتف فهي ملك لآل مخلوف وآل أسد ولكن نقول للنظام المجرم بأن أيامك انتهت ورصيدك انتهى وما عليك إلا الرحيل، والذي قتل شعبه وخان شعبه لا مكان له في سورية ..
أما المجتمع الدولي فعليه ألا يعول على هذا النظام القاتل بعد الآن وعليه أن يساعد الشعب السوري المظلوم في التسريع بالقضاء هذا النظام وكل تأخير سيدفع ثمنه باهظا العالم كل وليس سورية فحسب ..