اعتراف الأسد بوجود أكثر من 63000 ملاحق قضائي بسبب الاجرام دليل على الواقع المؤلم الذي وصل إليه المجتمع السوري في ظل حكمه
اعتراف الأسد بأن التعامل مع الاحتجاجات والتظاهرات أمر عائد للشرطة والقضاء يثبت بأن حشر الجيش السوري والأجهزة الأمنية السرية في الموضوع دليل على سوء تعامل نظامه مع الشعب
اعتراف الأسد بأن النظام الاقتصادي ضعيف ومنهار يثبت فشل نظامه السياسي في حل مشاكل البلاد
اعتراف الأسد بأن حفنة من “المخربين” قادرة على إلحاق كل هذا الأذى بالبلاد دليل على عدم قدرة نظامه على تجاوز المحنة الكبرى له
اعتراف الأسد بوجود أكثر من ألف ومائة موضوع يجب دراسته اثبات على أن نظامه غط منذ استلامه الحكم في نومٍ عميق
يحاول السيد الرئيس بشار الأسد من خلال تجاهل كل مناشدات المجتمع الدولي ودول الجيران والعرب لوقف حمامات الدم في سوريا ضد الشعب السوري الايهام بأن النظام في خير، ولكن هناك “مشاغبات ومخربين لاحل سياسي معهم!” وانما سينتهي النظام من تشويشهم عليه ببعض الاصلاحات التي يجب أن يسبقها حوار مدني شعبي ومن ثم حوار مركزي، وهو في ذلك يسعى لكسب الوقت وتخفيف وطأة النقد الدولي عليه، وبخاصة من منظمات حقوق الإنسان، ومجلس الأمن والقوى الديموقراطية في العالم
ومن ناحية أخرى، فإنه بعد تهرّب دام عقداً من الزمن من الدخول في أي حديث جاد عن “الاصلاح السياسي” قد أضطر بحكم الضغط الشعبي الهائل للشارع السوري عليه إلى الدخول بحياء إلى هذا الموضوع الأساسي في محنته السياسية، ولكنه لم يمد يديه إلى أحد، سوى للذين يعترفون بشرعية نظامه ويساعدونه في البقاء والاستمرار مع اجراء بعض العمليات التجميلية والترقيعية للمؤسسات الحكومية والأمنية، بهدف إيقاف هذا الضغط الشعبي… لاغير
كلامه التسويفي الممل عن النزاهة والأمانة والوحدة الوطنية والمستقبل السوري والمسؤولية الملقاة على عاتق المواطن، وكلامه الباهت عن حب الناس له، هو لاخفاء الصورة البشعة لأجهزته القمعية الدموية ولبعض أقربائه الذين يجرمون يومياً بحق هذا الشعب، وهو في حاجة ماسة لكسب الوقت على أمل سد كل الشوارع في وجه الشعب الثائر… ومحاولته إظهار نظامه بالعامل على احباط المخططات الطائفية هو من باب النفاق السياسي، حيث أن هذا النظام بالذات يعمل كتابع لملالي ايران الذين شطروا المنطقة بأكملها بنعرات طائفية قوية، من أبرز سماتها الاعلام الايراني الناطق باللغة العربية وتحويل لبنان إلى ساحة طائفية ساخنة والعمل على تشييع الشعب السوري برمته من خلال تسخير نظام الأسد
لم يتطرّق الأسد بشكل جاد وموضوعي إلى القضايا الأساسية للشعب السوري، فقد أعاد مقولات النظام عن “الممانعة” و”المقاومة” ولكنه لم يذكر لماذا ربط أخاه سلام وأمن اسرائيل بأمن واستمرار النظام السوري. وتفادى الأسد الحديث عن الثورات العربية التي أطاحت بأنظمة مماثلة لنظامه، كما أهمل المجتمع الدولي ووجود معارضة وطنية – ديموقراطية قوية لحزبه ولنظام شبيحته في البلاد
حاول تقزيم المعارضة الثورية العظيمة في البلاد في حجم “جوازات سفر” و”تخفيض سعر المازوت” ومقابلاته مع فئات من المواطنين (دون الأحزاب الأساسية المعارضة بالتأكيد) وكذلك في تحسينات مستقبلية على الاعلام السوري التابع لحكمه وعائلته وفي “تطوير الإدارة المحلية”…فلماذا لم يذكر شيئاً عن المطالبة الشعبية برحيله وعن اسقاط نظامه، في حين تطرّق إلى الاشاعات حول بقائه بعيداً عن الميكرفون طوال هذه الفترة التي شهدت فيها سوريا تحطيم سائر أصنام أبيه وصوره الكبيرة الحجم، وراح ضحية الثورة عليه أكثر من ألفي مواطن؟ ولماذا لم يقل كلمة واحدة عن آلاف الممعتقلين السياسيين الجدد منذ بدء الثورة في 15 آذار من هذا العام؟
يحتاج الأسد إلى مختلف أشكال المساعدة من المواطنين، لذلك فإنه تملّق تملقاً صارخاً، ولكنه في حاجة ماسة إلى اسكات المجتمع الدولي فلم يتحدث عن حاجته تلك، مع أن الأمر ضروري لبقاء نظام مثل نظامه، بل حاول تصوير المشهد السوري على أنه مجرّد “مؤامرة إخوانية” تمتد إلى عقود من الزمن، لاعلاقة للعالم الخارجي به وبصراعه مع السوريين
نقاط ضعف النظام تزداد بعد هذا الخطاب التسويفي المماطل الذي يريد به تبرير الاستخدام المفرط للقوة ضد “المخربين!”، وتبرير استخدام الجيش “شرطة ضعيفة وصغيرة!” وتبرير التباطؤ “الحوار أولاً!” وتبرير عدم القيام بأعمال حاسمة في مجال الاصلاح… وتقزيم القضية القومية لثاني أكبر مكوّن اثني في البلاد إلى مسألة منح الجنسية لبضعة آلاف مواطن كوردي
فهل يتملّص الأسد بهذا الأسلوب من مسؤولياته كرئيس للبلاد تجاه الجرائم الواقعة على الإنسانية في سوريا فحسب، أم أنه يمهد لمرحلة يضّحي فيها بأقرب الناس إليه من رجال الحكم ليظهر في النهاية كمصلح سياسي واجتماعي واقتصادي كبير في البلاد؟
إنه يلقي المسؤولية على “القيادة” ويتبرأ من حملها لوحده، ويزعم أنه سيحاسب من أجرموا بحق المواطنين، وأنه سيقود الحوار الوطني الشامل، وكذا وكذا…ولكنه يريد مزيداً من الوقت… فقد ينساه المجتمع الدولي وقد يصطاد في تلك الفترة فصائل من المعارضة السورية بذريعة الدخول في الحوار معها وقد يتعب الشعب من التظاهر الذي تسيل من خلالها دماء ابنائه وبناته، فيحتفظ الأسد بعرينه وتسير سوريا وراءه عقوداً طويلة من الزمن كما سارت مكبلّة بالأصفاد وراء أبيه
لقد وضع الأسد جداول زمنية لكل عملية تسويفية وردت على لسانه، ولكنه لم يضع جدولاً زمنياً لمدى بقائه في الحكم
برأيي أنه بقدر ما يخطب الأسد بعيداً عن ساحات المدن ويلجأ إلى مجلس الشعب أو قاعات الجامعات أو حتى الجامع الأموي فإنه يفقد مصداقيته يوماً بعد يوم، والشعب السوري لن ينخدع بهكذا تسويف ومماطلة ويرفض الاستخدام المفرط للقوة من قبل النظام ورده سيكون بمزيد من التظاهرات السلمية وبمزيد من التماسك والتلاحم الوطني في وجه القمع المنظّم ومقالب السلطة الفاسدة الفاشلة
اعتراف الأسد بأن التعامل مع الاحتجاجات والتظاهرات أمر عائد للشرطة والقضاء يثبت بأن حشر الجيش السوري والأجهزة الأمنية السرية في الموضوع دليل على سوء تعامل نظامه مع الشعب
اعتراف الأسد بأن النظام الاقتصادي ضعيف ومنهار يثبت فشل نظامه السياسي في حل مشاكل البلاد
اعتراف الأسد بأن حفنة من “المخربين” قادرة على إلحاق كل هذا الأذى بالبلاد دليل على عدم قدرة نظامه على تجاوز المحنة الكبرى له
اعتراف الأسد بوجود أكثر من ألف ومائة موضوع يجب دراسته اثبات على أن نظامه غط منذ استلامه الحكم في نومٍ عميق
يحاول السيد الرئيس بشار الأسد من خلال تجاهل كل مناشدات المجتمع الدولي ودول الجيران والعرب لوقف حمامات الدم في سوريا ضد الشعب السوري الايهام بأن النظام في خير، ولكن هناك “مشاغبات ومخربين لاحل سياسي معهم!” وانما سينتهي النظام من تشويشهم عليه ببعض الاصلاحات التي يجب أن يسبقها حوار مدني شعبي ومن ثم حوار مركزي، وهو في ذلك يسعى لكسب الوقت وتخفيف وطأة النقد الدولي عليه، وبخاصة من منظمات حقوق الإنسان، ومجلس الأمن والقوى الديموقراطية في العالم
ومن ناحية أخرى، فإنه بعد تهرّب دام عقداً من الزمن من الدخول في أي حديث جاد عن “الاصلاح السياسي” قد أضطر بحكم الضغط الشعبي الهائل للشارع السوري عليه إلى الدخول بحياء إلى هذا الموضوع الأساسي في محنته السياسية، ولكنه لم يمد يديه إلى أحد، سوى للذين يعترفون بشرعية نظامه ويساعدونه في البقاء والاستمرار مع اجراء بعض العمليات التجميلية والترقيعية للمؤسسات الحكومية والأمنية، بهدف إيقاف هذا الضغط الشعبي… لاغير
كلامه التسويفي الممل عن النزاهة والأمانة والوحدة الوطنية والمستقبل السوري والمسؤولية الملقاة على عاتق المواطن، وكلامه الباهت عن حب الناس له، هو لاخفاء الصورة البشعة لأجهزته القمعية الدموية ولبعض أقربائه الذين يجرمون يومياً بحق هذا الشعب، وهو في حاجة ماسة لكسب الوقت على أمل سد كل الشوارع في وجه الشعب الثائر… ومحاولته إظهار نظامه بالعامل على احباط المخططات الطائفية هو من باب النفاق السياسي، حيث أن هذا النظام بالذات يعمل كتابع لملالي ايران الذين شطروا المنطقة بأكملها بنعرات طائفية قوية، من أبرز سماتها الاعلام الايراني الناطق باللغة العربية وتحويل لبنان إلى ساحة طائفية ساخنة والعمل على تشييع الشعب السوري برمته من خلال تسخير نظام الأسد
لم يتطرّق الأسد بشكل جاد وموضوعي إلى القضايا الأساسية للشعب السوري، فقد أعاد مقولات النظام عن “الممانعة” و”المقاومة” ولكنه لم يذكر لماذا ربط أخاه سلام وأمن اسرائيل بأمن واستمرار النظام السوري. وتفادى الأسد الحديث عن الثورات العربية التي أطاحت بأنظمة مماثلة لنظامه، كما أهمل المجتمع الدولي ووجود معارضة وطنية – ديموقراطية قوية لحزبه ولنظام شبيحته في البلاد
حاول تقزيم المعارضة الثورية العظيمة في البلاد في حجم “جوازات سفر” و”تخفيض سعر المازوت” ومقابلاته مع فئات من المواطنين (دون الأحزاب الأساسية المعارضة بالتأكيد) وكذلك في تحسينات مستقبلية على الاعلام السوري التابع لحكمه وعائلته وفي “تطوير الإدارة المحلية”…فلماذا لم يذكر شيئاً عن المطالبة الشعبية برحيله وعن اسقاط نظامه، في حين تطرّق إلى الاشاعات حول بقائه بعيداً عن الميكرفون طوال هذه الفترة التي شهدت فيها سوريا تحطيم سائر أصنام أبيه وصوره الكبيرة الحجم، وراح ضحية الثورة عليه أكثر من ألفي مواطن؟ ولماذا لم يقل كلمة واحدة عن آلاف الممعتقلين السياسيين الجدد منذ بدء الثورة في 15 آذار من هذا العام؟
يحتاج الأسد إلى مختلف أشكال المساعدة من المواطنين، لذلك فإنه تملّق تملقاً صارخاً، ولكنه في حاجة ماسة إلى اسكات المجتمع الدولي فلم يتحدث عن حاجته تلك، مع أن الأمر ضروري لبقاء نظام مثل نظامه، بل حاول تصوير المشهد السوري على أنه مجرّد “مؤامرة إخوانية” تمتد إلى عقود من الزمن، لاعلاقة للعالم الخارجي به وبصراعه مع السوريين
نقاط ضعف النظام تزداد بعد هذا الخطاب التسويفي المماطل الذي يريد به تبرير الاستخدام المفرط للقوة ضد “المخربين!”، وتبرير استخدام الجيش “شرطة ضعيفة وصغيرة!” وتبرير التباطؤ “الحوار أولاً!” وتبرير عدم القيام بأعمال حاسمة في مجال الاصلاح… وتقزيم القضية القومية لثاني أكبر مكوّن اثني في البلاد إلى مسألة منح الجنسية لبضعة آلاف مواطن كوردي
فهل يتملّص الأسد بهذا الأسلوب من مسؤولياته كرئيس للبلاد تجاه الجرائم الواقعة على الإنسانية في سوريا فحسب، أم أنه يمهد لمرحلة يضّحي فيها بأقرب الناس إليه من رجال الحكم ليظهر في النهاية كمصلح سياسي واجتماعي واقتصادي كبير في البلاد؟
إنه يلقي المسؤولية على “القيادة” ويتبرأ من حملها لوحده، ويزعم أنه سيحاسب من أجرموا بحق المواطنين، وأنه سيقود الحوار الوطني الشامل، وكذا وكذا…ولكنه يريد مزيداً من الوقت… فقد ينساه المجتمع الدولي وقد يصطاد في تلك الفترة فصائل من المعارضة السورية بذريعة الدخول في الحوار معها وقد يتعب الشعب من التظاهر الذي تسيل من خلالها دماء ابنائه وبناته، فيحتفظ الأسد بعرينه وتسير سوريا وراءه عقوداً طويلة من الزمن كما سارت مكبلّة بالأصفاد وراء أبيه
لقد وضع الأسد جداول زمنية لكل عملية تسويفية وردت على لسانه، ولكنه لم يضع جدولاً زمنياً لمدى بقائه في الحكم
برأيي أنه بقدر ما يخطب الأسد بعيداً عن ساحات المدن ويلجأ إلى مجلس الشعب أو قاعات الجامعات أو حتى الجامع الأموي فإنه يفقد مصداقيته يوماً بعد يوم، والشعب السوري لن ينخدع بهكذا تسويف ومماطلة ويرفض الاستخدام المفرط للقوة من قبل النظام ورده سيكون بمزيد من التظاهرات السلمية وبمزيد من التماسك والتلاحم الوطني في وجه القمع المنظّم ومقالب السلطة الفاسدة الفاشلة