المختصر/ أكد ناشطون أن الثوار اخترقوا الخطوط الحكومية لتخفيف الحصار على مواقعهم في مدينة حمص بوسط سوريا أمس الأحد، رغم تعرضهم للقصف الجوي من قبل جيش النظام السوري التابع لبشار.
وبحسب رويترز، فقد ذكرت مصادر الجيش السوري الحر أن مقاتليه قد اقتحموا في هجوم مضاد الخطوط الحكومية في الشمال والغرب؛ لتخفيف حصار يفرضه الجيش منذ أشهر على معاقلهم في وسط ثالث أكبر مدن سوريا.
وتقدم المقاتلون المتمركزون في محافظتي حماة وإدلب تجاه حمص مطلع الأسبوع الجاري قادمين من الشمال، بينما هاجمت كتائب من ريف حمص مواقع حكومية في حي بابا عمرو الغربي، واجتاحت قوات الجيش هذا الحي بعد حصار طويل قبل عام، وقام الأسد بزيارته في وقت لاحق.
ومن جانبه، قال أبو عماد وهو ناشط معارض من حمص: إن دوي القصف الجوي لحي بابا عمرو هز المدينة.
وأضاف أن الوضع مضطرب في جميع أنحاء حمص، لكن المؤكد أن النظام يبذل جهودًا مضنية للتصدي لكتائب مقاتلي المعارضة التي اخترقت حي بابا عمرو من المناطق الريفية المحيطة به.
وتقول مصادر من مقاتلي المعارضة: إن الجانبين منيا بخسائر فادحة منذ أن شن الجيش هجومًا قبل عشرة أيام لاستعادة أحياء الخالدية والقصور وحمص القديمة التي تمركزت فيها كتائب المعارضة المسلحة لأشهر.
وتقع حمص على بعد 140 كيلومترًا شمالي دمشق في وسط سوريا، على طريق حيوي يربط بين قواعد الجيش على الساحل حيث تعيش نسبة كبيرة من أبناء الأقلية العلوية التي ينتمي إليها الأسد وبين القوات الحكومية في العاصمة دمشق.
تفاصيل مخطط للحر للسيطرة على المعابر مع لبنان
كشفت مصادر في المعارضة السورية المسلحة أمس النقاب عن مخطط لدى الثوار بشنِّ هجوم واسع وشامل على المعابر الحدودية السورية مع لبنان؛ للسيطرة عليها وانتزاعها من الأسد.
وأكدت المصادر أن "الجيش الحر" و"جبهة النصرة" الإسلامية و"لواء الفاروق", حشدوا خلال الأيام القليلة الماضية نحو 17 ألف مقاتل لاقتحام المعابر الحدودية مع لبنان, وأهمها معابر الجوسية والعبودية والدبوسية وجسر القمار.
ونقلت صحيفة السياسة قول المصادر: إن بوادر المعركة بدأت ليل الجمعة الماضي من خلال هجوم الثوار على معبر الجوسية, حيث دارت اشتباكات عنيفة استمرت لساعات عدة.
وأشارت المصادر إلى أن جيش النظام سحب خلال الأيام القليلة الماضية قواته من قرى تشرف على هذه المعابر, إلا أنه لم يتضح ما إذا كان ذلك انسحاب أم تكتيك لهجوم مفاجئ.
ولفتت المصادر إلى أن الثوار يتكتمون على الأهداف الحقيقية لمعركة السيطرة على المعابر مع لبنان, بيد أنها رجحت أن يكون هدفهم تضييق الخناق على النظام بعد سيطرتهم على غالبية المعابر الحدودية مع العراق وجميع المعابر مع تركيا.
وأكدت المصادر أن لدى "الجيش الحر" وكتائب الثوار معلومات عن تلقي قوات النظام إمدادات كبيرة من المعابر الحدودية مع لبنان, لاسيما السلاح والرجال والوقود وغيرها, مشيرة إلى أن الثوار يسعون إلى قطع طريق الإمدادات عن قوات النظام بهدف محاصرتها تمهيدًا للمعركة الكبرى في دمشق.
وحذرت المصادر من أي تدخل لـ"حزب الله" أو الجيش اللبناني لصالح قوات النظام السوري, مؤكدة أن من شأن ذلك توريط لبنان أكثر في الأزمة وإطاحة سياسة "النأي بالنفس" التي تنتهجها حكومته الحالية.
"الحر" يسيطر على مخفر تل شهاب الحدودي مع الأردن
أعلنت مصادر مطلعة أن الجيش السوري الحر نجح في السيطرة على مخفر تل شهاب الحدودي مع الأردن.
وذكرت المصادر أن المخفر الحدودي رقم 18 بالقرب من بلدة تل شهاب أصبح في قبضة الجيش السوري الحر وسيطر المقاتلون على كافة ما فيه من عتاد وسلاح.
من ناحية أخرى ذكر شهود عيان، أن عشرات من عناصر المعارضة المسلحة يحاصرون قسم شرطة حى القابون بدمشق فى محاولة لاقتحامه.
على الصعيد الدبلوماسي يجرى وزراء خارجية الاتحاد الأوروبى، اليوم الاثنين، مشاورات حول الأوضاع فى سوريا المضطربة وكوريا الشمالية.
ومن المقرر أن يطلع المبعوث الخاص للأمم المتحدة والجامعة العربية فى سوريا، الأخضر الإبراهيمى، الوزراء على آخر التطورات خلال مأدبة غداء.
وتبحث أوروبا حاليا عن إمكانيات لتعديل العقوبات ضد نظام بشار الأسد لتقليل معاناة المدنيين.
ومن المقرر أن يجرى الوزراء محادثات حول كوريا الشمالية التى هددت الخميس الماضى، باستخدام أسلحة نووية.
وسيتطرق الوزراء خلال المحادثات أيضا إلى العلاقات مع روسيا واليابان والأوضاع فى مصر وليبيا وتونس والعراق.
ويجتمع وزراء الخارجية فى وقت لاحق برئيس مجلس الاتحاد الأوروبى، هيرمان فان رومبوى، للإعداد لقمة الاتحاد الأوروبى المقرر عقدها يومى الخميس والجمعة المقبلين.
المصدر: مفكرة الاسلام