بلدة ( منَّغ ) الآن محررة ، و80% من مطارها تحت سيطرة الثوار :
بقلم : أبو ياسر السوري
( منَّغ ) بلدة صغيرة في الريف الشمالي لمدينة حلب ، لا يزيد عدد سكانها عن (15) ألف نسمة . كانت أول قرية ثارت على النظام المجرم تعاطفا مع درعا ودوما .
بقربها مطار عسكري ، سوره ملاصق لمباني البلدة من الجهتين الغربية والجنوبية . وقد اقتطع هذا المطار حوالي ربع أراضي( منَّغ )
وكان يستخدم قبل الثورة كقاعدة للتدريب على طيران (ميج 17) وفيه عدد من الحوامات . ولم يكن يتواجد فيه سابقا سوى مائة عسكري تقريبا ، وضابط برتبة عميد قائد للمطار . ثم تنامى عدد العناصر فيه أخيرا ، وذلك بعد قيام الثوار بضرب القوات التي كانت في عزاز ، حيث قتل من قتل منهم ، وانسحب الباقون ، وانضموا إلى مطار منغ ، وكذلك كان الحال بالنسبة لسرية الدفاع الجوي في قرية تل عجار ، فقد قام الثوار بضربها ، فاضطرت إلى الانسحاب من موقعها ليلا ، فانضمت أيضا إلى مطار منغ ..
ومن هذه الفلول تجمع في المطار حوالي (300) عسكري وعدد من الضباط ، تشكل منهم قوة عسكرية ، أضرت بأبناء المنطقة ضررا بالغا، لقد سويت أغلب مباني القرية بالأرض ، وهدمت منارة مسجدها الأثرية ، ونهبت بيوت البلدة ومحالها التجارية ، ثم أحرقت البيوت والمحال بعد بهبها ، كما قام المطار بضرب البنية التحتية في البلدة ، فقصف فيها خزانات المياه ، ومولدات الكهرباء ، وهدم مبنى البريد ثم أحرقه . وكما كان المطار وبالا على السكان في منغ ، فكذلك كان ضرره بالغا على سكان القرى والبلدات المجاورة ، كالعلقمية ، وعين دقنة ومرعناز وسيجراز وتل رفعت ومدينة عزاز ...
لهذا قررت قيادة الجيش الحر والكتائب الجهادية أخيرا بمهاجمته ، وقد تمكنت قواتنا من إسقاط طائرتي هيليوكبتر في الجو ، وإعطاب أربع دبابات ، وإعطاب ثلاث طائرات هليوكوبتر على الأرض ، وعدد من مدافع57 كما تمكن الجيش الحر من قصف مبنى المنامة في المطار وتهديمه بشكل كامل ، فالعساكر الآن ينامون في ألملاجئ تحت الأرض , وقد قتل من عساكر المطار عدد لا بأس به ، وما زال يقتل منهم المزيد أثناء المناوشات ، التي تجري بين حين وآخر ، طوال فترة الحصار السابق واللاحق ، والتي زادت على أربعة أشهر .
ويمكن القول اليوم : أن الجيش الحر قد تمكن من تحرير( منَّغ ) بالكامل ، ولم يعد لعساكر النظام أي تواجد فيها .. ويمكن القول أيضاً أن 80% من أرض المطار في حكم المحرر ، فعساكر المطار الآن محاصرون في ملاجئهم ، والإمداد مقطوع عنهم ، وقد أفاد بعض المنشقين من جنود المطار، أن العميد وعناصره يقتتلون على رغيف الخبز . وأن معنويات العساكر منهارة ، ولكنهم لا يستطيعون الانشقاق خوفا من قيام العميد بإعدامهم ميدانيا ... وليس للنظام أية قوة سوى قيامه بهجمات جوية على البلدة ، وعلى الثوار المتربضين حول سور المطار . ولكن النظام يحرص على إبقاء عناصره حيث هم ، ليقول : إن المطار لم يسقط ، وليكذب ويقول : إن البلدة تحت سيطرته .. ولكن الفديوهات المصورة من داخل البلدة ، وقرب سور المطار تكذب النظام ، وتبشر بقرب إسقاط هذه القاعدة العسكرية المحاصرة ، التي لم يبق للنظام غيرها في الريف الشمالي .
بقلم : أبو ياسر السوري
( منَّغ ) بلدة صغيرة في الريف الشمالي لمدينة حلب ، لا يزيد عدد سكانها عن (15) ألف نسمة . كانت أول قرية ثارت على النظام المجرم تعاطفا مع درعا ودوما .
بقربها مطار عسكري ، سوره ملاصق لمباني البلدة من الجهتين الغربية والجنوبية . وقد اقتطع هذا المطار حوالي ربع أراضي( منَّغ )
وكان يستخدم قبل الثورة كقاعدة للتدريب على طيران (ميج 17) وفيه عدد من الحوامات . ولم يكن يتواجد فيه سابقا سوى مائة عسكري تقريبا ، وضابط برتبة عميد قائد للمطار . ثم تنامى عدد العناصر فيه أخيرا ، وذلك بعد قيام الثوار بضرب القوات التي كانت في عزاز ، حيث قتل من قتل منهم ، وانسحب الباقون ، وانضموا إلى مطار منغ ، وكذلك كان الحال بالنسبة لسرية الدفاع الجوي في قرية تل عجار ، فقد قام الثوار بضربها ، فاضطرت إلى الانسحاب من موقعها ليلا ، فانضمت أيضا إلى مطار منغ ..
ومن هذه الفلول تجمع في المطار حوالي (300) عسكري وعدد من الضباط ، تشكل منهم قوة عسكرية ، أضرت بأبناء المنطقة ضررا بالغا، لقد سويت أغلب مباني القرية بالأرض ، وهدمت منارة مسجدها الأثرية ، ونهبت بيوت البلدة ومحالها التجارية ، ثم أحرقت البيوت والمحال بعد بهبها ، كما قام المطار بضرب البنية التحتية في البلدة ، فقصف فيها خزانات المياه ، ومولدات الكهرباء ، وهدم مبنى البريد ثم أحرقه . وكما كان المطار وبالا على السكان في منغ ، فكذلك كان ضرره بالغا على سكان القرى والبلدات المجاورة ، كالعلقمية ، وعين دقنة ومرعناز وسيجراز وتل رفعت ومدينة عزاز ...
لهذا قررت قيادة الجيش الحر والكتائب الجهادية أخيرا بمهاجمته ، وقد تمكنت قواتنا من إسقاط طائرتي هيليوكبتر في الجو ، وإعطاب أربع دبابات ، وإعطاب ثلاث طائرات هليوكوبتر على الأرض ، وعدد من مدافع57 كما تمكن الجيش الحر من قصف مبنى المنامة في المطار وتهديمه بشكل كامل ، فالعساكر الآن ينامون في ألملاجئ تحت الأرض , وقد قتل من عساكر المطار عدد لا بأس به ، وما زال يقتل منهم المزيد أثناء المناوشات ، التي تجري بين حين وآخر ، طوال فترة الحصار السابق واللاحق ، والتي زادت على أربعة أشهر .
ويمكن القول اليوم : أن الجيش الحر قد تمكن من تحرير( منَّغ ) بالكامل ، ولم يعد لعساكر النظام أي تواجد فيها .. ويمكن القول أيضاً أن 80% من أرض المطار في حكم المحرر ، فعساكر المطار الآن محاصرون في ملاجئهم ، والإمداد مقطوع عنهم ، وقد أفاد بعض المنشقين من جنود المطار، أن العميد وعناصره يقتتلون على رغيف الخبز . وأن معنويات العساكر منهارة ، ولكنهم لا يستطيعون الانشقاق خوفا من قيام العميد بإعدامهم ميدانيا ... وليس للنظام أية قوة سوى قيامه بهجمات جوية على البلدة ، وعلى الثوار المتربضين حول سور المطار . ولكن النظام يحرص على إبقاء عناصره حيث هم ، ليقول : إن المطار لم يسقط ، وليكذب ويقول : إن البلدة تحت سيطرته .. ولكن الفديوهات المصورة من داخل البلدة ، وقرب سور المطار تكذب النظام ، وتبشر بقرب إسقاط هذه القاعدة العسكرية المحاصرة ، التي لم يبق للنظام غيرها في الريف الشمالي .