للتاريخ ، سوريا في عهد الأسد :
بقلم : أبو ياسر السوري
حين تكون هنالك عصابة كل همها قتل المفكرين والشعراء والكتاب والصحفيين والإعلاميين والأطباء والمهندسين ... حين يعدم الفنان ، وتكسر أصابع الرسام ، وتجتث حنجرة المغني لغير السلطان ... وحين تكون بقعة من الأرض يحرق فيها الشجر .. ويهدم الحجر .. ويقتل الإنسان والحيوان .. وحين لا يكون الرئيس رئيسا ، وإنما جزارا يأمر ببقر بطون النساء ، وقطع أطراف الأطفال ، وحرق الشباب وتصفيتهم في السجون تحت العذاب .. وحين يقبض على آلاف المواطنين ، وينقلون بالبواخر من بحر إلى بحر ، ثم يكبلون بالحبال ، ويلقون في عرض البحر طعاما للأسماك ... وحين تملأ أحواض كبيرة بالأسيد ، ليلقى فيه من يهتف بالحرية ، فيذوب بعد دقائق ، ويسكت إلى الأبد .. وحين تتحول الدولة إلى عصابة ، وتتبنى قوانين الغابة ، يكون القوي فيها يأكل الضعيف ، ولا دستور ولا قانون ولا حقوق ولا حرمات ولا مقدسات ولا عرف ولا منطق ، سوى منطق الرئيس وعناصر أمن الرئيس ، ولا تفاهم إلا بما ينطق به المدفع والدبابة والطيران الحربي وصواريخ سكود .. وحين يستقوي الحاكم على شعبه بالغرباء ، ويجعل البلد التي يحكمها نهبا لجنوده المرتزقة ، الذين يجلبهم من لبنان والعراق وإيران وروسيا وكوريا وفنزويلا وإسرائيل .. بل حين يصبح الرئيس نفسه مرتزقا مجرما لصا حقيرا تافها كذابا ، يخرب ويهدم ويزعم أنه يفعل ذلك لحماية الوطن .. يقتل ويعذب ويشرد ويسجن ويسحل المواطنين ، ويزعم أنه يفعل ذلك لحماية المواطن .. حين يحكم الشرفاء في العالم كله بأن ما يجري ينبغي أن لا يجري ، لأنه جريمة وطنية إنسانية بكل المقاييس ، ويصر هذا الرئيس على أنه وحده المصيب ، وكل مخالف له مخطئ وجزاؤه القتل والإبادة ... حين يكون ذلك كذلك ... فاعلم أنك تتكلم عن بلد اسمه
( سوريا في عهد آل الأسد ) .
بقلم : أبو ياسر السوري
حين تكون هنالك عصابة كل همها قتل المفكرين والشعراء والكتاب والصحفيين والإعلاميين والأطباء والمهندسين ... حين يعدم الفنان ، وتكسر أصابع الرسام ، وتجتث حنجرة المغني لغير السلطان ... وحين تكون بقعة من الأرض يحرق فيها الشجر .. ويهدم الحجر .. ويقتل الإنسان والحيوان .. وحين لا يكون الرئيس رئيسا ، وإنما جزارا يأمر ببقر بطون النساء ، وقطع أطراف الأطفال ، وحرق الشباب وتصفيتهم في السجون تحت العذاب .. وحين يقبض على آلاف المواطنين ، وينقلون بالبواخر من بحر إلى بحر ، ثم يكبلون بالحبال ، ويلقون في عرض البحر طعاما للأسماك ... وحين تملأ أحواض كبيرة بالأسيد ، ليلقى فيه من يهتف بالحرية ، فيذوب بعد دقائق ، ويسكت إلى الأبد .. وحين تتحول الدولة إلى عصابة ، وتتبنى قوانين الغابة ، يكون القوي فيها يأكل الضعيف ، ولا دستور ولا قانون ولا حقوق ولا حرمات ولا مقدسات ولا عرف ولا منطق ، سوى منطق الرئيس وعناصر أمن الرئيس ، ولا تفاهم إلا بما ينطق به المدفع والدبابة والطيران الحربي وصواريخ سكود .. وحين يستقوي الحاكم على شعبه بالغرباء ، ويجعل البلد التي يحكمها نهبا لجنوده المرتزقة ، الذين يجلبهم من لبنان والعراق وإيران وروسيا وكوريا وفنزويلا وإسرائيل .. بل حين يصبح الرئيس نفسه مرتزقا مجرما لصا حقيرا تافها كذابا ، يخرب ويهدم ويزعم أنه يفعل ذلك لحماية الوطن .. يقتل ويعذب ويشرد ويسجن ويسحل المواطنين ، ويزعم أنه يفعل ذلك لحماية المواطن .. حين يحكم الشرفاء في العالم كله بأن ما يجري ينبغي أن لا يجري ، لأنه جريمة وطنية إنسانية بكل المقاييس ، ويصر هذا الرئيس على أنه وحده المصيب ، وكل مخالف له مخطئ وجزاؤه القتل والإبادة ... حين يكون ذلك كذلك ... فاعلم أنك تتكلم عن بلد اسمه
( سوريا في عهد آل الأسد ) .