ندن - كتب حميد غريافي:
كشف ديبلوماسي خليجي في أبوظبي, أمس, عن أن
وزراء داخلية دول مجلس التعاون وقادة أجهزتها الامنية يضعون لوائح, كل في
دولته, بأسماء مؤيدي رئيس "التيار الوطني الحر" ميشال عون ورئيس حركة "أمل"
رئيس مجلس النواب نبيه بري ومئات الجماعات الدرزية التابعة لوليد جنبلاط
وطلال ارسلان ممن يعملون او يقيمون في دول الخليج او يتعاملون معها تجاريا
واقتصاديا ومالياً, وخصوصا البنوك اللبنانية المحسوبة على هذه القيادات
التي تدور في فلكي ايران وسورية وتواجه كل الدول العربية وقراراتها
وتوجهاتها تجاه العدوان الايراني المستمر على منطقة الشرق الاوسط والجرائم
السورية المرتكبة بحق الشعب السوري وبعض الدول المحيطة به, وانخراط "حزب
الله"في لبنان وسورية والعراق ودول الخليج الى جانب المواطنين الشيعة فيها
لتفجير حروب مذهبية وطائفية تعتقد ايران انها ستؤدي الى تثبيت قدميها في
العالم السني في الشرق الاوسط.
إنهاء الاقامات والتأشيرات
وقال الديبلوماسي ل¯"السياسة" في لندن إن
"الأسابيع القليلة المقبلة ستشهد عمليات مكثفة في وزارات داخلية دول
"الخليجي" لإنهاء إقامات أكثر من ألفي لبناني كمرحلة اولى, ورفض منح اعطاء
مئات التأشيرات في السفارات بالخارج إلى جماعات لبنانية تابعة لعون وحسن
نصرالله ونبيه بري و"الحزب القومي السوري الاجتماعي" ووليد جنبلاط وطلال
ارسلان كانت تقدمت للحصول عليها", فيما تتوقع أجهزة الامن الخليجية في دولة
الامارات حدوث "تصفية دقيقة وشاملة" للشيعة اللبنانيين المتعاونين مع "حزب
الله" و"حركة أمل" ويؤمنون لهما أموالاً طائلة سنوياً عبر تحويلات الى
لبنان ودول أخرى.
ونقل الديبلوماسي عن مسؤول أمني كبير في دبي
قوله إن "التقديرات شبه النهائية لعدد اللبنانيين العاملين عندنا
والمتآمرين علينا خصوصاً من الشيعة الموالين للولي الفقيه والمسيحيين
الموالين لميشال عون, تشير إلى أن قرارات الابعاد ستشمل آلاف اللبنانيين,
كما أن قرارات دول المجلس بمنع سفر الخليجيين إلى لبنان ستستمر حتى سقوط
حكومة ميقاتي السورية - الايرانية, وسيجري قريباً جداً إعلان لوائح خليجية
بمنع دخول قادة سياسيين لبنانيين يناصبون الشعوب الخليجية العداء ويتدخلون
في شؤونها الداخلية بضغوط معروفة وشبه علنية من نظامي سورية وإيران, اسوة
بلوائح المنع الأميركية لبعض حلفاء دمشق وطهران وقيادات في "حزب الله"
وحركة "أمل" وبعض التيارات الدرزية والتحفظ على موجوداتهم المالية
والعقارية والاقتصادية في الولايات المتحدة, فيما هناك حديث في رئاسة مجلس
التعاون عن تخفيض عدد الرحلات الجوية لشركات الطيران الخليجية الى لبنان
خلال الشهرين المقبلين الى النصف, كخطوة أولى لثني الحكومة اللبنانية عن
الاستمرار في تجاهل حملات القوى السياسية المشاركة فيها على دول الخليج
وشعوبها, رغم كل ما فعلت من اجل لبنان واللبنانيين".
جنبلاط
وأكد الديبلوماسي ل¯"السياسة" ان الزعيم
الدرزي وليد جنبلاط "شعر بما هو آت تجاهه" خلال زيارته الأخيرة الى
السعودية, فحاول التراجع بعض الشيء بشن حملة على سورية ممزوجة بشتائم ضد
إيران لإرضاء الخليجيين في اعتقاده, الا ان كبار المسؤولين في الخليج
مجمعون على نبذ هذا الرجل المتقلب الذي غير وجه النظام اللبناني من صالح
السعودية والخليج الى صالح إيران وسورية, بانقلابه غير المفهوم والجنوني
على قوى "14 آذار" وتغيير جلده السياسي.
الحريري
وفيما أعرب الديبلوماسي, استناداً إلى "مواقع
قرار متقدمة" في دول مجلس التعاون, عن اعتقاد مسؤولين كبار حتى في الرياض
ان رئيس الوزراء اللبناني السابق سعد الحريري "لا يصلح لترؤس اي حكومة
جديدة في حال انقلاب الموازين بعد سقوط النظام السوري, لأن المرحلة المقبلة
تتطلب رجلاً صلبا شبه مغامر لاعادة تصويب مسار الدولة اللبنانية عبر اطاحة
قياديين عسكريين وامنيين وسياسيين في المركز الحساسة التي باتت في أيدي
ايران وسورية, كما هو الحال بالنسبة لوزارات الخارجية والدفاع والداخلية
والاتصالات والمالية, وهي الوزارات السيادية, لأن الحريري لم يثبت الجدارة
المطلوبة في استخدام الحزم والحسم مع أعداء الدولة ولبنان, بل تنازل عن
معظم مكاسب ثورة الارز وقوى "14 آذار", بدليل استمراره في التحالف مع
جنبلاط رغم انقلابه على حكومته.
تجميد عضوية لبنان
ونسب الديبلوماسي إلى مصدر كبير في جامعة
الدول العربية تأكيده ان "قطر والإمارات والبحرين والكويت باشرت ضغوطاً
هائلة على الأمانة العامة للجامعة من أجل عقد لقاء لوزراء الخارجية العرب
قبل نهاية الشهر الجاري, يجري البحث الجدي خلاله بضرورة تجميد عضوية لبنان
في الجامعة اسوة بتجميد عضوية سورية, إذ تبين للاجتماع الاخير في القاهرة
أن نظام الاسد كاد يكون موجوداً فيه بوجود وزير خارجية لبنان عدنان منصور
الذي تحدث بلهجة أسدية مقيتة في أغرب عملية تحد سافرة ومقصودة لدول الجامعة
العربية, وما الجواب السريع الذي اطلقه رئيس وزراء قطر وزير خارجيتها
الشيخ حمد بن جاسم سوى تعبير حقيقي عن مشاعر الالم التي اعتملت في نفوس
العرب في ذلك اللقاء".
وقال الديبلوماسي: إن الدول العربية ستطالب
الرئاستين اللبنانيتين, الجمهورية والحكومة, بإقالة وزير الخارجية
واستبداله بوزير آخر يطبق فعلاً سياسة "النأي بالنفس" التي تتشدق بها
الحكومة اللبنانية, ويجنب لبنان حرباً يستجلبها عليه "حزب الله
كشف ديبلوماسي خليجي في أبوظبي, أمس, عن أن
وزراء داخلية دول مجلس التعاون وقادة أجهزتها الامنية يضعون لوائح, كل في
دولته, بأسماء مؤيدي رئيس "التيار الوطني الحر" ميشال عون ورئيس حركة "أمل"
رئيس مجلس النواب نبيه بري ومئات الجماعات الدرزية التابعة لوليد جنبلاط
وطلال ارسلان ممن يعملون او يقيمون في دول الخليج او يتعاملون معها تجاريا
واقتصاديا ومالياً, وخصوصا البنوك اللبنانية المحسوبة على هذه القيادات
التي تدور في فلكي ايران وسورية وتواجه كل الدول العربية وقراراتها
وتوجهاتها تجاه العدوان الايراني المستمر على منطقة الشرق الاوسط والجرائم
السورية المرتكبة بحق الشعب السوري وبعض الدول المحيطة به, وانخراط "حزب
الله"في لبنان وسورية والعراق ودول الخليج الى جانب المواطنين الشيعة فيها
لتفجير حروب مذهبية وطائفية تعتقد ايران انها ستؤدي الى تثبيت قدميها في
العالم السني في الشرق الاوسط.
إنهاء الاقامات والتأشيرات
وقال الديبلوماسي ل¯"السياسة" في لندن إن
"الأسابيع القليلة المقبلة ستشهد عمليات مكثفة في وزارات داخلية دول
"الخليجي" لإنهاء إقامات أكثر من ألفي لبناني كمرحلة اولى, ورفض منح اعطاء
مئات التأشيرات في السفارات بالخارج إلى جماعات لبنانية تابعة لعون وحسن
نصرالله ونبيه بري و"الحزب القومي السوري الاجتماعي" ووليد جنبلاط وطلال
ارسلان كانت تقدمت للحصول عليها", فيما تتوقع أجهزة الامن الخليجية في دولة
الامارات حدوث "تصفية دقيقة وشاملة" للشيعة اللبنانيين المتعاونين مع "حزب
الله" و"حركة أمل" ويؤمنون لهما أموالاً طائلة سنوياً عبر تحويلات الى
لبنان ودول أخرى.
ونقل الديبلوماسي عن مسؤول أمني كبير في دبي
قوله إن "التقديرات شبه النهائية لعدد اللبنانيين العاملين عندنا
والمتآمرين علينا خصوصاً من الشيعة الموالين للولي الفقيه والمسيحيين
الموالين لميشال عون, تشير إلى أن قرارات الابعاد ستشمل آلاف اللبنانيين,
كما أن قرارات دول المجلس بمنع سفر الخليجيين إلى لبنان ستستمر حتى سقوط
حكومة ميقاتي السورية - الايرانية, وسيجري قريباً جداً إعلان لوائح خليجية
بمنع دخول قادة سياسيين لبنانيين يناصبون الشعوب الخليجية العداء ويتدخلون
في شؤونها الداخلية بضغوط معروفة وشبه علنية من نظامي سورية وإيران, اسوة
بلوائح المنع الأميركية لبعض حلفاء دمشق وطهران وقيادات في "حزب الله"
وحركة "أمل" وبعض التيارات الدرزية والتحفظ على موجوداتهم المالية
والعقارية والاقتصادية في الولايات المتحدة, فيما هناك حديث في رئاسة مجلس
التعاون عن تخفيض عدد الرحلات الجوية لشركات الطيران الخليجية الى لبنان
خلال الشهرين المقبلين الى النصف, كخطوة أولى لثني الحكومة اللبنانية عن
الاستمرار في تجاهل حملات القوى السياسية المشاركة فيها على دول الخليج
وشعوبها, رغم كل ما فعلت من اجل لبنان واللبنانيين".
جنبلاط
وأكد الديبلوماسي ل¯"السياسة" ان الزعيم
الدرزي وليد جنبلاط "شعر بما هو آت تجاهه" خلال زيارته الأخيرة الى
السعودية, فحاول التراجع بعض الشيء بشن حملة على سورية ممزوجة بشتائم ضد
إيران لإرضاء الخليجيين في اعتقاده, الا ان كبار المسؤولين في الخليج
مجمعون على نبذ هذا الرجل المتقلب الذي غير وجه النظام اللبناني من صالح
السعودية والخليج الى صالح إيران وسورية, بانقلابه غير المفهوم والجنوني
على قوى "14 آذار" وتغيير جلده السياسي.
الحريري
وفيما أعرب الديبلوماسي, استناداً إلى "مواقع
قرار متقدمة" في دول مجلس التعاون, عن اعتقاد مسؤولين كبار حتى في الرياض
ان رئيس الوزراء اللبناني السابق سعد الحريري "لا يصلح لترؤس اي حكومة
جديدة في حال انقلاب الموازين بعد سقوط النظام السوري, لأن المرحلة المقبلة
تتطلب رجلاً صلبا شبه مغامر لاعادة تصويب مسار الدولة اللبنانية عبر اطاحة
قياديين عسكريين وامنيين وسياسيين في المركز الحساسة التي باتت في أيدي
ايران وسورية, كما هو الحال بالنسبة لوزارات الخارجية والدفاع والداخلية
والاتصالات والمالية, وهي الوزارات السيادية, لأن الحريري لم يثبت الجدارة
المطلوبة في استخدام الحزم والحسم مع أعداء الدولة ولبنان, بل تنازل عن
معظم مكاسب ثورة الارز وقوى "14 آذار", بدليل استمراره في التحالف مع
جنبلاط رغم انقلابه على حكومته.
تجميد عضوية لبنان
ونسب الديبلوماسي إلى مصدر كبير في جامعة
الدول العربية تأكيده ان "قطر والإمارات والبحرين والكويت باشرت ضغوطاً
هائلة على الأمانة العامة للجامعة من أجل عقد لقاء لوزراء الخارجية العرب
قبل نهاية الشهر الجاري, يجري البحث الجدي خلاله بضرورة تجميد عضوية لبنان
في الجامعة اسوة بتجميد عضوية سورية, إذ تبين للاجتماع الاخير في القاهرة
أن نظام الاسد كاد يكون موجوداً فيه بوجود وزير خارجية لبنان عدنان منصور
الذي تحدث بلهجة أسدية مقيتة في أغرب عملية تحد سافرة ومقصودة لدول الجامعة
العربية, وما الجواب السريع الذي اطلقه رئيس وزراء قطر وزير خارجيتها
الشيخ حمد بن جاسم سوى تعبير حقيقي عن مشاعر الالم التي اعتملت في نفوس
العرب في ذلك اللقاء".
وقال الديبلوماسي: إن الدول العربية ستطالب
الرئاستين اللبنانيتين, الجمهورية والحكومة, بإقالة وزير الخارجية
واستبداله بوزير آخر يطبق فعلاً سياسة "النأي بالنفس" التي تتشدق بها
الحكومة اللبنانية, ويجنب لبنان حرباً يستجلبها عليه "حزب الله