لأول مرة يظهر من عناصر هذا النظام الدموي عقلاء ، يتصرفون بحكمة ، ويطلبون بحقن الدماء .. وإن دل هذا على شيء ، فإنما يدل على أن الجيش الحر والكتائب المجاهدة ، ليسوا من هواة القتل وإزهاق الأرواح ، لذلك وافقوا المسؤولين في قصر المحافظ على إسكات السلاح ، والإصغاء لصوت الحكمة .. ما الفائدة من الإبقاء على نظام دمر سوريا دمارا لم يسبق لها على مدار التاريخ .؟ لو أن كل ضابط ، وكل مسؤول ، وكل فرد ممن يعملون لدى هذا النظام المجرم فكروا بحكمة ، لانفضوا جميعا عن الأسد وعصابته المجرمة ، لأنها عصابة يجب أن تحاكم ويقتص منها ، لا أن تؤيد ويدافع عنها ...